سكان مخيم جنين يتفقدون الدمار

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jul 05 23|19:55PM :نشر بتاريخ

تُعد مدينة جنين ومخيّم اللاجئين المجاور لها مسرحًا منتظمًا لمواجهات بين القوّات الإسرائيليّة والفلسطينيّين لكن العملية الإسرائيلية الأخيرة كانت الأعنف منذ سنوات.

تقول سهام (53 عاما) وهي تتفقد غرف منزلها الذي حُطمت نوافذه وبُعثر أثاثه وأنزلت الصور عن جدرانه "لا كهرباء، لا ماء، لا شيء ... الأكل فسد في الثلاجة".

وتشير وهي تبحث بين متعلقات منزلها الملقاة على الأرض إلى أنها كانت واحدة من بين آلاف سكان مخيم جنين الذين نزحوا عن منازلهم قبل يومين خلال الاشتباكات.

في مطبخ المنزل، غطيت الأرضية بالسكر وفي غرفة أخرى ألقي بلعبة بلاستيكية مكسورة على الأرض.

واتهمت سهام القوات الإسرائيلية بسرقة أموال وذهب من شقتها.

ويعيش في المخيم نحو 18 ألف لاجئ فلسطيني هم من بين أحفاد 760 ألف فلسطيني فروا أو طردوا من منازلهم خلال حرب 1948 التي اندلعت إثر إعلان قيام دولة إسرائيل.

وقالت إسرائيل أن عمليتها العسكرية في جنين استهدفت نشطاء فلسطينيين ومخازن أسلحتهم وبنيتهم التحتية.

ويؤمن الفلسطينيون بحقهم في الدفاع عن أنفسهم كونهم يعيشون تحت الاحتلال.

وقدارتفعت حصيلة شهداء  الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ مطلع كانون الثاني/يناير إلى ما لا يقلّ عن 190 شهيدا ، وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الفلسطيني.

ويعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى نصف مليون يهودي في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وتحتلّ إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967.

في شوارع المخيم التي غطتها أغلفة الرصاص الفارغ، يتفقد السكان الدمار الهائل الذي خلفه الهجوم الذي أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا  ويتجولون بين أكوام من الركام وأسلاك الكهرباء المقطعة.

وبين المركبات العديدة المحطمة، حاول أحدهم إخراج بعض المتعلقات من صندوق مركبة شقيقه.

وفي شارع آخر قريب، تقوم سيدة بإزاحة الركام وتقول إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعا بجانب منزلها وبدت جدران المبنى المقابل سوداء متفحمة.

وبعد نزوح نحو ثلاثة آلاف من سكان المخيم عن منازلهم تتالت الدعوات للتبرع لهم ودعمهم.

وامتلأت باحات المستشفيات في المدينة بأكوام من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات.

وفي إحدى نقاط التوزيع داخل المخيم، يعمل خضر مصالحة على تنظيم العملية.

ويقول الشاب (35 عاما) إن العملية العسكرية الدامية سيكون لها تأثيرا طويل المدى ودائم، "فالدمار شامل من ناحية مادية ونفسية وخاصة على الأطفال وكبار السن".

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : AFP -أ ف ب