احتجاجات في إسرائيل رفضاً للإصلاح القضائي
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jul 11 23|20:29PM :نشر بتاريخ
خرجت احتجاجات في إسرائيل الثلاثاء بعد ساعات قليلة من مصادقة البرلمان في قراءة أولى على بند أساسي ضمن خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل والتي يرى معارضوها أنّها تقوّض الديموقراطية .
وتسبّبت خطة الإصلاح التي طرحتها الحكومة بانقسام كبير في المجتمع الإسرائيلي وأثارت تظاهرات أسبوعية حاشدة منذ مطلع العام الجاري.
ومرّر البرلمان ليل الإثنين في قراءة أولى بنداً أساسيا من هذه الخطة يرمي إلى إلغاء إمكانية أن يفصل القضاء في الطابع "المنطقي" لقرارات الحكومة.
ودعا المعارضون للمشروع إلى يوم احتجاجي الثلاثاء يتخلله إغللاق طرقات رئيسية ومدخل مطار بن غوريون الرئيسي قرب تل أبيب الساحلية.
والثلاثاء، لبّت حشود من المتظاهرين هذه الدعوة وأغلقت عدداً من الطرقات ومدخل مطار بن غوريون.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية إنّها أوقفت حتى عصر الثلاثاء 66 شخصاً في أنحاء متفرّقة من الأراضي المحتلة .
وعطّل المتظاهرون حركة المرور بين القدس وتل أبيب وغيرها من الطرق الرئيسية.
وبالقرب من الكنيست في القدس، رفع متظاهرون العلم الإسرائيلي وقرعوا الطبول وسط انتشار مكثف لعناصر الشرطة بمن فيهم وحدات من الخيالة.
وأشارت الشرطة في بيان إلى أنّها "تسمح بحرية التظاهر لكن وفق ما يضمن احترام القانون والنظام".
وكان نتانياهو الذي يرئس حكومة تُعدّ من أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل صرّح في مقابلة مع "وول ستريت جورنال" أنّه "بعد تقديم المقترح الأصلي، غيّرت فعلاً بعض التفاصيل نحو الأفضل".
وأضاف أنّ "فكرة بند الاستثناء التي تسمح للبرلمان، للكنيست، إلغاء قرارات المحكمة العليا بغالبية بسيطة، سبق أن قلت إنّني تخلّيت عنها".
لكنّ رئيس الوزراء أكّد على مواصلة مساعيه لإقرار مشروعه الإصلاحي لكن بدون البند الذي كان يرمي للحدّ من صلاحيات المحكمة العليا.
وخارج صالة وصول المسافرين في مطار بن غوريون، احتشد مئات المتظاهرين وهم يلوّحون بالعلم الإسرائيلي ويطلقون الصفارات ويرددون هتافات.
وتجري استعدادات لخروج تظاهرات أمام مقر رئيس الحكومة في القدس وأمام السفارة الأميركية في تل أبيب.
وكانت خطة الإصلاح القضائي لاقت معارضة من واشنطن الحليف الأبرز لإسرائيل.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" بثّت الأحد إنّه يأمل أن يواصل نتانياهو "التحرّك نحو الاعتدال".
وشهدت التظاهرة الأسبوعية مساء السبت في تلّ أبيب مشاركة كبيرة إذ تجاوز عدد المشاركين فيها 180 ألفاً بحسب المنظّمين.
ويؤثّر النصّ الذي تمت المصادقة عليه في قراءة أولى خصوصاً على تعيين الوزراء، ففي كانون الثاني/يناير أجبر قرار للمحكمة العليا نتانياهو على إقالة الرجل الثاني في الحكومة أرييه درعي المدان بتهمة التهرّب الضريبي.
وفي تسجيل فيديو لنتانياهو نشر على فيسبوك الإثنين، سعى رئيس الوزراء للطمأنة إلى أنّ مشروع القانون "ليس نهاية الديموقراطية، بل يعزّز الديموقراطية".
وأكّد رئيس الوزراء أنّ هذا البند "لن يمسّ بحقوق المحاكم ولا بحقوق الإسرائيليين (...) ستواصل المحكمة النظر في شرعية القرارات والتعيينات الحكومية".
ومن المقرّر أن يخضع مشروع القانون لمزيد من المناقشة من قبل لجنة العدل في الكنيست بعد ظهر الثلاثاء قبل أن يحال مجدداً إلى التصويت.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا