تفاقم العنف العرقي في دارفور بالسودان

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jul 11 23|22:03PM :نشر بتاريخ

ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الثلاثاء أن مسلحين قتلوا 40 مدنيا على الأقل في يوم واحد بمنطقة دارفور السودانية مع تصاعد إراقة الدماء لدوافع عرقية بالتزامن مع الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأشارت هيئة محامي دارفور، التي تراقب الصراع، في بيان إلى مقتل عدة شخصيات بارزة في الأيام الأخيرة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، وقالت إن المتطوعين يواجهون صعوبة في دفن الجثث المتناثرة في الشوارع.

وتجدد العنف وعمليات النزوح في دارفور بشكل حاد مع استمرار الجيش النظامي وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في قتالهما بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من السودان في صراع على السلطة اندلع في منتصف أبريل نيسان.

وتسبب الصراع في نزوح أكثر من 2.9 مليون شخص وأجبر نحو 700 ألف على الفرار إلى دول مجاورة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأسبوع الماضي إن السودان، ثالث أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة، على شفا حرب أهلية واسعة النطاق يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة ككل.

وفي الجنينة، أفاد شهود بوقوع عدة هجمات من الميليشيات العربية وقوات الدعم السريع على قبيلة المساليت غير العربية، وهي أكبر جماعة في المدينة، مما أدى إلى فرار عشرات الآلاف عبر الحدود القريبة مع تشاد.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير جديد إنها وثّقت مقتل ما لا يقل عن 40 مدنيا، بما في ذلك إعدام 28 فردا على الأقل من جماعة المساليت، في مدينة مستري بغرب دارفور على بعد 45 كيلومترا من الجنينة.

وجاء في التقرير أن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها حاصرت مدينة مستري في وقت مبكر يوم 28 مايو أيار واقتحمت المنازل والمدارس وأطلقت النار على المدنيين من مسافة قريبة قبل نهب وحرق معظم أنحاء المدينة.

وقال مسؤولون محليون في وقت لاحق إن 97 شخصا لقوا حتفهم بينهم أفراد من قوة دفاع شعبية، وطلبت منظمة هيومن رايتس ووتش من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في أعمال العنف.

وقال جان بابتيست جالوبين، الباحث الأول في مجالي الأزمات والصراع في هيومن رايتس ووتش "روايات الناجين من الهجمات الأخيرة في غرب دارفور تحاكي الرعب والدمار واليأس الذي كان موجودا في دارفور قبل 20 عاما".

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : وكالة رويترز