الأبيض استقبل وفدا من صندوق الأمم المتحدة للسكان وتسلم مساعدات من سلطنة عمان
الرئيسية صحة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Sep 13 23|19:26PM :نشر بتاريخ
استقبل وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض وفدا من صندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية برئاسة مديرته التنفيذية دكتورة نتاليا كنان وحضور المديرة الإقليمية ليلى بكر وممثلة الصندوق في لبنان أسماء قرداحي.
وكانت صحة المرأة الانجابية الموضوع الرئيسي للاجتماع، حيث أعرب الوزير الأبيض عن "وجود تقدم جيد فيما يتعلق بصحة المرأة وذلك بحسب المؤشرات الصحية في لبنان".
وناقش المجتمعون المشاريع التي تقوم بها وزارة الصحة العامة في هذا المجال، ومنها مشروع تفعيل دور القابلات القانونيات لتقديم الرعاية للنساء الحوامل وأهمية دورهم في مراكز الرعاية الصحية الأولية. وسلط الوزير الضوء على أهمية إطلاق استراتيجية صحة الأم بداية العام الحالي.
كما تناول المجتمعون النسبة العالية للولادات القيصرية في لبنان، حيث أكد لهم وزير الصحة العامة أن هذه القضية هي قيد معالجة مع الجهات المختصة، وهي ايضا تحتاج الى زيادة الثقافة الصحية والوعي عند المرضى بشكل عام والحوامل بشكل خاص.
وقال الابيض: "إن الإدارة في ظل الصعوبات، كما هو الحال في الوضع اللبناني، تحتاج إلى أن نتحلى بالسرعة والمرونة في التصرف، ولهذا السبب فإن الاستراتيجيات الواضحة والتنسيق الجيد مع شركائنا أمر مهم جدا"، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تحاول إيجاد طريقة للعمل مع الموارد الموجودة لتحقيق أقصى قدر من التأثير".
من جهتها شددت كنان على أن "التعاون الذي تم بين الوزارة وصندوق الأمم المتحدة للسكان هو وسيلة جيدة لبناء الثقة كفريق واحد من أجل مواصلة العمل وتحقيق المزيد في خدمة المرأة والمجتمع"، ونوهت ببرنامج القابلات القانونيات في الوزارة، وذكرت أن "التنمية هي الحل الوحيد لتخطي الوضع الاقتصادي الصعب". واعتبرت أن "دور القطاع الشبابي مهم لمستقبل لبنان، معربة عن قلقها بشأن ارتفاع معدلات الهجرة في صفوفهم".
بدورها اشادت قرداحي ب"العلاقة القوية القائمة بين صندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة الصحة العامة، معربة عن تقديرها لدور الدكتور الابيض في وضع الاستراتيجية الوطنية للصحة"، كما شكرته على تعاونه الدائم.
وفي الختام أعرب الأبيض عن سعادته ب"العمل مع صندوق الأمم المتحدة للسكان مع التأكيد على ضرورة الانخراط والعمل معا خصوصا في المشاريع التي تطال صحة المرأة"، معبرا عن أن "هناك أملا وأن ما تعمل عليه الوزارة يستحق النضال من أجله".
وعلى صعيد آخر، تسلم الأبيض في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، شحنة كبيرة من المساعدات الطبية قدرت بـ 18 طنا مقدمة من سلطنة عمان، في حضور السفير العماني الدكتور احمد بن محمد السعيدي، رئيس جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري، مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام والتواصل في الهيئة العمانية للأعمال الخيرية نصر بن خليفة الكثيري ووفد من السفارة ووفد من وزارة الصحة العامة.
وبعد وصول الطائرة التي تقل على متنها شحنة المساعدات، تحدث الوزير الأبيض والسفير العماني في صالون الشرف في المطار، فقال الوزير الابيض: "هو يوم جيد بالنسبة للمرضى في لبنان. واليوم انا و سفير سلطنة عمان باستقبال شحنة الأدوية وهي عبارة عن 18 الف كيلوغرام من الأدوية وبعض المستلزمات الطبية المقدمة من أهلنا وشعب سلطنة عمان للدولة اللبنانية لعلاج المرضى في المستشفيات، وهي عبارة عن كمية كبيرة من الأدوية التي تستعمل لانقاذ الحياة وخصوصا في اقسام العناية الفائقة للأطفال والكبار وكذلك بعض المستلزمات الطبية التي من الممكن ان تساعد في المستشفيات ومراكز الرعاية".
اضاف: "في هذا الموضوع لا بد وان نتوجه بالشكر لأهلنا في سلطنة عمان على وقوفهم دائما الى جانب لبنان وهذه ليست المرة الأولى التي يدعم بها اخواننا في سلطنة عمان شعب لبنان، لكن في هذه الظروف الصعبة نحن بأمس الحاجة لهذه الأدوية وهذه اللفتة الكريمة تستأهل منا كل الشكر والتقدير. وكذلك نود تقديم الشكر والتقدير لسفيرنا في سلطنة عمان البير سماحة والجالية اللبنانية الذين من خلال جهودهم ومتابعتهم للامور وحسن علاقتهم مع الدولة المستضيفة ساعد في إيجاد هذه الهبة التي نستقبلها اليوم".
وتابع: "الجميع يعلم الصعوبات التي تواجه لبنان حاليا ولكن نحن متأكدون انه بهمة القائمين والمسؤولين ومؤازرة الأصدقاء والأشقاء وبأذنه تعالى سنتخطى هذه الظروف الصعبة ونتمنى ان ينعكس هذا إيجابا وبشكل سريع على الوضع السياسي والاقتصادي الذي بحد ذاته سينعكس على الوضع الصحي"، مجددا شكره للسفير العماني وأعضاء البعثة في لبنان على "كل جهودهم ومساعداتنا".
وختم: "بإسم حكومة لبنان وشعببه اتوجه الى اخواننا في سلطنة عمان شعبا وقيادة بالشكر والتقدير".
بدوره تحدث السفير السعيدي، فشكر الوزير الابيض على حضوره "لاستلام الشحنة المقدمة كهدية من صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق كهدية للشعب اللبناني الشقيق ودائما العلاقات اللبنانية - العمانية التي هي اصلا ضاربة في عمق التاريخ متميزة، وهذه الهبة جاءت توطيدا وتعزيزا للعلاقات الثنائية الاستثنائية في جميع المجالات التي تربط سلطنة عمان والجمهورية اللبنانية الشقيقة. وطبعا فإن وقوف سلطنة عمان الى جانب لبنان ان دل على شيء انما على عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، وسلطنة عمان دائما على استعداد كانت ولا تزال وستظل تقف الى جانب الجمهورية اللبنانية الشقيقة في جميع المجالات، وان شاء الله هدية اليوم ما هي إلا بداية تعاون وان شاء الله التعاون الثنائي بين البلدين سيستمر".
وختم متمنيا الاستقرار والسلام والامن للبنان، وقال: "أؤكد كسفير لسلطنة عمان في بلدي الثاني لبنان، وقوف السلطنة الى جانب الجمهورية اللبنانية في جميع المجالات وتحت كل الظروف".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا