قمة غرناطة.. غياب أذربيجان وتركيا
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 05 23|20:29PM :نشر بتاريخ
يلتقي اليوم الخميس نحو 50 قياديا أوروبيا في غرناطة (جنوبي إسبانيا) على أمل تأكيد عزمهم على إحراز تقدم بشأن مسائل جيوسياسية عدة، غير أن غياب رئيس أذربيجان قد يقوّض مصداقية الاجتماع.
وفي حين تحمل القمة الحالية -وهي الثالثة للمجموعة السياسية الأوروبية- رمزية كبيرة، فإن غياب رئيس أذربيجان إلهام علييف وغياب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتوقع سيشكلان نكسة للمنتدى الذي يرمي بشكل أولي إلى توفير إطار غير رسمي لتسوية بؤر توتر إقليمية.
وبعد أسبوعين على الهجوم الخاطف الذي شنّته قوات أذربيجانية على ناغورني قره باغ، وما تبعه من مغادرة معظم سكان الإقليم الأرمنيّ، كان المسؤولون الأوروبيون يأملون في استضافة اجتماع بين علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان.
غير أن رئيس أذربيجان عدل عن التوجه إلى إسبانيا إثر ورود إشارات دعم أوروبية ليريفان.
وندد علييف بـ"أجواء معادية لأذربيجان"، معتبرا أنه من غير "الضروري" المشاركة في المفاوضات في إطار الاجتماع الأوروبي، وفق ما أعلن مسؤول أذربيجاني لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعرب باشينيان -الذي سيحضر القمة- عن خيبة أمله، وقال "كنا في ذهنيّة بناءة ومتفائلة، كنا نعتقد أنه من الممكن توقيع وثيقة"، مضيفا أنه "حتى صباح اليوم، كان ذلك يبدو مرجحا بقوة".
والتقى باشينيان وعلييف خلال القمة الأخيرة للمجموعة السياسية الأوروبية يونيو/حزيران الماضي في مولدافيا، وشارك في الاجتماع آنذاك رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز.
ومع إلغاء اللقاء المرتقب بشأن ناغورني قره باغ، قد ينتقل تركيز قمة غرناطة إلى أزمة الهجرة التي يأمل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن تكون في صلب المحادثات.
واتفقت الدول الـ27 -أمس الأربعاء- على نص يهدف إلى تنسيق استجابة مشتركة في حال تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي، كما حدث في أثناء أزمة اللاجئين عامي 2015 و2016.
لكن في انتظار وضع اللمسات الأخيرة على مشروع إصلاح نظام الهجرة الأوروبي، تعتزم إيطاليا والمملكة المتحدة التحرك بأسرع ما يمكن.
كما ستكون الحرب الروسية في أوكرانيا مدرجة على جدول أعمال المحادثات، إذ تعتزم الدول الأوروبية إعادة تأكيد دعمها لكييف، في ظل التساؤلات عن استمرارية الدعم الأميركي لهذا البلد.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا