كتب في ايكو وطن الخبير في المخاطر المصرفية د.محمد فحيلي :الغاية لا تبرر الوسيلة

الرئيسية مقالات / Ecco Watan

الكاتب : الدكتور محمد فحيلي
Sep 16 22|14:45PM :نشر بتاريخ

كتب محمد فحيلي، خبير المخاطر المصرفية والباحث في الإقتصاد، عن آخر المستجدات على الساحة المصرفية.: الغاية لا تبرر الوسيلة وأخطائي لن تكون مبرراً لأخطائك بل تؤدي إلى تراكم للأخطاء في كل الإتجاهات ويصبح "الإنفجار المدمر" وشيكاً.


مهما فشل القضاء ومهما فشلت الدولة، من غير الصحيح ومن غير العادل أن يأخذ المواطن حقه بيده. إن ما يحصل في فروع المصارف يعزز المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة، وهذا مؤشر للخراب أكثر  مما يطلق عليه من عناوين ك "تحصيل الحقوق" و "ما يأخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".  يجب السعي إلى الحلول المستدامة والتي تعزز المصلحة العامة. يجب المطالبة بتمكين وتفعيل عمل:

- أجهزة الرقابة: التفتيش المركزي، ديوان المحاسبة، مجلس الخدمة المدنية، لجنة الرقابة على المصارف، هيئة التحقيق الخاصة، و...
- القضاء بكل مكوناتة 
- الأمن الداخلي بكل مكوناته.

من مصلحة مكونات السلطة السياسية الفاسدة والفاشلة صرف الأنظار عن فشلها وأن ينتشر ويستوطن الفلتان الأمني في ربوع لبنان. عندها يصب إهتمام المواطن على الأحداث الأمنية ويترك السلطة السياسية الفاسدة تنعم بفسادها ومكاسبها وتتوقف المطالبة بالإصلاحات ومحاسبة الفاسدين.

والمواطن بحاجة إلى ما هو حقه.  هل عدم رغبتي/قدرتي باللجوء إلى السلاح أو حرق نفسي أو إستعمال القوة ينتقص من حقي؟!

‏يجب علينا أن نعلم بأن ليس كل مكونات الطبقة السياسية فاسدين؛ وليس كل المواطنين أغبياء ومأجورين!

التجييش من قبل البعض لترهيب موظفي المصارف وزبائنها في الفروع هو عمل إجرامي يساوي بإجرامه فساد السلطة الذي أوصلنا إلى التعثر الغير منظم والمدمر في 7 آذار 2020 وإنفجار المرفأ في 4 آب 2020. 

موظف المصرف يعيش  على "سوس ونقطة" ويستحق وإستوفى شروط العيش الكريم مثله مثال موظفي الوزرات والنواب والمدراء العامين وأفراد القوى المسلحة الشرعية من جيش وقوى أمن. 

موظف المصرف هو مواطن شرف وتضحية ووفاء في ظل هذه الأجواء الذي يؤدي مهامه بها.

اقل ما يقال في ما يحصل من فساد وفشل الطبقة الحاكمة وغباء بعض مكونات القطاع الخاص  "يا عيب الشوم".

اليوم، لأن المصارف لم تبادر فسوف تجبر على ردة الفعل وسوف ترفع شارة الضحية وتلجأ إلى الإقفال التحذيري؛ وفي حال إستمرار الفشل في كل الإتجاهات، قد تلجأ المصارف إلى الإقفال التام. 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan