الابيض: وزارة الصحة ستكون الى جانب مستشفيات الجنوب
الرئيسية صحة / Ecco Watan
الكاتب : روعة الرفاعي
Nov 07 23|18:13PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن - الجنوب - ادوار العشي
زار وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك في مكتبها في السراي الحكومي في النبطية يرافقه مدير عام الوزارة فادي سنان ورئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في الوزارة هشام فواز ، حيث عقد لقاء موسع حضره النائب هاني قبيسي ، وممثل النائب محمد رعد، علي قانصو ، ممثل منظمة اليونيسف شو انونغ، رئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح بلال شحاذة ، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جابر ، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل، رئيس مكتب مخابرات الجيش في النبطية العميد الركن علي إسماعيل، المدير الإقليمي لأمن الدولة في النبطية المقدم حسين طباجة، رئيس جهاز أمن السفارات في النبطية الرائد عباس عنيسي، مساعد ٱمر مفرزة الطوارئ في سرية درك النبطية النقيب محمد حسن عليق، مسؤول الهيئة الصحية الإسلامية في منطقة جبل عامل الثانية احمد سعد، رئيس مصلحة الصحة في النبطية علي عجرم ، مدراء وممثلين مستشفيات الشيخ راغب حرب والنجدة الشعبية اللبنانية وغندور وخلية إدارة الازمات والكوارث في محافظة النبطية وفاعليات.
ورحبت محافظ النبطية الدكتورة الترك بالوزير الأبيض في النبطية وقالت ان لجنة إدارة الازمات والكوارث في محافظة النبطية بحاجة للدعم وخصوصا من وزارة الصحة في ظل الاجرام الذي تتعرض له المناطق الحدودية خصوصا المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي منذ يومين بحق الفتيات الشقيقات من ال شور وجدتهن ، نحن نتعامل مع عدو مجرم ولا يرحم وبحاجة للدعم الصحي للصامدين في ارضهم وللنازحين منها في شأن الرعاية الصحية الأولية للجنة إدارة الكوارث والأزمات في المحافظة واغلبية النازحين غير مضمونين ، وهم بحاجة للرعاية.
وتحدث الابيض فقال: "الحكومة ووزارة الصحة وضعوا خطة طوارئ صحية تعتمد على الإستشفاء ودعم المستشفيات وجهوزيتها والوقوف الى جانب النازحين مشيرا الى انه تم تفعيل برنامج الرعاية الصحية الأولية للاطلاع على أمور النازحين سواء الذين هم في صور او حاصبيا او إقليم الخروب .
واضاف: نحن في وزارة الصحة فعّلنا الخط 1787 للبنانيين النازحين لمساعدتهم في تأمين الدواء او الطبابة ولمن يحتاج منهم لغسيل الكلى والرقم موجود لمساعدة النازحين من القرى باي امر يحتاجونه . ونحن نرى جهوزية المستشفيات ونساعدهم في رفع جهوزية كوادرهم وهناك مساعدات أرسلت لهذه المستشفيات وهناك مساعدات سوف ترسل لهم.
واشار الابيض الى ان "جرحى الحرب لا يتحملون أي تكلفة انما المسؤولية على نفقة وزارة الصحة " لافتا الى ان "خطة الطوارئ لا تقتصر على وزارة الصحة انما هناك تنسيق مع المحافظين والبلديات وغرف الطوارئ" . وقال" نحن نسعى للتشبيك بينهم وهناك ربط الكتروني وكلنا سنكون يدا واحدة بين غرفة الطوارئ في وزارة الصحة وغرفة إدارة الكوارث .وهذا يسمح للجميع الاستفادة من المعلومات الموجودة لدعم أهلنا وصمودهم ان كان في مناطقهم او في مناطق نزوحهم ."
واعتبر ان استخدام العدو الإسرائيلي للفسفور الأبيض خلال اعتداءاته انما هو جريمة حرب موصوفة وارتكابه مجزرة بشعة بحق الفتيات الثلاث وجدتهن انما ينم عن حقد اعمى ودفين من اجرام العدو الذي يرتكب المجازر بحق الطفولة البريئة في غزة أيضا
بدوره، رحب النائب قبيسي بالابيض في مدينة النبطية في ظل هذا الظرف الذي يمر به الجنوب نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية ووجود الابيض بيننا في محافظة النبطية دليل على اهتمامه بالامور الصحية التي يحتاج لها الأهالي الصامدين والنازحين في نفس الوقت. كما دليل على اهتمامه بسلامة المواطنين في ظل الأجواء الصعبة على كل المنطقة
وقال: " حقيقة الجنوب باهله الصامدين والنازحين بحاجة للاهتمام من وزارة الصحة والحكومة وتشكيل هيئة الطوارئ انما يجب ترجمتها بشكل واضح وصريح لدعم المواطنين." واضاف: "هناك عدد من المواطنين النازحين وهناك مواطنين لا زالوا صامدين في بيوتهم ويجب الإلتفات لهم ولا عمل لديهم وهذا بحاجة لاهتمام وزارة الصحة وبقية الوزارات "
واكد قبيسي على ان "الازمة الحالية هي المواجهة مع العدو الصهيوني ، وموقف الحكومة وتشكيلها هيئة الطوارئ خطوة مباركة نبارك بها ونشد على ايدي الجميع للوقوف الى جانب أهلنا في صمودهم في ارضهم بوجه العدوانية الإسرائيلية .
وندد قبيسي بالجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق الفتيات الثلاث وجدتهن في عيناتا ، معلنا ان العدو يحفل تاريخه بالاجرام وهذا ما نراه في غزة وقد رأينه في الجنوب اللبناني من خلال استخدامه الفوسفور الأبيض حيث يسعى لاحراق ارضنا وتهجيرها من ناسها لكن إرادة البقاء والصمود والمقاومة هي المنتصرة
بعد ذلك انتقل الأبيض يرافقه النائب قبيسي ووفد الوزارة المرافق الى مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي حيث كان في استقباله رئيس مجلس الإدارة المدير العام الدكتور حسن وزني ، وعقد لقاء حضره النائب ناصر جابر وقبيسي وطبيب القضاء بشار شميساني ومدير الجهاز الطبي في المستشفى علي طفيلي وتطرق اللقاء الى مدى جهوزية المستشفى في ظل تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب
ورحب وزني بالوزير الأبيض والوفد المرافق معلنا ان مستشفى نبيه بري الحكومي أكملت جهوزيتها منذ اليوم الأول للتصعيد الأمني المعادي واعددنا الخطط والاستعدادات اللازمة لذلك بتوجيهات من دولة الرئيس نبيه بري والوزير الأبيض ، ولقد استفدنا من تجربة 2006 في استيعاب الحالات الاستشفيائية واليوم نكمل بهذه الخطة على كافة المستويات ولا شك ان دعم الوزير الأبيض له الفضل الكبير في دعم المستشفيات
وقال الأبيض : " من واجبنا في الحومة ووزارة الصحة ان نطلع على جهوزية المستشفيات في المناطق الجنوبية وواقعها الاستشفائي والتمريضي في ظل الاعتداءات الإسرائيلية التي تطال الأبرياء والأطفال ، مؤكدا ان الحكومة أمنت ألف مليار أي ما يعادل 11 مليون دولار لتأمين تغطية جرحى الحرب بالإضافة الى الأموال التي جرى تأمينها من قرض البنك الدولي مع الإشارة ان تكلفة استشفاء جرحى عدوان 2006 بلغت بين 4 و5 مليون دولار والأرقام الحالية في وزارة الصحة تطمئن واقع المستشفيات وتكون قادرة على استيعابل الحالات الاستشفائية والعلاجية"
بعدها انتقل الوزير الأبيض الى مستشفى الشيخ راغب حرب الجامعي يرافقه النائبان قبيسي وجابر والوفد الوزاري المرافق حيث كان في استقباله مدير عام المستشفى الدكتور محمد الدغلي ، والمدير الطبي رفيق سلوم والمدير التمريضي محمد فتوني حيث عقد لقاء مع الفريقين الطبي والتمريضي في المستشفى اطلع خلاله الوزير عن التحهيزات التي وضعتها المستشفى والتحضيرات في حال تصاعد العدوان الإسرائيلي على الجنوب .
وجال الأبيض في المستشفى وزار المواطنة الجريحة هدى حجازي التي استشهدت فتياتها الثلاثة في المجزرة الإسرائيلية منذ يومين بغارة مسيرة على طريق عيناتا عيترون واطمأن الوزير الى صحتها بعد العملية الجراحية التي خضعت لها وقال اننا اليوم امام مشهد من العدوانية الإسرائيلية حيث ارتكبت يد الاجرام منذ يومين مجزرة ذهب ضحيتها 3 فتيات وجدتهن ، ان هذا العد المجرم لا يفرق بين طفل لبناني ولا طفل فلسطيني ويرتكب المجازر ويدمر المستشفيات ويستخدم القذائف المحرمة دوليا وما يحصل لدينا في الجنوب من قصف فوسفوري بررسم المنظمات الدولية .
وابدى الأبيض ارتياحه لما سمعه من استعدادات وخطط طبية في مستشفى حرب معلنا ان الوزارة ستكون الى جانب مستشفيات الجنوب لمواجهة اية تطورات.وكان وزير الصحة العامة فراس الأبيض، بدأ من صيدا جولة جنوبية لتفقد الجهوزية الصحية والإستشفائية تحسباً لأي عدوان إسرائيلي.
وأعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض، أن الموازنة الموجودة لدى وزارة الصحة لمواجهة التداعيات الصحية والاستشفائية لأي عدوان إسرائيلي قد يحصل على لبنان هي 20 مليون دولار، منها 11 مليون دولار قدمتها الحكومة اللبنانية للوزارة لتغطية جرحى الحرب بحال حصلت ، وقرض من البنك الدولي لتغطية المستلزمات في هذه الحالة أيضا .
وفي مستهل جولة قام بها في منطقة الجنوب بدأها من صيدا لتفقد جهوزية القطاعين الصحي والاستشفائي ، أكد الوزير الأبيض أن خطة وزارة الصحة تقوم على : الإستعداد للطوارىء الصحية وجهوزية القطاع الإستشفائي وتحضير الطاقم الطبي او التمريضي للتعامل مع جرحى الحرب او الفوسفور الأبيض او غيره وتفعيل التشبيك داخل القطاع الصحي والاستشفائي وبين غرفة عمليات الوزارة وغرف العمليات في الوزارات المختلفة .
وأشار الى أن خطة الوزارة تشمل أيضاً تقديم الرعاية الصحية الأولية للنازحين في امامكن نزوحهم ومن خلال هذا البرنامج الذي يغطي 300 مركز عناية او رعاية أولية موجودة في كل لبنان.
وكان قد وصل الأبيض الى صيدا صباحا يرافقه مدير عام الوزارة فادي سنان ورئيس دائرة المستشفيات الحكومية هشام فواز وفريق عمل الوزارة، وكان باستقباله رئيسة اللجنة الإدارية ومدير عام المستشفى التركي الحكومي السيدة منى الترياقي وأعضاء اللجنة ، على الفور حيث ترأس اجتماعا موسعاً للقطاعين الصحي والأهلي حضره رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود ونائب رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الله كنعان ، وممثل منظمة اليونيسف في لبنان ادوارد بيجبدير ومدير عام شؤون الأنروا في لبنان دوروثي كلاوس وطبيبة قضاء صيدا الدكتورة ريما عبود ورئيس مصلحة الصحة في الجنوب جلال حيدر ومدير عام مستشفى صيدا الحكومي الدكتور أحمد الصمدي وأصحاب وممثلي المستشفيات الخاصة في المدينة والجوار وامين سر تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار ماجد حمتو وعدد كبير من رؤساء وممثلي الجمعيات والمؤسسات الأهلية والأجهزة الإغاثية والفريق الصحي للأنروا .
استهل اللقاء بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الذين قضوا في المجازر الإسرائيلية في غزة وجنوب لبنان ، ثم كانت كلمة ترحيب من السيدة منى الترياقي باسم اللجنة الإدارية للمستشفى التركي اشارت فيها الى أن " الخطوات التي أنجزت من أجل تشغيل مستشفى الطوارئ ( التركي ) في صيدا.
بعد ذلك تحدث الأبيض فقال" احببنا اليوم في بداية الجولة التي نقوم بها في محافظتي الجنوب والنبطية أن يكون لقاؤنا الأول في مدينة صيدا واخترنا المكان الذي هو المستشفى التركي لرمزية سنحكي عنها الآن . ولكن طبعاً الموضوع الأساسي كما تعلمون هو العدوان الذي يجري على غزة وكذلك على جنوب لبنان، والتحضيرات التي تقوم بها الدولة عامة والوزارة خاصة حتى - لا سمح الله - اذا توسع العدوان الإسرائيلي كيف يمكن ان نقوم بواجباتنا تجاه مجتمعنا ".
وأضاف " الخطة التي تقوم بها وزارة الصحة قائمة على استشراف ما الذي جرى معنا في 2006 والدروس والتحضيرات لأي احتمالية لا سمح الله لتوسع العدوان . وفي هذا السياق هناك موضوعان أساسيان :
- الأول ، اذا حصل عدوان واصابات كيف يمكن ان نهتم بهم ونؤمن لهم العناية اللازمة.
- الثاني، اذا حصل هذا العدوان كلنا نعرف انه سيكون هناك نزوح خاصة من المناطق التي تكون مستهدفة وهذا ، النزوح سيؤدي الى أن يكون لدينا عدد كبير من النازحين الذين لديهم احتياجات متعددة من ضمنها الاحتياجات الصحية .
واعتبر الوزير الأبيض أن " الإستعداد للطوارىء ليس جديداً، وأنه كان لوزارة الصحة وخاصة في منطقة صيدا والجوار تجربة جيدة بموضوع التحضير للطوارىء الصحية ابان ازمة كورونا. حينها أبلت المؤسسات الصحية البلاء الحسن ان كان المستشفى الحكومي او المستشفيات الأخرى، وكانت منطقة صيدا بالشبكة التي أنشئت، لها دور جيد ومهم ، ونحن كذلك في بداية الأزمة كان لنا تواصل مع المعنيين وخاصة مع الشبكة الصحية التي أنشئت بدعم من مؤسسة الحريري أو من بلدية صيدا والفاعليات الأخرى في المدينة، كان هذا التعاون جيداً من خلال التشبيك الذي تم بين خطتي الوزارة والشبكة ".
وأضاف: " خطة وزارة الصحة تقوم على موضوع الجهوزية لعلاج الجرحى، وفي هذا الموضوع هناك عدة أمور قمنا بها : تأكدنا مما اذا كانت هناك كمية من الأدوية والمستلزمات والأوكسجين وغيرها في حال حصل أي عدوان وحتى اذا حصل اعتداء على المطار وأقفل المطار. وكل المسح الذي قمنا به اظهر ان لدينا ما يكفي على الأقل لـ8 أسابيع ، واصبح هناك إمكانية للربط على قاعدة معلومات للوزارة سمحت للجميع بأن يخبرنا ما هو موجود لديهم ، وكذلك اطلقنا نداءً الى شركائنا الدوليين حتى نؤمن ما يلزم ، وبالفعل بدأت تصل مساعدات كبيرة ، ووزعت أمور وصلت من منظمة الصحة العالمية على المستشفيات وخاصة في مناطق المواجهة حاليا الى جانب كميات من الأدوية والمستلزمات التي نحتاجها في برامج الرعاية الصحية الأولية جاءت من اليونيسف لنستطيع مساعدة النازحين " .
وقال " الموضوع الثاني هو جهوزية المستشفيات ، والقطاع الإستشفائي الحاضر بيننا يعرف أن هناك استمارات طلبناها واساساً سبق وتم ملؤها بعد زلزال تركيا ، وعدنا جددنا المعلومات وتوجهت فرق من وزارة الصحة الى المستشفيات وساعدت بالمسح ، وهناك الآن نواة تضم ما يزيد على 40 مستشفى هي بحسب المسح الذي قمنا به لديها التجهيزات اللازمة من ناحية الجهوزية ان كان "بنك الدم او عمليات خطة الطوارى والفريق المجهز"، والبقية نعمل معهم لنرفع الجهوزية. وهناك ورش عمل تقوم بها الوزارة ، أمس كانت في بيروت في مستشفى رفيق الحريري الحكومي والسبت في صيدا ، وسيكون هناك مزيد من ورش العمل لتجضير الطاقم الطبي او التمريضي للتعامل مع جرحى الحرب او الفوسفور الأبيض او غيره من باب رفع الجهوزية ".
وأضاف " الموضوع الثالث ، هو التشبيك: داخل القطاع الصحي، وهو ما يجري بين المستشفيات على صعيد نقل المرضى. وأنشأنا في وزارة الصحة غرفة عمليات خاصة لتساعد الأجهزة الإسعافية الموجودة ومع المستشفيات حتى نرى كيف نتعاون بنقل المرضى والجرحى . وقسمنا المستشفيات بين من تستطيع ان تقوم بإجراءات اسعافية أولية ونوع من التحضير للمرضى ، ومستشفيات يمكن أن تكون في خط خلفي ثان وثالث لمن يحتاجون عناية أكبر" .
وتابع " وهناك التشبيك بين الأجهزة الصحية او غرفة العمليات في وزارة الصحة وغرف العمليات الأخرى التابعة مثلاً لوزارة الداخلية او اتحادات البلديات والبلديات لنعرف اكثر بعض المعلومات وليتسنى لهم أن يستفيدوا من المعلومات المتوافرة لدينا . ومنها مثلا في موضوع النازحين والخدمات التي لها علاقة بالمياه والكهرباء وموضوع الطاقة وهو موضوع أساسي . وهناك عمل بين غرفة إدارة الكوارث في السرايا الحكومي والتي أصلا معلومات البلديات تصب فيها وبين غرفة العمليات في وزارة الصحة ليكون هناك تبادل معلومات، وهذا يساعدنا في أداء عملنا وكذلك يساعدكم انتم أيضا في أن تؤدوا عملكم ".
وقال "الموضوع الرابع وهو الذي أبلغناه لنقابة المسشفيات الخاصة ، وهو موضوع التمويل لأنه كان هناك سؤال أنه اذا - لا سمح الله - حصل عدوان هل هناك تمويل لإستقبال الجرحى وكيف سيتم تغطيتهم؟ . في هذا الموضوع التمويل متوافر من خلال عدة خطوات قامت بها وزارة الصحة : أولا قمنا بتسريع تحويل الأموال العالقة للمستشفيات في وزارة المالية ، واصبح هناك تقريباً ما يزيد عن 300 مليار ليرة مدفوعة او تم تحويلها الى المستشفيات الحكومية والخاصة وهذا حتى نؤمن سيولة للمستشفيات لتتمكن من رفع جهوزيتها" . كما أن الحكومة اعطت وزارة الصحة ألف مليار ليرة ، اي ما يعادل 11 مليون دولار لتغطية الجرحى. بالإضافة الى ذلك هناك قرض من البنك الدولي أيضاً استعملناه وخاصة لتغطية المستلزمات بحال حصل عدوان.. وهذا القرض يؤمن تقريبا مع الموازنة الموجودة لدى الوزارة فوق 20 مليون دولار. وحتى لا يكون هناك سوء استعمال لهذه الأموال وضعنا لها بروتوكولاً بعلم النقابة، وسيكون هناك من يراقب استعمال الأموال ".
وأضاف " وفي موضوع التعرفة، تم رفعها 50 ضعفاً عن تلك التي كانت موجودة قبل الأزمة. هذا المقترح وافقت عليه نقابة المستشفيات الخاصة، واكيد المستشفيات الحكومية تقوم بواجباتها دون ان تسأل . واتصور ان هذا الموضوع الذي كان يشغل بال المستشفيات الخاصة، نحن جاوبنا عليه وسيكون من ضمن التغطية ايضاً من يأتون الى قسم الطوارئ ".
وفي موضوع النازحين قال الوزير الأبيض " نحن نتوجه لهم عبر برنامج الرعاية الصحية الأولية الموجود في الوزارة ، والجيد في هذا البرنامج أنه يغطي 300 مركز عناية او رعاية أولية موجودة في كل لبنان، لأننا نعرف انه اذا حصل نزوح سيكون الى كل لبنان ، وأن المناطق التي لا يطالها العدوان هي التي ستستقبل نازحين بشكل أكبر . وهذا البرنامج هو الذي اليوم ينسق اليوم مثلاً لتأمين الاحتياجات الصحية للنازحين من صور وحاصبيا وبعض مراكز الإيواء في إقليم الخروب ، فيرى احتياجاتهم ان كان من دواء او حليب أطفال او أمور أخرى ، ويساعد بتأمينها ، ونفعّل أكثر الوحدات المتحركة للمعاينة . وكذلك لدينا برنامج مشترك مع اليونيسف، هذا يساعدنا نرى ما هي احتياجات النازحين. وطلبنا من كل شركائنا دولياً وكذلك في قطاع الصناعة الدوائية المحلية ان نسرع بانتاج هذه الأدوية التي يمكن ان يحتاجها هذا البرنامج ، وخصصنا خطاً ساخناً نتمنى ان نوصله الى كل النازحين وهو 1787 لتلبية حاجة أي شخص منهم، من ادوية وخلافه او كذلك مثلاً موضوع غسيل كلى او علاج سرطان كذلك لنؤمن لهم الخدمات في الأماكن التي يتواجدون فيها ".
وفيما يتعلق بموضوع تشغيل المستشفى التركي قال الأبيض " انه لأمر مؤسف ومحزن ان نرى هذا المستشفى قائماً ولا نستطيع ان نفيد المرضى منه وخاصة في بعض الخدمات الأساسية ، ولا سيما خدمة علاج الحروق ، حيث لا يوجد مركز في الجنوب متخصص لهذا الموضوع . ونحن منذ البداية كنا نعمل لإيجاد طريقة حتى يعود هذا المستشفى ويشتغل. وتعرفون ان وزارة الصحة في ظرف اقتصادي ومالي صعب . هذه الوزارة قبل الأزمة كانت موازنتاه 500 مليون دولار والآن موازنتها 30 مليون دولار ، واذا كانت في زمن الـ500 مليون دولار لم تستطع أن تشغله فكيف يمكن أن تشغله في زمن الـ30 مليون دولار. لكن مع ذلك دائما نرى ان الأزمات أحياناً فيها فرص. ونحن لدينا إصرار على تشغيل هذا المستشفى . وقد بدأنا أصلاً قبل الأزمة بهذا الموضوع . وفي هذه الأزمة ان شاء الله سنسرع الخطوات ".
وأضاف " نشكر المجتمع الأهلي والفاعليات الذين يساندون هذا الموضوع ، وكذلك شركاءنا الدوليين واليونيسف والأنروا الذين أبدوا استعدادهم للمساعدة ، وهناك برامج نقوم بها بشراكات مع بعض المؤسسات الأخرى التي سنعلن عنها فور اكتمالاها ، وكذلك نعمل حالياً على تشغيل عدة اقسام اخرى من المستشفى ... ونأمل في القريب ان تفتتح القسم تلو الآخر . ولدينا كل الثقة ان هذه الإدارة الموجودة التي حافظت عليه ، اثبتت عن امانة وحسن إدارة، وانا اكيد انه تحت ادارتهم سيكون مستشفى حكومياً ناجحاً . كما لا بد من شكر من بادروا لتقديم هذا الصرح للبنان وهم الأخوة الأتراك وخلال لقائي معهم أظهروا كل دعم لهذا الموضوع . وبراي الأمر لا يتعلق فقط بامكانيات وهي اكيد مهمة ، ولكن الموضوع الأساسي هو العزيمة وحسن الإدارة . وبهذه الأزمة عندما يتكامل المجتمع مع بعضه ويتعاون لا اعتقد ان أي عدو يستطيع ان ينتصر علينا .. وأقول يجب ان نرى الفرص في الأزمات وان شاء الله تكون هذه فرصة لنا حتى نستطيع أن نخدم شعبنا اكثر واكثر" .
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا