نصرالله: أننا أمام ساعات حاسمة في ملف الترسيم وننتظر إعلان الموقف الرسمي من الرئيس

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Oct 11 22|23:53PM :نشر بتاريخ

 أكد الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، "أننا أمام ساعات حاسمة في ملف ترسيم الحدود البحرية، والمعني باعلان الموقف اللبناني هو رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد التشاور مع رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، ونحن ننتظر إعلان الموقف الرسمي من الرئيس".
وأشار، في كلمة له، إلى "أننا ننتظر أيضا الموقف الرسمي من حكومة العدو، ولو أن رئيس الحكومة أعلن موافقته، يبقى موافقة الحكومة، وبالنسبة لنا نحن سننتظر المواقف الرسمية واقول لكم انه في اللحظة التي تذهب فيها الوفود لتوقع في الناقورة بعد ان يحصل هذا التوقيع نستطيع ان نقول هناك تفاهما حصل”، مشيرا الى "اننا كلنا تابعنا خلال الاشهر والاسابيع الماضية التصريحات المتناقضة في كيان العدو والانقسامات الحادة والاهانات المتبادلة نحن لا نعلم ماذا يجري غدا وبعد غد، مشددا على أنه "بالنسبة لنا كمقاومة، ما يعنينا هو الموقف اللبناني ونحن إلى جانب الدولة، وما يهمنا هو ما يقوله المسؤولون اللبنانيون وهو أن هذا الاتفاق يلبي المطالب اللبنانية".
واضاف نصر الله في كلمة له خلال الاحتفال الذي أقيم مساء الثلاثاء بمناسبة ولادة الرسول الاكرم محمد بن عبد الله(ص) وحفيده الامام جعفر الصادق(ع) وأسبوع الوحدة الاسلامية " يجب ان نحتاط لان هناك من يمكن ان يغير رأيه في كل لحظة وكانت مفاوضات صعبة وعسيرة". ولفت الى انه من "البداية قلنا نقف خلف الدولة في موضوع المطالب اللبنانية ودائما كنت اقول نحن بدنا ناكل عنب واستخراج النفط"، وأكد"عندما يقول المسؤولون اللبنانيون ويعلن فخامة الرئيس الموقف الرسمي المؤيد للتفاهم، بالنسبة للمقاومة تكون الامور قد انجزت والى ذلك الحين يجب ان نبقى يقظين"
وقال نصر الله “دعوتي أنه بعد نشر النص النهائي أن تكون مقاربة هذا التفاهم بروح المسؤولية الوطنية المطلوبة ليحكم عليه ايجابا وسلبا وأن ينطلق من روح وطنية وليس من تصفية حسابات".
وتابع "هناك من يحمّلنا مسؤولية الخطوط ونحن لا علاقة لنا بخطوط، واذا بتسألني بحرنا وين؟ بقلك: بحرنا يمتد الى غزة ونحن والشعب الفلسطيني مش قاسمين"، واضاف "البيئة الحاضنة للمقـاومة دعمت هذا الخيار ودافعت عن هذا الخيار رغم أنها هي من ستتحمل نتائج الحـرب لو حصلت"، ولفت الى انه “بالتضامن الرسمي والوطني وبوقفة الدولة والمقاومة والشعب والجيش بموقف صعب من هذا النوع في ظل ظروف اقليمية ودولية لا أحد في الكرة الأرضية سائل عن لبنان، سيتمكن لبنان من الحصول على هذا الانجاز الكبير"
الى ذلك،  شدد نصر الله  على ضرورة ان يذكر "مجاهدي المقـاومة فخلال هذه المرحلة كلها بعد موضوع المسيّرات لم نكن بحاجة لا لارسال مسيرات ولا قطع بحرية لأن الهدف منذ البداية كان افهام العدو أن المقاومة جادة فيما قالت". واضاف :" أنا أريد أن استعجل شكر هؤلاء الأخوة المقـاومين وأقول لهم ستبقون على جهوزيتكم ويقظتكم وتدابيركم الى أن نرى بأم العين أن التفاهم قد وقع وبعد التفاهم يوم آخر"
كما شدد على ان "هذه ثروة وطنية لا تملكها طائفة او جهة سياسية معينة او منطقة معينة وهي ملك الشعب اللبناني كله ويجب ان يقارب هذا الموضوع بروح المسؤولية". وفي هذا السياق، قال: " أعدكم بالتعاون مع كل أركان الدولة يجب ان نتحمل جميعا مسؤولية تحصين هذا المال الذي سينزل في صندوق لبناني وهو مال تبنى عليه آمال كبيرة"
وعن ملف الرئاسة، قال نصرالله: ليس لدي جديد وندعو المعنيين لتشكيل الحكومة وفي هذا الملف هناك هبة باردة وهبة سخنة ويجب أن لا نيأس"
من جهة ثانية، اشار نصر الله الى " اننا نحيي امام الشعب اليمني بمناسبة إحياء ذكرى المولد النبوي وطريقة الاحياء في مختلف المحافظات وعبروا عن حبهم بكل الوسائل لحبهم لرسول الله(ص)، واضاف "هذا الشعب الذي فرضت عليه حرب منذ 8 سنوات ويعاني من كثير من الازمات الحياتية يحتشد بمشهد ليس له مثيل، ننحني امام حب هذا الشعب لرسول الله(ص)"
ونوه نصر الله ان "إحياء المولد النبوي في العالمين العربي والاسلامي تتطور وأبناء هذه الامة ان يعتزوا بولادة نبيهم”، وتابع “نحن سنحاول ان نفرح لان في الحقيقة في القرن الماضي والسنوات الماضية وما يعانيه عالمنا العربي والاسلامي وشعبنا الفلسطيني وشعوبنا جراء العدو الاسرائيلي الذي لم يترك مكانا للفرح"
وعن المناسبة التي يتم الاحتفال بها، قال السيد نصر الله "نحن الليلة نحيي المناسبات التالية: ذكرى ولادة رسول الله الاعظم وولادة حفيده الامام الصادق ومناسبة اسبوع الوحدة الاسلامية”، وتابع “أرحب بكم في هذا الحفل المبارك الذي نعبر فيه عن حبنا وولائنا وعشقنا لسيد الرسل وخاتم النبيين محمد (ص) "
 وعن أسبوع الوحدة الاسلامية وولادة الرسول (ص)، قال: "الامام الخميني حوّل نقطة الخلاف حول ولادة الرسول(ص) الى نقطة اجتماع وأقام جسرا بين 12 و17 ربيع الاول وبات اسمه أسبوع الوحدة الاسلامية"، موضحا ان "التعاطي مع نقاط الاختلاف بحجم نقطة الاختلاف دون تعظيم لها، اذا كانت محكومة بارادة التلاقي والتوحّد، نستطيع أن نجد حلولا".
 كما اكد نصرالله وجوب "أن نركز على نقاط الاتفاق والتفاهم"، واوضح انه “على المستوى الوطني هناك الكثير من المشتركات في كل بلد وعندما نكون في بلد ما ولدينا تنوع هذا التنوع انطلاقا من ارادتنا يمكن ان نحوله من تهديد الى فرصة ويمكن ان نجعله تهديدا". ولفت الى ان "ولادة النبي محمد هي ولادة الانسان الذي كان بوجوده المبارك سببا للخير والرحمة والبركات وتحول حصل في هذا الوجود بعد اليوم الذي ولد فيه لأنها ولادة الانسان الذي كان سببا لتحولات كبرى في تاريخ البشرية والخير والرحمة والبركات اللامتناهية للبشرية في الدنيا والآخرة. 
وتابع : "ان ولادة النبي(ص) هي بداية كل خير وكل رحمة ونعمة وتحوّل في هذا الوجود بعد يوم الولادة" مشيرا الى انه و بعد وفاة الرسول ورحيله (ص) بقي ذكره وسيبقى الى قيام الساعة حاضرا قويا ببركة انجازاته الكبيرة". واضاف" سنشهد الحضور الحقيقي والأقوى لهذه الشخصية والاسم يوم القيامة يوم يبعث الناس ويحشر الناس كلهم في صحراء واحدة" لافتا الى ان هذا الدين الذي جاء به (محمد) هو دين كل الأنبياء الذين مضوا قبله أما الشريعة نعم هي شريعة محمد(ص). وأشار الى ان"هذه الرسالة الخاتمة الكاملة الشاملة عنوانها الحقيقي وماهيتها الحقيقية هي الرحمة".
وفي الختام، رأى نصر الله" ان من أهم القواعد في شريعة محمد(ص) نفي الحرج ونفي العسر، الأصل في هذه الشريعة أن لا يُكلَف الانسان بما لا يطيق وان لا يطالَب بما لا يستطيع عليه"
وتابع، " عندما أخرج الناس من عبادة الأوثان والأصنام الى عبادة الله الواحد الأحد الخالق الجبار كان رسول الله رحمة لهم في الدنيا والآخرة، جاء رسول الله (ص) وحكم بحرمة الدماء والأموال والأعراض وكان رحمة" مشيرا الى ان “الاصرار على مؤسسة الزواج وتسهيل بناء العائلة والحفاظ على بناء العائلة وتماسكها كان من أهم مظاهر الرحمة". واعتبر ان “العقوبات الاسلامية ظاهرها القسوة لكن باطنها الرحمة لأنها تمنع الاعـتداء على كرامات الناس"،  مؤكدا على "مسؤوليتنا جميعا كمسلمين وبالخصوص مسؤولية العلماء والمثقفين والنخب أن ندافع عن هذا النبي(ص)"

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan