في مانشيت ايكو وطن : بعد 3 اعوام على 17 تشرين :انتهت الثورة وانتصر النظام الفاسد ..الدولار تجاوز الاربعين الف ليرة والشعب صامت ..تعويم تصريف الاعمال يتراجع وزياد بارود الاوفر حظا للرئاسة بعد جوزيف عون

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Oct 17 22|14:12PM :نشر بتاريخ

17 تشرين الذكرى الثالثة لاندلاع  الثورة اللبنانية ضد نظام الفساد في لبنان ..ثلاث سنوات مرت ... ذهبت الثورة  وانتهت  وبقي النظام الفاسد متجذرا بالعمق  وما الانهيار الاقتصادي الحاصل  في لبنان الا جراء الفساد واهله الصامدين والممعنين في فسادهم  ..ولا تزال الثورة تبحث عن الثوار ... في ال2019  بضعة سنتات  تمت زيادتها على الواتساب اشعلت الساحات وكسرت المحضورات ووحدت الطوائف  وارعبت  الحكام  اليوم لا دولار الاربعين الف ولا ربطة الخبز ب30 الف  ولا الدواء الفاحش ولا الاستشفاء الذي اصبح للاغنياء  ولا الامن الغذائي  المفقود ولا مراكب الموت  في البحر ولا العتمة الشاملة ولا التدفئة المنقوصة  ولا المدرسة  المدولرة ولا الكتاب المستورد  ولا الاموال التي هربت من المصارف   ولا جنى العمر  الذي  سرقته  الدولة والمصارف  ولا توفر لاي شيء من الحد الادنى من مقومات العيش والصمود بكرامة ...استطاعت ان  تحتم قيام ثورة جديدة ...فالشعب مخدر محبط تابع لطوائفه  والحكام يسجلون الانتصار تلو الانتصار على الشعب الخانع والساكت والصامت  وكما تكونون  يولى عليكم ...

وفيما تصدر عشاء السفارة السويسرية الحدث الاعلامي بالامس وكنا اشرنا اليه منذ اسابيع في مانشيت ايكو وطن انه ياتي كعشاء تمهيدي للقاء في جنيف يلتقي فيه الاطراف اللبنانيون  على طاولة حوار تطرح قضايا مصيرية وابرزها اتفاف الطائف 

واكدت السفارة السويسرية في لبنان وسوريا في بيان  تأجيل العشاء  كما  شددت  على أنّ "سويسرا تعمل بنشاطٍ في لبنان منذ سنوات عديدة، بما في ذلك في مجال منع نشوب النزاعات وتعزيز السلام"، مشيرة إلى أنه "خلال الشهرين الماضيين، وبالتعاون مع منظمة مركز الحوار الانساني التي تتخذ سويسرا مقراً لها، تواصلت سويسرا مع جميع الجهات الفاعلة السياسية اللبنانية والاقليمية والدولية للتحضير لمناقشات تشاورية وليس مؤتمر حوار".

وأضافت: "من التقاليد السويسرية بذل مساع حميدة عندما يطلب منها ذلك، تأتي هذه المناقشات المزمع عقدها نتيجة مشاورات سابقة مع جميع الاطياف السياسية اللبنانية والاقليمية والدولية، في ظل احترام تام لاتفاق الطائف والدستور اللبناني".

وأشارت السفارة إلى أن "العشاء غير الرسمي الذي كان من المفترض أن يُقام هذا الثلاثاء في منزل السفيرة السويسرية، يهدفُ إلى تعزيز تبادل الافكار بين مختلف الجهات الفاعلة السياسية اللبنانية"، وأردفت: "الاسماء المتداولة في وسائل الاعلام لا تشمل أسماء المدعوين فعلياً، مع هذا، فقد جرى تأجيل العشاء إلى موعدٍ لاحق".

وكانت  المواقف  بالامس  قد سارعت الى  التخلي عن هذا اللقاء والاعتذار عن العشاء الذي ظهر لهم  بصورة اجتماعية  فيما هو سياسي بامتياز ويؤسس لنقاش وطني على عدة نقاط مفصلية 

وسارعت القوات اللبنانية  الى اصدار بيان اعتذار عن العشاء وقالت فيه :  بعدما تحوّل لقاء العشاء في الإعلام، عن صواب أم عن خطأ، إلى طاولة حوار يتمّ التحضير لها داخل البلاد أو خارجها في هذا الظرف بالذات، طلبت "القوات اللبنانية" من النائب ملحم رياشي الاعتذار عن المشاركة في هذا العشاء.

واضافت  نحن لسنا بصدد حوار وطني في الوقت الحاضر، إنما بصدد انتخابات رئاسية يجب أن تُجرى ضمن المهلة الدستورية، ولا يجوز تحت أي سبب وعنوان وعذر حرف النقاش والتركيز عن الانتخابات الرئاسية باتجاه عناوين أخرى، خصوصًا أنّ حرف الأنظار يخدم الفريق الذي يريد الفراغ الرئاسي بدليل أنّه لم يتبنَّ أي مرشح حتى الساعة والبلد على مسافة 15 يوم لانتهاء الولاية الرئاسية.

واكدت  "القوات اللبنانية" أنّ البلاد بحاجة إلى انتخابات رئاسية تعيد الاعتبار لدور المؤسسات الدستورية تحت سقف الدستور وتعيد تصحيح الانقلاب على اتفاق الطائف وليس الى حوارات عقيمة لا تؤدي الى أي نتيجة.

هذا على خط معراب ام على خط قوى التغيير فظهر التباين والاختلاف بالراي واضحا امام الرأي العام  فغرد النائب وضاح الصادق قائلا: " اكرر ان دستور الطائف مرجعيتي السياسية،  وضد اي مؤتمر دولي او محلي في ظل سلاح الأمر الواقع.واشار الى انه"  لا احد يمثلني في اي لقاء في اي سفارة وارفض البحث بهذا الموضوع من اساسه. اخذت علما به عبر الاعلام وهذا بحد ذاته غير مقبول". 
واضاف:"كما وان بعض مواقف الزملاء في التكتل عن اتفاق الطائف وتحميل مسؤوليات الانهيار المالي، واصرار البعض منهم على رفض اي الية للعمل او للتصويت او لتشكيل امانة سر او مكتب دعم، والاسوأ قرارات اللحظة الاخيرة و غياب الاستراتيجية والتخطيط، يهدد صمود التكتل برمته اذا لم نتحمل المسؤولية الكبيرة بوعي ونضوج".

وبرزت تغريدة للسفير السعودي وليد بخاري مساءً عبر «تويتر» أكد فيها أنّ «وثيقة الوفاق الوطني عقد مُلزم لإرساء ركائز الكيان اللبناني التعددي، والبديل عنها لن يكون ميثاقًا آخر بل انفكاك لعقد العيش المشترك، وزوال الوطن الموحَّد واستبدالهُ بكيانات لا تُشبه لبنان الرسالة».

الى ذلك برز كلام للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الشورى السعودي جاء فيه: «في لبنان نؤكد ضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تقود إلى تجاوز أزمته، وأهمية بسط سلطة حكومته على جميع الأراضي اللبنانية لضبط أمنه والتصدي لعمليات تهريب المخدرات والأنشطة الإرهابية التي تنطلق منها مهددة لأمن المنطقة واستقرارها».

ولفت الى ان المملكة سجّلت مراكز سبّاقة، وحققت تقدما عالميا في عدد من المجالات، أبرزها الصادرات غير النفطية، وأعلى نسبة نمو بين جميع اقتصادات العالم ، وتسجيل ثاني أفضل أداء من بين 63 دولة، وكذلك في الأمن السيبراني، والسوق المالية، وجودة الأبحاث العلمية ومكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص بالإضافة إلى المؤشرات المتعلقة بالتعليم والبحث والابتكار، والتنمية البشرية والمراجعة والمحاسبة في الأعمال التجارية، وهذا يعكس ما توليه الدولة من اهتمام ودعم غير محدودين، وتوفيرٍ لكل الممكنات وإكساب تلك القطاعات وغيرها، دفعة قوية في طريق الريادة العالمية، ومواصلة تحقيق القفزات النوعية في التنافسية والمؤشرات الدولية.

ومن جهة اخرى،  شدد على "إن اهتمامنا بمكافحة الفساد والمضي بالتعاون في هذا الشأن على المستويين المحلي والدولي، إدراكٌ تامٌ منّا بأن الفساد يمثل العدو الأول للتنمية والازدهار، إذ لا يمكن مكافحته دون تعاون دولي وثيق، ونعمل في ذلك ضمن الاتفاقية العربية واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، لدرء مخاطره وآثاره المدمرة، بما يخدم المصالح المشتركة ويحد من الملاذات الآمنة للفاسدين.

 وعلى خط الترسيم  التاريخي كشف نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب  عن الموعد المنتظر لإنجاز اتفاقية الترسيم وعن الآلية التي سيتم فيها التوقيع على الاتفاق، حيث قال: "إن الذكاء في هذا الاتفاق نابع من فهم الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الوضع اللبناني وعدم القدرة على إبرام معاهدة دولية مع اسرائيل لكونها دولة عدو للبنان، وهو أخذ هذا الأمر في الاعتبار ووجد طريقة خلاقة من خلال إبرام اتفاق بين اميركا وكل من اسرائيل ولبنان يحدّد النقاط التي تم التوافق حولها. هذه النقاط التي أدرجتها الولايات المتحدة في رسالة سترسلها لكل من لبنان وإسرائيل. وسيرد لبنان بالموافقة الخطية على مضمون الرسالة، وكذلك ترد إسرائيل بالطريقة نفسها".وفي حديث لقناة "الحرة"، قال بو صعب: "ان تسليم الرسائل قد يحصل في 26 أو27 من الشهر الحالي تحت علم الأمم المتحدة في الناقورة".

وعلى خط المواقف من هذا الترسيم  أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في تصريح، أن "الترسيم أكبر انتصار بلا حرب، وهو نتيجة قوة وطنية كبيرة وعلى رأسها التهديد غير المسبوق للمقاومة بنسف كل منصات النفط والغاز للإسرائيلي إن تجاوز حقوق لبنان، وكفانا مزايدات وأكاذيب فارغة، وعار أن نقول بالعربية ما تريده تل أبيب بالعبرية، واليوم تل أبيب اختصرت ما حصل بقولها: تل أبيب تعيش مأساة التحولات الكبيرة، وإسرائيل تشتري الأمن بالمال، والتهديد بالإذعان، وما حصل نتيجة لقوة لبنان ومقاومته". 
 واضاف : "للتاريخ أقول: لبنان البلد الوحيد الذي هزم إسرائيل، وهو البلد الوحيد الذي أذعنت له تل أبيب وأقرت بحقوقه النفطية، أعني لبنان المقاومة لا لبنان 17 أيار، والبلد شراكة ومصالح وطنية، وكسر هيمنة تل أبيب بالمفاوضات غير المباشرة أكبر انتصار، والتطبيع الوحيد تم زمن 17 أيار، وزمن 17 أيار انتهى، ولبنان النفطي تاريخ جديد وفصل جديد بميزان المنطقة، ومن يعيش عقدة الهزائم لا يعرف طعم الإنتصارات".

من جهته قال  النائب محمد رعد "نحن لا نثق بهذا العدو ولن نثق ولذلك لم نعلن موقفنا"، وسأل: "هل وقع العدو على الإتفاق؟ هو قال أنه وافق وبعد توقيعه سنرى كيف نوفر الضمانات لتنفيذ ما وقع عليه".
 ولفت إلى أن "هذا الأمر هو مبعث عز وفخر لنا جميعا في هذا البلد، والذين كانوا يتعرضون ويتهكمون على المقاومة لأسباب كلها تدور حول مطامع خاصة وعقلية خاصة، لا تمت بصلة الى مصلحة الوطن أما الآن وبعد هذا التفاهم هل يمكنهم أن يقولوا بأن المقاومة ليست حاجة لضمان تنفيذ هذا التفاهم".
 وفيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي قال رعد "نريد رئيسا للجمهورية يحقق مصلحة البلاد ولديه ركب، ولا يأمره الأميركي فيطيع، بل يطيع المصلحة الوطنية"، مشددا على أن "هناك صفة يجب أن تكون في رئيس الجمهورية المقبل، ونحن معنيون بالتفكير بها ونضعها على الطاولة، وهي رئيس جمهورية يقر ويحترم ويعترف بدور المقاومة في حماية السيادة الوطنية".

وطرح متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس  المطران الياس عودة عدة تساؤلات   فقال "احتفل المسؤولون بإنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، بمساعدة وسيط، فهل يحتاجون إلى وسيط ما، لحل خلافاتهم، وإيصالهم إلى تشكيل حكومة، وانتخاب رئيس، والبدء بالمسيرة الإصلاحية، قبل أن يجهز عقم أعمالهم ليس على البلد بل على ما تبقى منه من أطلال؟ وماذا يقدم ترسيم الحدود، على ضرورته وأهميته، لبشر جياع إلى الطعام والدواء والماء والكهرباء والنظام والعدالة والإستقرار، إن لم تبدأ عملية إنقاذ سريعة؟ نحن بحاجة إلى ترسيم كافة حدود بلدنا، لتكون واضحة ومحترمة وغير مستباحة، لكننا بحاجة أيضا إلى ترسيم حدود بين السلطات، لتقوم كل منها بواجباتها، بعيدا من تدخل السلطات الأخرى، لكي تستقيم الأمور في إدارات الدولة، وتستعيد الحياة الديموقراطية رونقها".

اما على خط التأليف الحكومي فلم تتضح الصورة النهائية بعد لسيناريو منع الفراغ في المؤسسات اذ يصر فريق على تعويم حكومة تصريف الاعمال فيما فريق العهد يرفض تسليم البلاد الى حكومة غير مكتملة الاوصاف فيما يحتار حزب الله ويعجز عن حل المعضلة الحكومية قبل اسبوعين من انتهاء ولاية الرئيس عون  فيما حظوظ الوزير السابق للداخلية المحامي زياد بارود  ارتفعت في المجالس المغلقة  وقد يكون الخيار الانسب والحل الوسطي والااستفزازي للمقاومة  ولفريق العهد ولوليد جنبلاط والنواب المستقلين  الى خيار ثان ومتقدم في الطرح الجدي ايضا وهو قائد الجيش العماد جوزيف عون فيما كل الاسماء الثانية طرحت للمناورة لا اكثر  ولا اقل الا ان  التمسك بخيار النائب ميشال معوض يبقى حصريا للقوات اللبنانية .