رسالة رعائية لراعي ابرشية جبيل والبترون في عيد الفصح

الرئيسية ثقافة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
May 04 24|23:43PM :نشر بتاريخ

 عايدت مطرانية جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)   بالفصح في رسالة رعائية بعنوان "واقعنا في الفصح بين حامله والمرسَلين منه"، وجاء في الرسالة: 

الأحبّاء بالربّ إكليروس وأبناء هذه الأبرشيّة الرسوليّة،

المسيح قام!

في عيد الفصح، يحلو لي أن أطلّ عليه بأن أستعيد معكم خبرة التلاميذ ويسوع، عبر اختيار هذه الآيات من إنجيل متّى، دون أن أختزل بها بشارة الإنجيل ولا خبرة التلاميذ مع يسوع: "هو أخذ أسقامنا وحمل أمراضنا" (8: 17) ... "ما بالكم خائفين يا قليلي الإيمان؟" (8: 26) ... "اتبعْني" (9: 9) ... "ليس هو ههنا لأنّه قام كما قال" (28: 6) ... "هناك ترونه" (28: 7).

إنّها رؤية واقع حـمَلَـه يسوعُ، وهو واقعنا، وواقع حَـمَـلَـنا يسوعُ إليه، حيث هو. بين هاتَين المعاينتَين يصير واقعنا في تجلٍّ، بنعمة الله، لكون يسوع استعاده كليًّا في ذاته من أجل خلاصنا، ودعانا أن نتبعه بإيمان، دون خوف، ونلحق به إلى حيث هو قائم. هل يشكّل هذا الواقع الجديد (بيسوع) تحدّيًا لنا في مواجهتنا لحالتنا الراهنة؟ هل نستعيد، بيسوع، كلّ شيء إليه، بحيث نعيش فرح الخلاص به وسط معاناة تلفّ عالمنا على غير صعيد وفي غير مكان يتعذّر معها أن نرى (إن كنّا عميانًا) تجلّيًا لعمل الله فيه واستمرارًا لتدبيره الخلاصيّ نتفاعل معه ونأخذه على عاتقنا؟

لا شكّ أنّ تحدّي قيامتنا مطروح أبدًا علينا. لا شكّ أنّ وجود خميرة صالحة تخمّر العجين، أو قطيع صغير لا يخاف أن يتبع الراعي الصالح حيث يمضي به، إنّما يجعل هذا "الحلم" حقيقة نخدمها بروحيّة الذي يحمل نير المسيح الهيّن (أي برجاء، والذي نترجمه بالصبر في كلّ شيء) والخفيف (أي بمحبّة، والتي نترجمها ببذل الذات). 

هذا كلّه ممكن في هذا البلد الحبيب وفي كلّ مكان أقامنا الله فيه، طالما أنّ يسوع، في القيامة، "أظهر نفسه حيًّا لتلاميذه"، على حدّ تعبير سلفي صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس (خضر)، الذي وإيّاه نعايدكم بمحبّة وتقدير، مردّدَين وإيّاكم: "المسيح قام! حقًّا قام!".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan