عزالدين عرضت التحديات الصحية في قمة الصحة العالمية في برلين وتابعت الجهوزية الصحية لتعزيز الوقاية من الكوليرا في صور

الرئيسية صحة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 22 22|17:11PM :نشر بتاريخ

 شاركت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائبة عناية عزالدين، في قمة الصحة العالمية ٢٠٢٢ في العاصمة الألمانية برلين والتي افتتحها المستشار الالماني اولاف شولتز وحضرها ممثلون عن حكومات ومنظمات دولية وجمعيات غير حكومية من مختلف دول العالم وخبراء واكاديميون وبرلمانيون ومتخصصون بالتشريع للصحة العامة، وأعطيت مساحة واسعة للحديث عن دور البرلمانات في وضع السياسات الصحية التي تؤدي الى تكريس الصحة كحق إنساني عالمي غير خاضع لمعايير الربح المادي. 
وتحدثت عزالدين ممثلة برلمانات منطقة شرق البحر المتوسط في منظمة الصحة العالمية، وشاركت في عدد من النشاطات والاجتماعات التي عقدت ضمن فعاليات المؤتمر المتنوعة من بينها عقد اجتماعات في البرلمان الالماني، طرحت فيها قضية إنشاء شبكة عالمية لرؤساء لجان الصحة البرلمانية، وجرى البحث في أهداف الشبكة ووضع دفتر شروط وآليات لعمل هذه الشبكة، والتباحث في القضايا الصحية العالمية والمحلية التي تشكل أولوية للعالم ولدول المنطقة.
وأكدت عزالدين خلال هذه اللقاءات على وجود عدد من التحديات التي يجب على البرلمانات العمل لمعالجتها من بينها الفجوة في تأمين داتا المعلومات الصحية والفجوة في السياسات، إضافة الى ضرورة تركيز الأبحاث على الصحة العامة والسياسات الصحية والأخذ في الاعتبار الابعاد الاجتماعية والمناخية والاقتصادية للصحة اضافة الى التنسيق بين المستويات المحلية والدولية في قضايا الصحة، وشددت على الربط بين الداتا والعلوم والصحة وتحويل الدراسات العلمية والأبحاث الى سياسات".
وتحدثت عن دمج مفاهيم الجندر ضمن التشريعات والسياسات الصحية، لافتة الى "أهمية تضمين هذه التشريعات والسياسات نوعا من التمييز الايجابي لمصلحة النساء". وأشارت إلى أن "المطلوب ايجاد آليات لتمكين النساء بما يسمح لهن بالوصول الى مواقع القرار مع مراعاة الخصوصيات الاجتماعية والثقافية لكل مجتمع".
وطالبت بإيجاد حل سريع لأزمة النازحين في دول المنطقة، مشددة على أنها تترك أثرا سلبيا على الوضع الصحي والبنى التحتية الصحية والاجتماعية في البلدان المضيفة.

وعلى الصعيد المحلي،  اكدت عز الدين على  ان "مسألة تلوث المياه والصرف الصحي اصبحت قضية حياة او موت، في ظل مخاطر الاصابة بالكوليرا"، داعية الاطراف المعنية الى "الاسراع باتخاذ القرارات والاجراءات اللازمة لمعالجة هذه القضية، بعيدا من أي تغافل أو تجاهل أو اهمال".
كلام عز الدين جاء بعد سلسلة اتصالات أجرتها مع جهات متعددة في منطقة صور في سياق متابعة مدى الاستعدادات المتوافرة في المنطقة للوقاية من الكوليرا، التي اصابت بعض المناطق اللبنانية.
واطلعت عزالدين من وحدة ادارة الكوارث في صور على نتائج الاجتماع الذي عقدته الوحدة خلال الاسبوع الماضي، والذي اتخذت فيه قرارات بالبدء بحملات توعية للمواطنين حول مخاطر الكوليرا. كما اجرت سلسلة اتصالات شملت النائب عبد الرحمن البزري ورئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة الدكتورة عاتكة بري ومدير مصلحة الليطاني الدكتور سامي علوية ومدير مصلحة مياه صور طارق بركات وطبيب القضاء الدكتور وسام غزال وممثلة اليونيسيف في الجنوب صونيا الياس ومدير مستشفى حيرام الدكتور سلمان عيديبي، التي اعتمدت من قبل الوزارة لاستقبال الحالات المشتبه فيها.
وشددت عز الدين على "ضرورة اجراء فحوصات المياه بانتظام، من اجل التأكد من خلوها من اي تلوث، اضافة الى التأكد من سلامة شبكة الصرف الصحي وعدم تسربها الى المياه الجوفية"، ولفتت الى "اهمية توفير امكانيات التشخيص في المختبرات والعلاج في مستشفيات المنطقة وتأمين متطلبات الجهوزية للتعاطي مع اي اصابات ممكنة".
كذلك شددت على "ضرورة التعاطي بكل جدية ومسؤولية مع كل مصادر المياه التي يستخدمها اهالي المنطقة، وبخاصة الابار ووسائل نقل المياه (السيترنات) التي قد تشكل مصدرا محتملا وخطيرا للتلوث"، داعية البلديات واتحادات البلدية الى "إيلاء هذه المسألة اهمية كبيرة".
وطمأنت عز الدين المواطنين، بناء على المعطيات التي قدمتها الجهات التي تواصلت معها، الى "خلو المنطقة من اي اصابة وان الجهات المعنية في منطقة صور تبذل قصارى جهدها في مسألة فحوصات المياه والصرف الصحي وتمكين القطاع الصحي".
وفي الختام، ناشدت وزارة الصحة والبلديات واتحاد البلديات والمستشفيات والجمعيات الاهلية "التعاون والتشارك واعلان ما يشبه حالة طوارىء لتحصين المواطنين ووقايتهم من الكوليرا في هذه الظروف الحساسة".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan