الفوعاني: الوحدة الوطنية أول مداميك السيادة والاستقلال

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jul 17 24|13:20PM :نشر بتاريخ

أحيت حركة "أمل"  - الهرمل، مناسبة العاشر من محرم في مدينة الهرمل، في حضور رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني، قائمقام الهرمل طلال قطايا، فعاليات تربوية واجتماعية وثقافية وسياسية ودينية، رؤساء بلديات ومخاتير، قيادات حركية، حشود وفرق رمزية من كشافة الرسالة وفرق اللطم من الشباب والفتيات غصت بهم ساحات وطرق الاحتفال، وغطت رايات الحركة ساحات وطرق الهرمل وقراها.

وألقى الفوعاني كلمة  حركة "أمل"، قال فيها: "ان مفهوم الاسلام القرآني يتجلى من خلال الفهم الحقيقي لمعاني الثورة الكربلائية وهذا ما كان الامام القائد السيد موسى الصدر يركز عليه في استنهاض المجتمع وافراده وربطه بحركية التاريخ وبفهم واع ومسؤول للاحداث ومن هنا نرى إن الحسيني الذي يعمل على إحياء هذه المناسبة مدعو إلى أن يضبط آداءه وسلوكه على ضوء المباني الحسينية وأصلها القيمي".

أضاف: "لكربلاء بعدٌ تربوي في صياغة الشخصية الملتزمة والمسؤولة والثابتة على الموقف والمستعدة لتقديم أغلى ما يملك المرء من أجل أهدافه وقضيته، كما هم اصحاب الحسين. فالحسينيون اليوم يجب أن يكونوا الطليعة الملتزمة، يقدمون المثال في التضحية كما يحصل اليوم في الجنوب وفي غزةَ حيث القدس تنادي كل الشرفاء في هذا العالم".

وتابع: "لم تكن صاحب مشروع سلطة في هذا العالم، بل كنت صاحب مشروع عزة وكرامة وانقاذ للرسالة التي شابها ما شابها في ذلك الزمان، نأتيك يا سيدي لنجدد العهد والوعد، ولنؤكد الوفاء بالإنتماء والانتساب الى هذه المدرسة الحسينية، التي هي مدرسة محمد ومدرسة عيسى وكل الأنبياء وكل العلماء، هي مدرسة الحق مقابل الباطل، مدرسة الخير مقابل الشر، مدرسة المظلومين مقابل الظالمين، مدرسة كل الأحرار في وجه المستبدين، حيث الشر المطلق يستبيح الكرامات ويرتكب المجازر والمذابح".

وقال: "نعاهدك ان نبقى في هذا الخط وفي هذه المسيرة، وندافع عن الانسانية كل الانسانية، ندافع عن وطننا لبنان، وكما حفظناه بوجه اسرائيل، نحافظ عليه ونصونه بدموعنا وعيوننا ودمائنا وقبضاتنا بنهجك وخطك ومسيرتك، متمسكين بهذا الوطن الذي بذلنا الدماء من اجل ان يبقى حرا سيدا مستقلا، محافظين عليه، مدافعين عنه، واقفين صامدين خلف جيشه البطل وخلف مؤسساته الامنية، داعين اخواننا وشركاءنا في هذا الوطن إلى كلمةٍ سواء ويدٍ ممدودة للخروج من كل الأزمات ولا سيما ما يتعلق برئاسة الجمهورية وإنتظام عمل المؤسسات وهذا ما نادى وينادي به دولة الرئيس الأخ نبيه بري".

أضاف: "نحن في حركة امل كنا ومازلنا بالقدر، الذي ندافع فيه عن أرضنا وشعبنا، نقف فيه الى جانب اهلنا في كل صغيرة وكبيرة، الى جانب المحرومين والمعذبين والمقهورين"، معتبرا  أن "الوحدة الوطنية هي أول مدماك في مداميك السيادة والاستقلال، الوحدة الوطنية هي عنوان من عناوين بقاء هذا الوطن، داعين كل أهلنا وكل شركائنا في هذا الوطن إلى التلاقي والتعاون من أجل المصلحة العامة".

ودعا الى "العمل دون هوادة من أجل حفظ لبنان وطناً عزيزاً قوياً واحداً موحداً لجميع أبنائه، ورفض ومقاومة أي محاولة للتقسيم أو الفدرلة تحت أي عنوان من العناوين بكل الوسائل المتاحة ديموقراطياً ووطنياً وقانونياً".

وأكد ان "الحركة متمسكة بالحوار والتلاقي والتشاور نهجاً وسلوكاً في مقاربة كافة القضايا والعناوين الخلافية، لاسيما السياسية منها وفي مقدمها الأزمة الراهنة المتصلة بإنتخاب رئيس للجمهورية ، وهي في هذا الإطار منفتحة ويدها ممدودة بإتجاه أي مسعى يفضي لإنجاز هذا الإستحقاق وفقاً لقواعد الدستور وتحت قبة المجلس النيابي". 

وقال: "في الشأن المتصل بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان من بوابة الجنوب وفي الوقت الذي تؤكد فيه الحركة دعمها الجهد الذي تقوم به السلطات الرسمية اللبنانية بإتجاه المجتمع الدولي من أجل إلزام الكيان الإسرائيلي بكل مستوياته السياسية والأمنية والعسكرية بتطبيق كافة مندرجات القرار الأممي ألف وسبعمئة وواحد، والكف عن إستباحته له منذ لحظة صدوره في آب من العام 2006 بأكثر من ثلاثين ألف خرق، براً وبحراً وجواً ، فضلاً عن ضم الشطر الشمالي من قرية الغجر ، فأن الحركة بإنتظار كبح جماح هذه العدوانية وأطماعها وإنطلاقاً من الواجب الوطني الملقى على عاتق كل لبناني ، فإن كل حركي معني بأن يكون فدائياً للدفاع عن حدود أرضنا المقدسة الى جانب كل مقاوم مخلص لأرضه وترابه ووطنه لبنان في مواجهة أي محاولة للإجتياح أو للإحتلال. كما أن الحركة معنية بتأمين كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته المشروعين لتحقيق حلمه بالعودة والتحرير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وهي تدعو المجتمع الدولي الى المسارعة والعمل الجاد لوقف حرب الإبادة التي يواصل الكيان الإسرائيلي شنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية منذ أكثر من ثمانية أشهر وحتى الآن على نحو بات إستمرارها لا يمثل إساءة وصفعة للإنسانية فحسب إنما يمثل تهديداً للمنطقة بأسرها ويضع الأمن والاستقرار فيها على شفير إنفجار لا تحمد عقباه".

وختم الفوعاني: "إنّ  إستشهاد الإمام الحسين وإبنائه واصحابه هو الدعوة الى  هجرة للفتنة ودعوة دائمة للوحدة والثبات على القيم والمبادئ،  والشعار دائماً "حسينيون ونبقى" لا نعطي إعطاء الذليل ولا نفر فرار العبيد، وهذا الوطن يتسع للجميع، لا يمكن لطائفة من الطوائف أن تختزل هذا الوطن لصالحها، ولا يمكن لطائفة مهما كانت قوتها، أن تعزل باقي الطوائف، الحل الوحيد والمجال الوحيد هو أن يتلاقى الجميع حول مصلحة هذا الوطن وحول مستقبله، لأن هناك أعداء يتربصون به، يتربصون بالجميع بالمسيحيين والمسلمين، بالطوائف والمذاهب، لأنهم يرون في هذا الوطن تحدٍ لوجودهم، تحد للصهيونية، تحد للمنطق اليهودي، تحد للتكفير، وواجبنا نحن أن نواجه هذا التحدي بمزيد من الوحدة والتكاتف والتعاون".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan