افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 18 يوليو 2024

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jul 18 24|08:43AM :نشر بتاريخ

"النهار":

لم يكن مفاجئاً أن يُستعاد السباق الساخن الخطير بين التصعيد الميداني وحملات التهديد المتبادلة بين إسرائيل و”حزب الله” من جهة، ورفع وتيرة الجهود والمساعي الديبلوماسية المحمومة لخفض التصعيد وإبقائه تحت السيطرة في انتظار التسوية الموعودة في غزة من جهة أخرى. ذلك أن وتيرة التطورات الميدانية والديبلوماسية المتصلتين بواقع المواجهات في جنوب لبنان وشمال إسرائيل تشهد ما يشبه العد التنازلي لـ”تطور ما” يتصل حصراً وتحديداً بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن وإلقائه خطابه أمام الكونغرس في 24 تموز (يوليو) الحالي.

ولم يعد تفصيلاً نافلاً أن يربط مصير الوضع في الجنوب وعبره في لبنان كله بمصير المساعي الآيلة للتوصل إلى تسوية تلجم حرب غزة إذ لوحظ أن مجمل المواقف الدولية باتت تتناول الحرب في غزة والمواجهات الجارية في الجنوب بسواسية تامة الأمر الذي يكشف عمق الخطورة التي تكتنف التحذيرات الدولية من اتّساع الحرب الى لبنان.

وبرز في هذا السياق موقف فرنسي جديد تمثل في تشديد فرنسا مرة أخرى على منع أي حريق إقليمي ينطلق من لبنان، وتكثيفها الاتصالات مع قادة إقليميين من أجل هذا الهدف. ذلك أن بياناً صدر في وقت متقدم من ليل الثلاثاء الماضي عن قصر الإليزيه أفاد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالات بكل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي يتولى الرئاسة الحالية لجامعة الدول العربية.

وإذ تركزت الاتصالات على تطورات حرب غزة خلص بيان الإليزيه إلى أنه “خلال تبادلاته مع نظرائه، أكد رئيس الجمهورية الفرنسية دعم فرنسا لجهود السلام التي يقودها فريق الاتصال التابع لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكذلك خطة وقف إطلاق النار التي اقترحها الرئيس جو بايدن وجهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر.

وأكد من جديد التزام فرنسا بالعمل مع شركاء المنطقة ومع شركائها الأوروبيين والدوليين بحثاً عن رؤية مشتركة للسلام تستند إلى حل الدولتين، وهي الرؤية الوحيدة القادرة على تلبية تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين وضمان استقرار المنطقة. وشارك جميع القادة قلقهم العميق بشأن تكثيف التوترات على الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان ودعوا جميع الأطراف إلى تحمل المسؤولية وضبط النفس بأكبر قدر من أجل منع أي حريق إقليمي من شأنه أن يكون له عواقب مدمّرة على بلدان المنطقة والبحث عن منظور للسلام. وأشار ماكرون إلى أن فرنسا ستواصل الانخراط مع شركائها في البحث عن حل ديبلوماسي في لبنان، على أساس القرار 1701″.

نصرالله

والقت مواجهات الجنوب بظلالها على الاحتفالات التي أقيمت أمس في ذكرى عاشوراء لا سيما على الكلمة ألتي القاها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في ختام المسيرة العاشورائية الكبرى التي نظمها الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأعلن نصرالله “أن جبهتنا لن تتوقف ما دام العدوان مستمرًا على قطاع غزة وأهلها ومقاومتها بأشكاله المختلفة، وأنّ التهديد ‏بالحرب لم يُخفنا منذ عشرة أشهر عندما كانت إسرائيل في عزّ قوّتها كما يُقال، عندما كانت إسرائيل لا ‏تُعاني لا من نقص في القادة ولا من نقص في الجنود ولا من نقص في الدبابات ولا من نقص في الذخيرة. ‏على مدى عشرة أشهر هُدّدنا وهُوّل علينا بالحرب ولم نتردّد ولم نتراجع ولم نتوقف، واليوم نُعيد ونؤكد أنّ جبهة إسنادنا ستستمر ما دام العدوان مستمرًا على غزة، ولن نتوقف على الإطلاق”.

‏ولفت إلى “تمادي العدو باستهداف المدنيين في الأيام القليلة الماضية. في الأيام الماضية شهيدان مدنيان في كفركلا، ثلاثة شهداء، أخ وشقيقتاه في بنت جبيل، شهيدان مدنيان من ‏التابعية السورية بين أرنون وكفرتبنيت، ثلاثة شهداء من الأطفال في أم التوت في القرية القريبة من ‏الحدود. هذا التمادي ردّت المقاومة عليه أمس ليلًا بعشرات الصواريخ، ما يُقارب 120 صاروخًا، ‏واستهدفت كريات شمونة والعديد من المستعمرات، ست، سبع مستعمرات في الليل”.

وأضاف: “أنا اليوم أريد أن أقول ‏للعدو إنّ التمادي في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة ‏لم يتم استهدافها في السابق”. وأشار إلى أنه “في حال توقّف العدوان وستأتي الوفود المفاوضة لتفاوض على مستقبل الجنوب. أولًا، الجهة التي ‏تُفاوض باسم لبنان هي الدولة اللبنانية، وأبلغنا كل من اتصل بنا أنّ الجهة المعنية بالتفاوض وبإعطاء ‏الأجوبة هي الدولة اللبنانية. ‏ثانيًا، كل ما يُشاع عن اتفاق جاهز للوضع عند الحدود الجنوبية هو غير صحيح، لم يتم حتى الآن أي ‏اتفاق، هناك مسودات، هناك أفكار، هناك طروحات، هذا متروك للوقت. ثالثًا، مستقبل الوضع في الجنوب سيتقرّر على ضوء نتائج هذه المعركة التي ستنتصر فيها جبهات المقاومة ‏إن شاء الله”. ‏

وقال: “أيًا يكن الدعم الذي ستُقدّمه الدولة اللبنانية ‏لأهلنا في القرى في الجنوب وخصوصًا في القرى الأمامية، نحن نؤكد لأهلنا الذين هُدّمت بيوتهم بالكامل أو ‏بشكل جزئي، أننا سنعمل وإياكم يدًا بيد وكتفًا بكتف وبكل وضوح نحن نُطلق هذا الوعد، كما أطلقناه في ‏السابق، سنعيد إعمار بيوتنا ومنازلنا، سنشيّد قرانا الأمامية كما كانت وأجمل ممّا كانت، لأنّ كل قرانا ‏الأمامية هي رمز شرفنا وكرامتنا ومقاومتنا وصمودنا، أهلها، رجالها، نساؤها، أطفالها، جدرانها، باحاتها، ‏ميادينها، بُرك مائها، كل ما فيها”.

لبنان يفاوض

اما في الموقف الرسمي، فأعلن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب الموجود في نيويورك أن “التجديد لليونيفيل سيتم بصيغة العام الماضي نفسها الا بحال نجحت مفاوضات الجنوب بالتوصل الى اتفاق يحتّم تغييرات”. ودعا بو حبيب مجلس الامن الدولي إلى أن يرعى مفاوضات الجنوب وصولاً الى اتفاق لتطبيق الـ1701 من دون التقليل من دور المفاوضين. وأكد أن على “اسرائيل القبول بوقف عدوانها ولبنان مستعد للتفاوض غير المباشر والتقيتُ آموس هوكشتاين لهذا الغرض”.

ووصل بو حبيب إلى نيويورك للمشاركة في النقاش المفتوح حول الحالة في الشرق الأوسط، الذي عقد في مجلس الأمن وعقد لقاءات ثنائية شملت وزير خارجية الكويت عبدالله علي عبدالله اليحيا، ووزير خارجية البحرين عبداللطيف بن راشد الزياني، ووزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان. كذلك عقد لقاءات ثنائية مع كل من المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد، والمندوب الدائم لفرنسا نيكولا دو ريفيير، والمندوب الدائم لجمهورية الصين الشعبية فو كونغ، والمندوبة الدائمة للمملكة المتحدة باربارة وودوارد.

وشدد بو حبيب، خلال لقاءاته، على “ضرورة خفض التصعيد في المنطقة وفي جنوب لبنان، وعلى أهمية تنفيذ القرار 1701 بالكامل”. وحذّر “من العواقب الكارثية التي ستطرأ في ظلّ أي تصعيد إسرائيلي تجاه لبنان، أو أي إجتياح إسرائيلي للبنان، مُنَبّهاً من توسّع رقعة الحرب لتصبح حرباً إقليميةً”.

الوضع جنوباً

على صعيد الوضع في الجنوب ورغم انحسار نسبي أمس في وتيرة المواجهات، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاث غارات استهدفت كلاً من البستان ووادي الزرقاء قرب طيرحرفا وعيتا الشعب وأم التوت مجدداً، والتي كان استهدفها بغارة من مسيّرة أمس ما أدى إلى سقوط ثلاثة اشخاص من النازحين السوريين، ما رفع عدد الضحايا السوريين الذين سقطوا إلى خمسة بعدما كان سقط اثنان بغارة مسيّرة قرب الخردلي اثر استهداف دراجتهما النارية بصاروخ . كما شهدت منطقتا وادي حسن قرب مجدلزون ووادي زبقين تساقطاً لعدد من القذائف بعيدة المدى فيما استهدف أحد منازل بلدة يارين بصاروخ أرض – أرض موجه. في المقابل، أعلن “حزب الله” قصف مستوطنتي “ساعر” و”غشر هازيف” الإسرائيليتين بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

 

 

 

"الأنباء" الالكترونية:

تستمرّ الاعتداءات الإسرائيلية على نحو تصعيديّ جنوباً، فيما أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنَّ هذه الجبهة لن تتوقف ما دام العدوان مستمرًا على قطاع غزة وأهلها ومقاومتها بأشكاله المختلفة، مشدداً على أنّ "التهديد ‏بالحرب لم يُخفنا منذ عشرة أشهر عندما كانت إسرائيل في عزّ قوّتها كما يُقال"، وبالتالي فإنَّ الميدان قد يكون مقبلاً على أيّام أكثر سخونة، مع استبعاد الاتفاق على هدنة في الوقت القريب.

في السياق، رأت مصادر أمنية أن نصرالله في ذكرى عاشوراء حمل مجموعة من الرسائل إلى الداخل والخارج وبالأخص الذين  يتهمونه بمصادرة قرار الدولة للتأكيد على أن هدف المقاومة هو الدفاع عن لبنان وعن الجنوب من منطلق حرب الاسناد ضد اسرائيل في حربها على غزة، وهو الأمر الذي لفت إليه مراراً في اطلالات سابقة، كما أنّه كان قد بعث برسائل واضحة للمشككين بأنه لن يفاوض عن الدولة، إذ إنّها معنية بالمفاوضات دون سواها.

المصادر اعتبرت في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أنَّ الوضع في الجنوب خطير وقلق للغاية في ظل التهديدات الاسرائيلية المتكررة وغياب الضغط الدولي الذي قد يلجمها عن التمادي في اعتداءاتها، وقيامها بمغامرة عسكرية من وراء الحدود باتجاه الداخل اللبناني قد تقلب الأمور رأساً على عقب. 

بدوره، أشار النائب السابق علي درويش إلى أن خطاب نصرالله أمس، يأتي ضمن السياق المعتاد، للتأكيد على موضوع شرعية المقاومة في مساندة الشعب الفلسطيني في الحرب التي تشهدها غزة، أما على مستوى الداخل فهناك رسائل مطمئنة، خاصة تجاه المشككين بأن المقاومة تريد أن تأخذ دور الدولة في قرار السلم والحرب.

درويش لفتَ في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية إلى ما ذكره سابقاً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في زيارته الى الجنوب بأن المقاومة والحكومة كلاهما تؤديان واجبهما، فالحكومة هي من يفاوض مع الموفدين الذين يزورون لبنان، أكان مع الموفدين الأميركيين أو الأوروبيين أو مع اللجنة الخماسية، إذ إنَّ كل الموفدين الذين يزورون لبنان يعقدون لقاءاتهم مع رئيسي المجلس والحكومة والوزراء المعنيين على عكس ما يظنه البعض.

في الشأن الحكومي، تطرّق درويش إلى جلسة مجلس الوزراء والبنود المدرجة على جدول الأعمال، موضحًا أنَّ اجتماع الحكومة يتعلّق بفتح دورة جديدة لضبةط الحربية وعدد التلامذة الذين قد ينضووا بها بالاضافة الى بنود أخرى معيشية والواقع المستجد في الجنوب.

في هذا الصدد، يبقى الملف الرئاسي مجمّداً، إلى أجل غير مسمى، بحيث لم تصل أياً من المبادرات إلى نتيجة حتّى الآن، ما أكّد أنَّ لا شيء جديد بالمشهد السياسي، كاشفاً عن تموضع على كافة المستويات بانتظار أي جديد، إذ إنَّ حتى رئاسة الجمهورية أصبحت مؤجلة الى ما بعد الانتخابات الاميركية، كما وان لا شيء جاهز على مستوى المبادرات الرئاسية، لافتاً إلى أنّه بالمقابل هناك حركة اغترابية سياحية ملفتة وهذا أمر جيد ويؤشر الى أن امكانية التعافي ليست مستحيلة متى توفرت الامكانيات.

وعليه، فإنَّ الأمور قد تتدحرج نحو الأسوأ ما لم يتمّ تدارك الوضع واقتناص الوقت لتقريب وجهات النظر والاتفاق على رئيس للجمهورية، يضع البلد على السكة الصحيحة ويجنبه قدر الإمكان التطوّرات السياسية والميدانية في المنطقة.

 

 

 

"الشرق الأوسط":

يتزايد في اليومين الأخيرين عدد القتلى المدنيين بجنوب لبنان، نتيجة القصف الإسرائيلي، الذي نتج عنه يوم الثلاثاء مقتل 5 سوريين، بينهم 3 أطفال، ما أدّى إلى توتّر جبهة الجنوب في الساعات الماضية، حيث أعلن «حزب الله» عن تنفيذه عدة عمليات استهدفت عدداً من المستعمرات، بين مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء.

ومع مقتل السوريين الـ5 في الساعات الأخيرة، يبلغ بذلك عدد القتلى السوريين منذ بدء الحرب في الجنوب بين 15 و18 سورياً، علماً بأن معظمهم كان قد صُودِف وجودهم في مكان القصف، أو عمليات الاغتيال التي استهدفت قياديين في «حزب الله» أو فلسطينيين.

وفي هذا الإطار يقول الباحث في «الدولية للمعلومات»، محمد شمس الدين، إن معظم السوريين الذي سقطوا في الجنوب لا يزالون يسكنون في المنطقة، وتحديداً في منازل بعض اللبنانيين الذين هربوا وأوكَلوا إلى السوريين مهمة الاهتمام بأملاكهم.

عمليات متبادلة إثر مقتل المدنيين

وتشهد جبهة الجنوب في الأيام الأخيرة تفاوتاً في المواجهات، التي تشتد ليلاً، وتتحوّل إلى هدوء حذِر خلال ساعات النهار؛ فبعدما سقط مساء الاثنين 3 قتلى (عنصر في حزب الله وشقيقتاه)، في قصف استهدف بنت جبيل، قُتل شخصان سوريان، الثلاثاء، في استهداف الدراجة النارية التي كانا يستقلّانها في كفر تبنيت – الخردلي، هما عبد المطلب عبد الفتاح نانيس، وحمزة مرهج شعبان، قبل أن يُقتل 3 أطفال سوريين مساء الثلاثاء، في قصف استهدف بلدة أم التوت، في موازاة القصف الذي استهدف بلدات عدة بجنوب لبنان.

وكانت قد أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بمقتل «3 أطفال سوريين في غارة إسرائيلية، استهدفت أرضاً زراعية ببلدة أم التوت، وهم خليل خليل (12 عاماً)، وجان ومحمد جركس (10 و 7 سنوات).

وردّ «حزب الله» على مقتل السوريين في كفر تبنيت، باستهداف مستعمرة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ومن ثم مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بصَلْية من صواريخ الكاتيوشا.‏

وعلى أثر مقتل الأطفال الثلاثة، قصف «حزب الله» ليلاً «مستعمرات كفر حوشن وأورهغنوز وباريوحاي وميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا... ومن ثم مستعمرة كابري بصَلْية، «في إطار الرد على ‏‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة، والمنازل الآمنة، وخصوصاً كفر كلا وعيترون وعيتا الشعب وأم التوت، وسقوط الشهداء الثلاثة»، بحسب ما أعلن. واستكمل «حزب الله» ردّه صباحاً باستهدافه مستعمرتَي «ساعر» و«غشر هازيف» بعشرات صواريخ الكاتيوشا».

وندّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة الـ«يونيسف» بمقتل الأطفال الثلاثة. وقال فرع المنظمة في لبنان، في منشور على منصة «إكس»، إنّ «مقتل 3 أطفال آخرين اليوم بضربة بينما كانوا يلعبون، كما ورد، أمام منزلهم في جنوب لبنان، هو أمر مروّع».

وشدّدت الـ«يونيسف» على وجوب أن «يتمتّع الأطفال بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني»، محذّرة من أنّ «المزيد من الأطفال معرّضون للخطر طالما أنّ العنف مستمر».

وتخطّى عدد القتلى في جنوب لبنان الـ500، حيث تشير أرقام «الدولية للمعلومات» إلى 505 قتلى، بينهم نحو الـ400 عنصر في «حزب الله»، فيما تفيد أرقام «وكالة الصحافة الفرنسية» بسقوط 511 قتيلاً، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله، وبينهم أكثر من 104 مدنيين، فيما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 17 عسكرياً و13 مدنياً.

بوحبيب يحذّر في أميركا من «العواقب الكارثية لأي تصعيد إسرائيلي»

ويأتي ذلك في وقت يسود الترقب في لبنان ما ستؤول إليه المفاوضات، حيث يربط «حزب الله» جبهة الجنوب بالهدنة في غزة، مع تسجيل حراك سياسي دبلوماسي محدود من وإلى لبنان، وكان آخرها اللقاءات التي يعقدها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب في الولايات المتحدة الأميركية، وشارك بوحبيب في النقاش المفتوح حول الحالة في الشرق الأوسط، الذي عُقد في مجلس الأمن.

والتقى خلال زيارته لنيويورك عدداً من مسؤولي الدول، بينهم نظيراه الروسي سيرغي لافروف، والإيراني علي باقري.

وشدّد بو حبيب، خلال لقاءاته، حسب بيان صادر عن مكتبه، على «ضرورة خفض التصعيد في المنطقة وفي جنوب لبنان، وعلى أهمية تنفيذ القرار (1701) بالكامل»، محذراً من «العواقب الكارثية التي ستطرأ في ظلّ أي تصعيد إسرائيلي تجاه لبنان، أو أي اجتياح إسرائيلي للبنان»، ومنَبّهاً إلى توسّع رقعة الحرب لتصبح حرباً إقليميةً.

كما أكّد على «أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وفي جنوب لبنان»، مُثنياً على «مساعي وجهود الوسطاء الدبلوماسية»، ومؤكداً «التزام لبنان المبادرات والحلول التي تهدف إلى خفض التصعيد، وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين».

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية