مسلسل "انتخاب الرئيس تابع ...في الجزء التاسع والمجلس في شهره التاسع ولم يولد الرئيس وتعادل في الاصوات بين معوض والورقة البيضاء
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Dec 09 22|00:28AM :نشر بتاريخ
ايكو وطن - مجلس النواب - دانا حمزة
مسلسل ممل وحبكته ضعيفة جدا حتى انه يستطيع المشاهد معرفة النهاية من اولى حلقاته. فمشهدية ساحة النجمة هي هي وابطالها نواب المجلس والزمان كل خميس والمكان ساحة النجمة، والمشاهد اللبناني مل من تكرار السيناريو ذاته والاستخفاف بمصيره وبشؤونه المعيشية وبلقمة عيشه وبعملته الوطنية المنهارة . فاليوم ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس للجمهورية، وقال في نهاية الجلسة: "الجلسة الأخيرة لهذا العام الخميس المقبل الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، وآمل من اليوم وحتى الخميس المقبل الحصول على رأي الزملاء والكتل جميعاً في موضوع الحوار، فاذا ما حصل سأحولها الى جلسة حوار، وإذا لم يحصل سنذهب الى السنة الجديدة".
بلغ عدد النواب المقترعين 105وجاءت نتائج عملية التصويت في الجلسة كالتالي: 39 صوتاً لميشال معوّض و39 ورقة بيضاء و5 أصوات لعصام خليفة و9 أصوات لـ"لبنان الجديد" و1 "لأجل لبنان" وصوت واحد لزياد بارود وصوت واحد لصلاح حنين و3 أصوات لبدري ضاهر وصوت واحد لفوزي أبو ملهب وصوت واحد لـ"التوافق" وصوت لـ"معوّض بدري ضاهر" و4 أوراق ملغاة
فيما تغيب عن الجلسة بعذر النواب: سليم الصايغ، سيمون ابي رميا، ياسين ياسين، وضاح الصادق، الياس بو صعب، ستريدا جعجع، نعمة افرام، طه ناجي ، علي عسيران، آغوب بقرادونيان، وملحم رياشي. اما اللافت فكان وصول رئيس التيار الوطني الحر الى ساحة النجمة متأخرا عن موعد الجلسة. ومن جهته كان قد اعلن النائب جميل السيد عبر حسابه على "تويتر" مقاطعته جلسة اليوم حيث كتب : "الخبر: يعقد مجلس النواب جلسة قبل ظهر اليوم الخميس، وذلك لإنتخاب رئيس الجمهورية". الواقع: يعقد مجلس النواب جلسة قبل ظهر اليوم الخميس، وذلك ل(عدَم) إنتخاب رئيس الجمهورية". وبناء عليه، وكما قاطعْنا في المرّتين السابقتيْن، لا مبرِّر هذه المرة أيضاً لحضورنا الجلسة"
واستهل النائب فادي كرم جلسة انتخاب رئيس الجمهورية متوجها للرئيس نبيه بري بالقول أريد ان اوجه كلمة وطنية وجدانية البلد ينهار ويتفكك والتاريخ يسجّل "وكلنا مسؤول لكن انت المسؤول الأكبر" واتمنى ان تدعو جميع النواب للحضور الى الجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية و ان تدعو كل المقاطعين الى وقف هذه المقاطعة ونفاجئ اللبنانيين، علينا ان ننجح في ولاية اصلاحية انقاذية، اتمنى ان نخوض المعركة الى آخرها ولتسمى انقاذ وطن".
ولاقت مداخلة كرم تصفيقا ، ورد بري عليه قائلا: احترم التهذيب ؛ والحوار برأيك لماذا؟ احاول الدعوة الى الحوار من اجل اختصار هذا الوضع وآمل ان يقتنع الناس بالحوار. و أذكر قبل انتهاء ولاية فخامة رئيس الجمهورية وانا احاول ان اجري حوارا، لا شيء يحصل الا بالحوار".
بدوره، اشار أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن خلال مداخلةٍ من مجلس النواب الى أنَّ "المشهد يتكرّر اليوم، إذ إنّ كل فريق لازال على موقفه، ويبدو اننا وصلنا إلى حائط مسدود".
وقال: "أمامنا واحدٌ من هذين الخيارين، الخيار الأول الاستمرار بالجمود والمراوحة وانتظار قرار الخارج، وبذلك لا جدوى من حضور الجلسات، علماً أنَّ بهذا المشهد لا كرامة وطنية وكلّ نائب سيشعر بالإهانة الشخصية، أمَّا الخيار الثاني هو ايجاد الطريقة كي نلتقي على مرشح يؤمن بالاصلاح والتكامل مع الحكومة والمجلس ويؤمن كذلك بالطائف وتطبيق مندرجاته خصوصاً بعد الحديث الذي سمعناه هذا الأسبوع".
و رأى ابو الحسن انه من المعيب استمرار هذا المسلسل ولا حل الا بفتح المجال للتشاور من اجل عقد جلسة حوار على طاولة مستديرة تحت عنوان اختيار رئيس. وتوّجه أبو الحسن الى كلّ أعضاء المجلس النيابي والمكونات السياسية داعياً إياهم "لإفساح المجال أمام طاولة حوار تتمثلّ بها جميع القوى تحت عنوان انتخاب رئيس تتوّفر فيه مواصفات الإصلاح ويحرص على تطبيق الطائف لأنه من المعيب الحضور إلى المجلس بهذا المسلسل المستمر المجلس بمظهر العاجز.
من جهته، سأل النائب ملحم خلف في بداية الجلسة : هل من عائق دستوري او بالنظام ان يبقى النواب داخل القاعة العامة حتى بعد انتهاء جلسة مجلس النواب؟
ليرد عليه رئيس المجلس نبيه بري بالقول:"شو انا فاتح استراحة هون؟"
كما وتوجه النائب اديب عبد المسيح في مداخلة له الى الرئيس بري وسأله: "كلفة الجلسة تكون 2500 دولار، هل هناك مجال ان نفتح جلسات للجان الفرعية بعد الجلسة اليوم؟
فرد بري عليه " هل قام احد بسؤالي وقلت له لا" و "المجلس له الحرية وتستطيعون الاتفاق".
الى ذلك، ومع انتهاء الجلسة دون جدوى ودون رئيس كما جرت العادة، اشارت معلومات الى انه عقد اجتماع بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والنائبين علي عمار وحسن فضل الله، بالاضافة الى عدد من نواب لبنان القوي.
الى ذلك، صرح النائب إيهاب مطر بعد انتهاء الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس وقال: " قررنا أن ندعم ميشال معوّض ومستمرون بهذا الدعم كونه مرشّح جدّي ولكن لا نقفل الباب لإمكانية التوافق حول مرشّح قادر على الوصول إلى الرئاسة
واضاف: نريد رئيس جمهورية سياديا، جديا، وقادرا على تطبيق اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الاهلية، ورئيس جمهورية قادر على القيام بالاصلاحات اللازمة، ولديه خطة لاعادة بناء الدولة، وان يرمم العلاقة مع الدول العربية ومع محيطنا الاقليمي والتي تدمرت خلال العهد السابق
وتابع مطر : نحن نسمع كثيرا عن مرشح تحد واي رئيس جمهورية جديد سيكون رئيس تحد، ولكن ليس للأفرقاء اللبنانيين، وهذا الرئيس لديه تحديات كبيرة وعليه ان يقوم بواجباته الاساسية. نحن في حاجة الى ان يكون لدينا رئيس للجمهورية منسجم جدا مع رئيس الحكومة المقبل. لبنان بلد ديموقراطي، ولتأخذ الديموقراطية مجراها، وليس من المعقول ان يكون التنافس بين مرشح وورقة بيضاء، وشعارات لا تقدم ولا تؤخر، وغير معقول ان نظهر كنواب ان ليس لدينا قرار وارادة، وكأننا نمثل على المسرح. واطلب من الجميع الابتعاد عن الاصطفافات المذهبية والطائفية، لنكون صفا واحدا وطنيا ونقوم بواجباتنا".
اما النائب عماد الحوت فقال : "من اليوم الاول للاستحقاق الرئاسي "اللقاء النيابي المستقل" وتكتل "الاعتدال الوطني" كان لدينا اقتناع بأنه لا يصح للبنان ان نكرر تجربة رئيس طرف عانيناها مدى 6 أعوام واوصلتنا الى ما اوصلتنا اليه. من هذا المنطلق، اتخذنا خيارا ان نصوت بورقة "لبنان الجديد" لنقول إن هناك معايير واضحة نريدها بالرئيس العتيد، وان يكون رئيسا حريصا على القوانين الاصلاحية، ولديه رؤية اقتصادية واضحة للخروج من هذه الازمة، قادر ان يفك عزلة لبنان العربية، في الدرجة الاولى، والدولية في الدرجة الثانية، ولاننا محكومون برقمين هنا 86 و65، وجدنا ان الرسالة الثانية باختيار ورقة "لبنان الجديد" وان لا فريق قادر ان يفرض رئيسا على اي فريق آخر. من هذا المنطلق، بعد 9 جلسات، نحن نرى ان هناك دينامية تشاور اصبحت ضرورية حتى نستطيع الوصول الى اسم يستوفي المعايير التي طرحناها، ويبقى 86 نائبا في الجلسة لننتخبه بالاكثرية المطلوبة. دينامية التشاور هذه صارت ضرورية اكثر من اي وقت مضى، والرئيس بري اطلق نداء في هذا الاتجاه، اتمنى على كل مكونات المجلس ان تبادر للاستجابة الى هذا الامر لنصل الى رئيس قادر ان يتخاطب مع كل اللبنانيين وكل المكونات ويستجيب للمعايير التي وضعناها".
من ناحيته، قال النائب ميشال معوض : "لكي لا ادخل في بورصة الاسماء والاصوات، عدنا بين تاييد وتصويت الى 45 صوتا، وذلك يؤكد صلابة القاعدة التي تؤيدني على رغم كل محاولات الاستخفاف. هذه الجلسة التاسعة، وصار واضحا للبنانيين ان يتصرف البعض في تعطيل النصاب او بعملية التصويت الاستهزائي يريد ان يوصل رسالة واقفال جلسات وفتح جلسات. لماذا نقفل محضر الجلسة؟ هذه الجلسة التاسعة، صار هناك ملل وقرف واتوجه الى اللبنانيين بالقول: اننا سنصمد، وهذا الملل مقصود، لكي "يقرفونا" تمهيدا لاخضاعنا وفرض مرشح. الهدف من كل ذلك الاتيان برئيس جمهورية. المطلوب ان نصمد، وهذا الترشيح ليس لاجل المنصب بل نصل الى حل في لبنان، وهذ الحل لا يكون الا بعودة الجميع الى الدولة، وربط لبنان بدول العالم العربي والعالم".
كما وكان هناك تصريح للنائب علي حسن خليل الذي قال: "نحن حرصاء على انتظام علاقات القوى السياسية مع بعضها البعض، ولا نتدخل في هذا الامر، وموقفنا السياسي واضح".
وعن الحوار، قال: "يجب ان تعرف كل القوى ان لا خيار للخروج من ازمتنا الا بالتواصل والحوار بين بعضنا البعض. والمطلوب ان يعيد كل طرف مراجعة موقفه حتى اطلاق هذا الحوار. ولا اعتقد ان هناك اعادة تموضع لاحد، اليوم كالعادة هناك من يتغيب، وبالتالي فلا اعتقد ان هناك تبدلا في مواقف الاطراف".
وقال ردا على سؤال: "وضعنا ابعادا للجلسة الوزارية في سياق سياسي. كل الذين حضروا هم خارجها. على الاقل، تعاملنا مع المسالة من موقع التعامل مع جدول أعمال ضروري. وهذا موقف ثابت لنا، وعلى هذا الاساس حضرنا من دون اي خلفية سياسية. واقول على كل القوى التي تتعامل مع هذا الملف ان تقاربه من هذه الزاوية".
وختم: "كل طرف يتخذ القرار الذي يقتنع به، لكن مازلنا نعتقد ان الورقة البيضاء هي فتح الباب والمجال امام التوافق وكسر منطق التحدي".
من جهته، قال النائب بلال عبدالله بعد انتهاء الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس للجمهورية ان " تعادل عدد الأصوات بين ميشال معوض والورقة البيضاء يعني ان الفرق التي تدعم ميشال معوض لا تزال متماسكة لكن الأزمة التي تلت جلسة مجلس الوزراء أثرت على عدد الأوراق البيض"
وفي هذا الاطار، أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي على أن "الجلسة التاسعة لإنتخاب رئيس كسابقاتها تدل على جدية من قبل حزب "القوات اللبنانية" وتكتل "الجمهورية القوية" وحلفائه الذين يؤمنون النصاب والحشد لمرشحهم ليتمكن من نيل 65 صوتاً بمقابل استهتار مطلق بموقع رئاسة الجمهورية وانتظام عمل المؤسسات من قبل حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة أمل الذين يصوتون بأوراق بيضاء ويفقدون النصاب مع انتهاء الدورة الأولى، وهذا الأمر كارثي على الثقافة الديمقراطية في لبنان وعلى انتظام عمل المؤسسات ومصالح المواطنين".
وفي حديث عبر موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني، رأى بو عاصي أن "ما حصل اليوم أضاف الى المشهد تمريك نقاط من التيار الوطني الحر تجاه حزب الله، والأوراق التي حملت اسم ميشال وأخرى معوض تدل على استهتار بأهمية انتخاب رئيس جمهورية وهذه لعبة خفيفة لا تليق بحدث بهذه الأهمية"، مضيفاً: "بالتالي الحريص على صلاحيات الرئيس وانتظام عمل المؤسسات لا يقوم بألاعيب مشابهة في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية لمجرد تمريك النقاط على طرف آخر يفترض أنه حليفه ولا شيء يفصل بينهما".
كما لفت إلى أنه "من دون أدنى شك هناك شعبوية ولا أخطر منها بأداء التيار الوطني الحر، إذ ترتبط بها لعبة السلطة لدى هذا الفريق التي تطغى على كل شيء فلا رؤية لديه للبنان ولا حرص على عمل المؤسسات ولا على موقع رئاسة الجمهورية. الشعبوية وسيلة والهدف لعبة سلطة بلا ثوابت، فلا السيادة ولا موقع رئاسة الجمهورية يعنيان لهم شيئاً ولا انتظام عمل المؤسسات وهذا توصيف للواقع لا اتهام".
وبعد ذكر اسمه في جلسة اليوم، أعلن النائب السابق صلاح حنين ترشّحه رسميًا لإنتخابات رئاسة الجمهوريّة، خلال مشاركته في سلسلة "رئاسيّات"، ضمن جلسة مع "الكتلة الوطنية" في مقرّها في الجمّيزة، ولفت إلى أنّ "الانطلاقة كانت مع نوّاب التغيير الذين تداولوا بعض الأسماء لترشيحها ضمن سلّة واحدة. وكان لي الحظ أن يكون اسمي من بين هذه الأسماء وحصل تواصل بيننا، وفي موقع آخر قرّروا ضمن آليّة لاختيار اسم من بين الأسماء التي توافقوا عليها وتبيّن أنّهم اختاروا اسمي".
واوضح أن "المبادرة اليوم ما زالت بين أيديهم وقد علمت أنّه من الممكن أن يقدموا على مبادرة جديدة تقوم على التواصل مع الأحزاب والتيّارات لتحديد التقاطعات بين بعضهم".
واضاف: "صحيح أنّ المبادرة تعثّرت، ولا شيء في السياسة وفق الظروف لا يتعثّر، وأعتقد أنّهم سيستمرون فيها بالتقاطع مع الأحزاب والتيّارات".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا