الرفاعي: لمشاركة واعية في العملية الانتخابية
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
May 02 25|12:44PM :نشر بتاريخ
دعا مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في خطبة الجمعة، إلى أن: "تسود العملية الانتخابية أخلاقيات عالية تعكس وعي الناخبين ونزاهة المرشحين، فشراء الأصوات، واستغلال حاجات الناس ههه، ونشر الإشاعات، كلها ممارسات تسيء إلى الوطن، وتفقد الانتخابات معناها الحقيقي".
ورأى ان: "المشاركة الواعية بالعملية الانتخابية، واحترام خيارات الآخرين، والحرص على المصلحة العامة، هي ما يضمن انتقالًا سليمًا ويعزز الثقة في مؤسسات الدولة".
وشدد على ضرورة أن "نتحلى بالحكمة والمسؤولية، وألا ننجر إلى الاقتتالات الجانبية التي لا تخدم إلا أعداء الوطن والأمة. ونسأل الله تعالى أن يجنب بلدنا وبلاد الشام الفتن ما ظهر منها وما بطن".
وأشار إلى أن: "العمل في الإسلام عبادة وسعي محمود، ومن يعمل ليكفي نفسه وأهله فهو في سبيل الله، وقد احترف الأنبياء عليهم السلام مهنًا شريفة، فآدم زرع، وداود حداد، وزكريا نجار".
وتابع: "حثّ الإسلام على كسب الحلال وصون الكرامة، فالعامل الذي يحتطب خير من السائل المتكفف، والعمل حماية من الذل وسوء المسألة، وهو باب للحرية والعزة"، مؤكدا أن "للعامل حقوقاً يجب صونها، كالأجر العادل، والراحة الجسدية والنفسية، وعدم تحميله ما لا يطيق، والإحسان في معاملته، كما له واجبات، منها الإخلاص والأمانة وعدم الغش وصون المال العام".
ولفت إلى أن: "عمال لبنان يُهضمون، وتُهدر حقوقهم دون إنصاف، والاحتفال بهم لا يكون بعطلة، بل بإنصافهم، وإعطائهم حقوقهم، وتشجيعهم على المثابرة، لا على التواكل".
وقال: "لا بد من تصحيح الأجور بعد الانهيار الاقتصادي الذي طال الجميع، فالمعيشة باتت فوق الطاقة، ولا يجوز أن يبقى العامل فريسة الغلاء دون حماية. كما أن على الدولة والقطاع المالي إيجاد حلول تُنصف المودعين وتعيد إليهم حقوقهم التي هي أمانات لا تسقط بالتقادم".
وأضاف: "لا ينبغي أن يُرد الظلم بالظلم، فلا يُهمل العمل، ولا يُبتز الناس، بل يكون العامل مثالًا في الإتقان والنزاهة، متمسكًا بما أمره الله من أمانة وإحسان".
وأردف: "نكبة غزة كشفت زيف إنسانية العالم، وصمته على المجازر. وفي الداخل، يسقط طلاب العلم بالإهمال، وإذا لم يتحرك أهل الخير، خسرنا جيلًا كاملًا".
ورأى أن: "غزة الجريحة، بصبرها وثباتها، أعادت للكرامة معناها، وللحق هيبته، رغم الحصار والدمار والمجازر. صمود أهلها مدرسة للأحرار، وعلى الأمة أن تبقى حاضرة لنصرتها بالدعاء والدعم والمواقف".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا