الانباء: أول استحقاق انتخابي ينطلق اليوم .. جنبلاط يدين الاعتداءات الاسرائيلية التي تعيق الحل السياسي

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
May 04 25|07:55AM :نشر بتاريخ

ينطلقُ اليوم الاستحقاق البلدي في مرحلته الأولى من محافظة جبل لبنان، وسط تأهب أمنيّ يسود المناطق كافة، مع اكتمال التجهيزات والاستعدادات اللوجستية حرصاً على حسن سير العملية الانتخابية وتفادياً لأي تقصير، خصوصاً وأنّها الانتخابات الأولى بعد 9 سنوات في ظلّ الواقع الصعب الذي يعيشه لبنان. 

 

رسالة... وعرسٌ وطني 

ومن غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات البلدية والاختيارية في مبنى الوزارة، أشرف، يوم أمس السبت وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار على عملية تسليم صناديق الاقتراع استعداداً لإنطلاق العملية الانتخابية، ثم انتقل الى سرايا بعبدا حيث تفقد عملية تسليم صناديق الاقتراع إلى رؤساء الأقلام والكتبة بحضور محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، واعداً بـ"عرس وطنيّ" اليوم.

من جهته، وجّه رئيس الحكومة نواف سلام رسالةً إلى المقترعين تحت عنوان "صناديق الاقتراع بانتظاركم" للحث على المشاركة الكثيفة لتفعيل البلديات ودورها الإنمائي من أجل إنماء لبنان، لافتاً إلى أنها خطوة أولى لتطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة.

  

حماسة للانتخابات... ولكن!

في السياق، يشهد الشارع اللّبناني حفاوةً وحماسةً لهذا الاستحقاق، إذ إنه يتزامن مع العهد الجديد للبنان، وسط تغييرات جذرية في المشهد الداخلي. وفي الإطار، لفتت مصادر وزارة الداخلية في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية إلى أنَّ العمل سارٍ منذ شهرين رغم الصعوبات التي واكبت المرحلة السابقة، مشددة على إتمام التجهيزات اللوجستية والأمنية وتذليل العقبات، مؤكدةً أنَّ الوزارة خلية نحل لا تهدأ ومستعدّة لمواكبة العملية الانتخابية.

 

إسرائيل تصطاد بالماء العكر

وفي ظلّ انهماك لبنان في الشأن البلدي، توالت الإعتداءات الإسرائيلية على قرى الجنوب، في خرقٍ فاضح ومستمرّ لاتفاق وقف إطلاق النار، كما محاولةٍ بائسة من محاولات العدو للاستثمار والاستفادة من الوضع القائم، وقد تجلّت أحدثُ حلقات هذا الإستثمار في غارات واسعة شنّها الطيران المعادي على أرياف دمشق وحمص وحماه واللاذقية ودرعا.

 

جنبلاط

تزامناً، وإثر زيارته لسوريا واجتماعه مع الرئيس السوري أحمد الشرع ، أدان الرئيس وليد جنبلاط الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية. 

وإذ استنكر هذا الانتهاك الفاضح لسيادة الدولة السورية، الذي لا يساعد على استكمال الحل السياسي الذي نعمل عليه مع الرئيس احمد الشرع، وفق تعبيره، جدد دعوة الدول العربية والمجتمع الدولي لتوفير كل الدعم لسوريا والوقوف إلى جانبها لتتمكن من بناء دولتها الجديدة ومستقبلها وحماية أمن الوطن والمواطنين، والضغط على العدو الاسرائيلي لوقف تدخّله السافر وخرقه المتمادي جوا وبرّا واحتلاله لأجزاء من الارض السورية.

تعقيباً، لفتت مصادر جريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أنَّ "العدو الإسرائيلي يستثمر في الواقع الراهن في سوريا، حيثُ أنَّ أجواء لقاء جنبلاط - الشرع كانت إيجابية على المستويات كافة، وهو ما انعكس إيجاباً على أرض الواقع، مع استلام الأهالي والأمن العام والدفاع الوطني الأمن في محافظة السويداء، إثر انسحاب الجيش الذي كان يُحاصر المحافظة، والأمر نفسه تجلّى في منطقتي صحنايا وجرمانا، فيما اتفق الطرفان على استمرار التواصل والعمل لتذليل العقبات والمضي قدماً بحلول فعّالة نحو تهدئة النفوس وتجنّب أيّ تطوّرات قد تنعكس سلباً على المنطقة بأسرها". 

المصادر شددت على أنَّ التصعيد الإسرائيلي في سوريا يأتي في سياق عرقلة أيّ تحرّك من شأنه وأد الفتنة في المناطق الدرزية، إذ إنّها المستفيدة الأولى من تفاقم الأحداث وتطوّر الأمور الذي سيصّب حتماً في صالحها، معتبرةً أنه وسط المزاعم الإسرائيلية بحماية الدروز، إلّا أنَّ الواقع أنَّ إسرائيل تسعى للاصطياد بالماء العكر خدمةً لمشروعها التوسعي وإعادة صياغة المشهد الجيوسياسي في المنطقة بما يخدم مصالحها.

السوريون يجددون التمسك بوحدتهم

إلى ذلك، تتصاعد وتيرة التهديدات الإسرائيليّة متجاهلةً جميع الدعوات الدولية المطالبة باحترام سيادة سوريا، حيث ادّعت وسائل إعلام معادية أنَّ إسرائيل تسعى إلى تجنيد عدد كبير من جنود الاحتياط، سيُرسلون إلى الخدمة على الحدود مع لبنان وفي سوريا أو الغربية الغربية.

في غضون ذلك، شارك مئات المواطنين من محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين غربي سوريا، أمس السبت، في وقفتين للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على البلاد، ورفض التدخل بشؤونها الداخلية، وفق ما أشارت وكالة "سانا".

كما شهدت التظاهرات رفع العلم السوري ولافتات تستنكر الاعتداءات الإسرائيلية، وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك الحازم للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وانتهاكها القانون الدولي، والالتزام بالقرارات الدولية.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الأنباء الالكترونية