البناء: ترامب يمهّد للعودة للتفاوض بالانفتاح على إمكان امتلاك إيران برنامج نووي سلمي

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
May 05 25|08:27AM :نشر بتاريخ

بينما كان رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، وفقاً لصحيفة إسرائيل هيوم، يبدي إحباطه من السياسة الأميركية في المنطقة، لعدم انسجام الأقوال المطمئنة للرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الأفعال المقلقة، كانت أقوال جديدة تصدر عن الرئيس ترامب تندرج في خانة إثارة القلق الإسرائيلي، حيث تحدث ترامب لقناة ان بي سي نيوز عن المفاوضات مع إيران متوقعاً النجاح في التوصل إلى اتفاق وشيك رغم تعثر التفاوض، مبديا تشاؤمه تجاه فرص إنهاء الحرب في أوكرانيا، مضيفاً انه منفتح على فرضية امتلاك إيران برنامجاً نووياً سلمياً، والاكتفاء بضمانات عدم امتلاك إيران لسلاح نووي.
قلق نتنياهو وجد أمس، أيضاً ما هو أشد إزعاجاً من كلام وأفعال ترامب، حيث نجح اليمنيون بإثارة الرعب في كيان الاحتلال مع نجاحهم بإيصال أحد الصواريخ المتطورة من الطراز الفرط صوتي بسرعة 16 ماخ أي ما يعادل 20 ألف كلم في الساعة، وبرأس متفجر كبير للغاية كما قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، والمفاجأة كانت أن الصاروخ الذي تجاوز كل منظومات الدفاع الجوي الأميركية والإسرائيلية، خصوصاً منظومتي حتس الإسرائيلية المتطورة وثاد الأميركية الأشد تطوراً، ووصل الصاروخ الى داخل مطار بن غوريون محدثاً حفرة بقطر 30 متراً وعمق 25 متراً، بعدما تسبّب بإنزال ثلاثة ملايين مستوطن إلى الملاجئ، وتسبب الحدث بإثارة نقاشات إسرائيلية حول مدى الأمن الذي يوفره الرهان على منظومات الدفاع الجوي التي كانت تنجح نسبياً في الحالات السابقة بالتعامل مع الصواريخ اليمنية. ويبدو أن هناك مرحلة جديدة كما أعلن الناطق بلسان القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع بإعلان الحظر الجوي على الكيان ودعوة شركات الطيران العالمية لعدم توجيه رحلاتها الى مطارات كيان الاحتلال، وفي ظل هذا القلق والارتباك خرج نتنياهو يتحدّث عن نية الرد ويهدد اليمن ومن خلفه إيران برد مناسب، وفي ساعة متقدمة من ليل أمس أعلنت الخارجية الإيرانية أن نسبة الإنجاز اليمني لغير أهله إهانة لهذا الشعب العظيم. وأضافت أن إيران سوف تردّ على أي عدوان بدفاع شامل، محذرة من أن اي عدوان إسرائيلي او أميركي سوف يلقى الرد المناسب وان أي عدوان أميركي سوف يعني ان القواعد الأميركية في المنطقة تصبح أهدافاً مشروعة.
في لبنان كانت الجولة الأولى من الانتخابات البلدية التي شملت مدن محافظة جبل لبنان وبلداتها فرصة أثبتت خلالها الأجهزة الأمنية نجاحاً بارزاً بإدارة الاستحقاق الانتخابي بسلاسة دون حوادث تذكر، ونجحت وزارة الداخلية بإدارة الاستحقاق وإعلان اغلب النتائج مساء أمس بعدما بلغت نسبة المشاركة معدلاً معقولاً مقارنة بالمرات السابقة مع قرابة 45%، بينما جاءت النتائج تقول إن الواقع السياسي الذي خيم على انتخابات 2016 أعاد إنتاج التوازنات السياسية ذاتها، حيث للعائلات الكلمة الفصل في البلديات حتى في المدن الكبرى، وحيث القوى السياسية الوازنة حافظت على حضورها وتقاسمت البلديات في المناطق المسيحية، فأثبت التيار الوطني الحر وجوده رغم نجاح بعض المنفصلين عنه بحجز موقع لهم في الخريطة البلدية والاختيارية، بينما كرست القوات اللبنانية موقعها كقوة أولى في الشارع المسيحي، بينما حافظ الحزب التقدمي الاشتراكي على الموقع القيادي درزياً، وحافظ ثنائي حركة أمل وحزب الله على حضوره الحاسم في الساحة الشيعية.
تعلن وزارة الداخلية اليوم، رسمياً نتائج الانتخابات البلدية التي انطلقت أمس في مرحلتها الأولى في محافظة جبل لبنان، بنسبة مشاركة بلغت حوالي 44.59%، على أن تشكل النتائج مقدمة لانتخابات رئاسة اتحاد بلديات المتن الشمالي، وسط معلومات تشير إلى أن الكفة تميل لصالح آل المر.
وأكد رئيس الحكومة نواف سلام خلال تصريح مساء أمس، أن "الانتخابات البلدية هي مناسبة لمحاسبة البلديات السابقة وتفعيل الدور الإنمائي". ولفت سلام إلى أن "عملية الانتخابات حصلت بكل سلاسة ولم يعطلها أي شيء، وقد تمت متابعة الشكاوى الإدارية ومعالجتها بشكل سريع". وأضاف: "يوم ديمقراطيّ بامتياز والوزارة أثبتت أنّها على جهوزية والشوائب كانت قليلة".
وكانت انطلقت الانتخابات البلدية والاختيارية في جبل لبنان صباح أمس، وقد تابع رئيس الجمهوريّة جوزاف عون انطلاقتها من وزارة الداخليّة، وشدّد عون أهمّيّةَ الانتخاباتِ البلديّةِ والاختياريّة، معتبرًا أنّ "دورَ البلديّاتِ أساسيٌّ في الإنماء، في وقتٍ تُعَدّ غالبيّةُ هذه المجالسِ منحلّةً"، مشيرًا إلى أنّ نحو 90%‏ من البلديّات لم تَعُد قائمةً فعليًّا، ما يُضاعف من أهميّةِ هذا الاستحقاقِ الانتخابيّ.
وفي ما يتعلّق بدورِ الدولة، أوضح عون أنّ "لا دورَ لنا في العمليّةِ الانتخابيّة سوى تأمينِ حسنِ سيرِها من الناحيةِ الأمنيّة"، مشيرًا إلى أنّ "الأجهزةَ الأمنيّةَ تلقَّت تعليماتٍ صارمةً لمواكبةِ العمليّةِ الانتخابيّة وضمانِ شفافيتها وسلامتها". وكان الرئيس عون تفقّد غرفةَ العمليّات في وزارة الداخليّة، برفقةِ وزيرِ الداخليّةِ والبلديّات أحمد الحجّار، ووزيرِ العدل عادل نصّار، مع بدءِ العمليّةِ الانتخابيّة. وأشرف وزير الداخليّة مباشرةً على التحضيراتِ الجاريةِ في وزارة الداخليّة، وأعلن جهوزيّةَ الأجهزةِ المعنيّةِ لمواكبةِ هذا الاستحقاق.
وفي ما يخص البلديات الأكبر والتي كانت الأنظار تترقب نتائجها فقد حققت لائحة "نهضة جونية" فوزًا ساحقًا في الانتخابات البلدية، برئاسة فيصل إفرام، مدعومة من فعاليات وعائلات المنطقة وتمكنت لائحة "جبيل أحلى"، برئاسة جوزاف الشامي المدعومة من النائب زياد حواط من تحقيق فوز كبير في انتخابات بلدية جبيل، حيث حصلت على 1700 صوت مقابل 700 صوت فقط للائحة المنافسة.. وتمكّنت لائحة جورج أبو جودة من تحقيق فوز حاسم في انتخابات بلدية أنطلياس، متفوّقة على الرئيس الحالي، ما يعكس تأييدًا كبيرًا من قبل الناخبين للائحة الجديدة. كانت لائحة "تضامن شباب الحدث" برئاسة جورج عون والمدعومة من التيار الوطني الحر من تحقيق فوز ساحق في الانتخابات البلدية في بلدة الحدث بكامل أعضائها الـ 18. حققت اللائحة التي يرأسها أنطوان الشختورة فوزًا كبيرًا في الدكوانة، حيث تفوّقت بفارق شاسع عن منافسيها. وحقّقت لائحة "الحوار والقرار" فوزاً كاملاً في الحازمية، برئاسة جان الأسمر، وحصدت اللائحة المدعومة من حزب الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية جميع المقاعد البلدية. وحققت لائحة "بلديتنا بتجمعنا" برئاسة نبيل طعمة والمدعومة من حزب الكتائب اللبنانية، فوزاً كما فازت في الجديدة لائحة "صار وقتا" برئاسة أوغست باخوس.
على خط آخر، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان أنه "في تنفيذٍ لتوجيهات رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفي إطار تعزيز العلاقات الأخوية بين الإمارات والجمهورية اللبنانية، تقرّر إلغاء قرار منع سفر المواطنين إلى لبنان، والسماح لهم بالسفر اعتبارًا من 7 أيار 2025".
وشكر الرئيس جوزاف عون، في اتصال هاتفي، ابن زايد على قراره وثمّن الرئيس عون، وفق رئاسة الجمهورية، "هذه الخطوة وهذه الاستجابة التي تُعبّر عن نُبل الموقف وصدق النوايا، حيث وعد ووفى"، مبديًا تطلعه إلى مزيد من التعاون المثمر لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين اللبناني والإماراتي.
إلى ذلك تسلم الجيش اللبناني الشحنة الثالثة من هبة الوقود القطرية عن العام 2025 التي قدّمتها قطر عبر صندوق قطر للتنمية، بهدف دعم قدرات المؤسسة العسكرية لمواجهة الصعوبات في المرحلة الراهنة.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : البناء