الخولي: على الحكومة تبني خطة عاجلة لترحيل النازحين السوريين خلال شهرين
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
May 15 25|17:40PM :نشر بتاريخ
عقد المنسق العام "للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين" النقيب مارون الخولي مؤتمرا صحافيا بمقر الحملة في جل الديب، بعنوان "من خطاب الشكر الى واقع الترحيل: مؤتمر انصاف لبنان من تداعيات النزوح السوري".
وقال الخولي: "باسم الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين، أُعبر عن استغرابي الشديد من خطاب الرئيس السوري أحمد الشرع الذي توجّه بالشكر في الامس إلى دول عربية وأجنبية بينما تجاهل ذكر لبنان ودوره الاستثنائي في استضافة النازحين السوريين طوال أربعة عشر عاما. إن هذا التجاهل يُعتبر صفعة للتضحيات اللبنانية الجسيمة التي تحملت أعباءً اقتصادية وأمنية واجتماعية غير مسبوقة".
اضاف: "لقد ذكر الرئيس الشرع في خطابه دولا مثل السعودية وتركيا وقطر والإمارات، وأشاد بمواقفها، لكنه أغفل تماما الإشارة إلى لبنان الذي استقبل أكثر من نصف اللاجئين السوريين في العالم (أكثر من ثلاثة ملايين نازح)، وتحمل تكاليف تجاوزت ثمانين مليار دولار، وفق تقديرات محلية ودولية. كما تجاهل التضحيات الأمنية، حيث سقط مئات الضحايا اللبنانيين من المدنيين ومن الجيش والقوى الأمنية في مواجهات مع الإرهابيين، بالإضافة إلى جرائم السرقة والقتل التي ارتكبها أفراد من النازحين".
وتابع: "لم يقتصر دور لبنان على الاستضافة فحسب، بل قدم دعما مباشرا عبر تهريب المواد الغذائية والأدوية والنفط المدعومة إلى سوريا خلال سنوات العقوبات القاسية بموجب "قانون قيصر"، رغم الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها. ومع ذلك، لم يُشر الخطاب الرئاسي إلى هذه الجهود، مما يُعتبر تنكرا للجميل".
وقال: "مع رفع العقوبات عن سوريا، لم يعد هناك مبرر لاستمرار وجود النازحين، خاصة أن السبب الجوهري لنزوحهم كان اقتصاديا. لذلك، نطالب الحكومة اللبنانية بتبني خطة عاجلة لترحيل النازحين خلال شهرين، على غرار نموذج عودة خمسمئة و خمسين ألف سوري بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان".
وطالب الخولي "وزارة الخارجية اللبنانية باستدعاء القائم بالأعمال في السفارة السورية في لبنان لتقديم تفسير رسمي حول هذا التجاهل، وتذكير النظام السوري بأن العلاقات الأخوية لا تُبنى على الإنكار".
وقال: "إذا استمر تجاهل المطالب، فإن وجود النازحين سيُعتبر شكلا من أشكال الاحتلال، وسيتطلب ذلك تدابير قانونية وسياسية صارمة لحماية السيادة اللبنانية".
وختم: "إن شكر الدول الشقيقة واجب، لكن تجاهل لبنان يشكل رصاصة رحمة لكل التضحيات. ندعو المجتمع الدولي إلى دعم خطط العودة الطوعية والإلزامية، ونؤكد أن لبنان لن يظل ساحة لتداعيات أزمات الآخرين".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا