افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأحد 25 مايو 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
May 25 25|08:00AM :نشر بتاريخ

النهار:

 أسدلت الستارة مساء امس على استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان بعد انجاز الجولة الرابعة والأخيرة منها في محافظتي الجنوب والنبطية بحدود معقولة جدا من الهدؤ الأمني ومنسوب جيد من الإجراءات التنظيمية انعكس في مرور اليوم الانتخابي الأخير من هذا الاستحقاق بلا خضات تذكر . وكانت الخشية الأساسية التي واكبت الجولة الجنوبية تتركز على احتمال حصول غارات او عمليات تصعيد إسرائيلية من شأنها تعطيل العمليات الانتخابية كليا او جزئيا في مناطق جنوبية او حدودية وهو الامر الذي دفع بالمسؤولين إلى تكثيف الاتصالات والمساعي لدى الجانب الأميركي وحضه على الضغط على إسرائيل لضمان انجاز الانتخابات بهدؤ وهو الامر الذي كشف نجاح المساعي اللبنانية في لجم التصعيد الإسرائيلي في يوم الانتخابات . ورغم المرور الهادئ لليوم الانتخابي بدا واضحا ان الإقبال على المشاركة انخفض بنسبة لا تقل عن عشرة في المئة بالمقارنة مع انتخابات 2016 البلدية ولو ان مناطق جنوبية عرفت ارتفاعاً ملحوظا في المشاركة وكانت جزين في المقدمة نظرا إلى حماوة المعركة السياسية العائلية الحادة التي شهدتها وتلتها النبطية. كما ان حماوة لا يستهان بها سجلت في صيدا بين اكثر من ثلاثة لوائح أساسية تنافست في المدينة . وقد توزعت النسب كالاتي :     


جزين:  45 %   
حاصبيا: 36 % 
مرجعيون: 31%
بنت جبيل: 27%
النبطية: 42% 
صور :   37%

صيدا: 42%

 ولعب الرقم القياسي لفوز اكثر من  109 بلديات بالتزكية من اصل 272 دورا أيضا في تراجع نسب الاقتراع في البلدات ذات الغالبية الشيعية بحيث أراد  الثنائي امل - حزب الله إظهار استفتاء لاستمرار تفوقه الأحادي بلا أي منافسات دفاعا عن صورته وللإيحاء بانه لم يتأثر شعبيا بتداعيات الحرب الأخيرة وتداعياتها شيعيا وبدأت النتائج الأولية تظهر فوز لوائحه بدءا بمدينتي النبطية وصور ولكن في بلدات أخرى من النبطية وصور دارت منافسات شكلت في جوانب منها تحديا للثنائي وستظهر نتائجها في الساعات المقبلة ولو شكلت النتيجة العامة الأولية للفرز حسب ماكينات الثنائي تقدم نفوذ وأحادية لوائح الثنائي الشيعي.

وفي حين شهدت جزين الحماوة الانتخابية الأشد ونسبة المشاركة الاعلى، مع تنافس لائحتين الاولى مدعومة من "التيار الوطني الحر" وحلفائه، والثانية من "القوات اللبنانية" شهدت المعركة حماوة بالغة وتحديات متبادلة كانت ذروتها في إعلان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الانتصار الاستباقي للائحة التي يدعمها مع النائب السابق إبراهيم عازار وحركة أمل  كما حضر باسيل إلى جزين قبيل اقفال صناديق الاقتراع في إظهار لثقته بالفوز . اما النائب السابق زياد اسود فصوت مع أنصاره للائحة مشطبة مع تأييده رئيس اللائحة التي دعمها التيار الوطني الحر . وبعد اقل من ساعتين من بدء الفرز تحدثت ماكينة التيار الانتخابية في جزين عن تقدم كبير لها بل واكتساح في نصف عدد المصوتين ضد لائحة القوات والكتائب فيما بدأت احتفالات التيار في المدينة بالفوز  . كما أعلنت فوز لوائح التيار في بلدات أخرى عدة منها كارفالوس وروم وبتدين اللقش فيما فازت لائحة القوات في جديدة مرجعيون 
ودارت معركة إعلامية وكلامية حادة بين التيار والقوات وفي حين سُجلت مواكب سيارة لحزب الله جابت المدينة، أكّدت عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غادة أيوب أنّ "جزّين مدعوّة لمواكبة التغيير"، مضيفةً "مرفوض أن يضع "حزب الله" عبر "التيّار الوطني الحر" يده على أراضينا في جزين". وقالت ان "التيّار الوطني الحر حوّل الانتخابات إلى معركة سياسيّة ومستفيدون من دعم جمهورنا"، وتابعت "خلّي التيّار عالمدخل ونحن بالقلب". وتابعت متوجهة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل "لاقي شي قرنة شك فيها العلم"! واستنكرت أيوب قيام حزب الله بمواكب سيّارة في شوارع جزين ظهر اليوم. وأكدت أن التيار الوطني الحر حوّل المعركة الى معركة سياسية لان مطلوب منه أن يكون حصان طروادة حزب الله في المنطقة ولكي لا يكون صوت دائرة الجنوب الاولى سيادي، مضيفة:" الكتائب والقوات والاحرار والعائلات يد واحدة في جزين لمنع سطوة سلاح حزب الله عبر التيار الوطني الحر على قرار بلدية جزين، خيارنا كان التوافق لكنه فرضوا مرشحهم." وتابعت: " حزبا الكتائب والقوات قضيتهما واحدة وفي خندق واحد لحماية هوية المناطق خصوصًا جزين المهددة بهويتها، واشكر حزب الكتائب والقواتيين والاهالي على الوقوف معنا".

 في المقابل كتب باسيل على صفحته "الجنوبيين عم يوجهوا رسالة التمسك بالأرض والتيار بصلب النسيج الجنوبي بيدعي للتصويت بكثافة ليبقى الجنوب حرّ لأهله، من الزهراني لصيدا لصور وبنت جبيل ومرجعيون والنبطية لجزين القلعة. جزين قلعة كبيرة وقلبها كبير وبتساع الدني كلها، اليوم عم تستعيد ألوانها والليلة منشك العلم على أسوارها".

وواكب رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ووزير الداخلية احمد الحجار منذ الصباح الباكر، العملية الانتخابية. واستهل الرئيس عون جولته، من غرفة العمليات في سرايا صيدا، حيث دعا "الجميع للتصويت بكثافة لاختيار الخيار الصحيح الذي يمثل إنماء القرى"، معتبرًا أن هذه الإنتخابات إنمائية ودليل على أن إرادة الحياة أقوى من الموت وإرادة البناء أقوى من الهدم، ومثنيًا على عمل الأجهزة الأمنية والمتابعة الدقيقة لإنجاح هذه العملية. وأضاف " اليوم ليس فقط عيد التحرير وإنّما عيد الديمقراطية والخيار الصحيح، وصوّتوا للخيار الصحيح". وقال ردا على سؤال "في ضمانات وتفضّلو صوّتوا". ثم انتقل من صيدا إلى سرايا النبطية وقال "رغم الاعتداءات الاسرائيلية ابن الجنوب مصمم على اجراء الانتخابات وهذه ارادة الصمود والحياة، هذه الفرصة لابن الجنوب للمساهمة في الإنماء فالمشاركة في بناء البلدة وبناء لبنان الغد لأجل جيل المستقبل هي واجب ومسؤولية". وتابع " نتمنّى أن تنتهي الإنتخابات على خير وأن تمهّد للإنتخابات النيابيّة العام المقبل". ايضا، أدلى الرئيس عون بصوته في الانتخابات في بلدته الجنوبية "العيشية". وبعد الاقتراع، قال: أصوّت للمرة الأولى بعدما  كنت أحمي الانتخابات لمدة 40 سنة. صوتي هو لإنماء البلدة بالتزكية أو بالعمليّة الديمقراطيّة ومن ينجح يمثّلني".

وبدوره شكر رئيس الحكومة نواف سلام كل من ساهم في إنجاح العملية الانتخابية. وقال في تصريح من وزارة الداخلية مساء : وعدنا ووفينا بأن تتم الإنتخابات بموعدها وجهوزية وزارة الداخلية كانت عالية جدًا.

أضاف: "لا يمكن أن ننكر وجود بعض الشوائب لا سيما في الشمال، وقد تعلّمنا منها وسنبدأ بالعمل للتحضير للانتخابات النيابية في العام المقبل متسلّحين بالدروس من الانتخابات البلدية.

الحدث الانتخابي لم يحجب حدثا امنيا بارزا تمثل في الكشف انه بعد اتصالات قام بها مسؤولو "القوات اللبنانية" مع السلطات السورية، وبعد متابعات لمديرية المخابرات في لبنان مع السلطة في سوريا، سلّمت الأخيرة أحمد نون للسلطات اللبنانية. وأحمد نون هو رأس العصابة التي خطفت وقتلت المسؤول في "القوات اللبنانية" باسكال سليمان العام الماضي. ومع تسليم نون وإلى جانب الأربعة الموقوفين، تكتمل كل مقوّمات إظهار الحقيقة في قضية اغتيال سليمان.

 

 

 

 

 الأنباء الإلكترونية :

بالتزامن مع إحياء ذكرى المقاومة والتحرير، أكّد الجنوبيون مرّة جديدة وحدتهم وصلابتهم في مشهد ديمقراطي استثنائي تداخلت فيه إرادة الناس مع صدى القصف، حيث أُنجزت المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي شملت محافظتي الجنوب والنبطية، وسط أجواء أمنية مشددة لضمان حسن سير العملية الانتخابية، في ظلّ التصعيد الإسرائيلي المتواصل على القرى الحدودية. 

إقبال جنوبيّ رغم التحديات 

ورغم المخاطر والتحديات، توجّه الناخبون إلى صناديق الاقتراع، مؤكدين تمسّكهم بحقهم في المشاركة وصياغة القرار المحلي، في خطوة اعتُبرت بمثابة رسالة صمود شعبية بوجه التهديدات والضغوط الإسرائيليّة.

وإذ شهدت انتخابات الجنوب مشاركة متفاوتة بين المناطق، اعتبرَ النائب ميشال موسى أنَّ انتخابات الجنوب تتخذ طابعاً خاصاً، لافتاً إلى أنَّ هذه العملية تأتي في إطار إعادة إحياء البلديات في البلدات والمدن على صعيد لبنان ككلّ للقيام بدورها في التنمية وتقديم الخدمات العامة للمواطنين دون استثناء.

انتخابات هادئة

موسى رأى في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أنَّ مشاركة الجنوبيين في الاستحقاق البلدي أمر مهم جداً، فيما المطلوب اليوم تحسين الوضع الاقتصادي لتأمين الإمكانيات اللازمة على خط مساعدة البلديات في إتمام واجباتها اتجاه الأهالي، لافتاً إلى أن العملية الانتخابية في الجنوب سارت بشكل هادئ وسليم جداً، حيث أنه لم يتم تسجيل أيّ إشكالات ملحوظة، مشيراً إلى البلديات التي فازت بالتزكية، باعتبار أنَّ أهالي الجنوب الذين عاشوا ويلات الحرب من حقّهم أن يتخطوا جراحهم باتفاق بين الفرقاء يُمثّل رغبتهم في النأي عن التجاذبات الداخلية التي شوهت التجارب الانتخابية السابقة. 

"مَن يفوز يُمثّل إرادة وخيار الناس من خلال المشاركة في هذا الحقّ الديمقراطي"، وفقَ ما يشير موسى، معتبراً أنَّ إقبال الشعب الجنوبي على الاقتراع ما هو إلّا تعبير عن التشبث بالأرض بالرغم من الوضع الصعب المُهيمن، وفي ظلّ تبعات الحرب التي أثقلت كاهل القرى الجنوبية وخصوصاً تلك الواقعة على الشريط الحدوديّ.

دعوة للضغط على العدو

في الشأن السياسي، نوّه موسى بجهود الدولة اللّبنانية على صعيد إتمام الإجراءات اللازمة لردع الإعتداءات الإسرائيليّة، والالتزام الكامل بوقف النار، مؤكداً أنَّ وقف الإعتداء الإسرائيليّ اليوم أمر منوط بالدول الراعية لاتفاق وقف النار، وبالتالي يجب الضغط على العدو من قبل الولايات المتحدة الأميركية خصوصاً للالتزام ببنوده.

من البلديات إلى النيابة

وفيما أُسدل الستار على الانتخابات البلدية والاختيارية لعام 2025، يتطلّع اللّبنانيون إلى استحقاقٍ مفصليّ آخر، حيثُ أعلن رئيس الحكومة نواف سلام بدء العمل للتحضير للانتخابات النيابية المرتقبة في العام المُقبل، لافتاً إلى جهوزية وزارة الداخلية التي كانت عالية جداً، وفق تعبيره.

إلى ذلك، شدد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجّار على أنَّ الشّعب اللبناني مارس حقه الديمقراطي وهذا هو الأهم، آملاً أن تكون هذه الانتخابات مقدّمة لتجديد الحيوية في العمل في مختلف البلديات.

ترقّب لزيارة أورتاغوس

في المشهد السياسي، تنتظر الأوساط الداخلية زيارة مرتقبة في الأسبوع المُقبل لنائبة الموفدة الأميركية إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى بيروت، وسط توقعات حول ما ستحمله معها من مستجدات تتعلّق بالملف اللبناني، وما سينتج عنها في سياق وقف الإعتداءات المتواصلة على لبنان، خصوصاً وسط حديث عن تحوّلات جديّة على مستوى المنطقة ستطال لبنان بشكل مباشر، لإعادة رسم خارطة الأولويات الداخلية والتوازنات الإقليمية.

 

 

 

 

 

 

 الشرق الأوسط :

 وصل الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، إلى مدريد للمشاركة في اجتماع موسع للجنة الوزارية بشأن غزة ومجموعة مدريد وعدد من الدول الأوروبية بشأن تطورات الأوضاع في القطاع والجهود الدولية لوقف الحرب، طبقاً لبيان عن «الخارجية» السعودية، السبت.

ومن المقرر أن يناقش اجتماع مدريد التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لحل الدولتَيْن برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا، المقرر عقده في يونيو (حزيران) المقبل. كما سيناقش التطورات في الضفة الغربية المحتلة، وفقاً للبيان.

وكانت الوزارة قد أعلنت، الجمعة، أن اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة بشأن غزة، التي يرأسها وزير الخارجية السعودي، وبمشاركة وزيري الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والأردني أيمن الصفدي، بحثت مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الجهود الدولية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

يُشار إلى أن الرياض شدّدت على ضرورة إنهاء الاحتلال وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، بصفته سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك خلال رئاسة مشتركة «سعودية - فرنسية»، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، الجمعة، للاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتَيْن، بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وأكدت المستشارة في وزارة الخارجية السعودية، منال رضوان، التي ترأست وفد بلادها في الاجتماع أن السعودية بالشراكة مع فرنسا تسعى لأن يُشكّل هذا المؤتمر نقطة تحوّل تاريخية نحو سلام عادل ودائم، مشددة على ضرورة إنهاء الاحتلال وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، بصفته سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan