لقاء الاحزاب في طرابلس: نعيد تأكيد أن معادلة الشعب والجيش و المقاومة هي خيار استراتيجي
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
May 25 25|16:21PM :نشر بتاريخ
عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في طرابلس اجتماعه في مقر القوى الناصرية، وبعد التداول في القضايا والشؤون العامة، أصدر بيانا رأى فيه أنه "في ظل الغياب الجسدي لسيد شهداء الأمة، سماحة السيد حسن نصر الله، ورفاقه الأبرار الذين ارتقوا شهداء على طريق القدس، تحلّ علينا الذكرى السنوية المجيدة لعيد المقاومة والتحرير، في الخامس والعشرين من أيار عام 2000، الذكرى التي سطّر فيها شعبنا ومقاومته الباسلة واحدة من أنصع صفحات التاريخ الحديث، باندحار العدو الصهيوني عن أرض الجنوب اللبناني دون قيد أو شرط، بفضل دماء الشهداء، وصبر الأهالي، وبسالة المقاومين، ووحدة الإرادة الشعبية والوطنية. في هذه المناسبة، نستذكر القادة الكبار الذين عبدوا لنا طريق النصر، ونقف بإجلال أمام تضحياتهم، وعلى رأسهم القائد الشهيد، الأمين الصادق، سماحة السيد حسن نصر الله، الذي بقي حاملًا راية المقاومة حتى آخر نفس، والذي شكّل حضوره وقيادته ضمانة للانتصارات، وراية للوعي والبصيرة في زمن التخاذل والارتهان".
وتابع: "إن استشهاد السيد ورفاقه ليس نهاية لمسيرة، بل هو بداية لمرحلة جديدة من الوفاء والعزم والمقاومة، ولتجديد العهد مع فلسطين، كلّ فلسطين، ومع المستضعفين في كل مكان، بأن دماء القادة والشهداء لن تذهب سدى، وأن درب القدس سيظلّ منارًا لكل أحرار الأمة. وإننا في هذه الذكرى المجيدة، نعيد تأكيد أن معادلة الشعب والجيش والمقاومة ليست مجرد شعار، بل هي خيار استراتيجي راسخ، لا تهزّه الضغوط ولا توهنه الصعوبات، أياً كان الثمن، لأنها الضمانة الحقيقية لحماية لبنان، وصون كرامته، وتحقيق سيادته. وفي هذا الإطار، كان لافتاً مشهد مواكبة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون للاستحقاق البلدي في الجنوب، من خلال مشاركته بالاقتراع في بلدته العيشية، بما يؤكد على وحدة الموقف الوطني في الدفاع عن مؤسسات الدولة، وتكامل الأدوار بين الشعب والجيش والمقاومة".
واضاف: "في هذا العام، تتزامن ذكرى التحرير مع استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، الذي يشكّل بحدّ ذاته محطة وطنية هامة تؤكد تمسّك الناس بخيار المشاركة الشعبية، وتثبيت القرار المحلي، وتجسيد روح الانتماء والعمل العام. وقد برزت أهمية هذا الاستحقاق بشكل خاص في الجنوب اللبناني، حيث احتشد أبناء القرى والبلدات، رغم القصف الإسرائيلي الوحشي، للمشاركة في إنجاز الانتخابات، في مشهد مشرّف من التحدي والصمود. إن هذا الإصرار الشعبي، رغم الظروف القاسية والخطر المستمر، يؤكد أن أهل الجنوب، كما اعتادوا، لا يغيبون عن ساحات الفعل الوطني، ويواصلون الدفاع عن حقهم في الحياة والإنماء والكرامة. وإن إتمام هذا الاستحقاق في سائر المناطق، وسط الأزمات الاقتصادية والسياسية، هو تعبير واضح عن إرادة الناس الحرة، وعن وعيهم العميق بأن خيار المقاومة لا ينفصل عن بناء الدولة العادلة، والمجتمع المقاوم، والإنماء المتوازن، والعدالة الاجتماعية".
وختم: "في عيد المقاومة والتحرير، نؤكد أن مشروع المقاومة مستمر، وأن التحرير القادم سيكون في فلسطين، وأن راية السيد التي لا تنكسر ستبقى مرفوعة على أكتاف المقاومين، حتى زوال الاحتلال، وزرع رايات النصر في فلسطين المحتلة، من البحر إلى النهر".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا