مشروع لإطلاق أقمار صناعية إلى الشمس للحماية من التوهجات
الرئيسية بيئة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jun 05 25|10:21AM :نشر بتاريخ
يخطط العلماء لإطلاق ستة أقمار صناعية لمراقبة النشاط الشمسي على مدار الساعة، ما يمنع العواقب المدمرة للبنية التحتية.
وليست العواصف الشمسية توهجات جميلة مرئية من الأرض، بل هي انبعاثات هائلة من الطاقة يمكنها حرفيا "حرق" أنظمة الاتصالات، وتعطيل تشغيل الأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء، بل وحتى تهديد سلامة الأشخاص على متن الطائرات أو المحطة الفضائية الدولية.
ويذكر أن عاصفة شمسية في أكتوبر 2003، (عاصفة الهالوين) تعتبر إحدى أقوى العواصف، تسببت في أضرار للعالم بلغت قيمتها حوالي سبعة وعشرين مليار دولار. وقد تتكرر مثل هذه الأحداث مستقبلا وتصبح أكثر تدميرا - فالبشرية تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا، والفضاء يزداد ضيقا.
وحاليا لا تملك البشرية نظاما موثوقا للتنبؤ الدقيق بمثل هذه الكوارث، لأنه حتى أكثر الأجهزة تطورا، مثل مسبار باركر الشمسي أو سوهو، لا توفر القدرة على مراقبة الشمس من جميع الزوايا اللازمة، وخاصة في المنطقة الرئيسية - خط الشمس-الأرض (SEL)، التي تشبه "طريقا سريعا" للعواصف الشمسية، ومراقبتها مهمة جدا.
ووفقا لموقع "ScienceDirect، يعمل فريق علمي برئاسة ليونيداس أسكياناكيس من الجامعة التقنية في ميونيخ على تحقيق مشروع يتضمن إنشاء مجموعة مدارية من ستة أقمار صناعية في تكوين يسمى كوكبة السائر الإهليلجي، تحلق في مدارات فريدة حول الشمس، كما لو كانت "ترقص" في الفضاء، لتوفير مراقبة شبه مستمرة لمنطقة خط الشمس-الأرض. وسوف يجهز كل قمر صناعي بمحركات كهربائية، وسيستخدم جاذبية كوكب الزهرة للمناورة. والأهم من ذلك، أنها ستتمكن من الحفاظ على التواصل مع بعضها البعض بنسبة 94 بالمئة من الوقت، ما يوفر تدفقا شبه مستمر للبيانات.
والهدف الرئيسي لهذه المهمة هو تتبع الانبعاثات الكتلية الإكليلية، والبقع الشمسية، وغيرها من علامات العواصف الوشيكة. وسوف تجهز الأقمار الصناعية بأجهزة استشعار لقياس المجالات المغناطيسية، والأشعة السينية، وأشعة غاما، وتدفق الجسيمات المشحونة، حيث ستسمح هذه البيانات بتحذير مهندسي الطاقة ومهندسي أنظمة الأقمار الصناعية مسبقا من أي تهديد وشيك، وحماية المعدات من الأعطال المحتملة.
وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بـثلاثة فاصل ثمانية مليار دولار، ووفقا للخبراء يمكن أن يوفر منع كارثة واحدة، مثل عاصفة الهالوين، 2-10 مليار دولار، أي أن المشروع يغطي التكلفة تقريبا. ووفقا للخطة، سيستغرق العمل ست سنوات، ومن المقرر إطلاق الكوكبة بأكملها على متن المركبة ستارشيب الفضائية في عام 2031، وسيستغرق نشر الشبكة المدارية حوالى أربع سنوات. بعد ذلك، ولمدة سبع سنوات على الأقل، ستكون الأرض محمية من العواصف الشمسية بشكل أفضل من أي وقت مضى في تاريخها.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا