مفوضية الاتحاد الأوروبي تطلق مبادرة دعم بقيمة مئة وخمسة وسبعين مليون يورو لتعافي سوريا بقيادة سورية

الرئيسية اقتصاد / Ecco Watan

الكاتب : المحرر الاقتصادي
Jun 05 25|17:02PM :نشر بتاريخ

أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط، دوبرافكا شويتسا، تخصيص مساعدات بقيمة بقيمة مئةٍ وخمسةٍ وسبعين مليون يورو لسوريا، في "رسالة واضحة" لدعم تعافيها بعد أكثر من من أربعة عشر عاماً
من نزاع دامٍ.

وأوضحت شويتسا، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" يوم الخميس، أنها عرضت حزمة المساعدات هذه يوم الأربعاء على المسؤولين السوريين خلال اجتماعاتها معهم، مشيرة إلى أن المساعدات ستركّز على قطاعات تشمل: الطاقة، والتعليم، والصحة، والزراعة، بهدف المساهمة في إعادة بناء الاقتصاد السوري، ودعم مؤسساته، وتعزيز حقوق الإنسان.

وقالت شويتسا: "جئتُ إلى هنا... حاملة رسالة واضحة مفادها أننا هنا لمساعدة سوريا على التعافي"، وذلك من مقر الاتحاد الأوروبي في دمشق. وأضافت: "نريد أن تكون عملية إعادة الإعمار والتعافي ملكًا لسوريا وبقيادة سورية"، في أول زيارة لمفوّض أوروبي منذ إعلان السلطات السورية حكومة انتقالية جديدة في أواخر آذار/مارس.

وتابعت: "نريد أن نرى سوريا في المستقبل دولة... طبيعية وديمقراطية".

وتواجه السلطات الجديدة، بعد نحو ستة أشهر من الإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، تحديات كبرى تتمثل في إرساء حكم فعّال، والنهوض بالاقتصاد، مع الحفاظ على وحدة البلاد.

وقد سعت الإدارة الانتقالية إلى استقطاب المجتمع الدولي، ونجحت في رفع العقوبات الأميركية ثم الأوروبية عن سوريا.

وعلى منصة "إكس"، كتبت شويتسا: "هذه لحظة مفصلية، فصل جديد من العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسوريا"، ووصفت اجتماعها مع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بأنه "بنّاء".

وأكدت شويتسا، من جانب آخر، في المقابلة مع "فرانس برس"، أن عودة اللاجئين يجب أن تكون "آمنة وطوعية وكريمة".

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي لم يصنّف سوريا بعد كدولة آمنة للعودة، "لأننا لا نريد حثّ الناس على المجيء إلى هنا، ثم لا يجدون مأوى لهم".

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض، الشهر الماضي، عقوبات على ثلاثة كيانات وشخصين، على خلفية أعمال العنف الدامية التي شهدتها سوريا في مارس الماضي، والتي طالت مدنيين، خصوصًا من أبناء الأقلية العلوية.

وقالت شويتسا: "لا يمكنك القول إن بعض أجزاء من سوريا آمنة وأجزاء أخرى غير آمنة"، مشيرة إلى أن تصنيف سوريا كدولة آمنة يتطلب "إجماعًا بين الدول الـبين الدول السبع والعشرين الأعضاء
الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".

كما ذكرت أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سيحضر اجتماعًا وزاريًا يضم نحو يضمّ نحو اثنتي عشرة دولة متوسطية في الثالث والعشرين من يونيو
 يونيو في بروكسل.

وأفاد بيان للاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، بأن المفوضية "تسعى بنشاط إلى دمج سوريا في العديد من المبادرات الرئيسية مع الدول المتوسطية الشريكة".

وختمت شويتسا بقولها: "نريد أن نرى سوريا موحدة... هذه عملية ستتم خطوة بخطوة".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : فرانس برس