الخطيب: إنّنا نعبّر عن التأييد الكامل لموقف رئيس الجمهورية
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jun 07 25|10:34AM :نشر بتاريخ
أدى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب صلاة عيد الاضحى، في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي ، والقى خطبتي العيد ،فدعا الى اتخاذ خطوات عملية للجم العدوان الاسرائيلي على لبنان ،داعما مواقف رئيس الجمهورية وقيادة الجيش. وجاء في الخطبتين : "عيد الاضحى هو اليوم العاشر من ذي الحجة الحرام ،فهو مرتبط بفريضة الحج احدى اهم فرائض الاسلام. وعيد الاضحى، ليس مختصا بمن وجب عليه الحج وانما هو عيد لكل المسلمين لمن ادى هذه الفريضة، ولمن يؤديها لمن وجبت عليه، ولمن لم تجب لمن كان في مكة ولمن كان في اي صقع من الاصقاع حتى لمن كان في بلاد اهل غير الاسلام ، لان وجوبها مقتصر على من استطاع اليه سبيلا. فالحج ليس مرتبطا بالمكان الذي يكون فيه المسلم، بل بالمسلم نفسه، وكذلك العيد فهو مرتبط بالامة على نحو الانطباق العنواني وانما على نحو الانطباق الشمولي ،اي على كل فرد من افرادها .ولذلك لا يجوز الصيام في هذا اليوم كما هو حال عيد الفطر، فهما العيدان اللذان فرضهما الله تعالى على كل مكلف من المسلمين، فهو من شعائر الاسلام التي يجب احتفاء الامة بها واحدى شعائرها واعلامها التي تمظهر عظمتها ووحدة صفوفها، انسجاما مع امر الله تعالى القائل "وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون"، تتمظهر وتعرف بها تمييزا لها عن بقية الامم بعبوديتها لله تعالى، كما كل العبادات".
وتابع: "ورد في الروايات في اهمية الحج على انه من هذه الجهة يأتي بعد الصلاة، وانه لا يجوز ان يأتي عام لا يخلو من اقامة هذه الشعيرة، وان على الامام ان يحج من الناس ما يكفي اذا تعذر على الناس ان يؤدوا هذه الشعيرة لاهميتها كمظهر لعبودية الامة وانقيادها لله تعالى والتسليم لامره، وبيانا لوظيفتها المعينة من قبله سبحانه في كتابه العزيز ﴿ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله، ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون. ويستحب ان يؤخر في هذا اليوم الإفطار عن الصلاة كما يستحب أن يفطر على لحم الأضحية. وورد عن الإمام الرضاعليه السلام في حديث طويل، قال: «وعلة الحج: الوفادة إلى الله تعالى وطلب الزيادة والخروج من كل ما اقترف، وليكون تائبا مما مضى مستأنفا لما يستقبل، وما فيه من استخراج الأموال وتعب الأبدان وحظرها الشهوات واللذات والتقرب بالعبادة إلى الله ، والخضوع والاستكانة والذل، شاخصا إليه في الحر والبرد والامن والخوف، دائبا في ذلك دائما، وما في ذلك لجميع الخلق من المنافع والرغبة والرهبة إلى الله عز وجل، ومنه ترك قساوة القلب وجسارة الأنفس ونسيان الذكر وانقطاع الرجاء والعمل وتجديد الحقوق وحظر النفس عن الفساد ومنفعة من في شرق الأرض وغربها، ومن في البر والبحر، ممن يحج وممن لا يحج، من تاجر وجالب وبائع ومشتر وكاسب ومسكين، وقضاء حوائج أهل الأطراف والمواضع الممكن لهم الاجتماع فيها كذلك ليشهدوا منافع لهم».
وقال:"في هذا بيان جامع من الامام الرضا س للوظائف التي تؤديها فريضة الحج، تربوية ونفسية واجتماعية ودينية ودنيوية حياتية فردية وجماعية . ويستحب في هذا اليوم ان يضحي كما يضحي من يحج ،والا حسب ما أمكن، كما يستحب الغسل وان يؤخر الافطار عن الصلاة ،كما يستحب أن يفطر على لحم الأضحية".
وفي السياسة، قال: "عباد الله اوصيكم ونفسي بتقوى الله والتزام امره ونهيه والاوب اليه قبل الفوات. فاليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل .قال ربي ارجعوني اعمل صالحا فيما تركت ،فكان الجواب انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون ،ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه. ان من اهم المسؤوليات التي سنحاسب غدا عليها في الدنيا والاخرة هي مسؤولية الوضع الذي تجتازه امتنا وشعوبنا في هذه الظروف الصعبة التي بلغ فيها الصلف الصهيوني قمة عتوه وعدوانه وتفلته من كل التزام اخلاقي او قانوني، دون حسيب او رقيب. فقد فاقت جرائمه كل الحدود في ما يمارسه من جرائم القتل والابادة في غزة والتدمير والقتل والارهاب على الشعب اللبناني، رغم القرار الاممي الذي وافق عليه بعد طلبه وقف اطلاق النار، وبعد تعهد لجنة الاشراف الخماسية بتنفيذ هذا القرار، وبعد تكفل المسؤولين اللبنانيين عبر الوسائل الدبلوماسية تحرير ما احتله العدو وتحقيق الامن والاستقرار للبنانيين، وكل هذه السردية التي يعرفها كل اللبنانيين رسميين وغير رسميين لم يتحقق منها شيء. لقد أضحى جليا لمن له قلب أو القى السمع وهو شهيد ان هذا العدو لا يلتزم بشيء ولن يلزمه احد بشيء، بل كل ذلك يحصل بموافقة من يرأس لجنة الاشراف على تنفيذ الاتفاق ويفترض انه ضامن لتطبيقه حسب ما صرح به العدو نفسه. من هنا فإننا نعبر عن التأييد الكامل لموقف فخامة رئيس الجمهورية جوزف عون جزيل الاحترام، بالشروع بأخذ مواقف عملية تصعيدية لردع العدوان الصهيوني المتمادي على لبنان الذي وجد تأييدا ودعما قويين من الشعب اللبناني وقواه الوطنية المختلفة الذي يعبر عن الثقة الكبيرة بفخامته والبناء عليها بتوحد الشعب اللبناني حوله ، وتأييده لخطاب القسم الذي يعبر عن مرحلة جديدة يتحمل فيها من في موقع المسؤولية اخذ القرار المسؤول في الظروف الصعبة مهما كانت التبعات، ويأخذ لبنان من مرحلة الانقسام السياسي الى الوحدة الوطنية التي تبني وطنا موحدا يقف ابناؤه صفا واحدا يوحدون كل طاقاتهم ، بما فيها المقاومة والجيش بقيادته الوطنية التي نوجه لها التحية لمجابهة الخطر الصهيوني".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا