تيار محمد دحلان في "فتح" يحذر من التعامل مع "عصابة أبو شباب" في غزة
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jun 09 25|20:03PM :نشر بتاريخ
أدان تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة "فتح" الذي يقوده محمد دحلان "التشكيل العصابي الإجرامي" الذي يقوده ياسر أبو شباب في رفح جنوب قطاع غزة.
واتهم التيار، في بيان صدر عنه اليوم الاثنين، أبو شباب بالعمل كذراع ميدانية للاحتلال الإسرائيلي تحت إشراف مباشر من أجهزته الأمنية والعسكرية.
وأكد أن هذه الميليشيا تهدف إلى إشاعة الفوضى في قطاع غزة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أنها تمثل امتدادا لمشاريع "عميلة لفظها الشعب الفلسطيني سابقا وانتهى بها المطاف إلى الفشل والزوال".
وأضاف البيان أن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد عدوانه على أبناء شعبنا في قطاع غزة، من خلال استخدام أدوات جديدة تستهدف وحدة المجتمع الفلسطيني وتوسيع معاناة المدنيين، ضمن حرب الإبادة الجماعية المتواصلة".
وأشار إلى أن اعترافات قادة الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تؤكد قيام المؤسسة الإسرائيلية بتسليح مجموعات إجرامية، على رأسها عصابة ياسر أبو شباب، وتحويلها إلى ميليشيات مسلّحة بإشراف مباشر من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بهدف إثارة الفوضى وعرقلة جهود الإغاثة.
وأكد تيار الإصلاح أن هذه الميليشيات باتت ترتبط تنظيميا بجيش الاحتلال، وهي متورطة في ارتكاب جرائم سطو وقتل استهدفت قوافل إغاثية ومساعدات إنسانية محدودة تدخل إلى القطاع، في محاولة واضحة لتعميق معاناة الشعب الفلسطيني وكسر صموده.
واعتبر التيار أن تسليح هذه التشكيلات وتحويلها إلى أدوات ضمن "حرب الإبادة" التي يشنها الاحتلال، يعكس مساعي إسرائيل لضرب النسيج المجتمعي الفلسطيني، وتحويل الفوضى إلى وسيلة ضمن استراتيجية الحرب الشاملة.
وفي ختام بيانه، حذر تيار الإصلاح من التعامل مع هذه "العصابات الإجرامية العميلة"، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عما وصفه بـ"الجرائم المنظمة" في غزة. ودعا التيار المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف هذه السياسات، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، مؤكدا أهمية بناء شراكة وطنية تضم القوى السياسية والعشائر الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني، لحماية مقدرات الشعب والحفاظ على السلم الأهلي وضمان سيادة القانون.
يذكر أن ياسر أبو شباب أدين سابقًا بقضايا تتعلق بالاتجار بالمخدرات والسرقة، وتم سجنه قبل أكتوبر 2023، وأُطلق سراحه على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويقود أبو شباب منذ مايو 2024 ميلشيا تضم نحو ثلاثمئة مسلح نشط في رفح، خاصة قرب معبر كرم أبو سالم
وحسب تقارير من مصادر إسرائيلية ووسائل إعلام ووكالات مثل الغارديان، وAP، فقد تلقت ميليشيا أبو شباب أسلحة من القوات الإسرائيلية كمبادرة لتقويض سيطرة حماس وتقليل الخسائر الإسرائيلية.
ويشكّل أبو شباب عصابة تسطو على شاحنات المساعدات في طرق رفح، مستغلة الفراغ الأمني وغياب سلطة الدولة، حيث قدرت عمليات النهب بـثلاثين بالمئة من القوافل، وتم حرق شاحنات وقتل بعض السائقين.
وتوجه إلى أبو شباب اتهامات بالتنسيق مع تنظيمات متشددة (مثل داعش) في سيناء. وتشير مصادر إسرائيلية وبعض المعارضين المحليين إلى أن قيادته تضم عناصر جهادية، حسبما أوردت صحيفة الغارديان البريطانية.
ويؤيد نتنياهو أبو شباب رسميا كجزء من استراتيجية لتمكين قوى محلية ضد حماس، ونفت السلطة الفلسطينية أي علاقة لها مع أبو شباب وحذرت من التعامل معه.
تمكنت كتائب القسام من القضاء على عدد من عناصر أبو شباب بينهم شقيقه مؤخرا، وسط دعوات عشائرية وثورية للتصدي لهم.
وأكدت الأمم المتحدة ضلوع عصابة أبو شباب في النهب، وحذرت من خطر هذا الفعل على استقرار القطاع، ومن تأثيره الإنساني الخطير.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا