منسى من الناقورة: وجود القبعات الزرق ضمان من أجل السلام في الجنوب
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jun 12 25|23:22PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- الجنوب- ادوار العشي
زار وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، مقر قيادة "اليونيفيل" في الناقورة، وكان في استقباله رئيس البعثة وقائدها العام اللفتنانت جنرال أرولدو لازارو وكبار مساعديه، إلى عددٍ من ضباط "اليونيفيل " والجيش.
بعد التشريفات، عُقد إجتماعٌ تناول الإشكالات التي تعرضت لها دوريات "اليونيفيل"، من قبل الشبان الجنوبيين والأهالي، التي تكررت في أكثر من قرية وبلدة من الجنوب.
وتحدث الوزير منسى في المناسبة، فقال: "قبل سبعة وأربعين عاما، وتحديدا العام 1978، جئتم إلى لبنان قادمين من ثمان وأربعين دولة صديقة، للمساعدة في إحلال السلام في جنوب لبنان، الذي عانى من عدوان إسرائيلي، أودى بحياة ألفين شخص، وخلف آلاف الجرحى والمشردين والمهجرين، ودمر الممتلكات وسبل العيش، والأعمال والأراضي الزراعية، والدورة الاقتصادية للبلاد".
أضاف:"جئتم رسل سلام، حاملين رسالة أمل وواجب، تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 425، لضمان انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام، ومساعدة الحكومة اللبنانية، على إعادة بسط سلطتها الفعلية في الجنوب",
وتوجه إلى ضباط وجنود الأمم المتحدة، قائلاً: "مع اقترابكم من إتمام خمسة عقود من مهمتكم النبيلة، أصبحتم جزءاً لا يتجزأ من حياة وتوجه الشعب اللبناني ، بخاصة في الجنوب؛ لقد شاركتم أحزانهم وأفراحهم، واحتفالاتهم وتقاليدهم، وقصصهم وذكرياتهم. صرتم إخوة وعائلة وأصدقاء، ولكم مكانة عزيزة في قلوبهم ومشاعرهم، وأثر طيب دائم،
في ظل الظروف الراهنة؛ نؤكد أهمية تجديد ولاية "اليونيفيل" من دون تعديلات".
وتابع منسى:" هذا التجديد أساسي، للحفاظ على الإستقرار والسلام، اللذين رسختهما مهمتكم على مر السنين. ونأمل أن تكلل مساعيكم الحثيثة بالنجاح، في تجديد الولاية ما يضمن إستمرار عملكم الحيوي في لبنان".
"لقد دفعتم مراراً الثمن باهظاً، إلى جانب أهالي الجنوب، أثناء تأديتكم لواجباتكم. لقد دفعتم خسائر في الأرواح، ورزحتم تحت أعباء الضغوط والقيود، منذ إجتياح العام 1982، وهجوم 1993، و1996، عندما لجأ الأطفال والنساء وكبار السن إلى مقركم في قانا، فلم يسلموا من القتل بلا رحمة".
"لا يمكننا أن ننسى عدوان عام 2006، ولا الحرب الأخيرة المروعة والمدمرة التي حولت، على مدى أشهر، الجنوب وجزءاً من بيروت والبقاع، ومناطق عدة من لبنان، إلى مقابر.أنقاض ودمار".
واستطرد منسى قائلاً:"خلال هذه التحديات الهائلة، بقيتم صامدين، ثابتين على رسالتكم، مدفوعة بنزاهتكم الأخلاقية والتزامكم الإنساني الراسخ.. إسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة، لأعرب عن عميق امتناننا للجنرال لازارو، مع اقتراب نهاية ولايته كقائد لليونيفيل؛ لقد كانت قيادته في واحدة من أكثر مناطق العالم تقلبا وحساسية، مصدر قوة لوحداته وللشعب اللبناني، وفي الوقت نفسه، ندين بشدة جميع أعمال العدوان ضد "اليونيفيل".ان مثل هذه الأعمال لا تخدم سوى العدو، من خلال عرقلة المهمة المشتركة، التي نسعى بها جميعًا الى دعمها والحفاظ عليها".
وختم الوزير منسى: "واليوم يمر لبنان في مرحلة مفصلية وحاسمة، تتطلب استعادة الاستقرار في الجنوب وعلى كامل أراضيه. يكمن هذا التحدي في التنفيذ الكامل للقرار ألف وسبعمئة وواحد. وهذا يتطلب التزاما ثابتا من جميع الأطراف التي وافقت على القرار منذ العام 2006، دون أي تأخير أو خرق أو انتهاكات، أو تجاهل لإرادة المجتمع الدولي".
وقد أكدت الدولة اللبنانية باستمرار التزامها بتطبيق القرار، مشددة على جاهزية الجيش اللبناني على تنفيذ ولايته بالتنسيق الوثيق مع "اليونيفيل". ويبقى الهدف هو ضمان السلام في الجنوب، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين، وبدء جهود إعادة الإعمار.. إلى رجال القبعات الزرق، باسم جنوب لبنان، شكرا لكم".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا