*حرب طاحنة بين إسرائيل وإيران.. حدث صعب في حيفا نتيجة سقوط الصواريخ الإيرانية,, بات يام منكوبة وأكثر من 14 قتيلاً وإصابات و35 مفقودأ تحت الأنقاض*

الرئيسية مقالات / Ecco Watan

الكاتب : ادوار العشي
Jun 16 25|00:07AM :نشر بتاريخ


الحرب الطاحنة بين إسرائيل وإيران، التي بدأتها إسرائيل منذ فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، وشنّت هجوماً واسعاً على إيران، بمائتي مقاتلة حربية، سمته "الأسد الصاعد"، وقصفت في خلاله، منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة في الجمهورية الإسلامية، واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين، 
وعصر اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية سمتها "الوعد الصادق 3″، رداً على الهجوم الإسرائيلي، بسلسلة ضربات صاروخية بالستية، وهجمات بالمسيّرات الحربية الموجهة، ألحقت، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أضراراً مباشرة في المباني في إسرائيل، في ريشون لتسيون، تل أبيب، بات يام، طمرة، ومناطق الشمال الإسرائيلي، وأوقعت خسائر فادحة  في الأرواح، ما لا يقل عن مقتل 14 إسرائيلياً، وإصابة ما يزيد عن 240 آخرين منذ بدء القصف الصاروخي الإيراني، إضافة إلى عشرات العالقين تحت الأنقاض، وفق إذاعة الجيش الإسرلئيلي. وقد أبرزت هذه الأحداث مجدداً، أهمية وجود الملاجئ في الشقق السكنية.
وأشارت التقديرات الأولية إلى وقوع دمار واسع في منطقة تل أبيب الكبرى، لاسيما في مدينة بات يام جنوب تل أبيب، التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية "منطقة منكوبة"، وذلك، جراء انهمار الصواريخ البالستية والمسيرات الموجهة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مركبات وممتلكات، ويُرجح أن تستمر الهجمات الحربية المتبادلة لأسابيع، حسب، ما نقلت القناة 14 العبرية، عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين.
رئيس بلدية بات يام زفيكا بروت، أفاد بسقوط 6 قتلى ونحو 200 مصاب، وتضرر 61 مبنىً، سيتم هدم 6 منها بالكامل، وسط انقطاع شامل للكهرباء، واستمرار عمليات البحث عن نحو 35 مفقوداً، وفق ما أعلنه قائد الجبهة الداخلية الميجر جنرال ألوف رافي ميلو، الذي وصف الليلة الماضية بأنها "الأصعب على إسرائيل"، مؤكداً إستمرار عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت الأنقاض في بات يام، التي تفقدها نتنياهو، ووزراء في حكومته، بن غفير، كاتس، وكوهين. وصرح الوزير إيلي كوهين في موقع القصف، في بات يام، قائلاً: "نحن نعيش أياماً تاريخية، في حرب وجودية بالنسبة لإسرائيل".

أضاف: "نريد أن نوضح بشكلٍ قاطع: أحد الأسباب التي دفعتنا لشن هذه الحرب هو ما نراه هنا. إيران أرادت التزود بآلاف الصواريخ الباليستية إلى جانب السلاح النووي، وهذا ما لم يكن بإمكاننا السماح به".

وتابع مهدداً: "أود أن أوجه رسالة واضحة: مقابل كل مبنى يسقط في إسرائيل، سيسقط 100 مبنى في إيران وفي طهران؛ نحن مصممون على مواصلة هذه الحرب حتى نحقق جميع أهدافنا".
 
بدوره، وجّه وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تهديداً لإيران، جاء فيه: "أقول من هنا لطاغية طهران، نحن أقوياء، سنضرب رأس الأفعى ونسلخ جلدها، سنضرب منشآت نووية، سنضرب أهداف النظام".
فلليوم الثالث على التوالي، يتواصل التصعيد العسكري غير المسبوق بين إسرائيل وإيران، في مشهد يهدّد باتساع رقعة المواجهات، وتحولها لحربٍ إقليمية. وشهد فجر اليوم الأحد، جولة جديدة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة بين الجانبين، وُصفت بالأعنف منذ اندلاع المواجهات.

واستهدفت الضربات الإيرانية الكثيفة، التي شُنّت في ساعات الصباح الأولى، مواقع حساسة في العمق الإسرائيلي، في تل أبيب، وحيفا، ومناطق أخرى وسط الكيان وفي الشمال، بما في ذلك مركز أبحاث إستراتيجي، ومنزل نتنياهو في قيسارية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

*"إسرائيل تعشق الحروب"*


ولا غلو في القول، إن الإسرائيليين يعشقون الحروب، سيما عند بدايتها؛ لم تقع حرب قط، إلا وساندتها كل إسرائيل في بدايتها؛ منذ حرب الأيام الستة العام 1967، حيث صفقت كل إسرائيل للقدرات العسكرية والإستخباراتية المذهلة التي بُذلت في بدايتها، باستثناء حرب تشرين العام 1973.
عضو الكنيست وزير الإدارة (المكلف إعادة الإعمار) وعضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي زئيف إلكين، الذي تحدث عن احتمال التوصل لاتفاقٍ مع إيران بشروط جديدة، بعد معالجة تهديد الصواريخ، قال حول الكارثة الكبيرة في "بات يام"، واستمرار القتال ضد إيران: "هذه حرب لا مفر منها؛ من ادعى أن حقيقة امتلاكهم صواريخ بالستية ليست سبباً للحرب، تلقى الليلة الجواب. رأينا ما تعنيه هذه الصواريخ؛ لا يجب أن نتوقف حتى نحقق الأهداف الرئيسية لهذه الحرب". 


*"هذه الحرب ليست حربنا، يجب دفع الولايات المتحدة للتورط"*


من جهتها، اعتبرت وزيرة الإستخبارات في الكيان، أن "الحرب ضد إيران ليست حربنا وحدنا، أتمنى أن يدركوا ذلك أيضًا في أوروبا والولايات المتحدة، عندها ستكون أسهل وأقصر".

ونقلت "يسرائيل هايوم"، عن مصدر أمني إسرائيلي، أن إيران أطلقت حتى الآن 250 صاروخًا باليستيًا، سقط منها 25 في مناطق مأهولة بالسكان.

ويأمل الإسرائيليون دعم الولايات المتحدة في الحرب ضد إيران، من خلال مساندة بطائراتها من طراز B-2 وB-52، وباستخدام قنابل ضخمة لا تمتلكها إسرائيل. إذ نُقل عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله: "التدخل الأميريكي ضروري، والعملية في إيران غير مجدية إذا لم يتم تدمير المنشأة النووية في فوردو.. نحن قلقون من أن ترامب سيعمل على وقف الحرب قبل تحقيق أهدافها".


*" لم ننجح في نطنز وفوردو لم تُصبها إطلاقاً".


اللواء احتياط إليعازر تشيني ماروم، القائد السابق لسلاح البحرية، قال في هذا الصدد: "هناك أمر واحد لم ننجح في استهدافه، وهو أجهزة الطرد المركزي في نطنز.. ربما أصبناها جزئيا، لكن في فوردو لم نُصبها إطلاقا".

من جانبه، قال البروفيسور عوزي رابي، من مركز موشيه دايان لدراسات الشرق الأوسط، إن "على إسرائيل أن تسرّع وتيرة عملياتها، من أجل دفع الولايات المتحدة للتورط في الحرب ضد إيران، حتى لو عن غير إرادتها، ويجب أن تستهدف البنية التحتية الوطنية".

ووصف رئيس وزراء الكيان الأسبق إيهودا باراك، الإنجاز العملياتي والإستخباراتي في إيران، بأنه " مُبهرٌ للغاية؛ إنه ثمرة تخطيطٍ بعيد النظر، وتحضيراتٍ دقيقة، وتنفيذٍ حاسم. كل ما لم يكن موجوداً في السابع من أكتوبر".

وفي وقت، صادقت الحكومة الإسرائيلية على تمديد حالة الطوارئ حتى ٣٠ حزيران/ يونيو، نهاية الشهر الجاري الجاري، أوردت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قوله إنه سيكون هناك سلام قريباً بين إسرائيل وإيران، ان هناك العديد من اللقاءات تُعقد بشأن ذلك، أطلقت إيران في هذه الأثناء، دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه إسرائيل، حيث تصاعدت أعمدة الدخان في حيفا، بعد سقوط صاروخ بشكل مباشر، وفي بيت شيمش ولاخيش، ومناطق مختلفة في الدولة العبرية، ودوت إنفجارات ضخمة في عدد كبير من المدن والمستوطنات في وسط الكيان، وأطلقت صافرات الإنذار في مناطق تل أبيب وضواحيها، وفي مستوطنات الضفة الغربية، وفي القدس، غوش دان، شارون، لاخيش، الساحل، يركون، شيفلات يهودا، يهودا، شومرون، باكعا، وفي الشمال الإسرائيلي، في الجليل والجولان، وفق القناة 12 العبرية.

وطلبت الجبهة الداخلية إلى المستوطنين الآن، في أرجاء الدولة العبرية، البقاء قرب الملاجئ والمساحات المحصنة، تحسباً للهجوم الإيراني.

وفيما صدرت توجيهات عن وزير الحرب يسرائيل كاتس، بإخلاء السكان في طهران، وهي جزء من خطة تمّت الموافقة عليها مسبقاً، لممارسة الضغط على النظام من خلال إخلاء السكان، كرّد فعل على إطلاق النار على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، جاء الرّد سريعاً من إيران، بتحذير سكان تل أبيب وحيفا ومستوطنات الجنوب والشمال، بالإبتعاد عن مواقع إستراتيجية وحيوية.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan