ماهر حمود: المنطقة تدخل مرحلة جديدة تحمل أبعاداً قد تغيّر مجرى التاريخ
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jun 19 25|16:24PM :نشر بتاريخ
لبّت فاعليات سياسية وحزبية لبنانية وفلسطينية وعلماء دين دعوة رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود الى لقاء تضامني مع الجمهورية الاسلامية في ايران بوجه العدوان الاسرائيلي.
وأكد المجتمعون في بيان على الاثر، أن "العدوان الصهيوني غير المسبوق على إيران، أدخل المنطقة كلها في مرحلة جديدة هي غاية في الدقة والحساسية، وتحمل في طياتها أبعادا قد تغير مجرى التاريخ".
ولفت البيان الى أن "العدو الصهيوني استغل المفاوضات السلمية، وبمشاركة الرئيس ترامب شخصيا، من أجل شن هذا العدوان الغادر، فأعطى إيران الحق القانوني الكامل بالرد المناسب".
وأشار إلى أن "العالم كله بما في ذلك وكالة الطاقة الذرية، يعلمون جميعا أن إيران ليست بصدد صنع سلاح نووي بسبب التزام ديني صارم، ولكن أمريكا والغرب لا يريدون لأي بلد عربي أو إسلامي، أو أي بلد من دول العالم الثالث كما يسمونه، أن يمتلك قوى نووية تغذي الطاقة الكهربائية، وتدعم الصناعة وتخدم اختصاصات الطب المتنوعة، وتدفع البلاد نحو التقدم التقني، فاخترعوا قصة السلاح النووي، كذريعة لتدمير بلادنا، تماما كما اخترعوا قصة أسلحة التدمير الشامل لتدمير العراق، كما قاموا بمؤامراتهم المتعددة بتدمير ليبيا والسودان وغيرهما".
وأعلن المجتمعون "أننا في لبنان، وقد حملنا بجدارة لواء المقاومة ودفعنا ثمنا باهظا على طريق ذات الشوكة، لا يسعنا إلا ان نكون في جانب المعتدى عليه وحقه في الرد، ونتوجه إلى كافة علماء العالم الاسلامي وكافة الفاعليات الاجتماعية السياسية، أن يقفوا وقفة رجل واحد في مواجهة العدوان الصهيوني المستمر منذ أيام، إظهارا للنية الحسنة ودعما لكل مظلوم في وجه الطواغيت وظلمهم وطغيانهم".
وحيوا "صمود أهلنا الأبطال في غزة، الذين يُقتلون وهم يحتشدون في طوابير الحصول على الغذاء القليل الذي يسمح به الطغيان العالمي والعربي، ومع ذلك نرى أبطال الصمود يكيلون للعدو ضربات تفاجئهم من حيث لا يتوقعون".
كما حيوا "شرفاء العالم الذين يظهرون التضامن مع أهلنا في فلسطين، وشرفاء سفينة مادلين لما أظهروه من بطولة وشجاعة"، مدينين "الذين منعوا قوافل التضامن لأسباب واهية تؤكد انتماءهم للسياسة الاستكبارية العالمية".
وحذر اللقاء "جميع القادة والحكام العرب من أن الخطر الصهيوني لن يقتصر على محور المقاومة ومن يرفع لواء العداء للصهيونية، ولكن خطره سيتمثل بخطط ومؤامرات اقتصادية، سياسية، اجتماعية، أخلاقية، ودينية، تهدف إلى إضعاف كافة الدول واستعبادها للأهداف الصهيونية العالمية".
وحيا "القيادة الإيرانية متمثلة بالقائد السيد الخامنائي، الذي يحمل لواء مواجهة الصهيونية والدعوة الى وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة خطر الاستكبار العالمي"، مؤكدا أن "الاختلاف في الاجتهاد الفقهي لا ينبغي أن يقف حائلا أمام الانخراط في هذا الفهم السياسي الذي نراه نابعا من القرآن الكريم مباشرة، وليس من انتماء مذهبي أو قومي أو غير ذلك".
ورأى أن "نهاية هذه الجولة لا بد أن تكون بالعودة إلى المفاوضات على شروط إيران، وليس على شروط العدوان، ونطمح أن يكون العدو قد تلقى درسا قاسيا لتجاوزه كل الأعراف المرعية في القوانين الدولية".
ولفت الى أن "العدو يتباكى على من يصفهم بالمدنيين، وهو يقتل كل يوم أهلنا في غزة والضفة غير آبه بأي قانون أو عرف قانوني أو إنسان، ولقد مارس ذلك في لبنان أيضا خلال تاريخه على مرأى ومسمع من العالم أجمع".
واعتبر أن "مآل هذا العدو الى الزوال، حسب النصوص الدينية الإسلامية واليهودية العديدة"، آملا أن "تكون هذه الجولة حلقة في هذه السلسلة حتى يأتي وعد الله قريبا بإذن الله".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا