الأنباء: برّاك التقى أركان الدولة وجنبلاط: قرار دخول الحزب الحرب سيء جداً... ترامب يحسم قراره خلال اسبوعين

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jun 20 25|08:14AM :نشر بتاريخ

العالم يترقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لناحية مشاركة الولايات المتحدة في الحرب أو الإكتفاء بتقديم الدعم لإسرائيل. هذا القرار سيتخذه ترامب خلال أسبوعين وفق ما أعلنه المتحدث باسم البيت الأبيض. وعليه فمن شأن القرار أن يحدد اتجاهات الصراع لا بل سيكون قرارا مصيريا للمنطقة بأسرها. فإما يفتح الباب على مواجهة كبرى من السابق التكهن بالمدى الذي ستبلغه، وإما يفتح الباب مجددا لامكانية عودة التفاوض وهذه المرة بشروط أقسى.

وبانتظار ذلك فإن الكلام الذي صدر عن مسؤول ايراني قبل أيام حول احتمال عودة حزب الله الى القتال لاقى ردا واضحا من الرئيس نبيه بري الذي أكد أن الحزب لن يدخل الحرب (200%) وأن إيران ليست بحاجة لمساعدة حزب الله، إنما إسرائيل هي التي تحتاج للمساعدة. 

وقد جاء رد بري أيضا بعد كلام الموفد الاميركي توماس برّاك من بيروت إذ قال "إن دخول لبنان في الحرب سوف يكون قرارا سيئا جدا جدا". 

تحذيرات متبادلة

وفي الاثناء، وبعد مرور 7 أيام على المواجهات الإيرانية - الإسرائيلية المستمرة، تصاعدت التحذيرات الايرانية من التدخل الأميركي في الحرب. حيث أكد مجلس الأمن القومي الإيراني، أنه سيهاجم فورا أي طرف ثالث يتدخل في الصراع. وقال في بيان "إذا تدخل طرف ثالث في العدوان فسيتم الرد عليه بشكل مباشر ووفق المخطط المحدد". بدوره، حذر مجلس صيانة الدستور الإيراني الولايات المتحدة من التدخل في الصراع. وقال في بيان، إن "بلاده سترد بشكل قاسٍ إذا تدخلت واشنطن عسكريا من أجل دعم الهجوم الإسرائيلي"، 

وفي هذا السياق كشفت مصادر إسرائيلية إن "تل أبيب لا تزال تتوقع أن تنضم الولايات المتحدة إلى الضربات ضد إيران". وعلى الرغم من التباين الشكلي في موقف كل من إسرائيل وواشنطن حول أهداف عملية "الأسد الصاعد"، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "أن إسرائيل ستدعم أي قرار يتخذه الرئيس الأميركي، واصفاً إياه بـ "صديق الشعب اليهودي والدولة الإسرائيلية"، وأضاف: "أميركا تساعدنا وتشارك في حماية مجالنا الجوي"، مردفا أن "طياريها يرافقون الطائرات الإسرائيلية في الجو".

عراقجي - ويتكوف

وفي سياق متصل كشفت وكالة رويترز نقلا عن ثلاثة دبلوماسيين، أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحدثا هاتفيا عدة مرات منذ بدء إسرائيل هجومها على إيران، وذلك في محاولة للتوصل إلى نهاية دبلوماسية للأزمة، مشيرين إلى اقتراح أميركي قدم لطهران الشهر الماضي. يهدف إلى إنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج إيران، وهو عرض ترفضه طهران حتى الآن.

وقال دبلوماسي من المنطقة مقرب من طهران إن عراقجي أبلغ ويتكوف بأن طهران "يمكن أن تبدي مرونة في القضية النووية"، إذا ضغطت واشنطن على إسرائيل لإنهاء الحرب.

وعلى وقع دوامة القصف والغارات المتبادلة بين اسرائيل وإيران التي أطلقت امس أكبر دفعة من الصواريخ البالستية الدقيقة ضمت نحو 20 إلى 30 صاروخاً حط "الموفد الأميركي المبعوث الرئاسي الى سوريا توماس برّاك في بيروت، مستطلعاً توجهات العهد عموما ولا سيما في مسألتي حصر السلاح وضبط الحدود مع  

براك في بيروت

واستهلّ السفير الأميركي لدى تركيا وموفد الرئيس دونالد ترامب الشخصي إلى سوريا توماس براّك جولته في لبنان بلقاء رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. ونقل إليه تحيات الرئيس الاميركي دونالد ترامب وتأكيده "الرغبة الأميركية في مساعدة لبنان على تجاوز الظروف والتحديات التي يواجهها"، مؤكدا "الدعم الأميركي للجيش اللبناني والإجراءات التي يتخذها الحكم في لبنان على الاصعدة الامنية والاقتصادية والمالية"، وقدم سلسلة اقتراحات تندرج في إطار الدعم الأميركي، لافتا الى "اهمية استقرار الأوضاع على الحدود الجنوبية من جهة، والحدود السورية من جهة أخرى". وعرض السفير باراك تصور بلاده للأوضاع في المنطقة وطرق معالجتها، مؤكدا أن الرئيس ترامب "يرغب في مساعدة لبنان والدول المجاورة له لتنعم بالامان والاستقرار والسلام".

بدوره أكد الرئيس عون أن "لبنان يتطلع الى دعم الولايات المتحدة الأميركية في ما يقوم به لإعادة النهوض على مختلف المستويات، وفي مقدمة ذلك تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب من خلال انسحاب القوات الإسرائيلية من التلال الخمس التي تحتلها ووقف الأعمال العدائية والتمديد للقوات الدولية في الجنوب "اليونيفيل" التي تعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تطبيق القرار 1701 وصولا الى الانتشار حتى الحدود المعترف بها دوليا"، مؤكداً أن "لبنان قرر زيادة عديد الجيش في جنوب الليطاني حتى عشرة آلاف جندي".

ولفت الرئيس عون إلى أن "وحدات الجيش المنتشرة جنوب الليطاني تواصل تطبيق القرار 1701 تطبيقًا كاملاً، لجهة إزالة المظاهر المسلحة، ومصادرة الأسلحة والذخائر، ومنع أي وجود مسلح لغير الأجهزة الأمنية، لكن تعذّر عليها حتى الآن استكمال مهمتها نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس ومحيطها".

وتطرق البحث أيضا الى الخطوات التي يتخذها لبنان تحقيقا لمبدأ حصرية السلاح، فأكد الرئيس عون ان "الاتصالات قائمة في هذا المجال، على الصعيدين اللبناني والفلسطيني"، معربا عن امله في ان "تتكثف بعد استقرار الوضع الذي اضطرب في المنطقة نتيجة احتدام الصراع الإسرائيلي- الإيراني".

وتناول الرئيس عون والموفد الأميركي العلاقات اللبنانية - السورية، فأكد رئيس الجمهورية على موقف لبنان الداعي الى عودة النازحين السوريين بعد زوال أسباب نزوحهم"، وتطلع لبنان الى تفعيل العلاقات الثنائية مع سوريا لا سيما لجهة المحافظة على الهدوء والاستقرار على الحدود، وترسيم الحدود البحرية والبرية بما فيها مزارع شبعا.

بدوره بحث الرئيس وليد جنبلاط في كليمنصو الأوضاع وآخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، مع المبعوث الأميركي واستبقاه إلى الغذاء، بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط.

بدوره كرر الرئيس بري التأكيد على أهمية حضور قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان والتمديد لها، لأهمية دورها في تطبيق القرار 1701 وإتفاق وقف إطلاق النار وتعاونها مع الجيش اللبناني في هذا الإطار. وشدد أمام برّاك على الجهد الأمريكي لإلزام إسرائيل بضرورة الوفاء بالتزاماتها والانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف الخروقات كمدخل أساسي لكي ينعم لبنان بالإستقرار ويشرع بورشة إعادة الإعمار.

هذا ونُقِل عن برّاك قوله أن زيارته لبيروت جاءت لمساعدة لبنان لكي لا تتكرر الحرب، لافتًا إلى أنّه "لو كان لديه حل للنزاع الإسرائيلي اللبناني لما أتى إلى بيروت"، مشيرا الى "أننا نحمل رسالة في ظلّ الوضع المعقّد في العالم ونؤمن أنّه مع القيادة الجديدة ستبدأ عملية السلام والتحسن، وملتزمون بمساعدة لبنان ولدينا أمل".

اما في السراي الحكومي فسمع برّاك تأكيدا من الرئيس سلام بتمسّك لبنان بخيار الأمن والاستقرار ورفض الانجرار إلى الحرب الدائرة في الإقليم. وأكد سلام أن الحكومة عازمة على مواصلة تنفيذ خطتها الإصلاحية، وعلى بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها. كما شدد على أهمية دور اليونيفيل واستمراره لضمان تطبيق القرار ١٧٠١، وطالب بمساعدة لبنان في الضغط على إسرائيل من أجل انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة. وأطلع الرئيس سلام المبعوث الأميركي على الخطوات التي قامت بها الحكومة، والتنسيق المستمر مع الجانب السوري لمعالجة الملفات العالقة، وعلى رأسها ضبط الحدود بين البلدين، تمهيدًا للوصول إلى ترسيمها.

مسألة عودة النازحين السوريين بحثها رئيس الجمهورية أيضا مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي. وشدّد الرئيس عون على أنّ "لبنان متمسك بضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد زوال اسباب نزوحهم". ودعا مفوضية شؤون اللاجئين إلى "تكثيف جهودها للمساعدة على تحقيق هذه العودة والاستمرار في تقديم المساعدات لهم داخل الأراضي السورية".

وأشار غراندي إلى أنّ "المفوضية باتت تقدم مساعدات مالية مباشرة للعائلات السورية العائدة الى سوريا".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الأنباء الالكترونية