الحجيري خلال لقاء تضامني مع إيران في بعلبك: كل قطرة دم تسفك برسم خيانة تاريخية لن تنسى

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jun 20 25|15:43PM :نشر بتاريخ

نظم "تيار دعم ثقافة المقاومة" لقاء في منتزه فينوس في بعلبك، تضامنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي عليها، حضره النائب ملحم الحجيري، الأمين العام ل"حزب البعث العربي الاشتراكي" علي يوسف حجازي، رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد زهير الطفيلي، ونائبه عبد الرحيم شلحة، ممثلو "حزب الله" وحركة "أمل" والحزب السوري القومي الاجتماعي والقوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية، وفاعليات علمائية وبلدية واختيارية واحتماعية.

رمضان

وألقى سامي رمضان كلمة  "تيار دعم ثقافة المقاومة"، فقال: "هذا التيار لم يترك يوما الساح وطنيا أو عربيا أو إسلاميا في سبيل نصرة الحقوق المقدسة، وعلى راسها القضية الفلسطينية، قضية الحق".  

وتابع: "نصف قرن من الزمن، وإيران تدفع ثمن دعمها ووقوفها إلى جانب فلسطين وقضيتها النبيلة، ووضعت كل إمكانياتها لدعم قوى المقاومة في لبنان وفلسطين وفي وطننا العربي، كانت وما زالت السند الأمين بعد أن تقاعس وتخلى العرب عن واجبهم".

ورأى رمضان أن "طهران قائدة الثوار وملهمة الأحرار، وكلمة الحق التي ثارت على الباطل، وطود الحرية الذي لم يسكته الظلم. أعطت القضية الفلسطينية شريان البقاء، ودافعت عن كرامة وعزة الأمة بصفاء ونقاء، مؤمنة بأن نصرة فلسطين وتحريرها، والدفاع عن المسجد الاقصى، واجب ديني ومسؤوليه دينية واخلاقية في أعناق كل حر وشريف في العالم".

صلح

واعتبر الشيخ مشهور صلح، أن "الحق لا يقوى إلا بالتحدي، وشاءت حكمة المولى عز وجل ان يجتمع الحق مع الباطل على ارض واحدة ومنطقة واحدة وزمن واحد في فلسطين، والمعركة بينهما أبدية وأزلية".

وأضاف: "دولة إيران مركز الحضارات وبلد العلماء والفقهاء وأهل الحديث والنجباء والشعراء والحكماء، وفي عام 1979 انتصرت الثورة في إيران بقيادة الإمام الخميني، واول عمل قام به هذا القائد، إقفال السفارة الاسرائيلية، وفتح السفارة الفلسطينية، ورفع شعار لا شرقية، لا غربية، جمهورية إسلامية، والإمام يعلم ابعاد هذا الشعار وما يترتب عليه، وقدم الدعم المطلق للقضية الفلسطينية، وأفتى بدفع مال الخمس والزكاة والصدقات والتبرعات لخدمة هذه القضية، واستمر هذا الدعم مع الإمام الخامنئي، وتطور بفعل الدعم الإيراني سلاح المقاومة من الحجر إلى الأسلحة الحديثة".

وأعلن: "نحن وجميع الشرفاء من أبناء هذه الأمة لن نتخلى ولن نتقاعس عن نصرة القضية الفلسطينية وعن مواجهه أميركا وحلفاء الشيطان الأكبر، وسنكون إلى جانب الجمهورية الإسلامية الايرانية في قتالها لهذا العدو الغاصب، ونعتبر أن السماح لطائرات العدو تسرح وتمرح في اجوائنا ومطاراتنا خيانة، والتصدي لطائرات وصواريخ ومسيرات إيران ومنعها من الوصول الى الأرض المحتلة لقتل المستوطنين اليهود خيانة، ومن العار أيضا أن نعطي ثروات هذه الأمة لاعدائنا، ومن المعيب أيضا، بل من أنواع الخيانه أن نسمع من أبناء أمة المسلمين من يساوي الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تدافع عن القضية الفلسطينية، باسرائيل التي اغتصبت أرض فلسطين"

حجازي

وبدوره، تحدث حجازي، فقال: "نحن لسنا هنا لنتضامن مع الجمهورية الاسلامية، فنحن جزء من هذه المعركة، وما يجري اليوم من مواجهه بين إيران وهذا العدو الصهيوأميركي إنما هو استكمال لحرب بدأت على محور المقاومة، وتستهدف شطب فكرة المقاومة من الوجود، وضمن سياق ما تواجهه المقاومة في فلسطين، وتحديدا في غزة، ولما واجهه لبنان، وما يتعرض له اليمن، من غارات شبه يومية، هذا استكمال لمحاولة خنق صوت المقاومة في المنطقة. نحن نتضامن مع هؤلاء الشجعان ونتوجه للجمهوريه الاسلامية ولمرشدها ولحرسها الثوري ولجيشها وشعبها، نقول لهم نحن معكم، لأنه والله لو هزمت إيران لما سمح لأحد في هذه المنطقة أن يقول كلا لهذا العدو، وندرك جيدا خطورة هذا المخطط وما يرسم للمنطقة، ونحن على يقين بأن إيران لن تهزم، واغتيال القادة الشجعان الأبطال الذين كانت لهم مساهمات كبيرة في دعم حركات المقاومة في المنطقة، سيزيد الجمهورية الاسلامية تصميما وعزما وإرادة في مواجهه العدوان".

وتابع: "سخيف من يعتقد أن إيران ستعاني من نقص بالذخيرة والسلاح. نحن مع أهل الكرامة والشرف والعزة والثبات والقوة والصمود والمواجهة مع الذين ينتقمون لغزة وأهلها، مع إيران التي اختارت الوقوف إلى جانب المقاومة، نصرة لفلسطين، وعلينا ان ندرك جميعا أن الذي جرى في فلسطين ولا يزال والذي جرى في لبنان وسوريا كانت تمهيدا لما يجري اليوم في إيران، فالمشروع واضح الا وهو تصفية القضية الفلسطينية ومشروع المقاومة. موقفنا الطبيعي أن نكون في هذه المواجهة إلى جانب الجمهورية الاسلامية الإيرانية دون تردد".

وختم حجازي: "نحن جزء أساسي في هذه المواجهة، والحمد لله أن ايران جعلتنا نرفع رؤوسنا إلى فوق نحو السماء لرؤية هذه الصواريخ العزيزة القوية تعبر أجواءنا لضرب مواقع العدو الصهيوني، وللأسف البعض يعتقد أن ارتقاء شهداء هو هزيمة، أما بالنسبة لنا فإن ارتقاء الشهداء هو عزيمة، والقادم من الأيام لن يحمل إلا النصر والعزة والكرامة".

الحجيري

وتحدث عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب ملحم الحجيري، فقال: "نلتقي اليوم لنعلن تضامننا ومساندتنا للأمة الإسلامية الإيرانية التي لم تتأخر يوما في دعمها ومساعدتها لكل القوى المستضعفة في العالم، ولم تتوان ولو للحظة في مواجهة قوى الاستكبار والغطرسة منذ انتصار ثورتها المظفرة. إيران الاسلام والثورة هي التي جعلتنا نشعر بالعز والكرامة والفخر وأننا أقرب من أي يوم إلى فلسطين ومقدساتها، فإن نظرتها للقضية الفلسطينية هي من منطلق إيماني رباني عقائدي وإنساني".
ودان "ما يجري من اعتراض للمسيرات والصواريخ الإيرانية التي تدك الكيان الصهيوني بقرار من بعض الحكام العرب".

ورأى أن "إيران واجهت الحروب والمؤامرات والحصار، باعتماد قادتها على الله وأنفسهم، 

 وخرجت منتصرة، بل أصبحت من أهم الدول علميا وصناعيا، وهذا ما أقلق العالم المستكبر المتوحش، وما موضوع البرنامج النووي الإيراني إلا ذريعة عند قوى الاستكبار لضرب الجمهورية الإسلامية التي أكدت مرارا أن برنامجها النووي هو للأغراض السلمية، واننا كمسلمين محرّم علينا صناعه سلاح دمار شامل".

وتابع: "مشروع قوى الاستكبار ضرب الجمهورية الإسلامية ومقدراتها، وإسقاط نظامها والعودة بها إلى نظام الشاه السابق، والسيطرة على خيراتها، وإنتاج نظام دولي جديد يخضع للهيمنة الصهيونية والأميركية، وهذا المشروع سيفشل بالتأكيد".

واعتبر أن "الحرب على إيران الإسلام والثورة، يستهدف قيم الحق ونصرة المظلوم والمستضعف، كما يستهدف كل من قال لا لصفقة القرن ولكل من يقف مع فلسطين ومن يرفض أن يستعبد سياسيا واقتصاديا، وهو استهداف لكل من رفض ان يكون مجرد تابع في حظيرة تل أبيب".

واعتبر أن "كل صاروخ إسرائيلي ينطلق اليوم نحو ايران تم شراؤه من أموال النفط والغاز الخليجي، كل قنبلة تسقط على منشأة في إيران حملت توقيع صفقة عار بين كيان صهيوني وقصور عربية، كل قطرة دم تسفك هي برسم خيانة تاريخية لن تنسى، من يعلنون العداء لإيران هم يدفعون ثمن بقاء إسرائيل. من هنا نقول ان النظام الرسمي العربي تائه ما بين الخيانة والتواطؤ والتبعية والعجز".

ودعا القوى الشعبية العربية إلى "العمل على تحويل الغضب الى قوة فعل، وتحويل اليأس والعجز إلى حركة قادرة على تشكيل بيئة حاضنة للمقاومة، وحمل ثقافتها والدفاع عنها، والاستعداد لمواجهة ما يتهدد المقاومة في هويتها وصراعها من أجل البقاء".

وأردف: "إن الحرب الهمجية على غزة ولبنان واليمن وإيران لم تكن بسبب طوفان الاقصى، هذه الحرب كانت مقررة سلفا، وكانت غايتها تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة، وتهجير الشيعة من لبنان، وتدمير مقومات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووقف دعمها لقوى المقاومة، ليتم إعادة رسم الجغرافيا الديموغرافية للمنطقة، وهذا واضح في اجتياح اسرائيل لمناطق واسعه من سوريا وتدمير كل مخزونها من السلاح".

واعتبر الحجيري ختاما أن "التصدي للمشروع الأميركي الصهيوني، يقتصر على مجموعات وقوى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق، بدعم يتيم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لذلك يتم استهدافها، فإيران بدعمها ومساندتها وموقفها إلى جانب حركات المقاومة تحملت الكثير ودفعت الكثير لنصرة المظلومين والمستضعفين والمضطهدين، ومهما كان الثمن الذي يدفعه الإيرانيون اليوم من أجل فلسطين، ومن أجل المسلمين وأحرار العالم. فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت وما زالت، في قلب المواجهه مع الكيان الصهيوني وقوى الاستكبار والشر منذ قيام الثوره عام 1979 الى يومنا هذا، وإن شاء الله ستبقى إيران في هذه المواجهة منتصرة ومظفرة".

حمزة

وألقى كلمة "حزب الله" مسؤول قسم الثقافة والتبليغ في منطقة البقاع الشيخ تامر حمزة، مشيرا إلى أنه "مضى 77 سنة على هذا الكيان الغاصب منذ نشوئه بدعم من كل دول العالم، وهو منذ نشأته ينشر الفساد والإفساد والفتنة ويوزع الدمار القتل والتشريد على المسلمين والمستضعفين، وعلى كل من يخالف مشروعه وسياسته، فمنذ عام 1948 اعتدى على فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر والغراق واليمن وإيران سياسيا واقتصاديا وأمنيا وعسكريا وثقافيا، بدعم من أميركا وقوى الاستكبار العالمي".

وأضاف: "عام 1979 ولدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على يد مؤسسها الرباني العبد الصالح الإمام الخميني، الذي رفع شعار نصره المستضعفين في العالم ونصره القضيه الفلسطينيه وحول شعار الى اجراءات وتطبيقات عمليه، وتعرضت للحصار والعقوبات نتيجة مواقفها، ولكن إيران لم تتخل عن مشروعها لتحرير فلسطين وبيت المقدس، وعن نصرة ودعم حركات المقاومة، واستمرت ببناء قواها الذاتية معتمدة بعد الله على شبابها وفكرها وعلمها وثقافتها حتى أصبحت في مصاف الدول المتطورة في المجال العلمي والتقني والتكنولوجي". 

ورأى حمزة أن "إيران تدافع اليوم عن كل الأمة العربية الإسلامية، وسوف يدرك العرب والمسلمون بأن الذي حمى بلدانهم وثرواتهم هو صمود وانتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حتى لا يكون مصير كل الدول العربية ما شهدناه في سوريا".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan