الأنباء: الضربة الأميركية لنووي طهران تعقّد الأمور... ترقب للرد الإيراني وعراقجي في موسكو للتشاور
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jun 23 25|08:15AM :نشر بتاريخ
ماذا بعد؟ سؤال من الصعب الإجابة عليه قبل اتضاح طبيعة الرد الايراني، والرد على الرد. الاحتمالات متعددة بما في ذلك الرهان على الحل الدبلوماسي، والذي تتزايد الدعوات الدولية لتغليبه على الحلول العسكرية. ولعل ما يزيد من ضبابية المشهد ما نقلته شبكة "إن بي سي" عن مسؤولين بالبنتاغون والبيت الأبيض قولهم إن "الساعات الـ48 المقبلة تثير قلقا بالغا"، إذ إن "المواقع التي قد يستهدفها الرد الانتقامي الإيراني لم تتضح بعد".
كما نقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين أنه من غير الواضح ما إذا كان أي رد انتقامي سيستهدف مواقع داخل أميركا أم خارجها، وهل سيكون الرد مباشرة من طهران أم إنه سيتم عن طريق "أذرعها" بالمنطقة. وما هو رأي الكرملين بالتطورات الذي سيسمعه وزير خارجية إيران عباس عراقجي في لقاءاته في موسكو التي وصلها أمس، وكذلك الموقف الصيني التي لها مصالح كبرى في إيران.
مصادر متابعة رأت في حديث للانباء الالكترونية ان ما بعد تدمير المنشآت النووية في إيران ليس كما قبله. لأن ايران اصبحت امام خيارات عدة أحلاها مر. فهي من جهة تهدد بإغلاق مضيق هرمز، وهي في نفس الوقت تواجه عقوبات منذ العام 2018 وانها ستكون أول المتضررين من إقفال المضيق. فالعزلة ستزداد عليها وكذلك الضغوط الدولية، ولا حل لها إلا بالعودة الى المفاوضات للخروج بماء الوجه أمام الرأي العام الدولي. المصادر رأت أن أي قرار ستتخذه ايران غير العودة الى المفاوضات قد ينعكس سلباً عليها.
عطية
في المواقف وصف النائب سجيع عطية الهجوم الاميركي على ايران بالعمل العدائي المستنكر والمدان. مشبهاً ما جرى باستعمار جديد. عطية وفي حديث لجريدة الأنباء الالكترونية اعتبر ما جرى بأنه "صلبطة" دولية سياسية بغياب أي دور لما يسمى بالمجتمع الدولي ومجلس الأمن. حيث هناك انتهاك للسيادة الدولية والكرامة الدولية. مضيفا انه لا يعرف ما اذا كانت ايران ستواجه ام ستستوعب الضربة. مقدراً اعتمادها الخيار الثاني، لكنها في المقابل ستزيد من ضرباتها الصاروخية ضد إسرائيل.
خليل
بدوره اعتبر استاذ القانون الدولي خليل حسين في حديث لجريدة الانباء الالكترونية ان الضربة الاميركية ضد المنشآت النووية الايرانية كانت معروفة بتوقيتها وحجمها، حتى أن قصة الدخول الاميركي على خط المواجهة مع إيران كان معروفاً. فالمهم الآن ماذا سيحصل بعد الضربة، معتبرا أن إيران في وضع صعب جداً، لكنه ليس مستحيلاً، فأمامها بعد الذي جرى مهمة صعبة تبدأ بإعادة تكوين النظام، وهذا يتطلب مجهوداً كبيراُ من أجل تقطيع المرحلة، اعادة تكوين البنية الاقتصادية والسياسية، خاصة وأنها وحيدة في مواجهة العالم، فليس لها حلفاء حتى الصين التي وقعت معها معاهدة تطوير العلاقات الاستراتيجية كلفت مئات ملايين الدولارات لم يصدر عنها موقف إدانة لما جرى. كذلك روسيا فهي في حربها مع اوكرانيا ما زالت تعتمد على المسيّرات الايرانية.
تفجير ارهابي في دمشق
قُتل 20 شخصا وأصيب العشرات جراء تفجير استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، في حين أشارت السلطات بأصابع الاتهام إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت الداخلية السورية في بيان: "أقدم انتحاري يتبع لتنظيم داعش الإرهابي على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق". وأضافت أنه "أطلق النار ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة".
وفي سياق حديثه لجريدة الأنباء الإلكترونية وصف النائب سجيع عطية تفجير الكنيسة بالعمل الجبان المدان والمرفوض. داعياً الدولة السورية لحماية كل فئات المجتمع السوري، مسلمين ومسيحيين. متخوفاُ من وصول الأمور الى فوضى قد تؤدي الى تهجير المسيحيين. وقال هذا العمل مستنكر وجبان لأن الحالة المسيحية موجودة في سورية منذ مئات السنين. معتبرا أن ما جرى إساءة للنظام الحالي. ولم يستبعد عطية فرضية ان يكون لإسرائيل دور في ما جرى. داعيا لوضع حد لهذا الفلتان وتقسيم المناطق واعادة سايكس بيكو جديد. مطالباً بالضرب بيد من حديد لصون الأمن.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا