نداء الوطن: جعجع للمرة الأولى في بعبدا... لقاء إيجابي وارتياح بينه وبين عون
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jun 25 25|08:24AM :نشر بتاريخ
عادت الحرارة إلى الملفات الداخلية، بعد انحسار الحرب السريعة بين إسرائيل وإيران، ولاحقًا بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وبعدما ضبط دونالد ترامب هذه الحرب وأعلن وقف إطلاق النار، جاءت محادثات رئيس الحكومة نواف سلام في قطر، على رأس وفد وزاري، وكان اللقاء - الحدث في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع.
سلام من قطر : منعنا جرّ لبنان إلى حرب
رئيس الحكومة نواف سلام، وإثر محادثاته في قطر، أعلن أن لا استقرار في لبنان ما لم تنسحب إسرائيل من النقاط الخمس، وتابع سلام: "نحمد الله أنه في الأسبوعين الأخيرين تمكنا من منع جر لبنان إلى حرب جديدة، أو توريطه في النزاع الإقليمي الذي كان دائرًا، ونتطلع اليوم إلى صفحة جديدة من العمل الدبلوماسي".
وأضاف: "نشكر قطر على دعمها الذي تقدمه للبنان منذ أكثر من سنتين، ومستمرون في النقاش مع أشقائنا في قطر للتوصل إلى تفاهم لدعمنا في مجال الطاقة". كذلك، اعتبر سلام أن "العدوان على إيران انتهاك لسيادتها وللقانون الدولي"، مشيرًا إلى أن "الجميع يريد منطقة خالية من السلاح النووي".
وكان الرئيس سلام قام بزيارة رسمية إلى دولة قطر، على رأس وفد وزاري ضمّ الوزراء: وزير الثقافة غسان سلامة، وزير الطاقة والمياه جو صدي، وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني ووزير التنمية الإدارية فادي مكي.
وقد استُقبل الرئيس سلام والوفد المرافق في الديوان الأميري من قِبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، حيث عُقد اجتماع موسّع عقبه لقاء ثنائي بين أمير قطر ورئيس الحكومة.
وتلى اللقاء مع الشيخ تميم، اجتماع موسّع مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، بمشاركة عدد من الوزراء المعنيين من الجانبين. وجرى خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون خصوصًا في مجال الطاقة، من خلال خطوات تنفيذية على المديين القريب والمتوسط، وأيضًا في مجالات الأشغال العامة والنقل، والتنمية الإدارية والثقافة.
كما تم التطرق إلى مواصلة تقديم الدعم للجيش اللبناني، وضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، والتأكيد على المطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة وإعادة الإعمار، وبسط الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها، بالإضافة إلى مواصلة العمل في خطة الإصلاح وإقرارها.
وفي ملف اللاجئين السوريين، ناقش الجانبان خططًا عملية تتيح لهم عودة آمنة وكريمة إلى ديارهم، وقد أبدت دولة قطر استعدادها الكامل لتقديم الدعم والمساعدات اللازمة في هذا الخصوص بالتعاون مع السلطات السورية.
أفادت معلومات حصلت عليها "نداء الوطن" بأن الملف الأساسي في الزيارة هو ملف الكهرباء، وأن وجود وزير الطاقة جو صدِّي في الوفد كان أساسيًا.
ويُذكَر أن زيارة الرئيس نواف سلام إلى قطر كانت قد قُطِعت إثر الصواريخ الإيرانية التي استهدفت الدوحة، ما استدعى توجهه إلى البحرين، قبل أن يعود لاحقًا إلى قطر ويستأنف المحادثات مع قيادتها.
لقاء عون - جعجع ... الأول في هذا العهد
في تطور سياسي بالغ الأهمية، عُقد لقاء في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.
اللقاء جاء تتويجًا لمسار العلاقة بين بعبدا ومعراب، وما سبقها من علاقة بين اليرزة ومعراب، حين كان العماد عون قائدًا للجيش. ويجدر التذكير بأن "القوات اللبنانية" كانت الداعمة الأولى والرافعة الأساسية لانتخاب العماد عون رئيسًا للجمهورية.
أسهب جعجع في الحديث عن جو اللقاء، فأوضح أنه "لم يكن هناك أي شيء سلبي في القلوب ليكون لقاؤنا بالرئيس عون لقاء غسل قلوب، والتباين في المقاربات طبيعي، فالرئيس عون في موقع الرئاسة الأولى في البلد، ونحن حزب سياسي لدينا أمور سنطرحها دائماً وهو لديه أمور عدة يأخذها بالاعتبار".
ولفت جعجع إلى أن "البعض يظن أن مطلب قيام دولة فعلية في لبنان هو مطلب خارجي ويخضع لمطلب من "الخماسية" أو من أميركا أو الإخوان السعوديين، علمًا أنه مطلب لمصلحة جميع اللبنانيين، فكيف بالحري أن يكون مطلبًا لدول الخارج أيضًا، فلبنان كغيره من البلدان لا يستطيع العيش بمفرده من دون علاقات خارجية".
وتابع جعجع: "أنا اليوم رئيس حزب ورئيس كتلة نيابية كبيرة ولدينا عدد من الوزراء، ولكنني لا أسمح لنفسي أن أستنسب مكان الدولة، وقلت للأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، «إذا كان لديك رأي بما يحصل بين إسرائيل وإيران، فلديك ممثلون داخل الحكومة، فلنناقش هذا الأمر، أما أن يتصرف كل منا بقراره فهذا غير مقبول".
واعتبر جعجع أن هناك تقدمًا كبيرًا، والدولة الحالية مختلفة عما كنا نراه في السابق، وأقول براحة ضمير إنني خلال الأشهر الماضية لم ألمس في أي مكان أي نفَسٍ للفساد، وهذا يكفيني كبداية، ومن يلاحظ أي شبهة فساد فليطلعنا عليها. إن الأساسيات لقيام الدولة موجودة في الشكل الصحيح وبلا فساد، ومن هنا وصاعداً "التوفيق على الله".
الإيجابية سادت اللقاء
علمت "نداء الوطن" أن الإيجابية سيطرت على لقاء جعجع وعون، وهذا هو اللقاء الاول الذي يجمع الرجلين بعد انتخاب عون، وأتى ردًّا على كل محاولات رمي الفتن بين "القوات" والعهد. وخرج كل من عون وجعجع من اللقاء مرتاحًا. وكانت جلسة مصارحة تمّ الحديث خلالها في كل الأمور والهواجس.
واستحوذ ملف السلاح على الحيز الأكبر من الحديث حيث هناك اتفاق على عودة الدولة وبسط سلطتها واستعادة سيادتها. وتحدث الرئيس عون عن الخطوات التي يتّبعها لإنجاح هذا المسار. وكذلك تمت مناقشة الملفات الداخلية وعلى رأسها الإصلاح ومحاربة الفساد. واحتل الوضع الإقليمي حيزًا من البحث، وسط التأكيد على حماية لبنان والنأي بالنفس عن حروب الآخرين. وتم الاتفاق على استكمال التنسيق، خصوصًا في الملفات الكبرى والملفات التي تطرح في مجلس الوزراء.
عون يعزي الشرع
أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالًا بالرئيس السوري أحمد الشرع وقدم له التعازي بضحايا التفجير الإرهابي. وجدد الرئيس عون استنكاره لهذه الجريمة التي ذهب ضحيتها أبرياء وطاولت صرحاً دينياً له حرمته وقدسيته.
وشكر الرئيس الشرع الرئيس عون على التعزية. لافتاً إلى إجراءات ستتخذ لمنع تكرار ما حصل.
كشف الجريمة
الداخلية السورية كشفت ملابسات التفجير فأعلنت القبض على المنفذين، وهي خلية تتبع لتنظيم "الدولة الإسلامية". وتبيّن أن متزعم الخلية سوري الجنسية، يدعى محمد عبد الإله الجميلي، ويكنّى "أبو عماد الجميلي"، وهو من سكان منطقة الحجر الأسود في دمشق، وكان يعرف بلقب "والي الصحراء" لدى التنظيم.
البطريرك يازجي يرفع الصوت
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، توجه إلى الرئيس السوري أحمد الشّرع، خلال وداع ضحايا تفجير كنيسة مار الياس في دمشق، قائلاً: "لا يكفينا اتّصال لتقديم التعازي، نشكركم على المكالمة، لكن الجريمة أكبر من هيك بشوي".
واعتبر يازجي أن الحكومة تتحمل كامل المسؤولية، وقال: "نحن سيادة الرئيس قد هنأناكم بالثورة وعندما صرتم رئيساً للبلاد قمنا بكل ما يجب أن نقوم به، لأننا أبناء هذه البلاد وقمنا بمد اليد وما زلنا ننتظر ان تُمدّ يدٌ إلينا".
توقيف أحد أبرز قياديّي «داعش»
إنجاز أمني لمخابرات الجيش، فبعد سلسلة عمليات رصد ومتابعة أمنية، أوقفت مديرية المخابرات المواطن (ر.ف.)، الملقب بـ"قسورة"، وهو أحد أبرز قياديي تنظيم داعش الإرهابي، وشارك في التخطيط لعمليات أمنية. ضبطت في حوزته كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية ومعدات لتصنيع الطائرات المسيّرة. وكان الموقوف قد تسلّم قيادة التنظيم في لبنان بعد توقيف سلفه المواطن (م.خ.) الذي عينه التنظيم "والي لبنان"، والملقب بـ"أبو سعيد الشامي"، مع عدد كبير من القادة نتيجة عملية نوعية لمديرية المخابرات بتاريخ 27 /12 /2024.
الحوثيون صداع دائم لأميركا
يبدو أن آخر "أذرع" إيران في المنطقة، ما زال شغالًا، مسؤول عسكري أميركي كبير كشف أمس أن جماعة الحوثي ستُشكل على الأرجح مشكلة مستمرة للولايات المتحدة في المستقبل، حتى بعد توصل واشنطن والجماعة إلى اتفاق الشهر الماضي أنهى حملة جوية أميركية ضدها.
وقال مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة: "من المُرجح أن يُشكل الحوثيون مشكلة مستمرة، سنواجهها مجددًا في المستقبل".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا