البناء: اعتراف أميركي بصعوبة التكهن بمستقبل التفاوض… والبرنامج النووي الإيراني | نتنياهو أمام استعصاءات إيران وغزة والملف القضائي لا يجد إلا عباءة ترامب | غارات إسرائيلية شمال الليطاني… وعون يدعو لتحرك دولي فاعل لتطبيق الاتفاق
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jun 28 25|09:25AM :نشر بتاريخ
تراجعت موجة التفاؤل التي حملتها تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قرب التوصل إلى اتفاق مع إيران بشروط أميركية مقابل وعود السلام والازدهار بلا برنامج نووي، وتبين أن إحساس مبعوثه ستيف ويتكوف عن رغبة إيرانية بقبول شروط ترامب مجرد سراب وأوهام، وتجهّمت مواقف ترامب بعد التصريحات الواضحة لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي، والقرارات الخاصة بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية وعن التمسك بتخصيب اليورانيوم فوق الأراضي الإيرانية كشرط لأي اتفاق، والاستعداد للردّ على أي تجاوز للسيادة الإيرانية سواء من أميركا أو من «إسرائيل»، فتبخر الحديث عن حوافز إعادة إعمار ما هدمته الحرب بما في ذلك المفاعلات النووية دون تخصيب وحلّ مكانها التهديد باستهداف أي منشآت جديدة للتخصيب، لكن الصحافة الأميركية تعاملت مع تصريحات ترامب بصفتها اعترافاً بحجم التعقيد في نمط التعامل مع إيران وبرنامجها النووي وملف التفاوض بعد الحرب، حيث لا غنى عن التفاوض من جهة، خصوصاً مع مخاطر نشوء برنامج نووي خارج أي رقابة أو قدرة على الاحتواء وحتى الاستهداف باعتماد اللامركزية الجغرافية لمنشآت تخصيب صغيرة موزعة على مساحة إيران، بينما التفاوض مشروط إيرانياً بالقبول بما لم يتم القبول به أميركياً من قبل وكان سبب واشنطن للذهاب الى الحرب وهو التخصيب، وإيران التي ردت على العدوان باستهداف قيادة القوات الأميركية وغرفة عملياتها، تعلن أنها سوف تعيد الكرة بما هو أشد وأقسى إن عادوت أميركا أو «إسرائيل» الاستهداف، وقد أظهرت التطورات أن أميركا غير مستعدة ومثلها «إسرائيل» لتحمل تبعات حرب استنزاف سوف تكون إيران أكثر جاهزية لها مما كانت عندما قامت بالرد.
كيان الاحتلال يعيش ارتباكاً لا يقل عن الارتباك الأميركي، حيث يواجه رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو ثلاثة استعصاءات دفعة واحدة، أولها استعصاء إيران المشترك مع واشنطن، وثانيها استعصاء حرب غزة حيث تزداد خسائر جيش الاحتلال وتبدو الحرب بلا أفق، وقد انتهى مفعول ربطها بالحرب على إيران وفق نظرية نتنياهو عن حجارة الدومينو، وتهاوي غزة بعد سقوط إيران، فلا إيران سقطت ولا غزة تهاوت، وصار مفعول الحرب في الغرب لعنة تجتاح مدنه على حكوماته، ومشهد انتخابات عمدة نيويورك مثال قابل للتكرار والاتساع، بتقدم مكانة مناصري فلسطين وغزة في الحياة السياسية للمجتمعات الغربية، ويعود الاستعصاء القضائي للظهور مجدداً بقوة استعصاء ثالث لا يملك نتنياهو في التعامل معه إلا عرض ترامب بالعمل لاستصدار عفو له مقابل سيره بخطة معدلة لإنهاء حرب غزة، وتصبح عباءة ترامب مظلة نتنياهو المقلقة والمتعبة والمرهقة لكن الوحيدة المتاحة.
في لبنان غارات إسرائيلية وتصعيد في شمال الليطاني في منطقة النبطية، ورئيس الجمهورية العماد جوزف عون يطالب المجتمع الدولي بالتحرّك لفرض تطبيق الاتفاق.
وفيما تترقب الساحة الداخلية الزيارة القريبة للمبعوث الأميركي توم باراك إلى لبنان، وما سيحمله من اقتراحات لوقف التصعيد الإسرائيلي والانسحاب من النقاط الخمس المحتلة وتثبيت الحدود، علمت «البناء» أن «باراك سلم الرؤساء الثلاثة خلال زيارته الأخيرة ورقة للحل من بنود عدة تتضمن انحساب القوات الإسرائيلية من التلال والمناطق المحتلة ووقف الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية وإعادة الأسرى وحل النقاط الحدودية العالقة والعمل على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية»، ووفق المعلومات فإن باراك «لم يمانع التفاوض على قاعدة خطوة مقابل خطوة، أي يضغط الأميركي على الإسرائيلي للانسحاب من النقاط المحتلة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية تدريجياً وإعادة الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل، ووضع خريطة طريق لإعادة الإعمار وضمانات دولية بالبدء بهذا الملف على أرض الواقع، ثم تبدأ الدولة بشخص رئيس الجمهورية حواراً مع حزب الله بشكل رسمي حول حصرية السلاح واستراتيجية الأمن الوطني، وعند اتفاق الدولة والحزب على صيغة ما يبدأ الإسرائيلي الانسحاب من النقاط المتنازع عنها، ويُصار إلى إطلاق مفاوضات غير مباشرة لتثبيت الحدود وإرساء اتفاق الهدنة عام 1989».
ولفتت المعلومات إلى أن حسم نجاح هذا الحل من عدمه، مرهون بزيارة باراك وقدرته على تدوير الزوايا والأهم مدى المرونة التي ستبديها حكومة نتنياهو حيال الملف اللبناني والاقتراحات الأميركية في ظل الانقسامات السياسية الداخلية الحادة بين الأطراف الحكومية في «إسرائيل» حول ملف غزة ونتائج الحرب على إيران الى جانب الوضع اللبناني في ظل رفض المستوطنين الإسرائيليين العودة إلى الشمال حتى الآن، إذ لم تستطع الحرب الأخيرة على لبنان من القضاء على حزب الله واستعادة الأمن للشمال.
وفي سياق ذلك، أفادت معلومات «الجديد»، بأن «خلاصة الموقف اللبناني تجاه ورقة الموفد الأميركي توماس باراك مبنية على قاعدة «خطوة مقابل خطوة» ولبنان أبلغ أميركا أن تنازلات إسرائيلية بضغط أميركي ستقابلها خطوات لبنانية». وذكرت المعلومات أن «مخرجاً يلوح في الأفق مبنياً على إعلان الحكومة استعدادها لسحب السلاح بقرار رسمي تضغط بعدها أميركا على «إسرائيل» للانسحاب من بعض النقاط، لكن ذلك يبقى رهن اجتماع السبت الحاسم بين سلام وبري».
وكانت قد أفادت معلومات «الجديد»، بأن «رئيس الحكومة نواف سلام يحضّر لطرح بند حصر السلاح على طاولة مجلس الوزراء تحت عنوان الحاجة اللبنانية إلى ذلك بعدما ضاقت كل المحاولات السابقة». ولفتت مصادر متابعة لحركة الرؤساء الثلاثة لـ»الجديد»، الى أنه «بصدد التحضير لتصور للرد على ورقة باراك وزيارة سلام إلى عين التينة يوم السبت تأتي في إطار التنسيق المشترك للرد».
وأشارت أوساط سياسية لـ»البناء» الى أن أي قرار لطرح مسألة سلاح المقاومة على طاولة مجلس الوزراء يجب أن يكون بالتوافق لكي لا يؤدي الى تفجير الحكومة، وأوضحت أن ثنائي حزب الله وحركة أمل لا يمانع مناقشة أي ملف من ضمنها مسألة السلاح في مجلس الوزراء المكان المخصص بالأصل لمناقشة القضايا الكبرى والوطنية، لكن تجب معرفة المقاربة التي ستحيط بالملف وإذا كانت مقاربة وطنية تهدف لحماية لبنان وردع أي عدوان إسرائيلي وغير إسرائيلي، أو هي فقط لتجريد لبنان من ورقة قوة يملكها من دون تأمين المقابل، وبالتالي كشف البلد أمنياً وعسكرياً وتشريع الحدود كافة أمام الخطر الآتي من الجنوب والشرق والشمال في ظل التحولات في المشهد السوري.
وأشار النائب علي فياض، في حديث لـ»الميادين»، الى أن «هناك ضغوطاً أميركية على الحكومة اللبنانية في ملف سلاح المقاومة ووضع جداول زمنية يعزز هذه الضغوط، والأميركي يحاول ابتزاز لبنان بأمنه حين يتحدّث عن حماية حدوده الشرقية».
ولفت فياض، الى أن «الأميركي يقول إنه ينتظر الأسبوع المقبل جواباً من الحكومة اللبنانية في ملف سحب سلاح المقاومة وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة»، مضيفاً «ملف سلاح المقاومة نعالجه مع الدولة اللبنانية ونتدبّر الأمر بعد إنجاز الانسحاب الإسرائيلي الكامل».
بدوره، أشار رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك، الى أن «حزب الله يرى بأن الحرب اليوم هي حرب على الهوية والانتماء العقائدي والإنساني والقيمي»، لافتاً الى أن «الحرب التي تشنّها «إسرائيل» ومن خلفها أميركا ودول غربية وأوروبية هي حرب على الهوية والانتماء والعقائد والقيم وحزب الله يرى أن الساحة الكربلائية تتكرّر اليوم بمقارعة الوحش الكاسر».
وقال يزبك «نحن اليوم سائرون على نهج الولي الفقيه الإمام الخامنئي لا نبتغي إلا إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، ونبارك للإمام الخامنئي الانتصار ونرفع أسمى آيات العزاء بالشهداء ونعاهده على أننا على عهد سيدنا الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله وجميع الشهداء ونؤكد على بيعتنا لقيادته الحكيمة ونحن على الأثر».
وطالب الدولة بـ»أن تفي بتعهداتها بتحرير الأرض إلى آخر شبر وإعادة الإعمار والوقوف إلى جانب شعبها وأيدينا ممدودة ونريد أن نعيش عيشًا واحدًا ويكون لبنان نموذجًا لتنوع الأطياف».
ولفتت جهات عليمة لـ»البناء» الى أن اتصالات مكثفة بدأت في اليوم التالي للقرار الأميركي بوقف إطلاق النار بين «إسرائيل» وإيران، وتمحورت هذه الاتصالات بين مسؤولين أميركيين مع مسؤولين لبنانيين حول حل كامل بين لبنان و»إسرائيل» ينهي التوتر على الحدود ويؤسس لمرحلة جديدة، وعندما قال المبعوث الأميركي في زيارته الأخيرة الى لبنان إنه سيعود الى لبنان لتسلم الرد اللبناني على اقتراحه، كان يريد معرفة نتائج الحرب الإيرانية الإسرائيلية للبناء على الشيء مقتضاه. وربطت المصادر بين الزيارة المرتقبة لباراك وبين التصعيد الإسرائيلي اللافت أمس، وذلك للضغط على لبنان الى الحد الأقصى لطرح ملف السلاح على الطاولة وتحقيق مكاسب للإسرائيليين على حساب لبنان ومصالحه وحقوقه.
لكن المصادر توقعت أن يكون الموقف اللبناني موحداً في البدء بالانسحاب الإسرائيلي من كامل الجنوب قبل أي خطوة يقدم عليها لبنان.
وعلمت «البناء» أن اتصالات جرت بين قيادتي أمل وحزب الله للتنسيق في بنود جدول الأعمال المطروح في جلسة مجلس الوزراء، وذلك للدخول بموقف موحد وحاسم بمسألة السلاح.
رسمياً، تابع رئيس الجمهورية جوزاف عون تطور الاعتداءات الإسرائيلية التي تعرضت لها منطقتا النبطية وإقليم التفاح، ولا سيما القصف المدفعي والصاروخي الذي استهدف الشقق السكنية والإحراج والتلال. واطلع الرئيس عون من قائد الجيش العماد رودولف هيكل على تفاصيل الاعتداءات معرباً عن إدانته الشديدة لاستمرار «إسرائيل» في اعمالها العدائية منتهكة بذلك سيادة لبنان والاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي.
وقال الرئيس عون: «يبدو ان «إسرائيل» ماضية في استهداف الاستقرار في الجنوب على رغم المواقف المحلية والعربية والدولية التي تدين ممارساتها العدائية، وكأنها بذلك تضرب عرض الحائط القرارات والدعوات إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة الأمر الذي يستوجب تحركاً فاعلاً من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الاعتداءات، لا سيما من الدول التي رعت اتفاق تشرين الثاني الماضي وأيّدت مندرجاته وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، علماً أن التصعيد الإسرائيلي لن يخدم الجهود المبذولة في الداخل والخارج من أجل تثبيت الاستقرار في لبنان ودول المنطقة».
وكتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر «أكس»: «أُدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية في محيط النبطية، التي تمثّل خرقًا فاضحًا للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية التي تمّ التوصل إليها في تشرين الثاني الماضي، كما تشكّل تهديدًا للاستقرار الذي نحرص على صونه».
من جانبه، أشار رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، في بيان، إلى أنّ «ما رأيناه اليوم في النبطية إهانة لكل لبنانيّ وانتهاك اعتادت «إسرائيل» على ممارسته، لذلك يحتاج لبنان إلى وسيلة دفاع عن نفسه». ولفت، في مقابلة مع قناة الـ»إل بي سي أي»، إلى أنّه «منذ أن وقّع الحزب على الاتفاقية كان يجب البدء بعملية حصر السلاح وتسليمه إلى الدولة»، معتبرًا أنّ «المسار الجدّيّ لتسليم السلاح لم يبدأ أبدًا بعد». ولفت إلى أنّ «إيران استطاعت الدفاع عن نفسها من دون أن تستخدم حزب الله، فإذًا سلاح الحزب لا يستطيع أن يردع «إسرائيل» لا داخليًا ولا محوريًا، لذلك مهمّة الدفاع يجب أن تصبح في يد الدولة اللبنانية».
وقال: «أدعو حزب الله إلى الانخراط في مشروع بناء الدولة وتسليم السلاح إلى الدولة»، وقال: «نحن مع مصلحة لبنان وأنا لا اختار الإسرائيلي على حساب اللبناني». معتبرًا أنّ «سلاح حزب الله جزء من حلّ إقليميّ كبير وانتظار التسليم يتوقّف على مصير ما سيحدث جرّاء التفاوض أم الحرب».
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن أمس، سلسلة غارات عنيفة استهدفت أحراج علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا، ملقياً صواريخ ارتجاجية أحدث انفجارها دوياً هائلاً. وبعد أقل من عشر دقائق جدد غاراته العنيفة على المنطقة نفسها. وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي عبر حسابه على «أكس»: «هاجمت طائرات جيش الدفاع الحربية قبل قليل موقعًا كان يستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لحزب الله الإرهابي في منطقة جبل شقيف في جنوب لبنان».
كما ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية بجانب آليتين (بيك آب) في بلدة راميا أثناء قيامهما بتحميل خردة حديد، دون تسجيل إصابات.
وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، بأنّ فوج الهندسة في الجيش اللبناني أنهى جولته التفقدية في وادي العصافير – الخيام. وتبين بعد الكشف الميداني، أن المنازل غير مفخّخة، خلافاً لما زعمه الجيش الإسرائيلي في وقت سابق.
وفي وقت سابق أيضاً، أفادت قناة «المنار»، بأنّ «قوات الجيش الإسرائيلي تهدد بتفجير 3 منازل في الحي الجنوبي لمدينة الخيام كانت قد توغلت باتجاهها في وقت سابق وفخختها وقد أبلغت قوات اليونيفيل الدولية بذلك والجيش اللبناني يقطع الطرقات المؤدية إلى المنطقة».
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، عن ارتفاع عدد الجرحى نتيجة اعتداء العدو الإسرائيلي على شقة في النبطية إلى أربعة عشر جريحاً. وأوضح المركز أنه «في حصيلة إجمالية غير نهائية لغارات اليوم والتي استهلها بسلسلة اعتداءات على أودية وتلال في جنوب لبنان واستكملها باستهداف الشقة في النبطية، فإنها أدت إلى سقوط شهيدة وإصابة واحد وعشرين شخصاً بجروح».
في غضون ذلك، عقد مجلس الوزراء جلسة في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية، وأعلن وزير الإعلام بول مرقص، خلال تلاوته مقررات جلسة مجلس الوزراء، أنّ «مجلس الوزراء أقرّ معظم بنود الجلسة، لا سيّما الموافقة على مشروع القانون المعجل الرامي إلى تعديل القانون المتعلق بتنظيم الشراكه بين القطاعين العام والخاص، كما ورفع الحد الأدنى الرسمي للأجور للمستخدمين والعمال الخاضعين لقانون العمل ليصبح 28,000,000 ليرة لبنانية الذي سيصدر الشهر المقبل في الجريدة الرسمية وبالتالي يسري ابتداء من الشهر المقبل، أي الشهر التالي لنشره».
ولفت مرقص إلى أنّ رئيس الحكومة نواف سلام استعرض زيارة الموفد الأميركي توماس وباراك الذي تقدّم بمجموعة اقتراحات حول وقف إطلاق النار، وأكّد رئيس الحكومة على الالتزامات الواردة في البيان الوزاري لا سيما انسحاب «إسرائيل» ووقف أعمالها الاعتدائية والالتزام بحصرية السلاح بيد الدولة وقواها الذاتية حصراً وامتلاك قرار السلم والحرب والالتزام بإعادة الإعمار.
وردًا على سؤال عما إذا كانت ستعقد جلسة حول موضوع السلاح، قال مرقص «إذا حصل تطور في الاتصالات السياسية من حيث اتخاذ قرار، فالقرار يعود لمجلس الوزراء وفقاً للمادة 65 من الدستور، وبالتالي نعم ستشرع الحكومه ساعتها في بحث هذه التفاصيل وأي أمور أخرى».
عن الوقت لذلك، أجاب «ممكن أن تكون بضعة أسابيع ربما، للعودة الى مجلس الوزراء بقرار أو أكثر، هذا أمر مرهون بالاتصالات السياسية التي يقوم بها سلام مع الرئيس عون، وغدًا سيزور رئيس مجلس النواب نبيه بري».
وعن تعليق وزراء حزب الله وحركة أمل على موضوع تسليم السلاح حول هذا الأمر، قال «سيكون هناك جلسة مخصصة أو جزء أساسي من الجلسة سنرى».
وكان الرئيس سلام زار قصر بعبدا واطلع رئيس الجمهورية على نتائج الزيارة التي قام بها الى دولة قطر، والمحادثات التي أجراها مع اميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الحكومة القطرية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني والوزراء المعنيين. كما أجرى الرئيسان عون وسلام جولة أفق تناولت التطورات الأخيرة في المنطقة.
على صعيد آخر، أشارت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان إلى أن «بناء على قرار مجلس الوزراء اللبناني الصادر في جلسته بتاريخ 14 أيار 2025، وجّهت وزارة الخارجية والمغتربين بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسالةً الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش تطلب بموجبها تجديد ولاية قوات اليونيفيل لمدة عام اعتباراً من 31 آب 2025. وأكدت الوزارة في رسالتها تمسّك لبنان ببقاء قوات اليونيفيل والتعاون معها، ومطالبته بانسحاب «إسرائيل» من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلّها ووقف انتهاكاتها المتواصلة لسيادته ووحدة أراضيه».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا