افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأحد 29 يونيو 2025
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jun 29 25|08:10AM :نشر بتاريخ
النهار:
اتخذت الحركة الرئاسية اللبنانية المتصلة بالاستعدادات للتوصل الى موقف لبناني رسمي من ملف احتكار الدولة اللبنانية للسلاح بما يعني برمجة زمنية لمراحل جمع او تسليم سلاح "حزب الله" تحديدا طابعا غير مسبوق من الجدية بما أضفى على هذه الحركة التي يضطلع رئيس الحكومة نواف سلام بدور مكوكي محوري فيها بإزاء رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي أهمية مفصلية.
ولعل التكتم الإعلامي الذي يلتزمه الرؤساء الثلاثة وحلقات المقربين منهم بدا انعكاسا لدقة ما تتناوله الحركة الرئاسية الناشطة اذ بدا لافتا انه على رغم الاجتماعات الثنائية المتلاحقة التي يتوالى عقدها بينهم لم يصدر أي بيان او تصريح او كلام مباشر عن أي من الرؤساء حتى الان . وعزي ذلك الى عدم التوصل بعد الى الورقة الموحدة التي ستشكل ردا على مقترحات وأفكار نقلها الموفد الأميركي الى بيروت توماس براك الأسبوع الماضي وتسرب الكلام عنها متأخرا أياما عدة بعد زيارة براك لان الرؤساء تكتموا عنها. ولكن اللافت ان حركة كثيفة دبت فجأة مع الحركة الرئاسية التي تهدف الى وضع ورقة موحدة ومناقشتها في جلسة خاصة لمجلس الوزراء بما يهني بلورة موقف عملي رسمي للمرة الأولى من ملف سحب سلاح "حزب الله" وإبلاغه الى الموفد الأميركي لدى عودته الى بيروت قريبا.
وافيد ان صيغة الرد الرسمي لحصر السلاح لم تُحسَم نتيجة اجتماع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام امس وهي تحتاج إلى المزيد من البحث بين الرؤساء الثلاثة. وهذا ما أكده سلام الذي قال في تصريح صحافي أنه بحث مع رئيس المجلس في "الأفكار" التي قدمها الموفد الأميركي، وهي عناوين أساسية نحتاج أن نقدم إجابات حولها لأنفسنا قبل تقديمها لأحد آخر، وقال: "نحن نبحث هذه الأفكار من منطلقاتنا الخاصة، ومن المبادئ التي كررتها في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، فالمطلوب الآن هو تطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها في تشرين الثاني الماضي بوساطة أميركية - فرنسية، لوقف العمليات العدائية، وهذا يستوجب أن تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وأن توقف اعتداءاتها التي تهدد الاستقرار، وفي الوقت نفسه تقوم الدولة اللبنانية بما هو واجب عليها وحق لها؛ من فرض سيادتها على كامل أراضيها، وأن تحتكر وحدها حمل السلاح وقرار السلم والحرب وهذه الخطوات يجب أن تنفذ، ولا مصلحة في الجدل حول أيٍّ سيأتي قبلاً، بل يجب أن نطبق جميعها في أسرع وقت ممكن"
وأبرز سلام "الحاجة إلى آلية تنفيذية لهذه القرارات، وعندما تتبلور هذه الآلية عبر الاتصالات التي نجريها، سنرفعها إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار بشأنها، كونه صاحب القرار الوحيد بشأنها". وأشار إلى أنه سيلتقي مجدداً مع الرئيس بري، كما أنه على تواصل دائم مع رئيس الجمهورية للوصول إلى النتائج المطلوبة، موضحاً أن الرئيس بري بدوره ينتظر إجابات من "حزب الله" بشأن بعض النقاط.
وقال: "نحن نتفاعل مع الأفكار الأميركية، وهي بطبيعة الحالة ليست أفكاراً منزلة، سنتناقش بشأنها مع الموفد الأميركي على أمل الوصول إلى الخواتيم المرجوة" مشدداً على أن هذه "العناوين المتعلقة بسيادة لبنان وحصرية السلاح هي حاجة لبنانية ملحة، قبل أن تكون مطلباً خارجياً. فلبنان يستحق أن يكون دولة طبيعية يسود فيها السلام والاستقرار وحكم القانون بالتساوي بين جميع أبنائه، وأن تكون دولته هي الحامية وصاحبة القرار في الدفاع عن أبنائها".
وأفادت مصادر حكومية بأن سلام بحث مع بري الملفات كافة بما فيها الجلسة التشريعية التي ستعقد الاثنين والقوانين الاصلاحية وورقة الموفد الاميركي توماس براك والتنسيق لإصدار موقف موحد. ،جاءت زيارة الرئيس سلام بعد معلومات بأن ثمة اتّجاهاً إلى عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء للبحث في إقرار آلية عملية لحصر احتكار السلاح بيد الدولة، بعد ذكرى عاشوراء، وان اللقاء هدفه، استكمال مناقشة الورقة التي باشر رئيس الجمهورية بحثها مع الرئيس سلام في اجتماع عمل في القصر الجمهوري. وفي حال تم الاتفاق على هذه الورقة بين الرؤساء الثلاثة، سيتم عرضها على مجلس الوزراء لإقرارها، وتتضمن 3 بنود أساسية: ملف سلاح "حزب الله" والسلاح غير الشرعي، ملف الإصلاحات، وملف العلاقات اللبنانية السورية.
وأفادت قناة "الحدث" امس أن اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني، والتي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، قد تفقد دورها في حال لم تُتخذ خطوات فعلية لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، محذّرة من أن هذا الفشل قد ينسحب أيضاً على مهمة قوة "اليونيفيل" الدولية العاملة في جنوب لبنان. في المقابل، إسرائيل ستقابل خطوة عقد اجتماع حكومة لبنان المقررة بعد 10 أيام بخطوة الانسحاب من النقاط الـ 5 جنوب البلاد.
وذكرت القناة أن الموفد الأميركي، توماس برّاك، حدّد مهلة زمنية صارمة للبنان، تقضي ببدء خطوات جدية وعملية في ملف حصر السلاح خلال أسبوع واحد، مع مهلة إضافية تمتد لستة أشهر لتقييم النتائج الملموسة لهذه الإجراءات. وأشارت إلى أن وزراء "حزب الله" لن ينسحبوا من جلسة مجلس الوزراء المقبلة، التي من المرتقب أن تطرح على طاولتها ملف حصرية السلاح، ما يشير إلى احتمال انخراط الحزب في نقاشات داخلية تحت السقف الحكومي، بدلاً من المواجهة أو التعطيل.
وعلى الصعيد الميداني تواصلت العمليات الإسرائيلية واستهدفت مسيرة سيارة في بلدة كونين القريبة من بنت جبيل. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن غارة اسرائيلية بمسيرة على سيارة في بلدة كونين أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيد وجريح .وفي وقت لاحق، دوى انفجار في بلدة دير قانون النهر تبين انه ناجم عن حريق تسببت به قنبلة من مخلفات الحرب. ومساء استهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في منطقة محرونة قرب جويا قضاء صور مما أدى الى احتراقها وإصابة سيارة كانت بالقرب منها وسقط قتيل وجريحان نتيجة الغارة .
على صعيد امني داخلي نعت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي شهيدها المعاون الياس طوق، الذي استشهد فجر امس خلال قيام قوة من المجموعة الخاصة SWAT التابعة لوحدة الشرطة القضائية بمداهمة أحد المطلوبين داخل منزله في شارع المئتين طرابلس، ويدعى (ن. ر. مواليد عام 1964، لبناني) مطلوب بأربع مذكرات عدلية وخلاصة حكم بجرائم قتل ومحاولة قتل، حيث بادر المطلوب الى إطلاق النار ورمي خمسة قنابل يدوية باتجاه عناصر القوة، مما ادّى الى استشهاد المعاون طوق وجرح ضابطين ورتيب، تم نقلهم الى المستشفى للمعالجة وحالتهم مستقرة، واسفرت العملية عن توقيف المدعو(ن. ر) والموجودين في المنزل. واثاراستشهاد المعاون طوق ردودا واسعة .
الديار:
تتركز المشاورات المكثفة والمفتوحة بين اركان الحكم على تحضير الجواب او الورقة اللبنانية ردًّا على ما طرحه الموفد الاميركي توم باراك من افكار ونقاط واسئلة خلال زيارته الاولى وتمهيدا لزيارته الثانية المرتقبة الى لبنان التي لم يحدد موعدها رسميا لكنها متوقعه في نهاية الاسبوع الاول من تموز، استنادا الى وعده بالعودة للبنان بعد ثلاثة اسابيع.
وحدة الموقف اللبناني في مواجهة الضغوط
وقال مصدر بارز لـ«الديار» امس، ان هذه المشاورات تجري في جو ايجابي وجيد في اطار تمتين وتوحيد الموقف الرسمي للبنان، رغم الضغوط التي يتعرض لها، لا سيما جراء توسيع العدو اعتداءاته التي تصاعدت مجددا.
واوضح المصدر «ان هناك توافقا بين رؤساء الجمهورية والمجلس والحكومة على تحصين الموقف اللبناني وعدم الخضوع لهذه الضغوط او للتهويل الذي يجري باساليب مختلفة».
واوضح «ان باراك لم يطرح اي مهلة زمنية في سؤاله عن الاولويات وعرضه لما يشبه خارطة طريق اميركية للتوصل الى الاستقرار في الجنوب»، مشيرا الى ان الجانب اللبناني يدرس كل النقاط التي طرحها.
لقاء بري وسلام: اجواء جيدة
وفي هذا المجال زار امس رئيس الحكومة نواف سلام والتقى الرئيس نبيه بري لحوالى الساعة.
واكتفى المكتب الاعلامي للرئيس بري بتوزيع معلومات مقتضبة اشار فيها الى ان اللقاء «تناول الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية في ضوء مواصلة «اسرائيل» خرقها لاتفاق وقف اطلاق النار واعتداءاتها على لبنان… ووضع الرئيس سلام الرئيس بري في اجواء زيارته لقطر».
وقالت مصادر مطلعة لـ«الديار» ان اجواء اللقاء كانت جيدة، مشيرة الى انه من الطبيعي ان تحصل مثل هذه اللقاءات في ظل التطورات التي نشهدها، عدا انه يأتي عشية جلسة مجلس النواب التشريعية المقررة غدا.
ولم تدخل المصادر في تفاصيل ما جرى بحثه بشأن الموقف اللبناني تمهيدا للزيارة الثانية للموفد الأميركي، لكنها قالت ان حسم كل نقاط الجواب اللبناني على ما طرحه باراك لا يتم في لقاء واحد وللبحث صلة، وهناك امور يجري بحثها ودرسها بعناية خلال المشاورات الجارية بين الرؤساء الجارية، واخرى تحتاج الى البحث مع حزب الله الذي يجري بين الرئيس بري وقيادة الحزب.
وكان جرى ايضا التشاور بين رئيسي الجمهورية والحكومة في الموقف اللبناني من كل جوانبه.
جلسة بحث السلاح غير مطروحة
وعلمت «الديار» من مصادر مطلعة ان موضوع عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء لطرح موضوع سلاح حزب الله غير مطروح في الوقت الحاضر على غير ما تروج له بعض الاوساط، وان الالية المعتمدة ستستمر، لا سيما ان الرئيس جوزاف عون يتولى شخصيا تبني الحوار مع الحزب حول هذا الموضوع ويتعامل معه بمسؤولية وعناية، آخذا بعين الاعتبار كل الامور المرتبطة بنجاح هذه المهمة ومصلحة لبنان.
ماذا جرى مع باراك وما هو اطار موقف لبنان؟
ما هي الاجواء الحقيقية التي تحيط بمناخ مهمة الموفد الاميركي وتعامل لبنان معها؟
يقول مصدر مطلع مقرب من مرجع كبير لـ«الديار» ان اللقاءات والمشاورات الجارية تتركز على اعداد الورقة اللبنانية التي ستتضمن الاجوبة على الافكار والنقاط والاسئلة التي طرحها الموفد الاميركي.
ويؤكد بشكل قاطع وواثق انه خلال زيارته الاولى طرح باراك بعد عرض افكاره واسئلته عن الاولويات ما يشبه اطار خارطة طريق تعتمد على «الخطوة مقابل الخطوة» للوصول الى الاستقرار على حد وصفه.
وكشف عن «ان هناك نقاطا لا يوجد حولها اشكال وجرى حسمها في الجواب اللبناني، وهناك اسئلة طرحها الموفد الاميركي تتعلق بسلاح حزب الله تحتاج الى البحث والدرس في اطار تحديد الاولويات في خارطة طريق الخطوة مقابل الخطوة».
واشار المصدر الى ان الجانب اللبناني لا يعارض اطار خارطة طريق الخطوة مقابل الخطوة، لكنه يركز على ان تكون الخطوة الاولى من «اسرائيل» كونها هي التي تحتل اراضي لبنانية وتواصل اعتداءاتها وخرقها لاتفاق وقف النار.
واستنادا الى اجواء زيارة باراك الاولى، اوضح المصدر المقرب من المرجع الكبير لـ«الديار» «انه يختلف تماما عن الموفدة الاميركية السابقة اورتاغوس التي كانت تعتمد اسلوبا فجًّا وتتحدث بلهجة الطلب والامر»، بينما حرص السفير باراك على سؤال الرؤساء الثلاثة عن الاولويات بكل مرونة ولباقة، وتلقى جوابا لبنانيا موحدا يتمحور حول ضرورة وقف الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية والانسحاب من النقاط اللبنانية المحتلة.
الخطوة الاولى من العدو المعتدي والمحتل
وشدد المصدر على «ان من حق لبنان ان تكون الخطوة الاولى من «اسرائيل»، لانها هي المعتدية والمحتلة وان لبنان هو المعتدى عليه والمحتلة ارضه».
واضاف ان باراك وعد من جانبه ان يقوم بالدور المساعد للدخول في ترجمة خارطة الطريق على اساس الخطوة مقابل الخطوة، لكنه ألمح الى تشجيع لبنان على القيام بخطوة اولى.
وقال المصدر ان لبنان مقتنع بوجوب ان تكون الخطوة الاولى من «اسرائيل»، وان المسؤولين اللبنانيين ابلغوا الجانبين الاميركي والفرنسي باخر المعلومات حول ما قام به الجيش اللبناني من دور كبير في اطار تنفيذ بنود وقف النار والقرار 1701، وانه قدم ما يزيد على 16 شهيدا في اطار مهمته، عدا عددٍ كبير من المصابين.
وردا على سؤال، قال المصدر ان موقف لبنان المطالب بالخطوة الاولى من « اسرائيل» يستند الى حقائق ملموسة ومهمة، ويتعلق ايضا بالسؤال الكبير عما هي الضمانات لقيام العدو بخطوة مقابلة اذا ما قام لبنان بالخطوة الاولى، لا سيما انه اثبت انه لا يفي او يلتزم بأي تعهد او اتفاق ولا يتجاوب مع اي ضمانات.
موعد زيارة باراك؟
وعلمت «الديار» من مصادر مسؤولة، انه حتى مساء امس لم يحدد موعد زيارة الموفد الاميركي المرتقبة. واضافت ان باراك كان وعد بالعودة الى بيروت بعد ثلاثة اسابيع، وانه استنادا الى هذا الوعد يرجح ان يأتي في 7 او 8 تموز المقبل.
وحرصت المصادر على الاشارة الى ان هذا الوعد حصل في زيارته الاولى التي سبقت الحرب بين ايران و «اسرائيل» والهجوم الاميركي على المنشآت النووية الايرانية، وليس معلوما ما اذا كان هذا التطور سيؤثر في موعد زيارته المرتقبة، كما انه من الصعب معرفة انعكاس ما حصل على مسار الوضع ومهمة باراك سلبا او ايجابا.
واشارت في الوقت نفسه الى ان تصريح الرئيس الاميركي ترامب الاخير يحمل اكثر من تفسير بقوله ان الولايات المتحدة الاميركية «تحاول تقوية لبنان وتريد اعادة الامور الى نصابها في لبنان».
وردًا على سؤال اخر يتعلق بالاجواء التي تسبق الزيارة الثانية للموفد الاميركي، قالت المصادر «ان المسؤولين اللبنانيين يتصرفون بمسؤولية عالية خارج اطار التأثر بالضغوط والتهويل، وان الموقف اللبناني هو موضع ثقة من الجهات الخارجية المعنية ومن الجانب الاميركي، وهذا انعكس ايضا في اجواء الاجتماع الاخير للجنة وقف النار يوم الاربعاء الماضي، حيث بدا الجانب الاميركي مرنًا في التعاطي مع طرح الجانب اللبناني لمسألة الانسحاب ووقف الاعتداءات الاسرائيلية».
واضافت «ان هذه الثقة بأداء لبنان وموقفه، يجب ان يقرن بالضغط على العدو للالتزام بوقف النار ووقف اعتداءاته».
اعتداءات «اسرائيلية»
وامس واصل العدو اعتداءاته، واستهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة مدنية في كونين ادت الى استشهاد احد المواطنين.
كما استهدفت مسيرة اخرى سيارة في دير قانون النهر.
واستهدفت مسيرة ثالثة سيارة في محرونة، ما ادى الى استشهاد مواطنين وجرح ثالث.
وجاءت هذه الاعتداءات بعد يوم من الغارات العنيفة التي شنها العدو على مناطق قريبة من النبطية، واستهدافه ايضا منزلا في المدينة واستشهاد امرأة وجرح 20 مواطنا.
اجواء مكهربة في جلسة المجلس غدا؟
على صعيد آخر، تتجه الانظار غدا الى ساحة النجمة، حيث يعقد مجلس النواب جلسة تشريعية عامة لمناقشة 13 مشروع واقتراح قانون مدرجة على جدول الاعمال.
وقالت مصادر نيابية مطلعة لـ «الديار» امس، ان اجواء الجلسة معرضة لان تكون حامية ومكهربة، بعد ان تسربت معلومات خلال الساعات الماضية عن اصرار نواب القوات اللبنانية على اثارة وطرح اقتراح قانون معجل مكرر من خارج جدول الاعمال يرمي الى تعديل قانون الانتخابات النيابية الحالي.
واضافت ان القوات اللبنانية تريد من هذه الخطوة محاولة استعجال اقرار هذا التعديل الذي تسعى من خلاله، بالتنسيق والتعاون مع بعض الكتل والنواب، الى تكريس وتجديد الاستثناء الذي اعتمد في انتخابات العام 2022، الذي يقضي بالسماح للمغتربين اللبنانيين بالاقتراع في بلدان الانتشار، وبالتالي الغاء المادة في القانون الحالي التي تنص على تخصيص 6 مقاعد اضافية للمغتربين، وانتخاب النواب الستة المضافين من قبل المغتربين.
وقالت المصادر انه في حال اصر نواب القوات اللبنانية او حلفاء لهم على طرح هذا الاقتراح من خارج جدول الاعمال، يتوقع ان تتكهرب اجواء الجلسة ويحصل نقاش وجدال ساخن، لا سيما ان مكتب المجلس حدد جدول اعمال الجلسة، ولم يدرج اقتراح القانون المعجل المكرر المذكور او اي اقتراح قانون معجل مكرر اخر.
ويسعى نواب القوات وبعض الحلفاء من خلال هذه المحاولة، الى قطع الطريق على استكمال مناقشة 5 اقتراحات قوانين في اللجان النيابية المشتركة.
وتوقعت امصادر نيابية ان يحسم الرئيس بري النقاش والتأكيد على ضم اقتراح القانون المقدم من القوات اللبنانية الى باقي الاقتراحات لمتابعة مناقشتها في اللجان النيابية المشتركة.
مصدر لـ«الديار»: تسجيل موقف ولا تعطيل للجلسة
وقال مصدر نيابي مستقل لـ«الديار»، ان محاولة نواب القوات اللبنانية لن تتجاوز مسألة تسجيل الموقف في اطار استحضار الاقتراح المذكور في جلسة الغد.
واوضح ان الامور لن تذهب الى حد محاولة تطيير نصاب الجلسة، اولا لان تكتل القوات لا يريد تحمل مسؤولية مثل هذه الخطوة، وثانيا لان كتلا تتوافق في المبدأ مع القوات على مضمون اقتراحها لا تحبذ تعطيل الجلسة او زيادة توتير اجوائها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر كتلة اللقاء الديموقراطي.
زيادة للعسكريين واسئلة حول مصير باقي القطاع العام
وفي شأن مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الاعمال، يبرز مشروع قانون فتح اعتماد مالي اضافي بقيمة 15،965،076،000،000 ليرة لاعطاء منحة مالية شهرية للعسكريين (14 مليونًا) وللمتقاعدين العسكريين (12 مليونًا) ابتداء من اول تموز المقبل.
وينتظر ان يقر المجلس هذا القانون، لكن يتوقع ايضا ان يثير عدد من النواب مسألة رواتب الموظفين في القطاع العام والغبن اللاحق بالمتقاعدين المدنيين وضرورة معاملتهم اسوة بالمتقاعدين العسكرييين.
وقال مصدر مطلع لـ«الديار» امس، ان لجنة في الوزارة تجري دراسة هذا الموضوع، وان هناك تركيزًا حول تأمين التمويل خارج اطار الرسوم والضرائب.
كم يتوقع ان يقر المجلس في جلسته غدا قرضين من البنك الدولي، الاول بقيمة 250 مليون دولار لمشروع الطاقة المتجددة وتعزيز نظام الطاقة، والثاني بقيمة 200 مليون دولار للزراعة.
كما سيقر مشروع قانون تخفيض بعض الرسوم الواردة في موازنة العام 2025 التي اقرتها الحكومة بمرسوم. والتخفيض سيشمل الرسوم على المشروبات الكحولية المصنعة في لبنان وعلى المحلات التي تبيع هذه المشروبات، وكذلك على الفنادق والمطاعم والملاهي والمقاهي والبارات، وعلى محلات ومراكز بيع التبغ والتنباك.
ويتضمن جدول اعمال الجلسة عددا اخر من القوانين، ومنها فتح اعتماد مالي اضافي لاعطاء مساهمة في صندوق التعاضد للقضاة، وآخر لاعطاء مساهمة مالية لصندوق تعاضد افراد الهيئة التعليمية. ويتضمن الجدول ايضا اقتراح قانون منح المتضررين من الحرب الاسرائيلية على لبنان بعض الاعفاءات من الضرائب والرسوم. كما يتضمن اقتراح قانون لتعديل قانون الايجارات غير السكنية، وتنظيم مهنة الصيدلة.
الأنباء الإلكترونية:
انتهت الحرب بين إسرائيل وإيران، أو ربما جولة منها فقط، فتراجعت حدّة التوتّر نسبيًا، لكنّ الحقيقة التي لا تحتمل التأويل تبقى أنّ المنطقة بأسرها ما زالت تقف على صفيحٍ ساخن، مفتوحة على احتمالات التصعيد في أيّ لحظة، في ظلّ استمرار التهديدات المتبادلة، إذ إنّ الأجواء السياسية والإعلامية على حدّ سواء تناقض اتفاق وقف النار وتهدّد صموده.
ملاحظات وورقة "رد"
في الشأن الداخلي، تنتظر ورقة الردّ اللبنانية ملاحظات "حزب الله" عليها، لصياغة النسخة النهائية تمهيدًا لتسليمها إلى الموفد الأميركي توم براك، التي سيناقشها مع الجانب اللبناني قبل نقلها إلى الجانب الإسرائيلي، في وقتٍ تتواصل فيه الإعتداءات الإسرائيليّة على الجنوب بوتيرة تصاعدية، ما يُنذر بخطورة جدّية في الأيام المُقبلة.
زمن اللادولة انتهى
توازيًا، لا يزال المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس وليد جنبلاط يُثير ردود فعل متباينة على الساحة السياسية. وفي الإطار، شددت مصادر متابعة على أن مبادرة جنبلاط جاءت في توقيتها المناسب، لتعطي نوعًا من إشارة واضحة للأطراف اللبنانية وخصوصًا لحزب الله مفادها أن زمن اللادولة انتهى، ليبدأ زمن الدولة، في ظلّ الوضع الجديد في الشرق الأوسط والمتغيّرات المتسارعة، كما الضغط المستمر على لبنان لإنجاز مضمون خطاب القسم والبيان الوزاري، لافتةً إلى أنَّ جنبلاط يعي أن لبنان يمرّ في لحظة حاسمة، فهو رجل السلام والمواقف ورجل حماية لبنان ومنع انزلاقه الى الأسوأ، آملةً أن تشكل المبادرة مثالاً يحتذى به لكلّ الأطراف لكي تتم حصرية السلاح وانقاذ البلد وعدم ادخاله في دورة عنف جديدة لا يتحملها إطلاقًا.
موقفان متناقضان
في السياق، لفتت المصادر إلى أنَّ لبنان في مأزق فعليّ ناتج عن تفسيرات متباينة لاتفاق وقف النار الذي تمَّ التوصل إليه في 27 تشرين الثاني بين "حزب الله" وإسرائيل والذي اعتمدته حكومة نجيب ميقاتي، إذ إنَّ الجانب الإسرائيلي متمسك باحتلاله النقاط الخمس في الجنوب، ويربط أيّ إنهاء فعلي للحرب بموضوع إنجاز تسليم سلاح "الحزب" للدولة اللبنانية، فيما "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه برّي وأطراف معينة ترى أن الأولوية هي للانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية واحترام إسرائيل لالتزاماتها.
منعطف حرج
وعلى ضوء التصعيد الإسرائيلي، رأت المصادر أنَّ لبنان أمام منعطف حرج، ويتوجب عليه إعطاء أجوبة واضحة في موازاة نهاية جولة عسكرية من نزاع مزمن بين إسرائيل وإيران، ما يؤكد الخشية من أن يبقى الجرح اللبناني مفتوحًا، والتهديد المحتمل بأن يتم استخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات مجددًا.
المصادر أشارت إلى أنَّ المطلوب ليسَ الرضوخ لمطالب إسرائيل أو لإنذارات أميركا، بل تأكيد الموقف الصريح منذ أيام الطائف حتّى يومنا هذا بأن يكون قرار السلم والحرب وحصرية السلاح بيد الدولة، خصوصًا وأنَّ "حزب الله" يناور في هذا الموضوع، على ما يبدو، بهدف المماطلة أو كسب الوقت.
لبنان على خط إنقاذ الموسم السياحي
في الشأن الاقتصادي، يسعى لبنان جاهدًا لإنقاذ الموسم السياحي الذي أهلكته تبعات حرب الـ12 يومًأ بين إسرائيل وإيران، إذ سجلت خسارة 30 في المئة من التوقعات للصيف الواعد، في ظلّ آمالٍ على حملات تسويقية بعيدًا عن الأخبار السلبية قد تُعيد إحياء موسم الصيف.
"الأجواء الإيجابية" هي المفتاح، لاستعادة ما تبقى من الموسم، في ظلّ التعويل على استمرار ضخ الإيجابية من أجل اللحاق بالموسم السياحي لهذا العام وإنقاذه.
الشرق الأوسط:
لم يخرج الاجتماع المنتظر بين رئيسي البرلمان والحكومة؛ نبيه بري ونواف سلام، بنتائج حاسمة فيما خص الرد على ورقة الأفكار الأميركية التي سلمها الموفد الرئاسي توم براك، والتي يعدّ بند سحب سلاح «حزب الله» أحد أبرز محتوياتها، لكن مجريات الاجتماع «لم تكن سلبية؛ بل إيجابية»، كما أكد الرئيس سلام لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أنه سيلتقي الرئيس بري مجدداً بعد أن يتسلم الأخير رداً من الحزب.
وأوضح الرئيس سلام في اتصال هاتفي، أنه بحث مع رئيس البرلمان في «الأفكار» التي قدمها الموفد الأميركي، وهي عناوين أساسية نحتاج أن نقدم إجابات حولها لأنفسنا قبل تقديمها لأحد آخر، وقال: «نحن نبحث هذه الأفكار من منطلقاتنا الخاصة، ومن المبادئ التي كررتها في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، فالمطلوب الآن هو تطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بوساطة أميركية - فرنسية، لوقف العمليات العدائية، وهذا يستوجب أن تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وأن توقف اعتداءاتها التي تهدد الاستقرار، وفي الوقت نفسه تقوم الدولة اللبنانية بما هو واجب عليها وحق لها؛ من فرض سيادتها على كامل أراضيها، وأن تحتكر وحدها حمل السلاح وقرار السلم والحرب». وعدّ هذه الخطوات يجب أن تنفذ، وألا مصلحة في الجدل حول أيٍّ سيأتي قبلاً، «بل يجب أن نطبق جميعها في أسرع وقت ممكن».
وتحدث الرئيس سلام عن الحاجة إلى «آلية تنفيذية لهذه القرارات، وعندما تتبلور هذه الآلية عبر الاتصالات التي نجريها، سنرفعها إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار بشأنها، كونه صاحب القرار الوحيد بشأنها». وأشار إلى أنه سيلتقي مجدداً مع الرئيس بري، كما أنه على تواصل دائم مع رئيس الجمهورية للوصول إلى النتائج المطلوبة، موضحاً أن الرئيس بري بدوره ينتظر إجابات من «حزب الله» بشأن بعض النقاط.
وقال: «نحن نتفاعل مع الأفكار الأميركية، وهي بطبيعة الحالة ليست أفكاراً منزلة، سنتناقش بشأنها مع الموفد الأميركي على أمل الوصول إلى الخواتيم المرجوة»، مشدداً على أن هذه «العناوين المتعلقة بسيادة لبنان وحصرية السلاح هي حاجة لبنانية ملحة، قبل أن تكون مطلباً خارجياً. فلبنان يستحق أن يكون دولة طبيعية يسود فيها السلام والاستقرار وحكم القانون بالتساوي بين جميع أبنائه، وأن تكون دولته هي الحامية وصاحبة القرار في الدفاع عن أبنائها».
وأفادت رئاسة البرلمان اللبناني بأن بري استقبل سلام، «وتناول اللقاء تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية، على ضوء مواصلة إسرائيل خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار واعتداءاتها على لبنان، وآخرها العدوان الجوي الإسرائيلي الذي استهدف أمس منطقة النبطية، كما أن الرئيس سلام وضع رئيس المجلس بنتائج زيارته لدولة قطر». وأشارت إلى أن بري تابع المستجدات الميدانية، لا سيما في الجنوب والوضع الأمني وأوضاع المؤسسة العسكرية، خلال استقباله قائد الجيش العماد رودولف هيكل.
وجاءت زيارة سلام بعد معلومات بأن ثمة اتّجاهاً إلى عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء، للبحث في إقرار آلية عملية لحصر احتكار السلاح بيد الدولة، بعد ذكرى عاشوراء، وأن اللقاء هدفه استكمال مناقشة الورقة التي باشر رئيس الجمهورية بحثها مع الرئيس سلام الجمعة، في اجتماع عمل في القصر الجمهوري. وفي حال تم الاتفاق على هذه الورقة بين عون وبري وسلام، سيتم عرضها على مجلس الوزراء لإقرارها، وتتضمن 3 بنود أساسية: ملف سلاح «حزب الله» والسلاح غير الشرعي، وملف الإصلاحات، وملف العلاقات اللبنانية - السورية. وإذا أقرت الورقة، فستسلم إلى الموفد الأميركي ليحملها إلى كل من إسرائيل وسوريا، بحسب الشق المتعلق بكلا البلدَين.
«يدنا ممدودة»
وبعث «حزب الله»، السبت، برسائل تهدئة سياسية للدولة اللبنانية، إذ طالب رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك، الدولة اللبنانية، بأنْ «تفي بتعهّداتها بتحرير الأرض إلى آخر شبر، وإعادة الإعمار، والوقوف إلى جانب شعبها»، وقال: «أيدينا ممدودة، ونريد أنْ نعيش عيشاً واحداً، ويكون لبنان نموذجاً لتنوّع الأطياف». وتابع: «ننقاد إلى تكليفنا بعد تشخيصه ضمن الحكمة التي تحفظ المسيرة. نحن لا نتحرّك إلا بوعي وحكمة، ولا نستعجل الأمور. ورغم كل ما يُقال ورغم الإعلام المعادي ورغم كل التشويه، فإنّ نداء (حزب الله) بالوحدة الوطنية والإنسانية والاعتصام بحبل الله». وقال إنّ «هذا العدو (إسرائيل) غادر ولا أمن له ولا أمان، ولذلك نحن لم ننَم ولن ننام».
وفي السياق نفسه، طالب رئيس تكتل نواب بعلبك - الهرمل النائب حسين الحاج حسن، الدولة اللبنانية، «بزيادة ضغوطها ومواقفها مما يجري من اعتداءات إسرائيلية سافرة على لبنان واللبنانيين». وقال: «الدولة اللبنانية معنية بالضغط، والطلب من الرعاة واللجنة الخماسية، بالقيام بدورهم، وإن كنا نعتقد أن الطرف الأميركي ليس محايداً ولا متواطئاً، بل هو شريك في الاعتداءات على لبنان. كل هذا الضغط وهذا العدوان، وآخره ما جرى من عشرات الغارات في منطقة النبطية، هو اعتداء على كل لبنان وليس على فئة أو منطقة دون أخرى، وهدفه الضغط على لبنان وعلى المقاومة».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا