الأنباء: اتفاق إيران – إسرائيل على المحك .. جنبلاط يطلق "زمن الدولة"

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jun 29 25|08:36AM :نشر بتاريخ

 انتهت الحرب بين إسرائيل وإيران، أو ربما جولة منها فقط، فتراجعت حدّة التوتّر نسبيًا، لكنّ الحقيقة التي لا تحتمل التأويل تبقى أنّ المنطقة بأسرها ما زالت تقف على صفيحٍ ساخن، مفتوحة على احتمالات التصعيد في أيّ لحظة، في ظلّ استمرار التهديدات المتبادلة، إذ إنّ الأجواء السياسية والإعلامية على حدّ سواء تناقض اتفاق وقف النار وتهدّد صموده.

ملاحظات وورقة "رد"

في الشأن الداخلي، تنتظر ورقة الردّ اللبنانية ملاحظات "حزب الله" عليها، لصياغة النسخة النهائية تمهيدًا لتسليمها إلى الموفد الأميركي توم براك، التي سيناقشها مع الجانب اللبناني قبل نقلها إلى الجانب الإسرائيلي، في وقتٍ تتواصل فيه الإعتداءات الإسرائيليّة على الجنوب بوتيرة تصاعدية، ما يُنذر بخطورة جدّية في الأيام المُقبلة.

زمن اللادولة انتهى

توازيًا، لا يزال المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس وليد جنبلاط يُثير ردود فعل متباينة على الساحة السياسية. وفي الإطار، شددت مصادر متابعة على أن مبادرة جنبلاط جاءت في توقيتها المناسب، لتعطي نوعًا من إشارة واضحة للأطراف اللبنانية وخصوصًا لحزب الله مفادها أن زمن اللادولة انتهى، ليبدأ زمن الدولة، في ظلّ الوضع الجديد في الشرق الأوسط والمتغيّرات المتسارعة، كما الضغط المستمر على لبنان لإنجاز مضمون خطاب القسم والبيان الوزاري، لافتةً إلى أنَّ جنبلاط يعي أن لبنان يمرّ في لحظة حاسمة، فهو رجل السلام والمواقف ورجل حماية لبنان ومنع انزلاقه الى الأسوأ، آملةً أن تشكل المبادرة مثالاً يحتذى به لكلّ الأطراف لكي تتم حصرية السلاح وانقاذ البلد وعدم ادخاله في دورة عنف جديدة لا يتحملها إطلاقًا.

موقفان متناقضان

في السياق، لفتت المصادر إلى أنَّ لبنان في مأزق فعليّ ناتج عن تفسيرات متباينة لاتفاق وقف النار الذي تمَّ التوصل إليه في 27 تشرين الثاني بين "حزب الله" وإسرائيل والذي اعتمدته حكومة نجيب ميقاتي، إذ إنَّ الجانب الإسرائيلي متمسك باحتلاله النقاط الخمس في الجنوب، ويربط أيّ إنهاء فعلي للحرب بموضوع إنجاز تسليم سلاح "الحزب" للدولة اللبنانية، فيما "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه برّي وأطراف معينة ترى أن الأولوية هي للانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية واحترام إسرائيل لالتزاماتها.

منعطف حرج

وعلى ضوء التصعيد الإسرائيلي، رأت المصادر أنَّ لبنان أمام منعطف حرج، ويتوجب عليه إعطاء أجوبة واضحة في موازاة نهاية جولة عسكرية من نزاع مزمن بين إسرائيل وإيران، ما يؤكد الخشية من أن يبقى الجرح اللبناني مفتوحًا، والتهديد المحتمل بأن يتم استخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات مجددًا.

المصادر أشارت إلى أنَّ المطلوب ليسَ الرضوخ لمطالب إسرائيل أو لإنذارات أميركا، بل تأكيد الموقف الصريح منذ أيام الطائف حتّى يومنا هذا بأن يكون قرار السلم والحرب وحصرية السلاح بيد الدولة، خصوصًا وأنَّ "حزب الله" يناور في هذا الموضوع، على ما يبدو، بهدف المماطلة أو كسب الوقت. 

لبنان على خط إنقاذ الموسم السياحي

في الشأن الاقتصادي، يسعى لبنان جاهدًا لإنقاذ الموسم السياحي الذي أهلكته تبعات حرب الـ12 يومًأ بين إسرائيل وإيران، إذ سجلت خسارة 30 في المئة من التوقعات للصيف الواعد، في ظلّ آمالٍ على حملات تسويقية بعيدًا عن الأخبار السلبية قد تُعيد إحياء موسم الصيف.

"الأجواء الإيجابية" هي المفتاح، لاستعادة ما تبقى من الموسم، في ظلّ التعويل على استمرار ضخ الإيجابية من أجل اللحاق بالموسم السياحي لهذا العام وإنقاذه.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الأنباء الالكترونية