"حزب الله" شيع الشهيدين حسين خليل "أبو علي" ونجله في الكفاءات
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jul 03 25|21:20PM :نشر بتاريخ
شيع "حزب الله" وجمهور المقاومة، اليوم، في روضة جنة الزهراء، في الكفاءات الشهيدين حسين سالم خليل ونجله مهدي حسين خليل، بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية والنيابية والعلمائية وفاعليات وحشد من الاهالي، الذين أطلقوا الهتافات والصرخات الحسينية، والمنددة بأميركا وإسرائيل، والمناصرة والمؤيدة للمقاومة.
بعد أن انطلق جثمانا الشهيدين الطاهرين من مجمع الإمام العسكري حتى روضة جنة الزهراء، بدأت المراسم التكريمية، حيث تولت ثلة من المجاهدين حمل النعشين اللذين لفا بعلم "حزب الله"، وعلى وقع عزف موسيقى لحن الشهادة من الفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهدي تقدم حملة النعشين نحو المنصة الرئيسة وأمامهما راية "حزب الله"، ثم عُزفت موسيقى النشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، وبعد ذلك، أدت فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثم أقيمت الصلاة على جثماني الشهيدين قبل أن يواريا في الثرى إلى جانب من سبقهما من الشهداء.
وتخللت المراسم كلمة لمسؤول منطقة بيروت في "حزب الله" حسين فضل الله أشار فيها إلى أنه "بين السابع والعشرين من أيلول والحادي والعشرين من حزيران تمام أيام عشتها، وما عشتها، وكانت روحك تحلق بين الارض والسماء، وكانت انفاسك تحبس الاوجاع المرة، وما كنت تلين، وما ارتويت الا في احضان الحسين، حيث حجت بك الاشجان الى مقام المقربين، فانحنى محياك في النجف وكربلاء مسلماً، وعبرت في الكاظمية وسامراء مودعاً، ثم حنت بك الاشواق الى رؤوف الائمة وسلطان الامة، فكبرت للصلاة في محراب الرضا متوسلا متمتما، ثم اختتمت سعيك عند قبلة العلماء، حيث تهفو الهامات الشامخات، وتركت عند معصومة الاتقياء آخر اسرارك، ورسائلك، ودعواتك، وبعد، عبرت العالم ثم عدت إليه، يصلى عليك بين يديه وفي محرابه وأمام روضته ومرقده، هناك كانت آخر سياحاتك وساحاتك".
وأضاف فضل الله: "لعلي بك قد خجلت ان تقف بين يدي سيدك جسداً، فحضرت أمامه مضرجاً بشهادتك لتقول له، ومعك نجلك، أوفيت، فما أعظم إحياءك العاشورائي هذا العام، ثلاثة عشر يوماً تأخرت عن الوصول، فما أجود ما قدمت اذ قدِمت الى مجالس العزاء وانت مضمخ بدماء العطاء بلا حدود، قدمت كما أنت مواسياً، ونعم المواساة، فلقد أخجلتنا يا ابا علي، وأحرجتنا وعلمتنا كيف يكون الصدق والحب والولاء حتى آخر الاشلاء، ذاب منك الجسد كما ذاب قبله القلب حزناً وشوقاً للقاء السيد الحبيب".
وتابع: "يا أبا علي كأني بك تقف على باب الجنة، وكأن أحباءك الذين أودعوك مع سيدهم يقفون بانتظارك، فسلم على الحاج نبيل وقل له أديت الامانة، وسلم على الحبيب جهاد، وأومئ له برأسك أن المهمة تمت، وعانق الشهيد خضر الزين (ابو عباس) وقل له تأخرت قليلا، ولكنني وصلت الى جنة الزهراء الى سلوة الغرباء، الى أم السادات، المحتضنة أوجاع ومرارات الامة فضلاً عن ابنائها المتألمين، وكأني بك الساعة تقول، يا زهراء، طاف جسدي العالم ثم عاد اليك، فأنا الذي عطفت عمري عليك، ونذرت نفسي اليك، وخدمت جهدي سيدا من ذريتك ثم عدت إليك، ولم يعد في جعبتي شيء، فلقد سلمت الامانة لك ولكل اخواني العاشقين أثرك والباذلين مهجهم على نهج أبيك المصطفى وآله الاطهار".
واردف: "اسمحوا لي أمام الاجساد الطاهرة أن أقول:
"أولاً: لم تبذل هذه الدماء لتترك قضيتها الشريفة والمقدسة تحت أي ضغط أو تهديد، فأبناء السيد وأحباؤه تعلموا منه أن لا يخافوا ولا يرتعدوا مهما رعدوا وهولوا وأثاروا واستثاروا، ولم يغرنا التصفيق عندما صفقوا، ولا يخيفنا تفرق من تفرق اذا ما هبت رياح دولية ارهابية متآمرة علينا، فنحن أبناء ذلك الامام الذي بقي وحيدا يوم العاشر ولم يعط اعطاء الذليل".
ثانياً، "يتحدثون عن السلام وفي كل يوم يقتل المئات بسلاح اللئام، ويتحدثون عن السلام ومن خناجر حقدهم تقطر ألف رزية، وفي غزة تُنشر الاجساد الطرية التي عميت عنها عيون الحكام، ويتحدثون عن صفقات موهومة وملغومة والعدو لا زال يستبيح ولا يستريح، يقتل ولا يُحاسب، يُغير ولا يغار عليه، يعتدي ولا يرفعون عليه صوتاً ولا يحركون في وجهه منبراً محلياً او دولياً، وخارجيتنا تنظر لاستراتيجية التوسل والبكاء، ورغم ذلك جاؤوا من خلف البحار ليتحدثوا اليوم عن خيارات جديدة هدفها تمكين العدو وليس تمكين الدولة، فاعتبروا يا اولي الابصار".
وختم فضل الله بالقول: "إن مقاومتنا عنوان كرامتنا، فما لم تحكموا القبضة على العدوان، فلا تحدثونا بما يستبيح منا الاوطان، ولا تراهنوا على قبولنا بما ينتهك حقنا ويقتل شعبنا ويصادر أرضنا، ولا تكونوا من الذين "يخربون بيوتهم بأيديهم".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا