بارودي: لايمكن للقضاء أن يكون قضاء إن كان يخدم مصالح السياسة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jul 11 25|17:26PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن - طرابلس - روعة الرفاعي

شدد امين فتوى في طرابلس والشمال الشيخ بلال بارودي في خطبه الجمعة في مسجد السلام في مدينة الميناء على أهمية العدالة وعلى تجنب الظلم ومساره ومسيرته وترك الوجهاء اذا ما ارتكبوا السرقة بدون عقاب والمسارعة الى معاقبة الضعيف والوضيع وإقامة الحد عليه  بما يؤدي الى اختلال الموازين وتدمير الاوطان وحيث ستداس في هذه الحالة كرامة الانسان .

وقال لا يمكن ان تقوم دولة الا بقضاء نزيه عادل ، ولا يمكن ان يكون القضاء نزيها عادلا ان كانت عدالته استنسابية ، ولا يمكن للقضاء ان يكون قضاء ان كان يخدم مصالح السياسة او السياسيين ، فان القضاء النزيه العادل هو الذي لا يعمل لحساب السياسيين بل الذي يحاسب السياسيين،  وكل قضاء يراعي الساسة والسياسة لا قيمة له بل يدمر الاوطان ويكون اقوى معول هدم في المجتمعات وحيث سيفقد الناس ثقتهم لا بالعدل بل بمن يدعي العدل ويفقد الناس املهم بالدوله  وبمن يقوم عليها ويغرقنا وعودا وخطابات وعندها يعيش الناس في الغاب وما اسوا البلاد التي تقوم على المحاصصات والمزارع والمحسوبيات ، فانه في العدل لا استنساب .

وتابع قائلا ان راعي الدولة لا يسأل فقط عن الحاشيات بل يجب ان يصل عدله  الى الدواب لذلك على الذين يديرون البلد ويتلاعبون بالقضاة لا بالقضاء ، عليهم ان يحذروا من غضبة العدل من غضبة الحكم العدل  فان الذي لا يقيم الميزان سترتد عليه الموازين والله جل جلاله لا يهدي القوم الظالمين ، و عندما تؤسس الدول تؤسس على الكفاءات لا على المحسوبيات والمحاصصات وعندما تنهض الدول فانها تقوم على القدرات والامكانيات لا على السرقات والمافيات ونحن للاسف الى الان لم نر تغييرا في دولتنا الا في الاسماء اما الافعال فهي نفسها ، واليوم مجلس الوزراء سيجتمع ليقر التعيينات هل هي التعيينات التي تنهض بالبلد والخبراء في الاسماء المطروحة. يبكون على البلد وينعون البلد ويسألون أهكذا تدار الدولة او هكذا يؤتى بأصحاب الكفاءة والقدرة الى الدولة ليستلموا زمامها ويقود امورها ؟  ما هكذا تورد الابل وما هكذا تبنى الدول فامام القضاء تسقط كل الالقاب،  اما عندنا فامام القضاء تحول الالقاب دون العدل فتسقط الدول.  والى الان لا تزال مسألة المرفأ عالقه ولم تحل قضيته والى الان مسجد التقوى والسلام لم تحل قضيتهما والى الان تجار الكبتاجون والأدوية الفاسدة والسرقات والمصارف والاموال لم تحل قضيتهم ، ثم بعد ذلك نريد ان ننهض بالبلد وان النهوض بالبلد معياره القضاء العادل للوعود ولا الخطابات ، بل نرى المحسوبيات والاستئثار بالقرارات في مجلس النواب والضغط على قرارات مجلس الوزراء والاستنسابية في القرارات في قصر الرئاسة . 
لذلك ينبغي ان ننهض ونقول هنا ان البعض يسأل لماذا ذهب المفتون الى سوريا نقول اننا ذهبنا الى سوريا لنتنسم ريح العدل ولنتنسم ريح الحرية ولنتنسم ريح الكرامة والشرف، ولطالما اشتقنا ان نرى عدلا ان نرى اقوالا بافعال وان نرى انجازات لا خطابات ، تشوقنا لذلك فنحن نذهب لكي نحول او لاننا اشتقنا لكي نحول احلامنا الى واقع وحتى نستطيع ان نحول امالنا الى الى ترجمات هذا هو الذي ذهب بنا الى الشام الى عاصمة الامويين الى قصر الشعب فعلا والى حاضرة الارض في الشام مسجد بني امية .

واردف الشيخ بارودي قائلا : اننا وعندما نريد ان نقيم الدولة انما ينبغي ان نأخذ نموذجاً صالحاً لا أن نتلاعب لا بقرارات ولا بمسارات لنقول هنا ان العاقل هو الذي يعيش في ازمة امل اما الذي لا عقل له فانه لا يتأثر والان كل المفاوضات لقيام الدولة ، واننا نقول مجددا ونكرر بان في لبنان اما دولة واما دويلة لا خليطه بين الدولة والدويلة ، فالذي يراعي الفاسدين سياخذ حظا من الفساد والذي يراعي المجرمين ستصيبه وصمة الاجرام فاما دولة واما دويلة اما دولة تملك سلاحها وحق الدفاع عن شعبها وحدودها واما مافيات تتحكم بقرار الدولة وتبتز مالها وحدودها وقراراتها .

واضاف:  يتحدثون عن بدعة جديدة مسألة السلاح الثقيل وما نقوله هنا ان السلاح يجب ان يسلم للدولة وليس لاسرائيل ولا يجوز لحر شريف ان يسلم سلاحه لعدوه اما ان تسلم الأسلحة للدولة فالدولة ام وعندما تريد الام ان تاخذ من يد ابنائها فانها تحفظ اما من لا يريد ان يسلم سلاحه للام فانه يريد ان يخرب، فان تكون الدولة اما واما ان لا يكون المعني من هذه الدولة.
 ويتحدثون عن التطبيع ايضا والسلام نقول من الذي يملك ذرة ايمان ويقبل على نفسه ان يطبع مع اليهود او ان يعيش في قوانين الغرب فهذا سخف
 واعتبر متابعا ان التطبيع مع نظام الاسد ادى الى تهجير 13 مليون وادى ايضا الى تخريب دول، وان الحاجة الان الى الاتفاق لوقف اطلاق النار لنتمكن من اعادة بناء انفسنا حتى نستعيد حقوقنا ونثبت ما لنا وما علينا، نعم فاسرائيل كما يجب ان يفهم الجميع ليست قدرا وامريكا ليست قدرا والغرب ليس قدرا وضعفك انت ليس قدرا انما الاستمساك بحبل الله والاعتصام بحبل الله هو الذي يجعل من الضعف قوة وتمكينا واما ان تستسلم للارادات الخارجيه وتنسى ان الله هو الذي يدبر الامر فستدفع الثمن ضعفين .

وتطرق بارودي الى ما يحصل في مدينة طرابلس من انتشار الروائح الكريهه والحرائق التي تلتهم جبلي النفايات وقال ان المجلس البلدي معني بالقيام بدوره كاملا بعد ان حصل على ثقة الناس وان اياما مرت وانه لم يطرا اي تغيير وان مستوعبات النفايات في الطرقات لا تزال على حالها والناس ترمي النفايات المنزليه بالقرب من المستوعبات فيؤدي ذلك الى مشاهد والى وقائع كارثية ، وانتقد بالتالي تجديد العقد لصالح الشركة الملتزمة التي تركت وراءها تجربة غير ناجحة.

الشيخ بارودي ذكر ختاما  بان غزه لا يزال جرحها ينزف الى الان وانا عشرات الشهداء يسقطون يوميا وكان العالم امام من يجري فقد انسانيته وكان الناس يرون افلاما كرتونية امامهم فالاطفال والشيوخ والنساء والمساجد والمدارس والكنائس ومراكز الايواء تقصف والى الان لا يزال ذلك مستمرا ولم يتحرك احد فما الذي اسكت العالم احبه للسلطه والمال ام الولاء للظالمين؟

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan