"لقاء الأحزاب": نزع سلاح المقاومة جريمة بحق الوطن

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Aug 16 25|22:28PM :نشر بتاريخ

رأى لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في طرابلس أن "السلطة السياسية سقطت مجدداً في امتحان الالتزام بالوعود التي قطعتها في خطاب القسم والبيان الوزاري. فالانسحاب الإسرائيلي لم يتم، والأسرى اللبنانيون ما زالوا في السجون، وإعادة الإعمار مؤجلة إلى أجل غير مسمى، والإصلاح الاقتصادي غائب، فيما لم تتذكر السلطة سوى بند وحيد، هو نزع سلاح المقاومة".

ولفت اللقاء في بيان بعد اجتماعه الدوري، الى أن "هذه السلطة منحت أصحاب المولدات مهلة أطول (45 يوماً) من المهلة التي منحتها للجيش اللبناني (21 يوماً) لإعداد خطة لنزع سلاح المقاومة، وكأن أمن الوطن وسيادته أقل شأناً من فاتورة الكهرباء"، معتبراً أن "هذا السلوك يكشف استخفافاً بالمسؤولية الوطنية وخضوعاً فاضحاً للإملاءات الخارجية، ويؤكد أن أولويات هذه السلطة لم تعد سيادة الوطن ولا كرامة المواطن، بل تسليم أوراق القوة الوطنية للعدو".

وأشار الى أن "التخلي عن الالتزامات والتعمد في الالتفاف على قضايا اللبنانيين الاقتصادية والمعيشية، يقابله إصرار على تفكيك عناصر الصمود وضرب المقاومة، في محاولة مكشوفة لإدخال لبنان في دائرة الوهن والتبعية"، مؤكداً أن "أي محاولة لنزع سلاح المقاومة ليست مجرد خطأ سياسي، بل جريمة بحق الوطن وخيانة لتضحيات الشهداء الذين صانوا بدمائهم أرض لبنان وكرامته. ومن يجرؤ على هذه المغامرة يتحمل تبعات جر البلاد إلى فتنة داخلية، وفتح الأبواب مشرعة أمام العدو الصهيوني للانقضاض على ما تبقى من سيادة".

وأعلن أن "المقاومة خط أحمر، ولن نسمح بتسليم لبنان إلى المشروع الأميركي – الصهيوني – الرجعي"، مشدداً على أن "مواجهة هذه السياسات تبدأ بتوحيد الصف الوطني في وجه التآمر، والانخراط في حوار وطني حقيقي يضع استراتيجية دفاعية تحفظ سلاح المقاومة وتطوره، بالتلازم مع إصلاح اقتصادي واجتماعي يعيد للدولة دورها ويعيد للشعب حقوقه".

 واذ دان اللقاء "جرائم الإبادة النازية – الصهيونية الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني"، أشاد بـ "الصمود الأسطوري لأهلنا في غزة الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة في مواجهة آلة القتل والإبادة"، مجدداً التأكيد أن "المقاومة في لبنان وفلسطين وسائر الأمة ستبقى الطريق الوحيد للتحرير، ولن تتوقف المسيرة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر. المجد للشهداء، النصر حليف الشعوب المقاتلة".