اللواء: سلام يُرحِّب بانطلاق تسليم السلاح الفلسطيني من برج البراجنة
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Aug 22 25|08:11AM :نشر بتاريخ
لم تتأخر الحكومة اللبنانية في وضع ما حصل من تسليم اسلحة في مخيم برج البراجنة الى الجيش اللبناني بأنه يأتي في اطار «عملية تسليم السلاح الفلسطيني» التي انطلقت امس في مخيم البرج، بتعبير الرئيس نواف سلام، والخطوة هذه لاقت ترحيباً من الموفد الاميركي توم براك، الذي وصفها «بالتاريخية» موجهاً تهنئته الى الحكومة اللبنانية.
في هذا الوقت، كان موقع «اكسيوس» الاميركي يكشف عن ان جيش الاحتلال الاسرائيلي لم يرفض طلب الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتخفيف الغارات على لبنان، والتفكير بالانسحاب من المواقع التي احتلها في جنوب لبنان.
بالتزامن مع هذين التطورين المهمَّين في رسم مسارات جديدة للتطورات المقبلة، عشية استحقاق الثاني من ايلول المقبل، موعد جلسة مجلس الوزراء لبحث خطة الجيش اللبناني في ما خصَّ برمجة حصر السلاح، احاط الامن العام اللبناني ببيان صدر عنه مساء امس اللثام عن حقيقة وضع العنصر الاسرائيلي- الفلسطيني صالح أبو حسين، الذي كان مكتب بنيامين نتنياهو كشف عن استرداده عبر الصليب الاحمر من لبنان عبر مفاوضات استمرت شهرين، بعد ان كان دخل الاراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية قبل سنة، واوقفته مديرية المخابرات في الجيش اللبناني.
واكد الامن العام انه بعد اجراء التحقيق اللازم، باشراف القضاء المختص لم تثبت اي شبهة امنية ضده، ولانه لا طريق اخرى جرى تسليمه الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر بناءً لطلبها وموافقته العودة باشراف القضاء المختص.
واذا كانت اصوات نيابية من الثنائي ارتفعت بوجه هذه الخطوة، فإن المصادر المعنية اعتبرت ان لا ضير من الخطوة مادامت في اطار المؤسسات الدولية والانسانية ومن الممكن ان تفتح الباب امام مفاوضات اكثر جدية لاستعادة الاسرى اللبنانيين الـ19 في سجون الاحتلال.
وفي السياق، كشف اكسيوس ان اميركا طلبت من «اسرائيل» التفكير بالانسحاب من احد المواقع العسكرية في لبنان.
وحسب الموقع الاخباري الاميركي نفسه، فإن الاسرائيليين لم يرفضوا طلب الرئيس دونالد ترمب والخطة الاميركية بشأن تخفيف الغارات في لبنان، وهم على استعداد لمنح الامر فرصة او خفض العمليات العسكرية غير العاجلة في الجنوب.
وحسب «اكسيوس» فإن الخطة الاميركية تتضمن انشاء «منطقة اقتصادية باسم ترامب» في اجزاء من جنوب لبنان المحاذية للحدود مع اسرائيل. ويضيف الموقع ان المملكة العربية السعودية، وقطر وافقتا على الاستثمار في اعادة اعمار هذه المناطق بعد اكتمال الانسحاب الاسرائيلي.
حراك رئاسي مع عين التينة وحارة حريك
وفي خضم هذه التطورات، عقد اجتماع بين الرئيس نبيه بري والمستشار الرئاسي العميد اندريه رحال، الذي التقى ايضا مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله احمد مهنا، من دون حدوث اي تغيير في الموقف العائد للحزب برفض تسليم سلاحه، واكدت عليه كتلة الوفاء للمقاومة بمطالبة الحكومة التراجع عما اسمته «بالسقطة» المتعلقة بحصر السلاح او نزعه.
وأفادت معلومات قناة «الجديد» عن تفاهم حصل خلال اللقاء الأخير بين الحاج وفيق صفا وقائد الجيش رودولف هيكل على كثير من الاشكاليات المطروحة حول حصر السلاح.واكدت المعلومات أن الجيش اللبناني ليس بوارد الاشتباك مع حزب الله والحزب يرفض أي مواجهة مع الجيش.
الحركة السياسية
زار رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل عين التينة، وقال بعد اللقاء: التقينا رئيس مجلس النواب نبيه بري للتشاور معه ومحاولة التفكير سوياً بالحلول وتسهيل عملية اعادة بناء الدولة».
اضاف: إنّ لدينا أولويتين، الانتقال من حالة اللادولة الى حالة الدولة والى السيادة الكاملة للدولة على كامل أراضيها والمعبر تسليم كل السلاح للدولة لأي مجموعة انتمى. فلا يجوز أن تكون أي قطعة سلاح خارج الجيش وهناك تأكيد على الموضوع وحتى برّي أكد عليه في مجلس النواب عندما قال لي انه مع حصر السلاح.
واشار الى انه ليس لنا الا موقف واضح برفض أي تهميش للطائفة الشيعية، وبالنسبة لنا نريد ان تكون الطائفة الشيعية شريكة ببناء لبنان الجديد وهذا خط أحمر بالنسبة لنا.
ورفض الجميّل التهجم على البطريرك الراعي وقال: لا يهمنا الاشتباك مع أحد وأي توتر ومن يعمل على هذا الموضوع هدفه منع الانتقال السلمي والسلس باتجاه بناء الدولة وحرصنا على وحدة البلد تجعلنا ان نكون بجو ايجابي والوقوف في وجه محاولات رفع السقوف. وأوضح «ان موقف بري معروف ولكنه يحاول ألا يخلق تشنجا في البلد وهذا أمر بحاجة اليه، وهو نوع من الاعتدال في الطائفة الشيعية ونلاقيه الى منتصف الطريق برغم الخلافات مع حركة امل على مجموعة هائلة من الملفات».
دعم عشائر الهرمل لسلام
وفي اطار محلي وطني، اعلن الشيخ ابو علي ياسين جعفر ان عشائر بعلبك - الهرمل وعكار وسائر المناطق اللبنانية لا تتبع الا الجيش اللبناني،ووجَّه جعفر نداءً مباشراً للرئيس نواف سلام، معلنًا «دعمه الكامل له ودعواته له بالرعاية الإلهية في مسعى بناء دولة عادلة».
وشدد جعفر على «ضرورة بناء دولة قوية بعد أن نهب ودمر الوطن لصوص الطوائف والمذاهب»، معلناً ادانته «بشدة لمن يكتبون ضد الرئيس سلام في الهرمل»، واصفًا إياهم بالعملاء».
وأعلن أبو علي ياسين جعفر أن «العشائر في بعلبك الهرمل وعكار وسائر المناطق اللبنانية، بكل أطيافها، لا تتبع إلا الجيش اللبناني الذي يمثل حقيقة الشرف والتضحية والوفاء، وذلك على النقيض من الطائفيين الذين سرقوا الوطن».
ويشكل دخول العشائر الشيعية في لبنان على الحلبة السياسية بداية خروج قوي لطرف شيعي ثالث خارج إطار «الثنائي الشيعي»، علماً ان أبناء العشائر الشيعة لطالما شكلوا على الدوام الخزان القتالي الشرس لحزب الله، والعصا الغليظة التي كان يهدد بها جمهوره وأخصامه على حد سواء.
وقال مصدر عشائري بارز في منطقة الهرمل: «ما جرى ويجري من مهازل ولادية بالتطاول على رمز وطني كرئيس الحكومة نواف سلام، امر معيب جداً بحق الشيعة، وهو سلوك شائن ينضم إلى سلسلة تحركات وتصرفات مثل شعار «شيعة شيعة» أو وضع صور الرئيس على الأرض والدوس عليها، وتدل على إفلاس قيمي واهانه للذات قبل ان تكون للغير، علماً ان الأطراف المقابلة لا تعامل هؤلاء بالمثل مع قدرتها على ذلك، ولكنها تتورع عن الانزلاق إلى هذا المستوى الوضيع من الخصومة، مما يجعل هذه البيئة تنفرد بهذا السلوك وتعكسه على طائفة كاملة بخلاف الواقع، واليوم أصبح لزاما علينا محو هذه الصورة المشوهة والمزورة عن الطائفة الشيعية».
وكشف المصدر نفسه «ان العشائر الشيعية التي كانت ولا تزال خزان المقاومة للدفاع عن لبنان العربي ستبقى رافعة لنهوض الدولة ورفع الحرمان عن مناطقنا والتظلل بمظلة القانون والمؤسسات الشرعية والخروج من حياة الطفار والمطاريد والصورة المشوهة عن أشرف الناس الحقيقيين»، معلناً استعداده لتولي أبناء العشائر الشيعية أي موقع يتركه أي مسؤول شيعي، فزمن التفرد بقرار الطائفة ولىّ إلى غير رجعة. ورفض المصدر مقايضة اتفاق الطائف بالسلاح غير الشرعي».
جولة زكي
دبلوماسياً، سجلت جولة لمساعد امين عام جامعة الدول العربية حسام زكي، شملت الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية يوسف رجي.
وقال زكي بعد لقاء الرئيس عون: شرحت لفخامته إطار الزيارة وهدفها، وهو الإعراب عن دعم جامعة الدول العربية لفكرة بسط الدولة اللبنانية لسلطتها على جميع الأراضي اللبنانية وحصر السلاح بيد الدولة. وهذه الأفكار والمبادىء موجودة في قرارات جامعة الدول العربية، وبالذات القرار الأخير الذي صدر في قمة بغداد منذ عدة أشهر. وشرحت لفخامته أيضا، بالإضافة الى ما نكنُّه من احترام لقيادات الدولة اللبنانية وتحركها في هذا المجال، إحترامنا للإطار الذي تضعه هذه القيادات لتنفيذ هذه السياسة. وأيضاً نطالب بكل قوة، ونضم صوتنا الى صوتها في مسألة مطالبة القوى الدولية بالضغط على إسرائيل للإنسحاب من جميع الأراضي اللبنانية والإمتناع عن اية أفعال تمس بالسيادة اللبنانية.
اضاف: لاحظنا مؤخرا بعض علو النبرة الداخلية في التراشق اللفظي الإعلامي، وما الى ذلك. طبعا، في العادة، في مجتمعات كثيرة، هذه تؤخذ بشكل معتاد. ولكن في لبنان، وبسبب الأوضاع والظرف الإقليمي وكل الظروف التي نعلمها، فإننا نأخذ هذا الموضوع بقدر من الحذر لأنه ما من احد يريد ان ينزلق هذا البلد الى وضع ممكن ان تكون فيه عواقب غير مرغوب بها.
واكد انه «على الولايات المتحدة مسؤولية خاصة في هذا الموضوع، ونحن نطالب ونضم صوتنا الى صوت القيادات في الدولة اللبنانية في مطالبتها بالضغط على إسرائيل في تنفيذ تعهداتها وفق إتفاق وقف إطلاق النار».
كما التقى زكي الرئيس بري، وكرر بعد اللقاء ما قاله من القصر الجمهوري، حول إبداء الدعم للدولة اللبنانية على موقفها الأخير وقراراتها ببسط سيادتها على جميع أراضيها وحصر السلاح بيدها، وأيضا للتأكيد على مسألة ضرورة إلزام الطرف الإسرائيلي القيام بكافة التزاماته وفق اتفاق وقف إطلاق النار. كما الدعوة الى وقف التراشقات السياسية والاعلامية. وانتظار ما سيقوم به الوسيط الاميركي توم براك.
وزار بعد ذلك الرئيس سلام، وكرر «دعم الجامعة العربية لقرارات الحكومة اللبنانية في بسط الدولة اللبنانية سيادتها على جميع اراضيها وحصر السلاح بيدها».
وقال:إنه من المهم للقيادات اللبنانية سواءٌ قيادات سياسية أو روحية أو اجتماعية أو غير ذلك، أن تساهم في وأد الفتنة وليس في إذكاء نار الفتنة، وهذه مسألة أساسية لاستقرار البلد.
ايضا، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي السفير زكي والوفد المرافق بحضور سفير لبنان لدى جمهورية مصر العربية علي الحلبي، وجرى خلال اللقاء عرضٌ للأوضاع في لبنان والمنطقة العربية.
السلاح الفلسطيني إلى الواجهة
وهكذا، تقدم السلاح الفلسطيني الى الواجهة، بينما كان يجري التركيز على ملف سلاح حزب الله، انتقل الاهتمام فجأة امس الى بدء الخطوة الاولى من جمع سلاح المخيمات، وسط بلبلة فلسطينية بين اقرار السلطة الفلسطينية وحركة فتح بتسليم شاحنة سلاح للجيش اللبناني في مخيم برج البراجنة، وبين نفي الفصائل الفلسطينية ان يكون ما جرى لها علاقة بتسليم سلاح المخيمات. مع انها كانت خطوة مرتقبة لكن في نهاية هذا الشهر او مطلع ايلول، لكن جرت اتصالات وتحركات فلسطينية سرّعت في البدء بالمرحلة الاولى، وسط معلومات عن زيارة قام بها ياسر عباس ابن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى بيروت، ثم تسربت معلومات امس، عن توقيف مخابرات الجيش شادي محمود مصطفى، المسؤول السابق في حركة «فتح» في مخيم برج البراجنة، والمفصول من الحركة منذ عدة أشهر لتمرده على قرارات السلطة الفلسطينية ورفضه قرارات الرئيس عباس والملاحق بعدة مذكرات قضائية في قضايا امنية. وهو كان مسؤولا عن السلاح في المخيمات ولديه معلومات كثيرة في هذا الشأن، وأن توقيفه جاء انسجاماً مع قرار تسليم السلاح.
وحسب المعلومات الرسمية، بدأت عصر امس اولى مراحل جمع سلاح المخيمات الفلسطينية انطلاقاً من مخيم برج البراجنة، وافيد عن دخول عناصر من مخابرات الجيش الى المخيم للتنسيق مع بعض المسؤولين الفلسطينيين، وعن بدء تجمع آليات للجيش اللبناني عند مداخل واطراف المخيم لتسلم السلاح، وذلك ضمن مرحلة هي الاولى مُدرجَة في الخطة المتضمنة ثلاث مراحل، تبدأ من بيروت وجنوب الليطاني، ثم تشمل مخيمات الشمال والبقاع وأخيراً مخيم عين الحلوة ومخيمات صيدا، على ان توضع المخيمات هذه تحت إمرة الجيش بالتنسيق مع حركة فتح، على ان يبدأ البحث بعد ذلك مع حركة حماس وفصائل اخرى.
وعصراً، طلب الجيش اللبناني من الصحافيين إخلاء الساحة عند مدخل مخيم برج البراجنة قبيل بدء عملية تسلم السلاح بالتزامن مع وصول شاحنة محمّلة بالسلاح إلى ساحة المخيم لتسليمه إلى الجيش.وعمل فوج الهندسة في الجيش على الكشف على الأسلحة التي جرى تسليمها في مخيم برج البراجنة.
وكان قد جاء في بيان صدر عن رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني السفير رامز دمشقية: ستبدأ اليوم (امس) المرحلة الأولى من مسار تسليم الأسلحة من داخل المخيمات الفلسطينية، انطلاقًا من مخيم برج البراجنة في بيروت، حيث ستُسلَّم دفعة أولى من السلاح وتُوضَع في عهدة الجيش اللبناني. وستشكّل عملية التسليم هذه الخطوة الأولى، على أن تُستكمل بتسلّم دفعات أخرى في الأسابيع المقبلة في مخيم برج البراجنة وباقي المخيمات.
اضاف: وتأتي عملية التسليم هذه تنفيذًا لمقررات القمة اللبنانية– الفلسطينية بتاريخ 21 أيار 2025 بين الرئيسين جوزف عون ومحمود عباس، التي أكدت سيادة لبنان على كامل أراضيه، وبسط سلطة الدولة وتطبيق مبدأ حصرية السلاح. كما تأتي تنفيذًا لمقررات الاجتماع المشترك للجنة الحوار اللبناني–الفلسطيني بتاريخ 23 أيار 2025 برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، وبمشاركة ممثلين عن السلطات اللبنانية والفلسطينية، حيث جرى الاتفاق على وضع آلية تنفيذية وجدول زمني واضح لمعالجة ملف السلاح الفلسطيني» .
وفي السياق، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بدء تسليم السلاح الموجود داخل المخيمات الفلسطينية إلى الجيش اللبناني كعهدة وديعة لديه.
وأضاف أبو ردينة في تصريح صحفي: أن الجهات الفلسطينية المختصة سلّمت، الخميس، الدفعة الأولى من السلاح في مخيمي برج البراجنة والبص، على أن تُستكمل عمليات التسليم في باقي المخيمات تدريجيًا. وأن هذه الخطوة جاءت استناداً إلى البيان المشترك الصادر عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس اللبناني جوزف عون في 21 أيار الماضي، عقب مباحثات رسمية في بيروت، حيث شدد الجانبان على عمق العلاقات الفلسطينية اللبنانية وضرورة التنسيق المشترك في ما يتعلق بأوضاع اللاجئين.
وأكد أبو ردينة أن الجانبين جددا تمسكهما بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي 194، ورفضهما مشاريع التوطين أو التهجير، مشيرًا إلى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات وتحسين الظروف المعيشية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية والقوانين المرعية.كما شدد على التزام الطرفين بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، وبأهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار داخل المخيمات الفلسطينية، من خلال تنسيق كامل بين الأجهزة المختصة في البلدين.
ترحيب سلام
ورحب رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام «بإنطلاق عملية تسليم السلاح الفلسطيني التي بدأت في مخيم برج البراجنة في بيروت، حيث جرى تسليم دفعة اولى من السلاح ووضعها في عهدة الجيش اللبناني، على ان تستكمل هذه العملية بتسليم دفعات اخرى في الأسابيع المقبلة من مخيم برج البراجنة وباقي المخيمات».
وقال رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير رامز دمشقيّة:ان حدث تسليم السلاح مهمّ وهو البداية وستتّخذ إجراءات مماثلة في كلّ المخيّمات.
وترحيب براك
وكتب المبعوث الاميركي للبنان توم براك في منشور على حسابه عبر «إكس»، «تهانينا للحكومة اللبنانية و«فتح» على اتفاقهم بشأن نزع السلاح الطوعي في مخيمات بيروت، إنجاز عظيم نتيجة للعمل الجريء الذي قامت به الحكومة اللبنانية مؤخراً. خطوة تاريخية نحو الوحدة والاستقرار، تُظهر الالتزام الحقيقي بالسلام والتعاون».
ونفت الفصائل الفلسطينية ان يكون ما حصل في مخيم برج البراجنة هو تسليم للسلاح، واشارت الى انه شأن تنظيمي داخلي يخص حركة «فتح» ولا علاقة له بمسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، وجددت على الالتزام بالقوانين اللبنانية «واحترامنا لسيادة الدولة ومؤسساتها، والعلاقة الاخوية بين الفلسطينيين واهلنا في لبنان».
لكن مسؤول الامن الوطني الفلسطيني صبحي ابو عرب اعلن ان «السلاح الذي سُلّم للجيش اللبناني ليس سلاحنا بل هو سلاح غير شرعي، دخل قبل 48 ساعة الى مخيم برج البراجنة». مشيرا الى اننا سلمنا شاحنة واحدة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة ولا توجد غيرها.
أمن الجنوب
واصل الاحتلال الاسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، عبر اعتداءاته على الأراضي اللبنانية والمواطنين، واحتلاله لخمسة مواقع حدودية، ونفذ بين ليل امس وصباح اليوم عدة اعتداءات اسفرت عن ارتقاء شهداء وسقوط جرحى.واستخدمت قوات العدو صواريخ ارض - أرض بإعتداءاتها.
فبعد دخول موظفين لمجلس الجنوب للكشف على احد المنازل بالقرب من مدرسة الحنان في عيناثا عملت محلقة إسرائيلية على رمي قنبلة صوتية لتفريق الموجودين دون وقوع إصابات كما ألقت طائرة درون معادية مساءً أمس أجساماً مشبوهة (قفازات بلاستيكية معبأة بمادة حمراء سائلة كالدماء)، على احدى الحفارات التي تعمل لصالح مجلس الجنوب في أعمال إزالة الردم في حي الشرقي (لجهة الصافح) في مدينة ميس الجبل، حيث سُمع دويٌ خلال رمي هذه الأجسام.
وشنّت طائرات معادية ليل امس، سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، أبرزها غارة استهدفت منطقة تقع بين قريتي البازورية وعين بعال. وإستهدفت مسيّرة معادية أهدافا بالقرب من المنازل في محلة الحوش، شرق مدينة صور، ما أدى إلى سقوط جرحى نقلوا بواسطة «جمعية الرسالة للاسعاف الصحي» الى مستشفيات المنطقة. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن غارة العدو الإسرائيلي ليل امس،على بلدة الحوش أدت في حصيلة نهائية إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح.
وأغار الطيران المسيّر المعادي بصاروخين على دراجة نارية في بلدة دير سريان، ما ادى الى استشهاد المواطن سليم سليمان الخطيب متأثراً بجروحه.
وقصف العدو الإسرائيلي منتصف ليل امس، سيارة رابيد بصاروخ موجه أطراف بلدة دير الزهراني بصاروخ أرض أرض اطلقه من منطقة سهل الحولة شمال فلسطين المحتلة.
وشن الطيران الحربي غارة جوية استهدفت محيط قلعة ميس لجهة بلدة انصار، ملقيا عددا من الصواريخ جو - ارض.
ولاحقًا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيليّ في بيان، استهداف ما زعم أنه «بنى تحتية تابعة لحزب الله ومستودعات أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ في جنوب لبنان» . وقال متحدث باسم الجيش إنَّ «وجود مستودعات الأسلحة، والبنية التحتية، ومنصات الإطلاق التي تعرضت اللهجوم يُشكل انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.وسيواصل الجيش العمل على إزالة أي تهديد لإسرائيل» .
من جهة ثانية، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن صالح أبو حسين، الذي كان أسيراً في لبنان منذ تموز 2024، قد أُطلق سراحه بمساعدة الصليب الأحمر.
ونقلت هيئة البث الاسرائيلية عن مصادر أمنية قولها أنه «يجري التحقيق في ملابسات اعتقاله، ولم يُفرج عن أحد مقابله». ووفقاً لبيان صدر عن مكتب نتنياهو، فقد اتُخذت هذه الخطوة بعد مفاوضات جرت في الأشهر الأخيرة بمساعدة الصليب الأحمر.
وأضاف: «نُقل أبو حسين إلى إسرائيل عبر معبر رأس الناقورة من قبل السلطات اللبنانية». وكان متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية قد اعلن في شباط الماضي فقدان ابو حسين صالح، من سكان قرية الرمانة شمال الاراضي المحتلة.
وقالت محامية الفلسطينيّ الإسرائيلي: لا ملف له في القضاء العسكريّ أو اللبنانيّ فهو موقوف منذ أكثر ن 13 شهرًا لأنه عبر الحدود بطريقة خاطئة أي «تائه» وفق ما أخبرني، وحاول أن يسبح ليعود لكنّه أضاع الطريق مرة أخرى. وملفه في النيابة العامة التمييزية. وتواصلت مع الصليب الأحمر الدوليّ لإخراجه. وملف الأمن العام يقول إنه فلسطيني لكني أكّدت أنّه يحمل الجنسية الإسرائيلية وجواز سفره إسرائيليّ والامن العام لم يكن لديه أي مانع بأن أتوكّل عنه.
ولاحقاً اعلنت هيئة ممثلي الأسرى والمحررين اللبنانيين: أن إطلاق سراح المواطن الإسرائيلي وإبقاء تسعة عشرة أسيراً لبنانياً خيانة موصوفة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا