الراعي يلتقي البعريني: آن الأوان لنتفاهم جميعاً على حقيقة واحدة  

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Sep 04 25|15:07PM :نشر بتاريخ

 

أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "أن يصلوا غداً الى تفاهم وان لا تكون هناك نقطة خلاف، لأن ما من مجال للخلافات في لبنان وآن الأوان ان نتفاهم جميعا على حقيقة واحدة"، مؤكداً "لسنا فريقين في لبنان كلنا لبنانيون. لا يجب ان يكون هناك غالب ومغلوب".

كلام الراعي جاء خلال استقباله في المقر البطريركي الصيفي في الديمان النائب وليد البعريني على رأس وفد كبير ضم رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات اجتماعية ونقابية وشعبية غص بهم صالون الصرح الكبير.

وألقى البعريني كلمة أكد فيها دور البطريرك الماروني الوطني والمصيري في الحفاظ على لبنان، متمنياً ان يجتمع كل اللبنانيين حول مشروع الدولة الذي يشكل ضمانة للجميع. ولفت الى ان الزيارة تتزامن مع عيد المولد النبوي الشريف و"هذا يؤكد ان رسالة العيش المشترك ركيزة لهذا الوطن"، مشيراً الى ان "عكار تبقى النموذج الافضل لهذا العيش رغم حرمانها من ابسط المقومات التي تساعد اهلها على الصمود في وجه الصعوبات".

كما طرح موضوع الضباط الذين ألغيت دورتهم بعد ان مارسوا مهامهم على مدى اكثر من سنة، وكان توافق مع الراعي على الظلم اللاحق بهم وعدم أحقية تجريدهم من رتبهم التي استحقوها عن جدارة.

 

الراعي

وبعد الإستماع الى عدد من رؤساء البلديات الذي نقلوا الى الراعي تقديرهم لمواقفه الوطنية الحكيمة، شارحين معاناتهم في اتمام مهامهم وتأمين العمل البلدي بشكل يليق بالناس الذين أولوهم ثقتهم، رحب البطريرك بالنائب البعريني والوفد المرافق، معرباً عن محبته لعكار وأبنائها الذين يجسدون نموذجا للعيش المشترك رغم الاهمال الانمائي من الدولة.

وقال: "شكراً لمحبتكم التي عبّرتم عنها بزيارتكم هذا الصرح والذي كما قال سعادة النائب هو بيت كل لبناني. الوضع حساس جدا ونحن اليوم بامس الحاجة الى اناس يحبون لبنان كأبناء عكار، اناس ينبض قلبهم وقلب لبنان سويا وهذا امر معروف، لذلك عكار بحاجة الى ان تلتفت الدولة اليها وعدم اهمالها بحجة اعادة اعمار الجنوب، يجب ان تكون لعكار موازنتها الخاصة خارج اطار اعادة الاعمار".

وأضاف: "كلنا نتطلع الى وحدة السلاح، الى سيادة لبنان وطبعا عندما نتكلم عن سيادة لبنان لا يمكننا ان نغفل او نضع جانبا قضية الوجود الاسرائيلي في الجنوب، وما معنى لوجود خمس نقاط في الجنوب؟ وهذا بنظري يعطل المسيرة. الجيش اللبناني الذي تشكل محافظة عكار خزانه يمكنه ضبط الامور لكن وجود النقاط الخمس يعكر المسيرة بالنسبة الى الاحتلال وبالنسبة الى حزب الله الوضع دقيق جدا، آمل ان يصلوا غدا الى تفاهم وان لا تكون هناك نقطة خلاف لأن ما من مجال للخلافات في لبنان وآن الأوان ان نتفاهم جميعا على حقيقة واحدة. لسنا فريقين في لبنان كلنا لبنانيون. لا يجب ان يكون هناك غالب ومغلوب. أشكركم على الزيارة العزيزة على قلبي لأنكم مع سعادة النائب تشكلون وجوها نحبها رغم عدم زياراتنا المتكررة، وتبقى عكار دائما في قلبنا في فكرنا وضميرنا ويبقى مطلبنا الدائم عدم تركها لأنها الخزان الوطني المميز عن كل المناطق ونتطلع الى تلتفت الدولة اليها بعين افضل وعزيزة على كل شخص يدرك قيمة لبنان وعكار".

وختم: "اكرر تقديري للزيارة واعرب لكم عن محبتي لأنكم تمثلون وحدة لبنان بتنوعه وبكل طوائفه، واستفيد من المناسبة لأعبر عن مكنونات قلبي تجاه عكار واهلها، عكار العزيزة على قلبنا ونؤكد انها القلب في لبنان واشكر بنوع خاص نائبنا الحبيب وليد البعريني".

 

البعريني

وبعد اللقاء، قال البعريني: "زيارتنا اليوم الى هذا الصرح الوطني ولقاؤنا البطريرك الراعي تحمل اكثر من رسالة أولها رسالة العيش المشترك الذي نتمسك به في لبنان، ونعتبره ركيزة هذا الوطن رافضين اي خطاب يعزز الفتنة او الكراهية او التناحر. وللمفارقة يتزامن هذا اللقاء مع ذكرى المولد النبوي الشريف، فدعوتنا ان نترجم القيم التي ارساها النبي في حياتنا اليومية في المحبة والتآخي والتسامح، ومن هذا الصرح نتوجه بأحر التمنيات للبنانيين عموما وللمسلمين خصوصا آملين بمستقبل افضل. ثانيا رسالة إجماع وطني من المسلمين والمسيحيين للانخراط في مشروع الدولة الذي انطلق والذي شكلت قرارات الحكومة في ٥ و٧ آب حجر الاساس له. ثالثا رسالة دعم للبطريرك الماروني والبطريركية التي لعبت عبر التاريخ دورا محوريا ومصيريا في الحفاظ على لبنان ورسالة تقدير لغبطته على مواقفه الوطنية الثابتة . ودعوتنا اليوم ان يكون الجميع يداً واحدة لبناء الدولة وان لا يستثنى احد ولا يستثني احد نفسه من هذا المشروع الوطني الذي يشكل ضمانة للجميع ولا يعتبرها احد موجهة ضده. فالدولة هي دولة كل لبنان والضامنة لكل ابنائه والحامية للجميع، فلنكن صفاً واحداً للسير في هذا الطريق".

وأضاف: "في سياق الحديث مع غبطته أوصلت اليه صوت الـ ٢٦ ضابطاً من امن الدولة والذين كان غبطته قد تابع قضيتهم المحقة، وتوجه كما نحن الى فخامة رئيس الجمهورية بالطلب للمحافظة على ابنائه وعلى كرامتهم وسمعتهم لأن الغاء رتبهم تدمير لـ ٢٦ منزلاً وعائلة، وانا متأكد ان فخامة الرئيس لن يرضى بذلك لأنه ابن مؤسسة عسكرية، واليوم رئيس الجمهورية أب للجميع والاثنين المقبل سنطرح الموضوع خلال لقائنا مع رئيس الحكومة ونحمله الأمانة كي لا نرى الدمعة في عيونهم وعيون عائلاتهم".

بعدها، استقبل البطريرك الراعي النائب جميل عبود وأديب اسعد بحضور المطران الياس نصار، وعرض معهما للأوضاع العامة وأوضاع مدينة طرابلس والشمال.

كما بحث مع رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس وائل زمرلي في اوضاع مدن الفيحاء طرابلس والميناء والقلمون والبداوي .

ومن زوار الديمان، المختار ميشال جبران ونادي صياح وميراي بشارة كيروز.

الى ذلك، أعلن البطريرك الراعي، بموجب البركة الرسولية، تعيين مجلس عام جديد لرهبانية مار يوحنا المعمدان – حراش عين الريحانة لمدة ست سنوات، بعد الصلاة واستلهام الروح القدس وبشفاعة القديس يوحنا المعمدان، وبمشاركة الأم العامة ومجلس المدبرات وجمهور الراهبات.

وجاء التعيين على الشكل الآتي: الأم صوفيا أصاف: رئيسة عامة، الأخت ماري فيدال مغامس: مدبرة أولى ونائب عامة، الأخت ماري بيار سعادة: مدبرة ثانية، الأخت جوزفين بو منصف: مدبرة ثالثة والأخت ماري أنج الجلخ: مدبرة رابعة.

 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan