بيرم من السلّطانية: نحن أحرص الناس على لبنان وجيشه
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Oct 13 25|17:49PM :نشر بتاريخ
ايكووطن - الجنوب - ادوار العشي
أحيا "حزب الله" الاحتفال التكريمي السنوي لشهداء بلدة السلّطانية الجنوبية، بحضور الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم، وعائلات الشهداء وفاعليات محلية ودينية واجتماعية، في مناسبة استذكار دماء الشهداء ووفاءً للنهج المقاوم.
افتُتِح الاحتفال بآيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني ونشيد الحزب، ثم ألقى بيرم كلمة قال فيها: "إن العدو الإسرائيلي، وبفضل ثبات أبنائنا المجاهدين والشهداء، عجز خلال ستة وستين يوماً عن التثبيت في قرية جنوبية واحدة، وهذا الأمر يحدث للمرة الأولى في العالم وسَيُدَرَّس في الكليات العسكرية؛ فالمقاومات عادة لا تستطيع أن تمنع اجتياحاً أو احتلالاً لأرض، إنما تقاتل العدو وتُلحق به الخسائر وتهاجم تجمعاته ومواقعه بعدما يقوم بتثبيت قواته، ولكننا شهدنا، ولأول مرة، مقاومةً تمنع احتلالاً".
وأشار إلى "أننا نتمسك بالمقاومة لأنه ليس لدينا خيار آخر في مواجهة هذا العدو الذي يملك أطماعاً ومشروعاً استيطانياً توسعياً، وأننا لسنا من هواة أن يموت أحبّتنا وتدمر بيوتنا، لكن بالنسبة الينا — ومهما كانت التضحيات — خيارنا هو أن نعيش بعزّة أو أن نموت بكرامة؛ وهذا ما تعوّدنا عليه، وهذا هو تاريخنا"، مضيفاً: "خلال الحرب وبعد عشرة أيام من بدايتها، وفي جلسة لمجلس الوزراء اللبناني كنت مشاركًا فيها، جرى تقديم تقرير ورد فيه أنه خلال الثمانية والأربعين ساعة الأولى من العدوان ألقى العدو على بيئة المقاومة من متفجّرات وأدوات القتل ما أُسقِط على أفغانستان خلال سنة، معتقدًا أنه سيقتل ما يقتل من قيادتنا، ويدير ما يدمّر، وستضطر البقية إلى الاستسلام على قاعدة أن لا قدرة لها على مواصلة القتال، ولكن واقع بيئتنا كان كما كان واقع أصحاب الإمام الحسين (ع)، فرفعوا شعارَ: هيهات منا الذلة، وهذا الشعار غيّر المعادلات".
وأضاف: "نحن أحرص الناس على لبنان وعلى جيشه، وعلى التمسك بأوراق القوة، ولكن في ظل التزام لبنان والمقاومة ببنود وقف إطلاق النار التي لم يلتزم بها العدو الإسرائيلي، ندعو الحكومة اللبنانية إلى التحرك من خلال المبادرة الى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، واستدعاء سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية فيه ووضعهم أمام مسؤولياتهم، والقيام بحراك دبلوماسي للضغط على المجتمع الدولي".
وتابع: "في الوقت الذي نؤكد فيه أن خيارنا هو الدولة، نعلن تمسّكنا بأوراق القوة وأساسها المقاومة وبأولوية إعادة الإعمار. وقد يكون العدوان الذي استهدف منطقة المصيلح رسالةً إلى دولة الرئيس نبيه بري في هذا السياق؛ فالرئيس بري هو من سنخ المقاومة، وحركة أمل وحزب الله هم روح هذه المقاومة ولا يمكن أن تؤثر عليهم هذه الضغوط. فخيارنا الثبات والتوحد والحوار في الداخل، والصمود والقوة أمام أعدائنا؛ فنحن وأنتم أهل الوفاء، وأهل الحب والوعد والعهد والعشق والثبات وعدم مغادرة الساحات مهما كانت التضحيات".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا