قادة أميركا ومصر وقطر وتركيا يوقعون وثيقة لضمان إنهاء حرب غزة.. ترامب: أصبح لدينا سلام في الشرق الأوسط
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 13 25|23:15PM :نشر بتاريخ
وقّع الوسطاء مصر وقطر وتركيا اليوم الاثنين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وثيقة تتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، خلال القمة الدولية التي استضافتها مصر في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر بخصوص الاتفاق.
وأعلن ترامب بعد التوقيع، أنه بإعلان انتهاء الحرب في قطاع غزة تم تحقيق "سلام في الشرق الأوسط". وقال: "لقد حققنا معاً ما كان يقول الجميع إنه مستحيل. أخيراً، أصبح لدينا سلام في الشرق الأوسط".
وأكد أن حرب غزة انتهت والمساعدات تتدفق الآن إلى القطاع، مشيراً الى أن إعمار غزة يتطلب نزع السلاح ونشر قوات تحفظ الأمن.
وكان ترامب افتتح قمة السلام التي حضرها قادة أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالقول: "هذا يوم عظيم للشرق الأوسط". وأوضح أن "الوثيقة بشأن اتفاق غزة شاملة.. ستوضح القواعد واللوائح".
وصرّح بأن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط هدد باندلاع حرب عالمية ثالثة. وقال: "سمعت لسنوات أن هذا أكبر اتفاق ولن يتم التوصل إليه أبداً"، مضيفاً: "هذا هو أكبر اتفاق، والأكثر تعقيداً، بالإضافة إلى ذلك، إنه مكان يمكن أن يؤدي إلى مشكلات كبيرة، مثل الحرب العالمية الثالثة. يقولون إن الحرب العالمية الثالثة ستبدأ من الشرق الأوسط. هذا لن يحدث."
وقبيل القمة، أشاد ترامب بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي أثناء ظهورهما معاً. وأكد أن السيسي أدى "دوراً بالغ الأهمية" في المفاوضات التي سبقت إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة، معتبراً أن الدور الذي أدته مصر كان "فعالاً لأن حماس تحترم هذه الدولة وتحترم القيادة المصرية".
وقال خلال اللقاء إن تقدماً كبيراً يحدث في الشرق الأوسط. وأضاف: "المرحلة الثانية من اتفاق غزة بدأت بالفعل.. مراحل خطة غزة متداخلة مع بعضها البعض.. سنناقش مع القادة الموجودين في شرم الشيخ إعادة إعمار غزة.. وهناك الكثير من العمل لرفع الركام في غزة". وأوضح أن البحث يجري عن جثامين المحتجزين وبالتعاون مع إسرائيل.
وتابع، "طيلة حياتي أبرم صفقات وإيران ترغب في إبرام صفقة.. لم يكن بالإمكان التوصل الى اتفاق غزة لولا الضربة ضد منشآت إيران النووية.. وإيران عبرت عن دعمها لاتفاق غزة". ورأى أن "إيران لا تستطيع التعايش مع العقوبات الصعبة التي فرضناها.. وأعتقد أنها سوف تلتحق بركب السلام وهي تعاني من العقوبات".
من جهته، أشاد الرئيس السيسي بجهود الرئيس ترامب الشجاعة التي ساعدت على إنجاز اتفاق غزة، مؤكداً أن الاتفاق يفتح الباب لعهد جديد من السلام في الشرق الأوسط. وأعلن أن مصر ستستضيف مؤتمراً لإعادة الإعمار والتنمية في غزة.
وأشار السيسي إلى أن خصوم الأمس يمكن أن يصبحوا شركاء الغد، مؤكداً وجوب أن ينعم الشعب الفلسطيني بحقه في دولة مستقلة. ورأى أن السلام لا يتحقق بالقوة العسكرية فقط، مشدداً على حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لترسيخ السلام.
واعتبر السيسي أن اتفاق غزة يمهد الطريق لشرق أوسط جديد والوصول الى حل الدولتين، مشيراً إلى أن "هذه الفرصة ربما تكون الأخيرة للتوصل الى شرق أوسط ينعم بالسلام". وقال: "سنضع الأسس للمضي قدماً في إعمار غزة"، معرباً عن تقديره لجهود الرئيس ترامب لاستعادة الحياة في غزة.
واختتم السيسي كلامه بالإعلان عن إهداء الرئيس الأميركي "قلادة النيل"، أرفع الأوسمة المصرية، تقديراً لجهوده من أجل السلام.
وكان الرئيس الأميركي وصل إلى مصر متأخراً ثلاث ساعات عن موعده المعلن، قادماً من إسرائيل بعد زيارة استغرقت أقل من ست ساعات، ألقى خلالها خطاباً أمام الكنيست، متحدثاً عن نهاية "الكابوس المؤلم" للإسرائيليين والفلسطينيين.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا