الشرق الأوسط: الرئيس اللبناني «مطمئن» لعدم عودة الحرب الموسعة
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 16 25|09:12AM :نشر بتاريخ
عقدت لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، اجتماعاً الأربعاء في رأس الناقورة في جنوب لبنان، حيث حضر للمرة الأولى، رئيس اللجنة الجديد الذي خلف مايكل ليني، ضمن الآلية الأميركية التي تقضي بتغيير الرئيس كل ستة أشهر.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أكثر من شهر على الاجتماع الأخير في 7 سبتمبر (أيلول) الماضي الذي عقد بحضور المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس.
وبينما لم يصدر بيان رسمي عن الاجتماع، فقد وصفته مصادر مطلعة بـ"الروتيني"، مشيرة إلى أنه تم خلاله "عرض التقرير الأول الذي سبق أن عرضه قائد الجيش العماد رودولف هيكل أمام الحكومة الأسبوع الماضي".
ارتياح عون
وفي حين من المتوقع أن يعقد لقاء في الساعات المقبلة بين رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام للبحث في آخر التطورات وكيفية انعكاس اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على لبنان، بحسب ما تقول مصادر وزارية لـ"الشرق الأوسط"، يبدي الرئيس عون ارتياحه لمسار الأمور حتى الساعة، و"يبدو مطمئناً لعدم عودة الحرب الإسرائيلية وفق معطيات داخلية وخارجية"، بحسب ما نقل عنه الوزير السابق مروان شربل الذي التقاه الأربعاء.
ويقول شربل لـ"الشرق الأوسط": "من الواضح أن موقف الرئيس عون الذي تحدث فيه عن عدم قدرة لبنان أن يعاكس المسار الذي بدأ في المنطقة بدّل في المزاج اللبناني كما نظرة الخارج إلى لبنان"، مضيفاً: "مع العلم أن الرئيس عون لا يزال ملتزماً بما سبق أن أعلنه في اليوم الأول لانتخابه، وهو على قناعة بأن الأمور تسلك طريقها الصحيح وإن أخذت بعض الوقت".
مسار التفاوض
وعن مسار التفاوض الذي تحدث عنه الرئيس عون قبل يومين، قال شربل: "بعد اتفاق غزة بدأت الأمور تأخذ مساراً مختلفاً، وكلام الرئيس عون حول التفاوض لحلّ الأمور العالقة يعكس هذا الأمر"، مضيفاً: "لكن مما لا شك فيه أن هذا المسار يحتاج إلى بعض الوقت، والمطلوب أولاً وقف الانتهاكات الإسرائيلية ليبنى على الشيء مقتضاه، وليتم البحث بآلية التفاوض".
وأعلن شربل بعد اللقاء أنه بحث مع الرئيس عون مسألة التفاوض لحل المواضيع الأساسية، على غرار ما حصل في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل الذي تم برعاية أميركية وأممية، وقال: "هذا الموقف يؤسس في رأيي لمرحلة جديدة من العمل لتكريس السيادة الوطنية على كل الأراضي اللبنانية".
إضعاف الدولة
ومع تمسّك "حزب الله" بموقفه الرافض لتسليم السلاح، اعتبر النائب وضاح الصادق أن "(حزب الله) يعطي إسرائيل ما لم تحلمْ به في تاريخها".
وأضاف عبر حسابه على منصة "إكس": "حرب إسناد منحتها ذريعة لضربِ لبنان، وإمعان في تقويضٌ وإضعافٌ الدولة ومؤسّساتها، وهذا أكثرُ مما يحلمُ به الإسرائيليّون، وتحويلُ صراعٍ تاريخي عربي مع دولة محتلة إلى احتكار عقائدي يعتبرُ كلَّ مَن هو خارجَه عميلاً، ثم بعد نهاية المحورِ يصر الحزب على أن يُقدَّمُ لبنانُ على طبق من ذهبٍ بعدما اختُزل الصراعُ بصخرة وجمعيّة ومظاهرة دراجاتٍ واستفزازٍ لمعظمِ شرائحِ المجتمعِ اللبناني. قوة إسرائيلُ الخارقة التي ظهرت بها، يعززها أداء وممارسات مَن يدّعون خصومتَها، لتظهر دولة قويّة تحمي، وتفاوض، وتنتصر".
مسار الدولة
من جهته، شدّد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان حبشي على أن المطلوب اليوم من السلطة التنفيذية، لا سيما من رئيس الجمهورية والحكومة، الإمساك بمسار الدولة وحفظ لبنان بمنأى عن كل التحوّلات الإقليمية، داعياً الدولة اللبنانية إلى أن تمسك بسيادتها بيدها، وهذا الأمر قد تم إقراره في الخامس من أغسطس (آب). وأضاف: "لا بد من الذهاب باتجاه تنفيذه".
ورأى حبشي في حديث إذاعي أنّ "ما يحصل من تطوّرات في المحيط العربي يفرض على لبنان أن يقرأ المتغيرات بعمق لأنها متغيرات جوهرية"، مشدداً على وجوب أن تكون قراراته بيده من خلال استعادة السيادة.
"حزب الله"
ورغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس نقاط في جنوب لبنان وتواصل الانتهاكات، اعتبر عضو كتلة "حزب الله" النائب حسن عز الدين أن "الشهداء والمجاهدين في معركة أولي البأس وبفضل صمودهم، منعوا العدو من أن يقتحم لبنان ويحتل أرضاً لبنانية".
ولفت عز الدين إلى أن "العدو الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، زاد من عدوانه على لبنان، ظناً منه أنه بالضغط السياسي والاقتصادي واستهداف المصالح التي يعتاش من ورائها المواطنون، يستطيع أن يمنع الأهالي من العودة إلى القرى الحدودية، وبالتالي يكون قد حقق بحسب اعتقاده أحد الأهداف المتمثّلة بمنع البناء والإعمار، ولكن هذا لن يغيّر في معادلة الصمود والعودة شيئاً على الإطلاق".
واعتبر أن ما تقوم به الحكومة حيال الاعتداءات الإسرائيلية غير كاف "لأن الحكومة مطالبة بحماية شعبها وناسها، وبتنفيذ الإجراءات التي تمنع هذا العدو من التمادي في غيّه وقتله وإجرامه ومطالبة بإعادة الإعمار، وهي تستطيع توظيف دبلوماسيتها لدى أصدقاء لبنان وحلفائه الدوليين والإقليميين للضغط على العدو".
وجدد التمسك بسلاح "حزب الله" قائلاً: "رغم الضوضاء والتسويق الذي يحصل، لا سيما ما شهدناه في شرم الشيخ والكنيست الإسرائيلي من الطريقة المتجبرة والمستكبرة التي تعاطى بها (ترمب) مع الحاضرين، فإن سلاح المقاومة الوطني والمستقل، سيبقى لحماية لبنان والدفاع عنه".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا