سلام من بلدية صيدا: العودة والإعمار توأمان ولبنان لا ينهض إلا باستعادة دولته
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Oct 16 25|21:34PM :نشر بتاريخ
أقامت بلدية صيدا، اليوم، حفل إستقبال حاشد في قاعة "المرحوم الحاج مصباح البزري الكبرى"، في القصر البلدي، إحتفاء بزيارة رئيس الحكومة القاضي نواف سلام إلى المدينة وجولته الإنمائية على عدد من مرافقها، واستقبله رئيس إتحاد بلديات صيدا الزهراني رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي ونائبه الدكتور أحمد عكره وأعضاء المجلس البلدي والمستشارون، مع عقيلته السيدة سحر بعاصيري والمدعوين للحفل.
تقدم الحضور الرئيس فؤاد السنيورة ووفد الوزراء المرافق لسلام: وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين، وزير الطاقة والمياه جو الصدي ووزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، والنواب: الدكتور عبدالرحمن البزري، الدكتور أسامة سعد، الدكتور ميشال موسى، علي عسيران، الدكتور شربل مسعد، وممثل النائبة غادة ايوب إيلي بو فاضل، النائب السابق الدكتور سليم خوري، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، راعي أبرشية صيدا للموارنة المطران مارون العمار، راعي أبرشية صيدا للروم الكاثوليك المطران إيلي حداد، راعي أبرشية صيدا وصور وتوابعهما المطران إلياس كفوري ونائبه الأب جوزف خوري، نائب المكتب السياسي لـ "الجماعة الإسلامية" الدكتور بسام حمود، منسق تيار "المستقبل" في صيدا والجنوب مازن حشيشو، عدد من رؤساء بلديات إتحاد صيدا الزهراني، الرئيس السابق لبلدية صيدا الدكتور حازم خضر بديع، رئيس غرفة الصناعة والتجارة محمد صالح ونائبه المهندس عمر دندشلي، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، السفير عبدالمولى الصلح، رجال الأعمال: محمد زيدان، مرعي أبو مرعي، عامر عفيف معطي ونادر عزام، وعدد من ممثلي الجمعيات والمؤسسات الأهلية والتربوية والصحية ومخاتير وفاعليات وشخصيات.
حجازي
بداية النشيد الوطني اللبناني، ثم ترحيب بالحضور من رئيس لجنة التربية والثقافة في المجلس البلدي هشام جرادي، فكلمة المهندس حجازي الذي رحب في مستهلها بالحضور في مدينة صيدا، "التي تختصر في وجدانها تاريخ لبنان، مدينة الصمود والانفتاح، التي تقارب الطموحات بالإنجاز والشراكات وتواجه الأزمات بثباتٍ وإصرارٍ على الحياة".
وقال: "زيارتكم اليوم تحمل رمزية كبيرة لأهل صيدا والجوار، ولذلك نغتنم هذه الزيارة لإطلاعكم على أولويات المدينة بمشاركة شريحة واسعة من القطاعات والمؤسسات التي تمثّل النسيج الاجتماعي الصيداوي، فمنذ تسلّم المجلس البلدي مهامه، وضعنا استراتيجية واضحة للنهوض بالمدينة استلهاماً من البرامج التنموية المتنوعة والخطط الإنمائية التراكمية للمجالس المتعاقبة، وانطلاقاً من آمالنا الكبيرة بالبيان الوزاري لحكومة الإصلاح والإنقاذ، والذي كانت صيدا رائدة في مناقشته وترجمته إلى أولويات محلية".
وأشار الى أن "استراتيجية المدينة ترتكز لست سنوات على عشرة محاور متكاملة وعشرات الأولويات المنضوية التي نحاول جاهدين مقاربتها في آنٍ واحد:
الإدارة البلدية: من تحديث الهيكلية الإدارية، والتحوّل الرقمي في إدارة الشأن البلدي وتقديم الخدمات، وتفعيل دور الشرطة البلدية.
- التنظيم المدني: استكمال مشروع الضمّ والفرز العادل في شرق الوسطاني، وتنظيم الأملاك البلدية، وتحسين النقل العام، وتنظيم السير، وتعزيز الأمن بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.
- التجديد الحضري: تأهيل الأحياء، وتطوير الواجهة البحرية والشاطئ، وتأهيل المرافئ والمنشآت الرياضية وتطويرها.
- الخدمات والبنية التحتية: تحسين خدمات المياه، والصرف الصحي، والطاقة، والأسواق والمسلخ.
- الاستدامة البيئية: معالجة قضايا إدارة النفايات والمطمر الصحي لصيدا والجوار، واعتماد نماذج بيئية متجدّدة.
- الصحة والشؤون الاجتماعية: استكمال تشغيل المستشفى التركي وضمان استدامته، وتعزيز الرعاية والجهوزية الصحية.
- الثقافة والسياحة: تنشيط المواسم الثقافية والسياحية، وتأهيل التراث والفضاءات العامة.
- التنمية الاقتصادية: دعم الأسواق المحلية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتحفيز الاستثمار.
- التخطيط والبحث والتطوير: إعداد مخطّط توجيهي تشاركي، وإطلاق المرصد الحضري للمدينة.
- المشاركة العامة: تعزيز الحوار المجتمعي مع الشركاء في المجتمع الأهلي والأكاديمي والنقابات والتجمعات والشبكات القطاعية، والتواصل الدائم مع المغتربين، وتوسيع المشاركة الشبابية والتفاعل الرقمي.
ولفت إلى أن "هذه المحاور تشكّل خارطة طريق عملية تُترجم رؤية متكاملة لصيدا كمدينة مستدامة، وذكية، ومنتجة، مدينة لجميع أبنائها ومؤسساتها، مدينة منفتحة على محيطها وشراكاتها الوطنية والدولية، مدينة متصالحة مع بيئتها ومع ماضيها ومستقبلها".
واعتبر أن صيدا "كباقي المدن في لبنان، تعاني من أزماتٍ متراكمة ليست وليدة اليوم، بل نتيجة تراكماتٍ تفوق قدرة البلديات وحدها. هذا ما يتطلّب خطة وطنية شاملة تُعيد الاعتبار لدور البلديات كخط الدفاع الأول عن المواطن"، مؤكداً أن "صيدا تملك الرؤية والخطط، وبإرادة أهلها ومجلسها ومؤسساتها، تواصل عملها، ومبادراتها، وتقدّم اليوم نموذجاً للعمل المحلي التشاركي والانتماء الوطني".
ورأى أن "صيدا تحتاج إلى الدعم المباشر من الحكومة لتحويل الرؤى إلى مشاريع ملموسة تعيد الثقة بالعمل البلدي وتخفّف عن المواطن الأعباء والمخاطر اليومية. وصيدا لا تطلب المستحيل، بل تطلب شراكة حقيقية في التنفيذ، انطلاقاً من إيماننا بأنّ عملية الإصلاح تبدأ من البلديات، وأنّ عملية الإنقاذ تتجسّد أولاً في المدن".
وختم: "نعرب عن ثقتنا بكم وبمتابعتكم لشؤون المدينة والجوار، ونجدّد شكرنا لكم على هذه الزيارة".
ثم كان عرض موجز للمهندس محمد الحريري أعدته بلدية صيدا حول الإنجاز الذي حققته المدينة من خلال الشراكات المحلية والوطنية والدولية، وبدعم الحكومات المتعاقبة.
سلام
واختتم الحفل بكلمة الرئيس سلام الذي قال: "يسرّني أن أكون اليوم بينكم في صيدا، هذه المدينة العزيزة التي تمثّل في تاريخ لبنان وحاضره رمزاً للتنوّع والكرم والعطاء، وعنواناً للالتزام الوطني والإنساني. كما ويطيب لي أن أعود اليوم إلى مدينةٍ لها مكانةً خاصة في قلبي، مدينةٍ كان ينبغي أن أزورها منذ وقتٍ أطول، لكن أحداثاً طارئة حالت دون ذلك. إلا أن صيدا لم تغب عنّي يوماً، فهي بالنسبة لي ليست مجرد مدينة، بل فصل من فصول لبنان، ومعنى من معانيه".
أضاف: "عندما نذكر صيدا، نذكر المدينة التي أعطت لبنان من تاريخها وروحها، وقدّمت للوطن رجالاً ونساءً حملوا همومه وأحلامه من أقصاه إلى أقصاه. من رياض الصلح وعادل عسيران اللذين خطّا مع الاستقلال أولى صفحات الدولة الحديثة، ومعروف سعد، أبو الفقراء، الذي جسّد نضال الناس من أجل العدالة الاجتماعية، والدكتور نزيه البزري، الطبيب الإنساني الصامد زمن الاحتلال، الى رفيق الحريري، رجل البناء والاعمار، الذي أعاد للبنان مكانته والى اللبنانيين أحلامهم. هؤلاء وغيرهم من أبناء صيدا الأوفياء، تركوا في الوجدان اللبناني أثراً خالداً عنوانه الإخلاص للوطن والناس".
وأوضح سلام أن "صيدا أيضاً مدينة الرموز الروحية والإنسانية، من العلامة الشيخ عمر الحلاق، ومفتي الاعتدال الشيخ سليم جلال الدين، الى الصديق الكبير الأب سليم غزال الذي عاش التعايش لا شعاراً، بل ممارسة، وكل من جعل من هذه المدينة نموذجاً للعيش المشترك حتى في أحلك الظروف. صيدا لا تكتفي بأن تكون مدينةً من لبنان، بل هي لبنان مصغّر: بتاريخها، بتنوّعها، بقدرتها على الصمود والنهوض، وعلى تحويل الجراح إلى فرص للحياة. لقد كانت صيدا، وما زالت، بوابة الجنوب إلى الوطن، وبيتاً احتضن الجبل وأهل جزين وكل من قصدها. هي مدينة لا تعرف الإقصاء، بل تبسط ذراعيها للجميع، منها كان الجنوب يتنفس طريقه إلى بيروت، ومنها كانت الدولة تمتد نحو الجنوب. صيدا لم تكن في يوم من الأيام جداراً، بل جسر، عبَر عليه اللبنانيون من مختلف الطوائف والمناطق ليجدوا فيها الأمن والعمل والعلم، وليتعلموا منها معنى الانتماء الى الوطن الواحد الموحد، العربي الهوية والانتماء كما بات ينص عليه دستورنا منذ اتفاق الطائف".
وأشار الى أن "صيدا أيضاً كانت وما زالت حضناً دافئاً للإخوة الفلسطينيين، الذين لجأوا إليها في نكبتهم، فوجدوا فيها المأوى والأمان. إنّ مخيم عين الحلوة ليس مجرد مساحةٍ جغرافية، بل ذاكرةٌ حيّة للوجع الفلسطيني ولتاريخنا العربي المشترك. فلقد احتضنت صيدا الفلسطينيين لا كضيوف، بل كشركاء في المعاناة كما في الكرامة، وأثبتت أن لبنان وان لم يكن كبيراً في مساحته، فهو كبير في إنسانيته"، مذكراً بأن "البيان الوزاري لحكومتنا قد التزم الحفاظ على كرامة الفلسطينيين المقيمين في لبنان وعلى حقوقهم الإنسانية بالتلازم مع تأكيده على حق الدولة اللبنانية في ممارسة كامل سلطتها على أراضيها كافة ومن ضمنها المخيمات الفلسطينية. وصيدا اليوم هي مرآة لما نريده للبنان كلّه: مدينةٌ تنفتح على البحر لتطلّ منه على المستقبل. مدينةٌ تعرف معنى الصمود، وتعلّم معنى العروبة الصادقة".
وأكد أن "زيارتي اليوم الى صيدا ليست زيارة رمزية، بل جئت لأطّلع على واقع المدينة الاقتصادي والاجتماعي، من أوضاع مرفئها والحاجة الى توسعته كما الى حماية مرفأ الصيادين التراثي، الى أهمية تطوير مرافق المدينة السياحية والاثرية، كما اطلعت على ضرورة تحسين الخدمات الاستشفائية في المدينة، وما يعانيه أهلها من أزمةٍ مزمنة في ملف النفايات تحتاج إلى حلّ مستدام يحترم البيئة والإنسان معاً. صيدا تستحق الأفضل، وهي قادرة على أن تكون نموذجاً للمدينة اللبنانية التي تجمع بين التجارة والصناعة، بين التراث والتنمية، بين القطاع الخاص والدولة. ولطالما كان في هذه المدينة مجتمع مدني نشِط، مبادر، مسؤول، حمل على عاتقه الكثير في غياب الدولة أحياناً، وحان الوقت اليوم لتتكامل طاقات هذا المجتمع والدولة معاً. إنّ دعم صيدا إنمائاً ليس تفضّلاً من أحد، بل واجب وطني، وزيارتي اليوم هي للتأكيد أن التنمية ليست شعاراً بل التزام فعلي ستعمل الحكومة عليه خطوةً خطوة".
وأضاف: "زيارتي إلى صيدا هي أيضاً امتداد طبيعي لاهتمامنا بالجنوب. فأوّل زيارة لي بعد تشكيلي هذه الحكومة كانت إلى صور والخيام والنبطية. يومها قلت، وأكرر اليوم متوجهاً من صيدا الى كل أهلنا في الجنوب، إنّ العودة والإعمار توأمان لا يفترقان. وهذا التزام ثابت مني ومن الحكومة. لكن الصراحة تقتضي الاعتراف بأن ما كنا ننتظره من مساعدات لإعادة الاعمار قد تأخر لأسباب لم تعد تخفى على القاصي والداني، ولكن هذا لن يثنينا عن الاستمرار في السعي الدؤوب مع أشقائنا وأصدقائنا لعقد مؤتمر دولي يهدف إلى تأمين التمويل اللازم لإعادة الإعمار والعودة الآمنة والمستدامة لأهلنا إلى قراهم وبلداتهم الجنوبية المدمّرة".
وتابع: "أمام غطرسة إسرائيل، واستمرار احتلالها لمواقع في جنوبنا، وانتهاكها لسيادتنا، وتملّصها من التزاماتها، تواصل الحكومة حشد الدعم السياسي والدبلوماسي، الإقليمي والدولي، لإلزام إسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات، ووقف اعتداءاتها المتكررة على أراضينا وأجوائنا ومياهنا، والانسحاب الكامل من جنوبنا والافراج عن اسرانا. كونوا على ثقة بأن حكومتنا مصرة على التمسّك بحق كل اللبنانيين، ولا سيما أبناء الجنوب والبقاع والضاحية، بالعودة الكريمة إلى بيوتهم ومنازلهم وإعادة إعمارها، وهي تعتبر أنّ حق العودة والإعمار هذا ليس منّة من أحد، بل هو التزام وطني".
ولفت الى أن "المنطقة تعيش على وقع تحوّلاتٍ تاريخيةٍ كبرى، تتجاوز حدود الجغرافيا، اذ انها تبدّل موازين القوى وتعيد رسم خرائط المصالح. هذه التحوّلات تفتح آفاقاً جديدة للاستقرار كما تنذر بمخاطر وتحدّيات لا تقلّ جسامة. في ضوء هذه التطوّرات الإقليمية والدولية، ولا سيّما ما عبّرت عنه اللقاءات الأخيرة — ومنها مؤتمر شرم الشيخ — من مؤشراتٍ على مرحلةٍ جديدة، يؤكد لبنان تمسّكه بموقعه ودوره الطبيعي في محيطه العربي والدولي، على قاعدة المصلحة الوطنية التي يجب أن تبقى البوصلة والميزان لكل السياسات والمقاربات. فالمصلحة الوطنية ليست شعاراً يُرفع، بل مبدأٌ سياسي وأخلاقيّ يرشد الموقف ويضبط الخيارات: في الداخل، فهي تعني تغليب منطق الدولة وسيادة القانون على منطق الفئويات والانقسامات، وفي الخارج، فهي تعني اعتماد كل ما يصون سيادتنا واستقلالنا ويحفظ دورنا العربي وانفتاحنا على العالم. فلبنان لا يعيش بالعزلة ولا يحيا بالتبعية بل بالتوازن وبقدرته على أن يكون مساحة التقاءٍ لا ساحة تنازع. وما أظهرته هذه المرحلة يؤكّد أنّ الدول التي تُحسن قراءة التحوّلات التي تشهدها منطقتنا هي وحدها القادرة على حماية مصالحها وصون أمنها. فوحده لبنان القويّ بدولته، بمؤسساتها وبجيشه الواحد، هو لبنان القادر على الدفاع عن أرضه وصون أمن أبنائه. فبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية حصراً، كما نص عليه اتفاق الطائف، ليس مطلباً سياسياً فحسب، بل هو شرط وجودها كدولة".
وقال: "كما نحن ملتزمون حصر السلاح بيد الدولة كما جاء في خطاب القسم لفخامة الرئيس وفي البيان الوزاري لحكومتنا، فنحن ملتزمون ايضاً بمسيرة الإصلاح في كل مجالاتها: المالية، والإدارية، والقضائية. فالدولة لا تُصلَح بالشعارات، بل بإرادة واضحة ومؤسسات فاعلة وقوانين تطبّق على الجميع من دون تمييز. فلا أحد يجب ان يبقى فوق القانون، والدستور هو الكتاب، على حد قول الرئيس الراحل فؤاد شهاب، الذي نحتكم إليه في حلّ خلافاتنا. فبه وحده نحمي الحريّات العامة، نصون المساواة المواطنية، نحفظ وحدة الدولة ونحمي أمن البلاد. فلنكمل مسيرة الإصلاح معاً، ولنعمل ايضاً على التمسك بديمقراطيتنا وتجديد حياتنا السياسية فنجري الانتخابات النيابية في موعدها ولا نقبل بأي تأجيل لها".
وأعاد التذكير بأنّ "لبنان لا ينهض إلا باستعادة دولته، وأن لا مناعة للدولة إلا بعدالتها، ولا عدالة من دون قانون واحد يطبق على الجميع بالتساوي"، موجهاً من صيدا، "التحية إلى كل الجنوب، إلى صور والنبطية وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا والعرقوب وقرى الحافة الأمامية، وإلى كل قرية تنتظر العودة والإعمار. فلنتمسك معاً بما يجمعنا، ولنجعل من صيدا، من هذه المدينة الصامدة الأبيّة، منطلقاً للبنانٍ جديدٍ، متصالحٍ مع ذاته، مؤمنٍ بدولته، واثقٍ بشعبه ومستقبله".
وتوجّه بالشكر الصادق إلى "جميع من ساهم في إنجاح هذا اليوم، من النواب الكرام، وفاعليات المدينة وبلديتها، إلى الأجهزة الأمنية والإدارية، وإلى أبناء صيدا الذين أثبتوا مرّة أخرى أنّهم شركاء في المسؤولية الوطنية كما في الانتماء. فتحية إلى صيدا مدينة العراقة والعطاء".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا