باسيل: نخشى تأجيل الانتخابات تبعاً للمصالح وتطيير حق المنتشرين
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Oct 19 25|23:28PM :نشر بتاريخ
رأى رئيس "التيار الوطني الحر النائب" جبران باسيل أن "لا وجود في لبنان لاحترام الاستحقاقات الدستورية واعتبارها أمراً ملزماً"، معتبراً أن "قمة السخرية السياسية تكمن في أن يعمد نواب الى التمديد لأنفسهم وهذا ما حصل سابقاً في لبنان، ومن هنا لا يمكن أن نقول ان هذا غير ممكن أن يحدث، خصوصاً اذا كانت هناك مصالح خارجية يناسبها هذا الامر".
وأمل في حديث إذاعي خلال زيارته إلى فرنسا، ألا يتكرر هذا التمديد، مؤكداً أن "موقفنا مبدئي من عدم جواز التمديد وسنتصدى لهذا الموضوع". وأعرب عن خشيته من "أن يتم تأجيل الانتخابات تبعاً لمصالح البعض الشخصية الانتخابية أو لمصالح سياسية كبرى معينة، وأيضاً نخشى من تضييع حق المنتشرين اللبنانيين في المشاركة بالعملية الانتخابية".
وقال باسيل: "لم نمنع المنتشرين من الإقتراع لكن المهم أن يكون للبنانيين بمئات الألوف الحق في التمثل في البرلمان من خلال كتلة نيابية تمثلهم، ونحن كان اقتراحنا إما أن ينتخبوا نائباً في دائرتهم او نائباً يمثلهم في الخارج. الخشية هي من أن يتم تطيير حق المنتشرين وأن يضطروا الى السفر إلى لبنان للمشاركة في الإنتخابات، فنعود إلى ما قبل العام 2018 حين حصلنا لهم حقوقهم".
وعن ملف التفاوض غير المباشر، أوضح أنها "ليست المرة الأولى التي يحصل فيها تفاوض غير مباشر وكما في الجنوب عبر اليونيفيل، وكما حصل في الحدود البحرية. واذا ذهبنا الى الأبعد يمكن أن يكون هناك تفاوض مباشر في مرحلة معينة ولكن ذلك يتعلق بالتكتيك الذي يجب أن يؤشر الى صلابة الموقف اللبناني او ميوعته فهذا تفصيل أمام الجوهري. والجوهري هو ألا نذهب إلى عملية استسلامية بل أن يذهب لبنان الى سلام عادل ودائم وطويل قائم على الحقوق".
أضاف: "ليست اسرائيل من تؤخذ حقوقها بل لبنان هو من تؤخذ حقوقه من اسرائيل، ولدينا أجواء وحدود برية وبحرية منتهكة في شكل دائم وسيادتنا منتهكة، ولدينا فلسطينيون يجب أن يعودوا الى أرضهم اذ لا يمكننا تحمل العبء، ولدينا موارد يجب أن نستثمرها ولكن لا يتم ذلك بسبب التداخلات، وكذلك لدينا اعتداءات علينا وقصف وقتل ولذلك يجب تأمين حماية فعلية للبنان".
وسأل: "اتفاقية وقف إطلاق النار والقرار ١٧٠١ ألم يصلوا إليهما بتفاوض غير مباشر؟". وأكد أنَّ "السلاح هو وسيلة للدفاع عن لبنان وليس هدفاً للإبقاء عليه"، قائلاً: "لستُ مع التفريط بالسلاح من دون ثمن يؤمن تحصيل حقوق لبنان وحمايته، ونحن مع تسليمه الى الجيش اللبناني ولكن بطبيعة الحال كان هناك وضع استثنائي وليس دائماً بأن يكون هناك سلاح خارج إطار الدولة اللبنانية وغير موجود مع القوى الأمنية الشرعية".
وتابع: "عندما يستعيد لبنان حقوقه وتتأمن الحماية لا تعود هناك حاجة الى السلاح. كنا متفاهمين على حماية لبنان مع حزب الله ونعتبر أن السلاح هو أحد عناصر القوة لحماية لبنان، ولكن عندما نكون قادرين على أن نستبدله بتأمين الحماية لا يعود هو الغاية. السلاح هو وسيلة يمكن الاستغناء عنها ولكن الغاية التي هي سيادة لبنان وعزته وكرامة شعبه يجب أن نحافظ عليها".
وعن المهادنة مع رئيس الجمهورية، قال باسيل: "نتعاطى مع السلطة ككل التي تتضمن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ونحمّلهم مسؤولية الأخطاء التي تحدث في مجلس الوزراء". وأوضح "أننا وجهنا من موقع المعارضة 39 سؤالاً الى الحكومة وكموقف مبدئي ندعم مقام رئاسة الجمهورية ونريد لرئيس الجمهورية أن يكون قوياً، ولكن أيضاً نريد لرئيس الحكومة أن يكون قوياً ويمارس صلاحياته بشكل كامل، اذ اننا لا نؤمن بضعف الرؤساء بل بقوتهم وكلٌ من موقعه".
وأشار الى أن "رئيس الجمهورية عندما كان يتم استهدافه ومحاولة النيل منه ان كان بدوره او صلاحياته أو في تأليف حكومة او بجدول الأعمال او غيره كنا نرفض هذا الامر، وعندما تعرض رئيس الحكومة للاستهداف ووصف بالصهيوني رفضنا هذا الأمر ودافعنا عنه، فمهما اختلفنا بالسياسة لا نقبل المس بالموقع لأنه لجميع اللبنانيين".
وأكد "اننا المعارضة اللبنانية الوطنية وبمجرد رفع الصوت والإشارة الى مكامن الخطأ نكون بذلك نصحِّح ونجبر الحكومة على أن تحسن أداءها ونعمل على توعية اللبنانيين حول الأداء السيء".
ولفت الى أن "الوفد السوري يأتي ويفاوض لبنان على إطلاق من اعتدوا على لبنانيين وقتلوا أفراد الجيش اللبناني، فهل أولوية السلطة أن تفاوض على اطلاق الموقوفين أم أن تعيد النازحين؟ هذا في الوقت الذي يجب أن تكون هذه المشكلة من ضمن التفاوض ككل بين لبنان وسوريا حيث هناك مفقودون من لبنان أيضاً"، مؤكداً أت "دم الشهداء لا يتم التفاوض عليه وهذه احدى النقاط الساخنة التي نرفع فيها الصوت ونفضح فيها كل المشاركين في الحكومة".
وسأل: "هل يجوز بعد انتهاء الحرب السورية وسقوط النظام السوري أن تتعاطى الحكومة بمنطق الخضوع لارادة خارجية او دولية وتستمر في سياسة ابقاء النازحين؟"، مشدداً على ضرورة اعادتهم. ورأى أن "هناك وضعاً حكومياً غير مسؤول وعاجز من موضوع السلاح الذي لا يحلونه، وهناك قرارات من دون تنفيذ وصولاً الى موضوع النازحين ومواضيع الاصلاح المالي والخدمات اليومية حيث يوجد عجز كامل وتتلهى الحكومة بالمحاصصة وباستهداف التيار الوطني الحر".
وختم باسيل: "التيار هو الذي يعارض والباقون وكما قيل كلن يعني كلن ويرتكبون ما يرتكبون في السلطة من أخطاء مميتة".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا