ناصر الدين: التشخيص المجاني لسرطان الثدي مفتوح حتى نهاية السنة في 50 مستشفى
الرئيسية صحة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 20 25|22:39PM :نشر بتاريخ
أطلق وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين الحملة الوطنية للتوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي تحت شعار "صرتي بالأربعين، ما تفكري مرتين، اعملي صورة الثديين".
وتأتي هذه الحملة بعد توقف دام ست سنوات تحت وطأة الأزمات المتتالية التي شهدها لبنان منذ جائحة كورونا حتى الحرب الأخيرة مروراً بالأزمة المالية وانفجار المرفأ. وتتضمن حملة هذه السنة شراكات أجرتها وزارة الصحة العامة مع خمسين مستشفى حكومياً، وللمرة الأولى مستشفيات خاصة لإجراء التصوير الشعاعي المجاني من الآن وحتى نهاية السنة في المستشفيات الحكومية والمراكز والمستشفيات الخاصة المتعاقدة مع وزارة الصحة، بالتزامن مع تفعيل الخط الساخن 1214 لتحويل السيدات إلى أقرب مستشفى.
جاء ذلك في لقاء في الوزارة حضره المدير العام بالوكالة فادي سنان ورئيس لجنة وزارة الصحة للتوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي البروفيسور ناجي الصغير وأعضاء اللجنة وعدد من مدراء ورؤساء مجالس الإدارة في مستشفيات حكومية وخاصة تتعاون مع الوزارة في هذه الحملة وممثلين لجمعيات أهلية وغير حكومية تعمل على مكافحة المرض.
بدأ اللقاء بكلمة لعريف الحفل الإعلامي محمد جرادي، ثم ألقى البروفيسور الصغير كلمة أكد فيها أن "حملات التوعية والكشف المبكر التي دأبت وزارة الصحة العامة على تنفيذها منذ عام 2002 أثمرت زيادة للوعي انعكس في تغيير المعادلة من أن ثلثي الحالات التي يتم تشخيصها متقدمة أو منتشرة، إلى ثلثي الحالات بمراحل مبكرة أولى وثانية".
وأوضح أن "اكتشاف سرطان الثدي في المراحل الأولى والثانية أو مراحل تكلسات ما قبل السرطان يؤدي إلى شفاء بنسبة 80 إلى 90% من الحالات، حتى من دون استئصال كامل وربما من دون علاج كيميائي".
وأسف لازدياد الحالات المتقدمة موضوعياً والتي تشهد انتشاراً في الجسم عادت لتزداد بسبب عدم إجراء الصورة الشعاعية "على صحة السلامة"، وعدم اللجوء إلى الطبيب وإجراء الفحوص اللازمة نظراً الى عدم القدرة على دفع التكاليف عند غالبية السيدات في لبنان. وقال: "تبين آخر الإحصائيات عن السرطان في لبنان وجود حوالي 2500 إلى 3000 حالة سرطان ثدي جديدة كل سنة."
وتطرق في هذا المجال إلى الدراسة الإحصائية التي تم التداول بها في الأسابيع الماضية والتي تشير إلى ازدياد كبير في نسبة الوفاة من السرطان في لبنان. ورأى أن "الأرقام ليست دقيقة جدا ولكنها مقلقة وتدق جرس اندار إذ إنها تدخل في حساباتها إحصائيات ووفيات بسبب خطورة التدخين الزائد في لبنان ونمط الحياة غير السليم من أطعمة غنية جداً باللحوم والشحوم وقلة الرياضة البدنية والتلوث، وكذلك عدم قدرة المرضى على دفع التكاليف المرتفعة العالية للعلاج وعدم الحصول عليها".
وشدد على أن "الوقاية والكشف المبكر ينقذ الثدي وينقد الحياة"، متمنياً أن يصبح موضوع الكشف المبكر روتيناً سنوياً بعد سن الأربعين لكل السيدات.
وذكّر بأن "وزارة الصحة العامة أطلقت في عهد الدكتور فراس الأبيض البرنامج الوطني لمكافحة السرطان بإشراف الدكتور عرفات طفيلي الذي يستمر بعهد الوزير الدكتور ركان ناصر الدين، وهذه الحملة لمكافحة سرطان الثدي تأتي ضمن أولويات الوقاية وأهداف الحملة الوطنية لمكافحة السرطان في لبنان وزيادة الشفاء وتقليل الوفيات".
وختم مكرراً شعار الحملة "صرتي بالاربعين، ما تفكري مرتين، عملي صورة الثديين".
ناصر الدين
وفي كلمته، لفت وزير الصحة إلى أهمية "التشخيص المبكر والوقاية لسببين: الأول المحافظة على الأرواح الغالية لأمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا وشقيقاتنا وصديقاتنا، والثاني العلاج بأكثر إنتاجية وفعالية ممكنة وأقل كلفة".
وأشار الى أن "النسب الأعلى للوفيات لدى النساء هي بسبب سرطان الثدي بعد سن الأربعين، فهذا السرطان يشكل 43% من حالات السرطان لدى السيدات، من بينهم 30% تحت عمر الخمسين وهي نسبة مرتفعة جداً مقارنة بالمعدلات العالمية.
وشكر ناصر الدين "أكثر من خمسين مستشفى حكومياً وخاصاً لتعاون إداراتها مع الوزارة بهدف تأمين التشخيص المبكر على نفقة الوزارة". وأوضح أنه "كان مطروحاً أن يتم تحديد عدد من يمكن تشخيصهن مجاناً"، لكنه رأى أن "من المستحيل أن يقبل بأن تكون امرأة بحاجة الى إجراء هذا التشخيص ويحول دون ذلك تحديد العدد. لذلك كان القرار بأن يكون هذا التشخيص المجاني مفتوحاً لكل السيدات حتى نهاية هذه السنة في المستشفيات الحكومية والخاصة المتعاقدة مع الوزارة".
وأعلن عن "إعادة تفعيل الخط 1214 لتحديد المستشفى الواجب على السيدة التوجه إليها في المنطقة الأقرب من مكان سكنها".
وإذ أكد أن "التشخيص المبكر هو الأساس وهو الصح وهو الصحة"، لفت إلى "استمرار الوزارة في دعم المستشفيات الحكومية"، مؤكداً أن "كل المستشفيات ستكون في مثل هذا الوقت من العام المقبل مزوّدة بآلة تصوير شعاعي Digital Mammography، فضلاً عن معدات أخرى متطورة لتطوير تجهيز هذه المستشفيات".
شهادة حية
بعدها، قدمت جويس خوري شهادة حية عن تعافيها من سرطان الثدي، بعد اكتشافه في وقت مبكر. وأكدت أهمية "الدعم النفسي الذي يحتاج إليه المريض مثنية خصوصاً على الدعم الذي لقيته من جمعية باربرا نصار لدعم مرضى السرطان، خصوصاً أنها أصيبت بالمرض خلال انفجار الأزمة المالية، فأسهمت الجمعية إلى جانب وزارة الصحة العامة، في تأمين الدواء الذي كانت بحاجة إليه".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا