نداء الوطن: جلسة المغتربين إما تصويت وإما انسحاب
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 06 25|09:27AM :نشر بتاريخ
جلسة شبه حاسمة لمجلس الوزراء اليوم مفتوحة على كل الاحتمالات حيث علمت "نداء الوطن" أن الرئيس جوزاف عون يعمل على صيغة قائمة على مبدأ "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"، أي لا تكسر إصرار الحكومة على انتخاب المغتربين ولا تمثل تحديًا للرئيس نبيه بري و"حزب الله" وقد تظهر نتائج جهوده قبل الجلسة.
وبحسب المعلومات تركزت الاتصالات التي جرت بين بعبدا والسراي وعين التينة والقوى السياسية على إيجاد مخرج لقانون الانتخاب وعدم الوصول إلى الجلسة بلا اتفاق، وعن السيناريو الذي رُسم تقول المعلومات إنه سيصار إلى دمج اقتراح القوات والكتائب مع اقتراح وزير الداخلية أحمد الحجار بمشروع قانون معجل مكرر بمادة وحيدة يلغي المادة 112 والبطاقة الممغنطة لمصلحة الـ QR code كما إن هناك اقتراحًا لتمديد المهل إلى كانون الثاني المقبل لكن وزير الداخلية يتمسك بمهلة 20 كانون الأول أو 30 كانون الأول على أبعد تقدير حتى لا تؤجل الانتخابات.
أما عن الاقتراح المقدم من الوزير محمد حيدر القاضي بإلغاء النواب الستة في الخارج وأن يكون الاقتراع في الداخل فقط فسيعرض لأنه وبحسب معلومات "نداء الوطن" إذا لم يعرض فإن الوزراء الشيعة كانوا في اتجاه اتخاذ خيار عدم حضور الجلسة.
وعليه تشير المعلومات إلى أن رئيس الحكومة نواف سلام سيسير بهذا السيناريو لناحية الاقتراحين حتى تمر الأمور بسلاسة لكن موقف وزراء "القوات" يبقى حاسمًا إذا لم يحصل تصويت فسينسحبون كما إنه في حال لم تنجح المساعي القائمة قد ينسحب وزراء "الثنائي" في تكرار لمشهدية جلستي 5 و7 آب من دون أن تبلغ الأمور حد الاستقالة أو مقاطعة جلسات الحكومة.
تقرير الجيش
إلى جانب قانون الانتخاب، جلسة مجلس الوزراء ستناقش أيضًا تقريرَ الجيش اللبناني حول تنفيذ خطة حصر السلاح في جنوب الليطاني.
أما على خط التفاوض فعلمت "نداء الوطن" أنه حتى ليل أمس لم يصل أي جواب من واشنطن حول موقف إسرائيل من طرح الرئيس المفاوضات، وبالتالي تبقى الأمور في دائرة المراوحة. هذا في وقت تواصل إسرائيل الاستهدافات وأبرزها في الساعات الأخيرة استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة على طريق عام برج رحال - العباسية كما ألقت درون إسرائيلية قنبلة صوتية على وطى الخيام.
خشية من اختفاء الدعم الأميركي
وفي موقف أميركي يحمل في طياته معطيات مقلقة، كتب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جيم ريش على "إكس": هذه لحظة حاسمة بالنسبة للبنان. يحظى الجيش اللبناني بدعم الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى باعتباره حصنًا منيعًا ضد "حزب الله"، ولكن إذا لم يتمكن من نزع سلاح هؤلاء الإرهابيين، أو ما هو أسوأ من ذلك، إذا سمح لهم بإعادة التسلح، فسوف يختفي هذا الدعم.
وليس بعيدًا من كلام ريش، كانت القناة الإسرائيلية الثالثة عشرة قد أوردت أن المبعوث الأميركي توم براك منح الجيش اللبناني مهلة تنتهي في نهاية تشرين الثاني لإحداث تغيير في الوضع المتعلق بقضية سلاح "حزب الله". وبحسب التقرير، أوضح براك أنه في حال لم يحدث ذلك، فستتمكن إسرائيل من شن هجمات وستتفهم الولايات المتحدة ذلك.
جعجع يخاطب بري
وفي رسالة مسهبة، فند رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ما أدلى به رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورد عليه بندًا بندًا، ومما جاء في رد جعجع:
تقول إنّ "المقاومة" التزمت بالكامل ما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار فالنصّ واضح وصريح، على حلّ وتفكيك جميع التنظيمات العسكرية غير الشرعية وقد سمّى الاتفاق بالإسم المؤسسات التي تحمل سلاحًا شرعيًا في البلاد. أما في ما يتعلّق بقولك إن الجيش اللبناني انتشر في جنوب الليطاني بأكثر من تسعة آلاف ضابط وعنصر، فقولك هذا صحيح، لكنه ناقص، إذ إن مقاتلي "حزب الله" ما زالوا موجودين جنوب الليطاني.
من جهةٍ أخرى، وحول قولك إن هناك آلية تُسمّى "الميكانيزم" فضلًا عن إمكان الاستعانة بأصحاب الاختصاص من مدنيين وعسكريين، فأنت تعلم، دولة الرئيس، أن هذا لن يقدّم ولن يؤخر ولن يحلّ المشكلة، في الوقت الذي ينزلق فيه لبنان أكثر فأكثر نحو التصعيد واللااستقرار والتخبّط.
أما في ما يتعلّق بإعادة الإعمار، فهي تستلزم عنصرين أساسيين: أولًا، الاستقرار في الجنوب، ونحن للأسف بعيدون جدًا عن هذا الواقع وثانيًا، توافر الأموال اللازمة، إذ إن عملية إعادة الإعمار تحتاج إلى مليارات ومليارات من الدولارات، وهي أموال لا يملكها لبنان، ولا يمكن تأمينها إلا عندما تصبح الدولة اللبنانية دولة فعلية تحتكر السلاح وقرار الحرب والسلم بالفعل لا بالقول. أما لقاء المصيلح، الذي كان عنوانه "إعادة الإعمار"، فهو وللأسف ليس كذلك، إذ لا يمكنه أن يوفر لا الاستقرار في الجنوب ولا الأموال اللازمة لإعادة الإعمار.
بكركي وموقف بارز في أكثر من قضية
أما مجلس المطارنة الموارنة الذي انعقد برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي فركز على ملف الجنوب والعلاقة مع سوريا والسلاح الفلسطيني، ففي الموضوع الأول "شجب ما يتعرَّض له الجنوب وأطراف أخرى من لبنان، على نحوٍ يومي، من اغتيالٍ وقصف يضعان البلاد على حافة الحرب مجددًا. ويدعون المعنيين بوقف إطلاق النار ومواصلة تنفيذ القرار 1701، إلى تحمّل مسؤولياتهم والتوقف عن إلقاء تبعات ما يجري على لبنان، فيما هو الحلقة الأضعف في سلسلة المطالِبين بإقرار السلام في ربوعه وفي المنطقة.
وفي موضوع السلاح الفلسطيني، حذر من أيِّ تلكؤ في معالجة مشكلة السلاح والمسلحين في المخيمات الفلسطينية، لا سيما أن معظمها بات ملجأ للفارين من وجه العدالة ولعصابات المخدرات وكل عمل غير مشروعٍ آخر مضرّ بلبنان وأهله.
قضية أموال الدعم تابع...
ماليًا، كشف وزير المالية ياسين جابر أن الوزارة تسلمت من حاكم مصرف لبنان مؤخرًا المعلومات المحدّثة التي كان طلبها حول القيم المتعلقة بالدعم بموجب كتابه الموجه إلى المصرف بتاريخ 2025/8/25، وذلك بعدما تبين للإدارة الضريبية أن المعلومات التي حصلت عليها من المصرف في وقت سابق لم تكن نهائية ووافية.
وطلب جابر من الإدارة المذكورة العمل على إنجاز أعمال التدقيق عن قيم الدعم التي حصلت عليها بعض الشركات والمؤسسات والجمعيات المستفيدة، في مهلة أقصاها 31/1/2026 كحد أقصى، وذلك ليبنى على الشيء مقتضاه وفقًا لقراره المشترك مع وزير العدل بتاريخ 23 حزيران 2025.
ولفت جابر إلى أن الإدارة الضريبية كانت باشرت التدقيق في أعمال المكلفين المستفيدين على أن ينتهي التدقيق بأعمال المكلفين الذين حصلوا على أكبر قيم من الدعم في الموعد المحدد.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا