الشرق: لبنان يرفع شكوى عاجلة ضد إسرائيل .. وبري جازماً: لا تأجيل ولا تمديد

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 17 25|10:03AM :نشر بتاريخ

 مع انتهاء زيارة مستشارة الرئيس الفرنسي ان كلير لوجاندر ومغادرتها الى دمشق للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع والبحث في موضوع ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، ومع وصول السفير الاميركي ميشال عيسى الى بيروت لمباشرة مهامه الديبلوماسية اعتبارا من الاسبوع المقبل، يفترض ان يتحرك عملياً اكثر من ملف على الساحة اللبنانية بدءاً من الوضع الامني جنوباً الى تنفيذ قرار الحكومة حصر السلاح بيد الدولة اضافة الى تبلور مصير الانتخابات النيابية التي ينتظر رئيس مجلس النواب نبيه بري وصول مشروع قانون الحكومة في شأنها الى الهيئة العامة لاجراء المقتضى، خصوصا أن مهلة تسجيل المنتشرين تنتهي الخميس المقبل وسط اقبال ضعيف جداً.

والحدث البارز، طلب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة ، رفع شكوى عاجلة إلى مجلس الامن الدولي ضد اسرائيل لاقدامها على بناء جدار إسمنتي على الحدود اللبنانية الجنوبية يتخطى الخط الأزرق الذي تم رسمه بعد الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000، طالبا ارفاقها بتقارير صدرت عن الامم المتحدة التي تدحض النفي الاسرائيلي لبناء الجدار، وتؤكد ان الجدار الخرساني الذي اقامه الجيش الاسرائيلي أدى إلى منع السكان الجنوبيين من الوصول إلى مساحة تفوق 4 الاف متر مربع من الأراضي اللبنانية.

ووسط ترقب لمؤتمر الاستثمار الذي ينعقد في بيروت يوم غد الثلاثاء بمشاركة سعودية لافتة، تتجه الانظار الى واشنطن حيث تستقبل اعتبارا من اليوم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في زيارة رسمية هي الأولى له منذ سبع سنوات، و تتركز مباحثاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ملفّات أمنية حساسة، وملف غزة وحل الدولتين كشرط لبدء مسار التطبيع مع اسرائيل على رغم أن فرصه تبدو محدودة جداً راهناً.

الانتخابات في مواعيدها: مجمل هذه الملفات حضرت في لقاء جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري مع مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزاف القصيفي. فجزم بري ان الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها ولا تأجيل او تمديد. وقال: حذرت من رمي كرة النار إلى المجلس النيابي. لا أدري لماذا ألفًت الحكومة لجنتين ولم تلتزم بأي قرار صادر عنهما، ورمت هذه الكرة الى المجلس النيابي وحتى الآن لم استلم أي شيء من الحكومة، والبعض مستعجل عن غير حق ويريد مني أن أحل الأزمة المتصلة بقانون الانتخابات وأنا لم استلم المشروع بعد (…)”..

وأكد رئيس المجلس ان “لا خوف من فتنة داخلية على الأطلاق (…)”، مشددا ان “لا خلاص ولا مناص امامنا إلا الوحدة ثم الوحدة ثم الوحدة”.

التشكيك والتحريض: الى ذلك وفي موقف لافت، كتب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عبر حسابه على “أكس”: “الوفود السيادية التي تزور واشنطن مهمتها التشكيك والتحريض متجاهلين العدوان اليومي. فهل طالبوا بزيادة معاشات الجيش والأمن الداخلي مع تحديث آلياته؟ وهل يدركون أهمية تسوية المحكومين الإسلاميين السوريين الذين ترفض السلطة تسليمهم؟ وماذا عن وضع السجون المكتظة وحالات المرض والانتحار؟”.

باسيل في بعلبك: في مجال آخرحطّ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في البقاع الشمالي فزار دير سيدة المعونات في بعلبك،.ثم بلدة دورس، حيث قال من منزل شوقي نجيم: اذا بقي التيار مقفلاً على نفسه ينتهي واذا انفتح ولو خسر بعض الناس يغتني بمن هم في الخارج ويغتنون فيه، وهذا أيضاً ينطبق على جوهر قضية التيار ولبنان الذي لا نقبل بتقسيمه، فمن يستغني عنكم هنا ليكتفي بجبل لبنان يكون لا يفهم ما هو لبنان(…)”.

لا للخضوع: في المقابل، حزب الله على مواقفه ، اذ أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي في تصريح من بنت جبيل، “أننا لسنا بوارد الخضوع لأميركا وإملاءاتها، أو خائفين من تهديداتها وتهديدات ربيبتها إسرائيل المحتلة”، مشيراً الى “الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية اليوم على أركان السلطة في لبنان بهدف جرّها إلى توقيع معاهدة سلام مع كيان الاحتلال وفق الشروط الإسرائيلية (…)”.

اميركا ليست وسيطا عادلا: من جهته، رأى رئيس “تكتل نواب بعلبك الهرمل” عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن أن “ما هو مطروح على لبنان هو نفسه المطروح على سوريا، من إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح، مروراً باستمرار الاحتلال (…)”، وشدد على “ضرورة أن يتنبّه جميع المكونات اللبنانية لحقيقة المخاطر الصهيونية الإسرائيلية، ولحقيقة أن الولايات المتحدة الأميركية هي في جانب إسرائيل بالكامل، وليست وسيطاً لا عادلاً ولا نزيهاً، بل هي من يقود ويحرك المشروع الصهيوني في المنطقة”.

كسر الجمود: وعشية انعقاد مؤتمر –Beirut One” الثقة المستعادة”، الهادف الى إعادة تحفيز الاستثمار في الاقتصاد اللبناني، رأى وزير الإقتصاد والتجارة عامر البساط ان المؤتمر دلالة على نوع من النجاح، موضحاً ان التواجد في المؤتمر صحي جدًا وهناك مبادرة من السعوديين للتواجد فيه وهذه بداية طريق وأمر إيجابي جدًا”. وقال في حديث تلفزيوني: “الطريقة التي نفكر فيها من خلال المؤتمر هي كسر الجمود والإنقطاع وإعادة ربط لبنان إقتصاديًا بمحيطه العربي ومغتربيه وأشقائنا العرب ونريد خلق سردية جديدة عن هذا البلد”.واضاف: “هناك تحوّلات وتغييرات وضبط للمرافىء وهذه الأمور ترسل اشارات ان الطريق الصحيح بدأ”.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الشرق