افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الإثنين 1 ديسمبر 2025
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 01 25|09:05AM :نشر بتاريخ
النهار:
البابا لاوون الرابع عشر في لبنان، لم تكن سوى البشارة الأولى إلى أن "الوطن الرسالة" لا يزال يحتل الأولوية الاستثنائية لدى الفاتيكان والكرسي الرسولي، ولكن البابا الآتي للمرة الأولى إلى أرض لبنان فاجأ المنتظرين بأنه ذهب أعمق بكثير من مجرد الزيارة، ليوقظ في لبنان نبض اللبنانيين إلى القيامة وإلى الوحدة على اسم بلدهم الفذ. تحت القول المقدس "طوبى لفاعلي السلام" فعل البابا في أقل من ساعات من إطلالته الأولى في زيارة الأيام الثلاثة، فعل الإيمان الكبير بلبنان مطلقاً نداء الثقة فيه، بل أدهش متابعيه بأن حضّ اللبنانيين على الثقة الراسخة بقدرتهم المدهشة على النهوض دوماً. ولعل المشهد الجامع "النادر" الذي كان في قصر بعبدا لدى استقبال البابا، شكل العلامة الأولى على اختراق الزيارة واقع لبنان المنهك والمتعب بانقساماته من جهة، والحروب وأنصاف الحروب والتهديدات بالحروب من جهة مقابلة، فاذا بالزيارة، وبالكلمة الأولى والإطلالة الأولى لفاعل السلام وناقل الثقة باللبنانيين على صناعة السلام، تحفّز اللبنانيين على أبعد مدى على مشهد عزَّ على أي جهة زمنية أو روحية، سياسية أو ديبلوماسية، أن تحققه. شكلت إطلالة البابا في الساعات القليلة منذ وصوله إثباتاً راسخاً على توق اللبنانيين إلى لغة تخاطبهم بهذا الرقي وبهذه الثقة وبهذا الإيمان. وحتى لو تداخلت المصالح الداخلية المتناقضة في استقباله الحار، فإنه يكفي أن ينجح البابا في استقطاب مشهد وحدوي بالشكل الذي بدأ يتشكل أمس وينتظر أن يتواصل اليوم ويبلغ ذروته غداً في القداس الحاشد الكبير، لكي تغدو الزيارة رسالة كبيرة بدلالاتها ومضامينها ومراسمها وكل ما يحوطها برسم الدول كما برسم اللبنانيين، وأن تحدث الأثر المرجو والمأمول والمطلوب لوقف استباحة لبنان واستجرار الحروب والأزمات والكوارث إليه.
بكل هذه الدلالات، أكد البابا لاوون الرابع عشر في كلمته الأولى خلال زيارته للبنان من قصر بعبدا، أنّه "لفرح كبير لنا أن نزور هذه الأرض حيث السلام هو أكثر من مجرّد كلمة بل أمنية ودعوة وعطيّة وورشة عمل مشرّعة دائمًا". وتوجّه إلى اللبنانيّين قائلاً: "أنتم شعب لا يستسلم بل ينتصر أمام الصعاب ويعرف كيف يولد من جديد، وصمودكم علامة مميّزة لا يمكن الإستغناء عنها"، وشدد على أن "الإلتزام من أجل السلام لا يعرف الخوف أمام الإخفاقات المتكرّرة ولا يسمح للفشل أن يمنعه، وطالب السلام يقبل ويعانق الواقع القائم والسلام يتطلّب مثابرة من أجل حماية الحياة لتنبض من جديد". ومظهراً ثقته باللبنانيين، توجّه اليهم قائلاً: "أنتم بلد متنوّع وجماعة متآلفة من جماعات تجمعكم لغة لا تقدّر بثمن ولغة رجاء سمحت لكم دائماً بأن تبدأوا من جديد".
وقال للمواطنين: "عانيتم من أزمات اقتصاديّة ومن تشدّد وقمتم من جديد، وباستطاعة لبنان المفاخرة بالمجتمع المدني الغني بالكفاءات". من هنا، أعرب عن "أمنيته بأن يتحدث اللبنانيون بلغة الرجاء القادرة على لمّ الشمل التي تجعل من كل المجموعات جماعة متناغمة والمنتشرون اللبنانيّون يحبّون وطنهم ويتضرعون من أجلكم وصانعو السلام يقومون بذلك من خلال سلوك طريق المصالحة".
وشدّد على "أن ثقافة المصالحة تحتاج إلى اعتراف السلطات والمؤسسات بتقديم الخير العام"، لافتاً إلى "أن السلام في الواقع هو أكثر بكثير من التوازن الدائم والمهترئ بين الذين يعيشون منفصلين تحت سقف واحد". واعتبر "أن السلام هو أن نعرف كيف يمكننا العيش معاً جنباً إلى جنب في سبيل مستقبل مشترك، وعندها يُحقق السلام تلك البحبوحة التي تدهشنا حينما تتخطى آفاقنا الحواجز والحدود". وأشار إلى "أن فاعلي السلام يجرؤون على البقاء حتى لو كلفهم ذلك بعض التضحية"، مؤكداً أن "العودة إلى الوطن تتطلب شجاعة وبصيرة على الرغم من الظروف الصعبة".
أول أيام الزيارة البابوية التي بدأت عصر أمس شهدت بدء طلائع الاحتشادات الشعبية على رغم الأمطار التي تساقطت مع وصول البابا وقللت بعض الشيء من ترجمة الاستعدادات للاحتشاد، ولكنها حملت نفحة أمل واستبشار إضافية بالزائر الكبير. احتشاد في المطار وعلى طريق المطار كما على طريق الحازمية بعبدا، واكب المراسم الرسمية التي تقدمها رئيس الجمهورية جوزف عون وزوجته ورئيسا مجلس النواب نبيه بري ونواف سلام. وفي بعبدا ارتسم مشهد أُعد باتقان لإظهار لبنان التعددي التعايشي بكل طوائفه وأحزابه وقواه ورؤساء الطوائف فيه، كما أن الكلمة المتقنة التي القاها الرئيس عون انطوت على دلالات كبيرة ومعبرة، وخاطب البابا أمام الحشد السياسي والروحي والنقابي والإعلامي الكبير في بعبدا قائلأ: "أردتم أن يكون لبنان، أرض زيارتكم البابوية الأولى خارج روما. فجئتم إليه مباشرة من نيقيا، من أرض قانون الإيمان، في ذكراه الألف وسبعمئة لتؤكدوا مجدداً إيمانكم بنا. ولنجدد معاً إيماننا بالإنسان. جئتم إلى أرض الكنائس التي وصفتموها بالشهيدة لتزرعوا فينا الرجاء، ولنحولها شاهدة على القيامة. جئتم إلينا يا صاحب القداسة، لنقرأ في وجهكم المضيء، كلماتكم الرائعة في رسالتكم العامة الأخيرة، "لقد أحببتك" بأن لمس جرح مقهور على الأرض، هو كلمس جراح يسوع.
وفي أرضنا اليوم، وأرض منطقتنا، الكثير من القهر، والكثير من المتألمين. وجراحهم تنتظر لمستكم المباركة. وتتطلع إلى سماع وإسماع صوتكم العظيم الشجاع. صاحب القداسة، أبلغوا العالم عنا، بأننا لن نموت ولن نرحل ولن نيأس ولن نستسلم بل سنظل هنا، نستنشق الحرية، ونخترع الفرح ونحترف المحبة، ونعشق الابتكار، وننشد الحداثة، ونجترح كل يوم حياة أوفر.
أبلغوا العالم عنا، بأننا باقون مساحة اللقاء الوحيدة، في كل منطقتنا، وأكاد أقول في العالم كله. حيث يمكن لهذا الجمع أن يلتقي حول خليفة بطرس، ممثلين متفقين لكل أبناء ابراهيم، بكل معتقداتهم ومقدساتهم ومشتركاتهم".
ولكن استقبال بعبدا لم يخل من مفاجأت سياسية اذ لفت غياب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عنه مما اثار تساؤلات واستغرابا وأعلنت النائبة ستريدا جعجع ان رئيس القوات" لم يُدع للمشاركة واستغربنا هذا الأمر".
الأخبار: نجح رئيس الجمهورية جوزيف عون أمس في لجم محاولات عزله، التي بدأت منذ انطلاق عهده، ولا سيما في الأسابيع الأخيرة، من قبل قوى سياسية في الداخل والخارج. فالطوق الذي سعى البعض إلى إطباقه حول عون، تمهيداً لإضعافه، عبر القول إنه فشل في تطبيق أيّ من النقاط التي انتُخب من أجلها، بدّده رئيس الجمهورية بإعادة لبنان إلى دائرة الضوء، أولاً من خلال تنظيم قدوم البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، في أولى زياراته الخارجية، ومن ثمّ بتثبيت موقعه كرئيس جمهورية في لحظة استثنائية يقرع فيها العدو الإسرائيلي طبول الحرب ويهوّل فيها بعض اللبنانيين على بعضهم.
في مشهد استثنائي قلّما يحصل في الدولة اللبنانية، غصّ المطار بالحضور الرسمي السياسي والروحي والعسكري، وتحوّل القصر الجمهوري إلى باحة كبيرة احتضنت كل مكوّنات الدولة على تنوّعها الطائفي واختلافها السياسي والفكري والعقائدي.
هذه الصورة نقلها مباشرة مئات الإعلاميين الذين قدموا من كل أنحاء العالم، مرافقين للبابا. وقد حقّق رئيس الجمهورية الإنجاز السياسي الأول من زيارة الحبر الأعظم. فعون الذي واجه مساعي خصومه السياسيين لعزله قبل أن يُكمِل سنته الأولى، ولا سيما أولئك الذين قال عنهم إنهم يبّخون السمّ لدى الأميركيين، تمكّن من مدّ عهده بجرعة «أوكسيجين» بابوي وانفتاح سياسي سيؤسّس لصفحة جديدة في طريقة عمله. وقد بدا لافتاً، في هذا السياق، تعمّد النائبة ستريدا جعجع إبداء الاستغراب من داخل قصر بعبدا، من عدم دعوة زوجها، رئيس حزب القوات، سمير جعجع، علماً أن الدعوات لم توجّه إلى قادة القوى السياسية في البلاد.
كذلك، نجح حزب الله هو الآخر في القفز فوق جدار عزله. ففي خطوة بسيطة جداً، لكنها حملت معانيَ كثيرة، تمكّن الحزب من إثبات أنه جزء لا يتجزّأ من التركيبة اللبنانية، ومن أي نشاط عام، ديني أو سياسي أو اجتماعي، حتى لو كان عبارة عن زيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية. فعوض أن يستسلم الحزب لدعاية السلام التي صُوِّرت على أنها موجّهة ضده، استطاع عبر البيان الذي أصدره وحضور رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد ونواب الحزب الاستقبال، نقل صورة عنه، مختلفة عن تلك التي يروّجها البعض.
وكلّل الحزب تفاعله مع الزيارة بانتشار عناصر «كشافة المهدي» على طول طريق الشهيد عماد مغنية، في طريقه إلى قصر بعبدا. وحمل هؤلاء أعلام الفاتيكان وصور البابا مُذيّلةً بعبارة «أهلاً بك في ضاحية السيد حسن نصرالله».
وهو مشهد نقلته صفحة الفاتيكان بالعربية. بذلك، فرض الحزب نفسه خبراً عالمياً ضمن الحدث اللبناني التاريخي، وأظهر انفتاحاً كسر من خلاله صورة «التطرّف»، التي يحاول البعض وصمه بها. من ناحيته، قدّم رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى البابا كتاباً حول مسيرة المسيح في الجنوب، بقلم كاتب إيطالي، وعرض له، خلال خلوة معه، معاناة الجنوبيين من اعتداءات العدو الإسرائيلي اليومية واحتلاله للأراضي.
رسائل عون إلى الداخل
في خطابه، وجّه عون المزيد من الرسائل، وحملت كلمته نقطتين أساسيتين: النقطة الأولى، تجلّت في تقديمه الحرية على أي مسألة أخرى، معتبراً أن لبنان تكوّن بسبب الحرية ومن أجلها وليس من أجل أي طائفة أكانت مسيحية أم إسلامية.
وهو ردّ على كل القوى السياسية التي تنظر إلى لبنان من باب تكوينه الطائفي وتتسابق على وجودها فيه، إذ قال عون إن «لبنان هو وطن الحرية لكل إنسان، والكرامة لكل إنسان. وطن فريد في نظامه حيث يعيشُ مسيحيون ومسلمون، مختلِفين، لكنّهم متساوون… هذه فرادة لبنان في العالم كله. وهذه دعوته لكل الأرض». أمّا النقطة الثانية فتشكّل أيضاً نكسة لكل دعاة الفدرلة وماكينة حزب «القوات اللبنانية» وخطاب اليمين المتطرّف. فأمام البابا، وكل الأحزاب والقوى، أكّد عون أنه «إذا زالَ المسيحي في لبنان سقطت معادلة الوطن وسقطت عدالتُها.
وإذا سقطَ المسلم في لبنان اختلّت معادلة الوطن واختلّ اعتدالها». واللافت أن كلمة البابا أتت مُكمِّلة للعناوين التي أكّدها رئيس الجمهورية، إذ ركّز الحبر الأعظم على ضرورة المصالحة، شفاء الذاكرة والصمود في وجه الحروب والصعاب، مُشيداً بتنوّع لبنان، الذي وصفه بأنه جماعة مُكوَّنة من جماعات.
وعمد البابا إلى «تأنيب» السلطة السياسية، طالباً منها ألّا تنفصل عن شعبها، بل أن تضع نفسها في خدمته. كما رفض القرارات التي تُتَّخذ من الأقلية على حساب الخير العام ويتم إظهارها على أنها «قدر محتوم».
وأعطى معنى جديداً للسلام عبر تعريفه بأنه «أن نعرف أن نعيش معاً في وحدة وشراكة، متصالحين بعضنا مع بعض، ونعمل معاً من أجل مستقبل مشترك». كذلك، أفرد مساحة كبيرة لحثّ الشباب على التشبّث بأرضهم وحثّ المسؤولين ورجال الدين على القيام بواجبهم، مشيراً إلى دور أساسي للمرأة في هذا السياق. وعند انتهاء الاستقبال، توجّه البابا إلى مقر السفارة الباباوية في حريصا لقضاء ليلته الأولى، في رسالة أخرى تظهر إيلاءه أهمية كبيرة للتفاصيل، إذ لم يعمد إلى النوم في بكركي أو في فندق خمس نجوم.
بدورها، ردّت مصادر بعبدا على سؤال «الأخبار» عن الفائدة التي تتوقّعها من زيارة الحبر الأعظم، بالقول: «إن البابا لا يسعه فعل المعجزات، ولكن من خلال علاقاته الدبلوماسية وتأثيره في مختلف الدول، سيشكّل صوتاً صارخاً إلى جانب لبنان واستقلاله، إذ يكفي دعمه للتركيبة اللبنانية رغم كل علّات النظام».
واعتبرت المصادر أن «الزيارة تشكّل إفادة للبنان لناحية الحضور الكبير والاحتضان الوطني الكامل الذي تعجز أي شخصية عن فعله، إلّا شخصية بحجم بابا روما». أمّا روحياً، فلفتت المصادر إلى أنه «لم يعد خافياً أن لديه رؤية لتغيير كبير في الكنائس الكاثوليكية في الشرق، وقد تكون مُقدّمة للتغيير في النهج ولاستقالة عدد من البطاركة».
الديار:
عرس وطني شهده لبنان يوم أمس، مع وصول قداسة البابا لاوون الرابع عشر الى بيروت قادما من تركيا، في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه. فالتلاقي الوطني للترحيب بالضيف الكبير، ومشهد أهالي الضاحية المنكوبين يرفعون أعلام الفاتيكان، ويهللون للبابا على الطرقات، أرخى رجاء وأملا بأيام أفضل مقبلة، وان كانت الخشية من جولة حرب جديدة بعد مغادرته لا تزال قائمة ،في ظل التهديدات الاسرائيلية المتواصلة.
وبدت التحضيرات والاستعدادات لاستقبال البابا على قدر عال من الاحتراف، بحيث أنه ورغم الأمطار التي هطلت بكثافة منذ ساعات الصباح كما عند وصوله، الا أن المنظمين كانوا يتحسبون لسيناريو مماثل، ما أدى لتنقله وتجمع المواطنين لاستقباله بسلالة. ولعل المشهد الأكثر تعبيرا هو انجاز فرقة «هياكل بعلبك» رقصتها لاستقبال البابا عند المدخل الرئيسي لقصر بعبدا تحت الامطار، ما أثار بهجته خلال تنقله في السيارة البابوية التي رُشت بالأرز.
مواقف البابا
وفي القصر، عقد البابا سلسلة لقاءات سريعة مع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام. وفي كلمة أمام حشد رسمي في بعبدا حملت عنوان «طﻮﺑﻰ ﻟﻔﺎﻋﻠﻲ اﻟﺴّﻼم»، قال البابا:»اﻟﺴّﻼم هنا هو ﺷَﻮق وهو ﻣﺼﯿﺮ، وهو ﻋﻄﯿّﺔ وورﺷﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ داﺋﻤًﺎ»، وأضاف:»ھﻨﺎك ﻣﻼﯾﯿﻦاللبنانيين، ھﻨﺎ وﻓﻲ ﻛﻞّ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﯾﺨﺪﻣﻮن اﻟﺴّﻼم ﺑﺼﻤﺖ، ﯾوما ﺑﻌﺪ ﯾﻮم. أﻣّﺎ أﻧﺘﻢ، اﻟﺬﯾﻦ ﺗﺤﻤﻠﻮن اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿّﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺳّﺴﺎت ھﺬا اﻟﺒﻠﺪ، ﻓﻠَﻜُﻢ ﺗﻄﻮﯾﺒﺔ ﺧﺎﺻّﺔ إن اﺳﺘﻄﻌﺘﻢ أن ﺗُﻘَﺪِّﻣﻮا ھﺪف اﻟﺴّﻼم ﻋﻠﻰ ﻛﻞّ ﺷﻲء. أودّ، ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺋﻨﺎ ھﺬا، أن أﻓﻜِّﺮ ﻣﻌﻜﻢ ﻗﻠﯿﻼً ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ أن ﻧﻜﻮن ﻓﺎﻋﻠﻲ ﺳﻼم ﻓﻲ ظﺮوف ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺘّﻌﻘﯿﺪ، وﻣﻠﯿﺌﺔ ﺑﺎﻟﺼّﺮاﻋﺎت واﻻﺿﻄﺮاب».
وفي تصريحات للصحافيين على متن طائرة أقلته من تركيا إلى لبنان، أكد البابا أن «الحل الوحيد للصراع المستمر منذ عقود بين «إسرائيل» والفلسطينيين، يجب أن يتضمن قيام دولة فلسطينية»، وقال:»نعلم جميعا أن «إسرائيل» لا تزال لا تقبل بهذا الحل حتى الآن، لكننا نراه الحل الوحيد». وتابع البابا «نحن أيضا أصدقاء «لإسرائيل»، ونسعى لأن نكون صوتا وسيطا بين الطرفين، لمساعدتهما على الاقتراب من حل يحقق العدالة للجميع».
كلمة عون
أما الرئيس عون في كلمته أمام البابا في بعبدا، فنبه من أنه «اذا تعطّل لبنانُ أو تبدل، سيكونُ البديلُ حتماً، خطوطَ تماسٍ في منطقتِنا والعالم، بين شتى أنواعِ التطرّفِ والعنفِ الفكري والمادي وحتى الدموي».
وتوجه عون للبابا قائلا:»أبلغوا العالم عنا بأننا لن نموت ولن نرحل ولن نيأس ولن نستسلم، بل سنظل هنا نستنشق الحرية. هذا اللبنان هو شرط لقيام السلام والأمل والمصالحة بين أبناء ابراهيم كافة».
برنامج البابا
ويبدأ البابا برنامجه اليوم الاثنين بزيارة وصلاة عند ضريح القديس شربل في دير مار مارون – عنايا ، على أن ينتقل للقاء مع الأساقفة والكهنة والمكرّسين والعاملين في الرعويات في مزار سيدة لبنان – حريصا. ويعقد بعد ذلك لقاء خاص مع البطاركة الكاثوليك في السفارة البابوية، من ثم لقاء مسكوني وحواري بين الأديان في ساحة الشهداء – بيروت . ويختتم برنامجه الاثنين بلقاء مع الشباب في ساحة الصرح البطريركي الماروني – بكركي.
هجوم «قواتي»
وبدل الثناء على مواقف وآداء حزب الله وجمهوره خلال زيارة البابا، ارتأى حزب «القوات» شن حملة عنيفة على الحزب ، على خلفية الرسالة التي كان حزب الله وجهها للبابا قبيل وصوله.
واعتبر بيان للقوات أن «الرسالة حاولت تقديم الحزب كمدافع عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب، فيما هو نفسه لا يعترف بالشرعية الدولية ولا بالشرعة العالمية لحقوق الإنسان، ويصادر حقوق اللبنانيين وحرياتهم وقرارهم، فارضا ثقافة تتناقض مع قيم الحياة والكرامة التي يجسّدها لبنان».
كذلك ، كشفت النائبة ستريدا جعجع أنّ رئيس حزب «القوّات» سمير جعجع لم يُدع للمشاركة في مراسم استقبال البابا لاوون الرابع عشر، معلّقةً على ذلك بقولها: «استغربنا”. ولفتت إلى أنّ «زيارة البابا لاوون تاريخيّة ، وهو أتى ليؤكّد أن لبنان رسالة، وهو يقول للمسيحيّين أن يبقوا متجذّرين بأرضهم».
أمّا عن الرسالة التي أرسلها حزب الله للبابا، فاعتبرت أنّ « الحزب» تحدّث في رسالته عن العيش المشترك، وحصر السلاح بيد الدولة هو مطلب مشترك ويهمّ جميع اللبنانيّين».
وفي هذا المجال، تؤكد مصادر مواكبة لزيارة البابا ان قصر بعبدا التزم البروتوكول الصارم الخاص بالمناسبات الرسمية من هذا المستوى، من دون أي استثناءات أو اجتهادات.
حرب بعد الزيارة؟
صحيح أن زيارة البابا أجبرت «اسرائيل» على خفض عملياتها العسكرية في لبنان، الا أن مصادر رسمية نبهت من أن «الخشية من تصعيد اسرائيلي مقبل قبل نهاية العام لا تزال قائمة، من دون استبعاد أن يحصل ذلك مباشرة بعد مغادرته».
وقالت المصادر لـ»الديار»:»يبدو أن قرار التصعيد متخذ، لكن هناك وجهتي نظر بين الاميركيين و»الاسرائيليين» حول التوقيت. ففيما يدفع قسم منهم لتصعيد مطلع الشهر الجاري، يفضل آخرون انتظار انتهاء المهلة المعطاة للبنان نهاية العام، قبل سلوك العمليات العسكرية مسارا جديدا».
وأوضحت المصادر أن هناك «جهوداً دبلوماسية شتى تبذل ، وبالتحديد مع الأميركيين للضغط على «اسرائيل»، لتفادي جولة جديدة من الحرب، لكن كل الجهود حتى الساعة وصلت لحائط مسدود، خاصة وأن الاميركيين أنفسهم باتوا مقتنعين بجدوى التصعيد، وعدم ترك الامور على حالها».
ولفت يوم أمس ما أفادت به إذاعة جيش العدو الإسرائيلي بأنّ «الجيش الإسرائيلي أعرب عن قلقه من تسريب «اليونيفيل» معلومات عسكرية واستخباراتية حساسة إلى حزب الله». ونقلت عن عسكري «إسرائيلي» رفيع قوله:»اليونيفيل قوة مزعزعة، ولا تساهم في نزع سلاح حزب الله».
موقف حزب الله
بالمقابل، اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقـاومة» النائب ايهاب حمادة، خلال احتفال في الذكرى السنوية الأولى للشهيد حسن علي صقر في بلدة شحقونة، أن «العنوان الذي يطرحه البعض اليوم، هو مفاوضات مع العدو الإسرائيلي والإستسلام له، وهذا الطرح ينسجم مع بعض اللبنانيين وبعض أهل السلطة، وبعض من في العالم الذي ينتمي إلى الولايات المتحدة».
واعتبر حمادة أن «قرارات الخامس والسابع من آب، وجولات الموفدين الأميركيين، والضخ الإعلامي حول نزع سلاح المقاومة، لم تثمر أي نتيجة لأصحاب هذا المشروع».
وحول التهويل بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، رأى حمادة أن ذلك «يأتي من باب الضغط في الداخل ودبلوماسيا، لتحقيق أهدافهم في المسار السياسي، ودفعنا إلى مفاوضات سواء مباشرة أو غير مباشرة مع العدو الإسرائيلي، فيضغطون علينا بالحراك العسكري وبالتهويل، وهذه من أدوات اللعبة دائما». وأضاف:»عندما يكون هناك مسار سياسي تأتي معه أدوات ضاغطة مع الاسرائـيلي أهمها سلوكه باتجاه لبنان على مستوى ما يستهدف من شخصيات وأفراد وبنى ضمن مستوى معيّن». وتساءل حمادة «ماذا يملك العدو أكثر مما أنجزه وقت الحرب، وما الذي لم يستخدمه، ويمكنه أن يستخدمه في أي حرب جديدة، ثم ذهب إلى وقف إطلاق النار، وهو الذي جمع العالم قبل عام، وكان في ذروة نشوته عند اغتيال الأمين العام، وبعد عملية البايجر الأمنية غير المسبوقة؟».
ميدانيا، استهدفت يوم أمس مسيّرة معادية حفّارة في بلدة شبعا – حي الوسطاني التحتا، دون تسجيل أية إصابات، فيما أطلق العدو عدداً من القذائف الحارقة، مستهدفاً المنطقة الواقعة ما بين بيت ليف وراميا.
كذلك أفيد عن تنفيد قوة عسكريّة للعدو في جبل الباط عند الاطراف الجنوبية لبلدة عيترون، عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة في اتجاه أطراف البلدة.
الأنباء الإلكترونية:
أيام البابا لاوُن الرابع عشر الثلاثة في لبنان أرادها الحبر الأعظم رسالة سلام من بلد الرسالة. فكانت كلمته في قصر بعبدا في اليوم الأول من زيارته أشبه بعظة لكل اللبنانيين، وعبرهم إلى العالم، بأن "عمل السّلام هو بداية متجدّدة ومستمرة".
زيارة البابا جدّدت الأمل لدى اللبنانيين بإعادة النهوض ببلدهم من جديد، ووضعه على السكة السليمة. كما أظهرت تمسّك اللبنانيين بوحدتهم الإنسانية، وبالتالي الوطنية، من خلال التشارك في فرح الزيارة والمشاركة في الاستقبال الذي اختلط فيه اللبنانيون بكل مذاهبهم واتجاهاتهم السياسية.
الوصول
وصل البابا لاوُن الرابع عشر بعد ظهر أمس إلى مطار رفيق الحريري الدولي، وكان في استقباله عند سُلّم الطائرة رئيس الجمهورية جوزاف عون وعقيلته نعمت، قبل أن تُقام مراسم الاستقبال الرسمية ويصافح مستقبليه. وفي قاعة كبار الزوار في المطار، عقد رئيس الكنيسة الكاثوليكية لقاءً مع الرئيس عون وعقيلته، ورئيس مجلس النواب نبيه بري وعقيلته، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام وعقيلته، قبل أن ينطلق موكبه بين آلاف المواطنين الذين اصطفّوا على طول الطريق إلى القصر الجمهوري.
بعبدا
وبعد استقبال حاشد على طريق القصر ومدخله، عقد البابا اجتماعًا ثنائيًا مع الرئيس عون انضم إليه لاحقًا أفراد العائلة. وقدّم الرئيس عون لقداسة البابا هدية عبارة عن لوحة خشبية من شجر الأرز نفّذها الفنان نبيل نحاس، فيما قدّم الأب الأقدس للرئيس عون ميدالية تخليدًا للزيارة.
ثم عقد البابا اجتماعًا مع الرئيس بري انضمت إليه عقيلته السيدة رندا وأفراد العائلة. قدّم الرئيس بري للبابا هدية مميّزة تمثّلت في كتاب بحثي باللغة الإنكليزية بعنوان: "In The Footsteps of Jesus, The Messiah, in Phoenicia / Lebanon – على خطى يسوع المسيح في فينيقيا/لبنان"، من تأليف الباحث الإيطالي مارتينيانو بيليغرينو رونكاليا.
يستعرض الكتاب المسار الذي يُعتقد أن يسوع المسيح سلكه في مناطق تقع ضمن لبنان الحالي، مثل قانا الجليل وصور وصيدا والصرفند، إلى جانب بانياس وجبل حرمون في سوريا، وذلك خلال الفترة بين عامي 28 و30 للميلاد.
ويرتكز المؤلّف على نصوص كتابية وأبحاث تاريخية وآثارية لإبراز الدور الفينيقي–اللبناني في سيرة المسيح، ولا سيما حضوره في جنوب لبنان.
ومن ثم اجتمع البابا مع الرئيس سلام وانضمت إليه لاحقًا عقيلته السيدة سحر بعاصيري وعائلتهما. بعدها انتقل قداسة البابا والرئيس عون إلى قاعة 25 أيار حيث عُقد لقاء مع ممثلي السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي.
عون
وألقى الرئيس عون كلمة خاطب فيها البابا قائلاً: "أبلغوا العالم عنا، بأننا لن نموت ولن نرحل ولن نيأس ولن نستسلم، بل سنظل هنا، نستنشق الحرية، ونخترع الفرح ونحترف المحبة، ونعشق الابتكار، وننشد الحداثة، ونجترح كل يوم حياة أوفر.
أبلغوا العالم عنا، بأننا باقون مساحة اللقاء الوحيدة، في كل منطقتنا، وأكاد أقول في العالم كله، حيث يمكن لهذا الجمع أن يلتقي حول خليفة بطرس، ممثّلين متّفقين لكل أبناء إبراهيم، بكل معتقداتهم ومقدساتهم ومشتركاتهم.
فما يجمعه لبنان، لا يسعه أي مكان في الأرض. وما يوحّده لبنان لا يفرّقه أحد. بهذه المعادلة يعيش لبنان في سلام مع منطقته، وفي سلام منطقته مع العالم”.
البابا لاوُن
وألقى بابا روما كلمة قال فيها: "اﺳﺄﻟﻮا ﺗﺎرﯾﺨﻜﻢ، واﺳﺄﻟﻮا أﻧﻔﺴﻜﻢ ﻣﻦ أﯾﻦ ﺗﺄﺗﻲ ھﺬه اﻟﻄّﺎﻗﺔ اﻟﮭﺎﺋﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﺮك ﺷﻌﺒﻜﻢ ﻗﻂّ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ وﻳﺒﻘﻰ ﻣُﻠﻘًﻰ ﻋﻠﻰ اﻷرض بلا رﺟﺎء. أﻧﺘﻢ ﺑﻠﺪ ﻣﺘﻨﻮّع، وﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻜﻮّﻧﺔ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺎت، ﻟﻜﻦْ ﻣﻮﺣّﺪﺓ ﺑﻠﻐﺔ واﺣﺪة. أﻧﺘﻢ ﺷﻌﺐ ﻻ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ، ﺑﻞ ﻳﻘﻒ أﻣﺎم اﻟﺼﻌﺎب وﻳﻌﺮف داﺋماً أن يُوﻟَﺪ ﻣﻦ ﺟﺪﯾﺪ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ".
وأضاف: "ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺼﺎﻟﺤﺔ داﺋﻤﺔ ﺑﺪون هدف ﻣﺸﺘﺮك، وﺑﺪون اﻧﻔﺘﺎح ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﺴﻮد ﻓﯿﻪ اﻟﺨﯿﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮّ اﻟّﺬي ﻋﺎﻧـﺎه اﻟﻨّﺎس أو ﻓﺮﺿﻮه ﻋﻠﻰ ﻏﯿﺮﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺿﻲ أو اﻟﺤﺎﺿﺮ. ﻟﺬﻟﻚ، ﻻ ﺗُوﻟَﺪ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻓﻘﻂ، وﻣﻦ اﺳﺘﻌﺪاد اﻟﺒﻌﺾ وﺷﺠﺎﻋﺘﻬﻢ، ﺑﻞ ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﻟﺴّﻠُﻄﺎت واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺮف ﺑﺄن اﻟﺨﯿﺮ اﻟﻌﺎم ﻓﻮق ﺧﯿﺮ اﻷطﺮاف".
اليوم الثاني
أما اليوم، فسيكون للبابا برنامج حافل ومحطّات تكتسب معاني بالغة الأهمية، قد يكون أبرزها اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان في ساحة الشهداء – بيروت، لما يشكله من رمزية في بلد متعدد الطوائف والثقافات الدينية، إضافة إلى المحطة الروحية عند ضريح القديس شربل في دير مار مارون – عنايا.
سفراء مجلس الأمن في بيروت
وبعد انتهاء زيارة البابا، تترقب بيروت وصول بعثة مجلس الأمن الدولي الخميس المقبل قادمة من سوريا، وهي تضم 14 سفيرًا يمثّلون الدول الأعضاء في المجلس، باستثناء السفيرة الأميركية دوروثي شيا التي ستحلّ محلها الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، والتي قد تصل إلى لبنان يوم الثلاثاء أو صباح الأربعاء للمشاركة في اجتماع "الميكانيزم" في الناقورة.
ومن المقرر أن تلتقي البعثة الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش، وبحسب مصادر متابعة تحدثت لـ"الأنباء" الإلكترونية، فإن البعثة ستتوجه إلى منطقة جنوب الليطاني للاطلاع على مدى سيطرة الجيش على المنطقة المحررة هناك واستيعابه للسلاح غير الشرعي، إذ لا تراجع لديهم عن تطبيق القرار 1701 قبل بدء "اليونيفيل" تقليص عديدها تمهيدًا لإنهاء مهامها أواخر العام 2026، وكيف سيكون الوضع بغياب المرجعية الدولية.
الشرق الأوسط:
وصل البابا ليو الرابع عشر عصر الأحد الى بيروت، في زيارة تستمر 48 ساعة، يحمل خلالها رسالة سلام إلى اللبنانيين الذين عصفت بهم أزمات متلاحقة خلال السنوات الأخيرة، وفق ما أفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في الطائرة البابوية.
ومن المقرر أن ينتقل الحبر الأعظم (70 عاما) من المطار، حيث يقام له استقبال رسمي بحضور المسؤولين يتقدمهم رئيس الجمهورية جوزاف عون، إلى القصر الرئاسي حيث سيلقي كلمة أمام الحاضرين من مسؤولين ودبلوماسيين.
وتوافدت الحشود من المواطنين اللبنانيين إلى طريق القصر الجمهوري في بعبدا، لاستقبال بابا الفاتيكان.
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري وعقيلته رندا إلى مطار رفيق الحريري الدولي وكذلك قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى مبنى كبار الزوار في المطار .
وأشارت الوكالة إلى استمرار توافد الشخصيات الرسمية إلى مطار رفيق الحريري الدولي استعدادا لاستقبال البابا ، في زيارة تعد تاريخية على المستويين الوطني والديني، ووصل البطربرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى حرم المطار.
وتشهد صالونات الشرف في المطار حركة ناشطة منذ ساعات الصباح الأولى، حيث وصل عدد من الوزراء والنواب وشخصيات سياسية ودبلوماسية وروحية، إلى جانب ممثلين عن السلكين العسكري والأمني، للمشاركة في مراسم الاستقبال الرسمية.
وترأس راعي أبرشية أستراليا المارونية المطران أنطوان شربل طربيه خلال وجوده في لبنان لاستقبال البابا قداسا احتفاليا في دير مار قبريانوس ويوستينا -كفيفان، بدعوة من رئيس الدير الأب اسطفان فرح.
ويزور بابا الفاتيكان لبنان قادما من تركيا في أول رحلة خارجية منذ اعتلائه كرسي البابوية.
وتأتي الزيارة بعدما قضى ثلاثة أيام في تركيا، كما أنها تعد دلالة على الأمل في تحقيق السلام والاستقرار في الدولة التي تعاني من الحرب والأزمات.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا