شيخ العقل يغرس والبابا شجرة زيتون في ساحة الشهداء: لاغلاقِ نوافذِ التعصُّبِ والتطرف

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Dec 01 25|21:39PM :نشر بتاريخ

دعا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى الى فتح أبواب المحبة والرحمة، وإغلاقِ نوافذِ التعصُّبِ والتطرُّف، ليكونَ صوتُ السلامِ أقوى من أصواتِ الحروب. 

ورحب بقداسة البابا لاوون الرابع عشر، في اللقاء الإسلامي - المسيحي الذي حضره رؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية في ساحة الشهداء في بيروت عصر اليوم، قائلاً في البداية باللغة الانكليزية: "نرحب بقداستكم الى جانب اللبنانيين من كل لبنان وبينهم أبناء الجبل المسلمون الموحدون الدروز، هذا الجبل الذي هو قلب لبنان، جبل المصالحة والسلام".    وتابع كلمته باللغة العربية، وقال: "بسم الله الرحمن الرحيم، باسم الخالق المبدِع الذي نعبُدُه وكأننا نراه وهو يرانا، باسم الحقيقة المختزَنة في كتبِنا المقدّسة ورسالاتِنا السماويةِ الداعية جميعُها إلى حفظِ الإنسان وصونِ كرامتِه. يُسعدُنا أن نرحِّبَ بكم صاحبَ القداسة، مقّدرينَ لفتَتكم الكريمة، ومُصلِّين معاً لخلاص لبنانَ والمنطقة، راجينَ أن نُطوِّقَ الألمَ بالأمل، والشقاءَ بالرجاء. نلتقي في توحيدِنا فنرتقي في وحدتِنا، متمسّكينَ بالشراكة الروحية والوطنية التي هي مظلّةُ عيشِنا الواحد المشترَك، ومصدرُ قوّتِنا، فلبنانُ يُمكنُ أن يكونَ النموذجَ الأرقى للتنوّع في الوحدة، اذا ما أحسنّا فهمَه، واستفدنا من غنى مكوّناتِه، وإذا ما احترمنا خصوصياتِ بعضِنا بعضاً. إنّه قويٌّ بدورِه، لا بمساحته وعددِ أبنائه، ومميَّزٌ بانفتاحه وموقعِه، وما علينا إلّا أن نُحسِنَ أداءَ هذا الدور، وأن نستفيدَ من هذا الموقعِ ومن هذا الانفتاح".

وأضاف: "نحن على يقين بأنّ وطنَنا لا يُبنى إلَّا على قاعدةٍ أخلاقيّة ذهبيّةٍ ثابتة تقضي بأن تُحافظَ كلُّ عائلةٍ روحية على شريكتِها في الوطن، وبأنّ اجتماعَنا معاً، مسلمين ومسيحيين، قادرٌ على إحداث بارقةِ أملٍ في هذا الجوّ القاتمِ من حولِنا، لكننا واثقون بأن الراعيَ صالحٌ، والرعيّةَ مؤمنة، وبأنّ الخيرَ سينتصرُ على الشرِّ، والنورَ سيطردُالظلام".  

وتابع شيخ العقل: "زيارتُكم صاحبَ القداسة تدعونا للارتقاء إلى ما هو أسمى، ولفتحِ أبوابِ المحبة والرحمة؛ المحبةِ المسيحية والرحمةِ الإسلامية، وإغلاقِ نوافذِ التعصُّبِ والتطرُّف، ليكون صوتُ السلامِ أقوى من أصواتِ الحروب، فالحربُ هزيمةٌ للجميع، والعنفُ لا يَجلُبُ السلام، كما جاء في رسالة سلفِكم قداسةِ البابا فرنسيس، ونحن ما كنَّا سوى دُعاةِ خيرٍ ووئام، وحُماةِ وطنِ الرسالة، ولنا في الله عزَّ وجَلَّ خيرُ معين، وفي قداستِكم خيرُ صديقٍ مُبارِكٍ ومُحبٍّ للبنان... عشتُم وعاش لبنان".

وفي ختام اللقاء غرس البابا لاوون وشيخ العقل وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، شجرة زيتون مباركة، وقاموا بريّها.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan