البناء: ثلاثة أيام بابوية في لبنان عبرت بسلام… و«طوبى لصانعي السلام أبناء الله يُدعَون»

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 03 25|09:39AM :نشر بتاريخ

مرت زيارة قداسة البابا لاوون الرابع عشر على لبنان بسلام، ونجحت ترتيبات الزيارة بضمان مناسباتها وحشودها وتنقلاتها بأمان، كما نجحت إدارة هذه المناسبات بتقديم صورة عن كفاءة يتمنى اللبنانيون رؤيتها في كل مناحي عمل الدولة ومؤسساتها، بما في ذلك تأمين الكهرباء وتعبيد الطرقات، ورغم ما يثيره الحديث عن السلام من سجال ونقاش بين اللبنانيين، عبرت عبارة طوبى لصانعي السلام كشعار للزيارة ردّده الجميع، كل كما يفهم المعنى، سلام لا يفرّط بالكرامة وليس تنازلاً عن الحق والأرض، بعيداً عن دعوات الاستسلام، أو سلام مستعجل بلا شروط يلهج به البعض ويعتبره لخلاص واقعي رغم كل التغول والتوحش الإسرائيلي، بينما هاجس السلام البابوي هو سلام العلاقات بين الأديان التي يجد في لبنان مختبراً للتعايش السلمي بينها، ويجهد للحفاظ على ما يراه فيه من فرصة للحفاظ على التنوع والتعدد الثقافي والحضاري والديني.
خاطب البابا المسؤولين اللبنانيين من قصر بعبدا وخاطب الشباب في بكركي وبعد صلاة صامتة في الواجهة البحرية خاطب اللبنانيين جميعاً من ساحة الشهداء، فقال «يبقى شعبُ لبنان، بدياناته المُختَلِفَة، مذكّرًا بقوة بأنّ الخوف، وانعدام الثقة والأحكام المُسبَقَةِ ليست لها الكلمةُ الأخيرة، وأنّ الوحدة والشركة والمصالحة والسّلامَ أمرٌ مُمكن. إنّها رسالة لم تتغيَّر عبر تاريخ هذه الأرض الحبيبة: الشهادة للحقيقة الدائمة بأنّ المسيحيين والمسلمين والدّروز وغيرهم كثيرون، يُمكنهم أن يَعِيشُوا معاً ويَبنُوا معًا وطنًا يَتَّحدُ بالاحترام والحوار».
وكان رئيس الجمهورية العماد جوزف عون قد قال أمام البابا لاوون الرابع عشر خلال استقباله في قصر بعبدا بحضور المرجعيات الروحية والسلك الدبلوماسي وشخصيات رسمية وعسكرية، إضافة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، أن لبنان «وطن الحرية لكل إنسان. والكرامة لكل إنسان»، مؤكداً: «لن نموت، ولن نرحل، ولن نيأس، ولن نستسلم». وتابع: لبنان «وطن فريد في نظامه؛ حيث يعيشُ مسيحيون ومسلمون، مختلِفين، لكنْ متساوون. في نظامٍ دستوري قائم على التساوي بين المسيحيين والمسلمين. بالانفتاح على كل إنسان وضمير حر»، بينما قال البابا في قصر بعبدا، «أنتم شعب لا يستسلم؛ بل يتحدى الصعاب ويعرف دوماً أن يبدأ من جديد. صمودكم منارة لا يمكن الاستغناء عنها لصانعي السلام الحقيقيين. طوبى لصانعي السلام»، وتابع «أمّا يا مَن تحملون المسؤوليات المختلفة في هذا البلد، فلكم تطويبة خاصة إن استطعتم أن تقدّموا هدف السلام على كل ما عداه». وختم بالقول «إن من الجراح ما يحتاج سنوات طويلة وأحياناً أجيالاً كاملة كي يندمل، وإذا لم نعمل على التقارب بين مَن تعرّضوا للإساءة والظلم فمن الصعب السير نحو السلام».
في لقاء المرجعيات الروحية لفتت كلمة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب الذي خاطب البابا قائلاً، «إننا مؤمنون بضرورة قيام الدولة، لكننا في غيابها اضطررنا للدفاع عن أنفسنا في مقاومة الاحتلال الذي غزا أرضنا. ولسنا هواة حمل سلاح وتضحية بأبنائنا. بناء على ما تقدّم نضع قضية لبنان بين أيديكم بما تملكون من إمكانات دولية، لعل العالم يساعد بلدنا على الخلاص من أزماته المتراكمة، وفي طليعتها العدوان «الإسرائيلي» وما خلّفه ويخلّفه من تبعات على وطننا وشعبنا».
بقيت الزيارة منذ بدايتها حتى ختامها تحظى بالاهتمام، لكن ما خطف الأضواء كان الفرح الذي ظهر في استقبال كشافة المهدي، حيث انتشرت فيديوهات عفوية تظهر فتية الكشافة وهم ينقلون تعبيرات الحب للبابا، وينقلون إيماناً عميقاً بالعيش المشترك، وبالتوازي كان غضب القوات اللبنانية من استثناء رئيسها سمير جعجع من لقاءات البابا مصدر عشرات التعليقات الي نشرها مريدو القوات.
بعد ثلاثة أيّامٍ عاشها اللبنانيون على رجاء المصالحة والسلام القائم على الحق والعدالة خلال زيارة البابا لاوون الرابع عشر، ارتفعت خلالها الدعوات إلى نبذ العنف وإعادة بناء الجسور بين أبناء الوطن الواحد. غير أنّ المشهد الداخلي يعود سريعًا إلى إيقاعه السياسي والأمني المعقّد، مع اجتماعات مرتقبة للرؤساء والقادة العسكريين، وملفّات حسّاسة تتقدّمها مسألة ضبط السلاح جنوب الليطاني ومحاولات الحدّ من التصعيد الإقليمي المتصاعد، خلال استقبال لبنان بعثة مجلس الأمن الدولي التي تصل بيروت الخميس، آتيةً من دمشق.
وتصل غداً الى بيروت بعثة مجلس الامن الدولي آتية من سورية ويتوقع أن يشارك في الوفد الزائر الذي يقوده المندوب الأستوني الدائم لدى الأمم المتحدة صامويل زبوغار بوصفه رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، كل من المندوبين الدائمين الأميركي مايك والتز والبريطانية بربارا وودوارد والفرنسي جيروم بونافون والروسي فاسيلي نيبينزيا والصيني هو فو كونغ، بالإضافة إلى بقية الأعضاء الجزائري عمار بن جامع والصومالي أبو بكر عثمان والباكستاني عاصم افتخار أحمد والدنماركيّة كريستينا ماركوس لاسينا واليونانية أغليا بالتا والغويانية كارولين رودريغيز – بيركيت والبنمي إيلوي ألفارو دي ألبا والكوري الجنوبي تشا جي – هون، والسيراليوني مايكل عمران كانو.
ويلتقي وفد البعثة الأممية الرؤساء الثلاثة جوزاف عون، نبيه برّي ونواف سلام وقائد الجيش العماد رودولف هيكل للاطلاع على مدى سيطرة الجيش على المنطقة المحرّرة هناك. وأفادت المعلومات أن لجنة الميكانزيم التي ستشارك في جلستها الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس ستعقد اجتماعها اليوم قبل يوم واحد من جلسة مجلس الوزراء الذي سيستمع الى التقرير الثالث عن حصر السلاح جنوب الليطاني، والذي سيقدمه قائد الجيش رودولف هيكل.
إلى ذلك يصل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم إلى بيروت في زيارةٍ يلتقي خلالها الرؤساء الثلاثة، في إطار المساعي العربية ومنها المصرية والسعودية لمعالجة التوترات عند الحدود.
وكانت أورتاغوس التقت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس الذي قال: أجريت مع أورتاغوس نقاشًا مفيدًا بشأن الوضع في لبنان وقلت لها إن «حزب الله» هو مَن ينتهك السيادة اللبنانية وإن نزع سلاحه أمر بالغ الأهمية.
هذا وأفادت قناة «كان» العبريّة أنّ السّفير الأميركيّ لدى الأمم المتّحدة، مايك وولتز، من المتوقّع أن يصل إلى تل أبيب الأسبوع المقبل.
وقال وولتز بشأن الوضع في لبنان إنّ الولايات المتّحدة ستواصل جهودها الرّامية إلى نزع سلاح «حزب الله»، مؤكّدًا «يجب أن يتجرّدوا من السّلاح وأن يبقوْا كذلك، سيكون الأمر صعبًا ومعقّدًا، أحيانًا نتقدّم خطوةً ونتراجع خطوتيْن، لكنّ الفرصة كبيرةٌ».
وأضاف وولتز أنّ لـ»إسرائيل» «الحقّ في الدّفاع عن نفسها»، موضّحًا أنّ «الرّئيس والإدارة يريدان دائمًا السّلام لا الحرب، ولكنْ إذا لزم اتخاذ خطواتٍ صعبةٍ، فيجب اتخاذها».
وأكد دبلوماسيٌّ أوروبيٌّ في حديثٍ إلى صحيفة العدو يديعوت أحرنوت أنّ «هناك خطرًا من تصاعد التوتّر على الجبهة اللّبنانيّة بعد اغتيال قياديٍّ في حزب الله»، مشدّدًا على أنّ «من حقّ «إسرائيل» التحرّك إذا حاول حزب الله استعادة نشاطه في جنوب لبنان».
وكشف الدبلوماسيّ أنّ «»إسرائيل» قد تشنّ ضربةً على إيران خلال 12 شهرًا»، مشيرًا إلى أنّ «واشنطن لن تسمح لـ»إسرائيل» في المدى القريب بشنّ هجومٍ واسعٍ على إيران، حفاظًا على خطّتها بشأن غزة». وأضاف أنّ «طهران تواصل التصعيد وتتجاهل التحذيرات الدوليّة، مع ارتفاع منسوب التوتّر في لبنان والضفّة الغربيّة».
على خط آخر أنهى البابا لاوون الرابع عشر زيارته التاريخية للبنان التي استمرّت ثلاثة أيام من مطار رفيق الحريري الدولي حيث أقيمت له مراسم وداع رسمية، في مبنى كبار الزوار، بحضور الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام ووزراء ونواب وقادة عسكريين وروحيين.
بعد مغادرته لبنان، أكَّد بابا الفاتيكان أنَّ الكرسيَّ الرسوليَّ «سَيستمرُّ في محاولة إقناع الأطراف في لبنان بترك السلاح والعنف والتوجّه إلى الحوار»، مشيرًا إلى أنَّ البحث عن حلولٍ «لا تقوم على العنف لكنها الأكثر فعاليّة هي أمرٌ جيّدٌ للشعب اللبناني».
وأوضح البابا أنَّ الجانب السياسي «ليس السبب الرئيسي» للزيارة التي وصفها بأنّها ذات بُعدٍ «مسكونيّ» ترتبط بمجمع نيقية و»لقاء البطاركة من أجل وحدة الكنيسة»، لكنّه أقرّ بأنّه عقد خلال الرحلة لقاءاتٍ شخصيّة مع «سلطات سياسية وممثّلين عن مجموعات مختلفة لها علاقة بصراعات داخلية ودولية».
وشدَّد البابا على أنَّ عمل الكرسي الرسولي في هذا المجال «لا يكون علنيًّا بل يتمّ خلف الكواليس»، مضيفًا أن «الشيء الوحيد الذي فعلناه وسنستمر في فعله هو محاولة إقناع الأطراف بترك السلاح والعنف، والقدوم إلى طاولة الحوار؛ فالبحث عن حلول غير عنيفة، ولكن أكثر فعالية هو أمرٌ جيّدٌ للشعب».
وحول السؤال عن إمكان تحرّكٍ ملموسٍ للتوسّط بين الأطراف اللبنانية بعد الخطاب الذي تضمَّن دعوةً إلى التفاوض، أشار البابا إلى أنَّ هدف الكنيسة هو «تهدئة النزاعات الداخلية والدولية» عبر تشجيع منطق الحوار، مؤكّدًا أنَّ اللقاءات السياسية «جرت بعيدًا عن الإعلام وتركّزت على تهدئة النزاعات الداخلية والدولية».
وبشأن ما تردّد عن لقاءٍ مع ممثّل عن الطائفة الشيعية ورسالةٍ وُجّهت من «حزب الله» إلى الكرسي الرسولي، قال البابا: «نعم، لقد اطّلعتُ على رسالة حزب الله، ومن الواضح أن هناك اقتراحًا من جانب الكنيسة بأن يتركوا السلاح ويسعوا للحوار، ولكن.. أكثر من ذلك أفضل عدم التعليق».
وأكد البابا لاوون الرابع عشر في عظته في القداس الإلهي الذي أقيم في واجهة بيروت البحرية، بعدما تلا الصلاة الصامتة أمام اللوحة التذكاريّة التي تحمل أسماء 245 شهيدًا وضحيّة في انفجار مرفأ بيروت، وأضاء شمعة، أنه «علينا جميعاً أن نوحّد جهودنا كي تستعيد هذه الأرض بهاءها»، لافتاً إلى أنّه «ليس أمامنا إلا طريق واحد لتحقيق ذلك أن ننزع السلاح من قلوبنا، وتسقط دروع انغلاقاتنا العرقية والسياسية، ونفتح انتماءاتنا الدينية على اللقاءات المتبادلة، ونُوقِظ في داخلنا حُلْمَ لبنان الموحّد، حيث ينتصر السلام والعدل، ويمكن للجميع فيه أن يعترف بعضُهم ببعض إخوة وأخوات».
ودعا البابا لاوون الرابع عشر خلال القدّاس الإلهي «مسيحيي لبنان إلى أن يضعوا مستقبلهم أمام الله»، مؤكداً أن «الشرق الأوسط يحتاج إلى مقاربات جديدة من أجل تخطي الانقسامات ولفتح صفحات جديدة باسم السلام».
وطلب من «المجتمع الدولي دعم لبنان، اسمعوا صوت الشعب الذي يطالب بالسلام».
وكان البابا لاوون الرابع عشر استهلّ اليوم الثالث من زيارته إلى لبنان بجولة على مستشفى راهبات دير الصليب – جل الديب، حيث أشار في كلمة له إلى أن «يسوع يسكن فيكم هنا، وأنا أحييكم تحية مودّة وأؤكد أنكم في قلبي وصلاتي»، لافتاً إلى أن «ما نشهده في هذا المكان هو عبرة للجميع، ولأرضكم، ونحن لا يمكن أن ننسى الضعفاء»، مؤكداً أن «صرخة الضعفاء التي نسمعها دائماً تخاطبنا».
وشكّلت المحطّة الثانية للبابا لاوون الرابع عشر في اليوم الثالث والأخير من زيارته التاريخية للبنان، محطة وجدانية وإنسانية بامتياز، إذ توجّه إلى موقع الانفجار في مرفأ بيروت حيث وقف في صلاة صامتة إجلالًا لأرواح شهداء الرابع من آب.
وكان رئيس الحكومة نواف سلام في استقبال البابا، واعتبر في مداخلة متلفزة أن «زيارة البابا إلى المرفأ تمثل وقفة للعدالة لأهالي الضحايا وهي عدالة لبيروت ولكل لبنان».
وكان البابا دعا خلال اللقاء المسكونيّ والحواريّ بين الأديان، في وسط بيروت، إلى أن يكونوا «بُناة سلام»، وأن يواجهوا عدم التسامح، ويَتَغَلَّبُوا على العُنف، ويرفُضُوا الإقصاء. وكان البابا في مستهل اليوم الثاني من زيارته إلى لبنان، زار ضريح القديس شربل في عنايا وصلّى «من أجل إحلال السلام» في البلد الصغير الذي يستقبله بحفاوة، داعياً القيّمين على الكنيسة إلى تعزيز حضور الشباب ودورهم مهما كبرت التحديات.
ومن بازيليك سيدة لبنان حريصا قال البابا: «من الضروري حتى وسط أنقاض عالم يعاني من فشل مؤلم، أن نقدّم لهم آفاقاً حقيقية وعملية للنهوض والنمو في المستقبل».
وفي اليوم الأول، شدّد البابا لاوون الرابع عشر، خلال كلمته من قصر بعبدا، على أنّ السلام أكثر من مجرّد كلمة، مؤكّدًا أنّه أمنية ودعوة وعطيّة، وورشة عمل مشرّعة دائمًا. وأعرب عن ثقته بأنّ ملايين اللبنانيين، في الداخل والخارج، يخدمون السلام بصمت.
وأشار البابا لاوون إلى أنّ الشعب اللبناني لا يستسلم وينهض من قلب المحن، موجّهًا رسالة إلى اللبنانيين: «أنتم شعب لا يستسلم، بل شعب يصمد أمام الصعاب ويعرف كيف يولد من جديد» مشيرًا إلى أنّ عمل السلام هو بداية متجدّدة ومتواصلة، وأن الالتزام بالسلام لا يعرف الخوف أمام الإخفاقات المتكررة. وجدّد قوله إنّ لبنان بلد متنوّع، ولغته المشتركة هي لغة الرجاء، معتبرًا أنّه يستطيع أن يفاخر بـ مجتمعه المدني النابض بالحياة والغنيّ بالكفاءات.
وختم البابا داعيًا اللبنانيين إلى عدم الانفصال عن شعبهم ووضع ذواتهم في خدمته، معربًا عن أمله بأن يتحدّثوا دائمًا بلغة الرجاء للانطلاق من جديد كشعب واحد.
وأضاف البابا أنّ هناك جراحًا شخصية وجماعية تحتاج إلى مداواتها سنوات طويلة، وأحيانًا أجيالاً كاملة. وأكد أنّ الحقيقة لا تُبلغ إلا من خلال اللقاء، وأن الحقيقة والمصالحة تنموان معًا.
وأكد أنّه لا توجد مصالحة دائمة من دون هدف مشترك، ومن دون الانفتاح على مستقبل يَغلِب فيه الخير على الشر، لافتًا إلى أنّ ثقافة المصالحة تحتاج إلى اعتراف السلطات والمؤسسات بتقديم الخير العام.
وشدّد على أنّ السلام ليس مجرد توازن هش بين أناس يعيشون تحت سقف واحد وهم منفصلون، بل هو القدرة على العيش معًا من أجل مستقبل مشترك، وعندها ـ كما قال ـ يُحقق السلام تلك البحبوحة التي تدهشنا حين تتخطى الحواجز والحدود.
وأشار إلى أنّ فاعلي السلام يجرؤون على البقاء، حتى لو كلفهم ذلك بعض التضحية، مضيفًا أنّ العودة إلى الوطن تتطلّب شجاعة وبصيرة رغم الظروف الصعبة، وأنّ السلام لا ينمو إلا في سياق حي وعملي.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : البناء